عبيدات: أرفض تعويض الفاقد التعليمي بالعطلة الصيفية والكل مقصر ما عدا الطالب

mainThumb
الدكتور ذوقان عبيدات

06-05-2024 01:51 PM

printIcon

أخبار اليوم – صفوت الحنيني - تراجع في منظومة التعليم، هكذا تُتَنَاقَل الأخبار ما بين مؤيد بشدة ومعارض بشدة كذلك وتضارب التقارير المحلية والدولية عن مدى تراجع مستويات التعليم في الأردن وأسبابها، وزاد الحديث عقب التحول إلى التعليم الإلكتروني خلال جائحة كورونا.

مبحثا الرياضيات والإنجليزي، كانا المساقين اللذين شهدا التراجع الأكبر من بين المباحث التعليمية، بحسب المختصين، وذلك لعدة أسباب أهمها غياب تعويض الفاقد التعليمي الناتج عن جائحة كورونا.

العطلة الصيفية فرصة للتعويض

الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات قال إن مقترح تعويض الفاقد التعليمي للطلاب خلال العطلة الصيفية غير مقبول، لأن العطلة الصيفية هي حق للطلبة وأسرهم منذ الوقت الذي أقرت فيه حتى يومنا هذا.

وأوضح عبيدات في حديثه ل "أخبار اليوم" أن تعويض الفاقد يجب أن يكون خلال فترة الدوام الرسمي للمدارس، بالإضافة إلى الوقوف على الأسباب التي أوصلت الطلاب إلى هذا الحد من الضعف بمادتي الإنجليزي والرياضيات.

أسباب التراجع

عبيدات بين أن غرور بعض معلمين الرياضيات والإنجليزي كان سببا في تراجع المستوى العام للطلبة، ظنا منهم أن هذه المواد هي للأذكياء فقط، معتبرا أن ما تطرق إليه بعض المعلمين لا قيمة علمية له، في حين أن هؤلاء المعلمين لا يبذلون الجهد الكافي في إيصال المعلومة لجميع الطلبة.

وتابع عبيدات حديثه أن سياق مادة اللغة الإنجليزية يختلف كليا عن سياق مادة الرياضيات، وأن لا جهد تعليمي كاف يبذل في هذا المساق؛ نظرا لأنه ليس من اللغات الرئيسة في الأردن، إلا أنه "لغة والسلام" إشارة على عدم إعطائها الأهمية الكافية.

وأكمل أن الحديث عن التراجع يتعلق أيضا بالمناهج المخصصة للمادتين، في الوقت الذي عبر فيه أساتذة الرياضيات أن المناهج تفوق إمكانياتهم التعليمية، عوضا عن أنها كبيرة ومكثفة حسب تعبيرهم لافتا إلى أنه ما زال من المبكر الحكم على المناهج الجديدة للمساقين.

الكل مقصرما عدا الطالب

وفي الحديث عما إذا كان الطالب سببا في هذا التراجع الملحوظ، أشار إلى أن الطالب الجهة الوحيدة التي لا يمكن لومها في هذا التراجع، وأن من حقه التعلم بعيدا عن الإهانة والضغط عليه من أجل التعليم بشكل إلزامي، فكل طالب إذا علم بالطريقة المناسبة يصبح متفوقا بحسب تعبيره.

وضرب الدكتور عبيدات مثالا عن الخامة الجيدة للطالب الأردني، قائلا إنك إذا أردت أن تأخذ طفلا حديث الولادة إلى الصين في عامين سيصبح "صينيا" والعكس صحيحاً لو كان الطفل صينيا، وتعلم في أسرة أردنية على مدار عامين سيطلب " الجميد الكركي".

وأنهى عبيدات حديثه مشيرا إلى أننا في الأردن لا نعلم في الطريقة المناسبة، ولا نعلم الشيء المناسب، فيجب إبراز اللغة الإنجليزية المتداولة اليومية، وفي الحياة من الممكن أن يتعلمها الطالب، أما في الرياضيات، فمن الضروري أن تكون المسائل الحسابية متعلقة في المستقبل، وليست في الماضي كي يستفيد منها في الحياة العملية.