اخبار اليوم - سيطرت روسيا على 278 كيلومترا مربعا في غضون أسبوع في أوكرانيا ولا سيما في منطقة خاركيف في الشرق، في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف السنة على ما أظهر، الخميس، تحليل أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW).
بين التاسع من أيار/مايو والخامس عشر منه، سيطرت روسيا على 257 كيلومترا مربعا في منطقة خاركيف وحدها في شمال شرق أوكرانيا، مركز الهجوم الروسي الجديد حيث أعنلت موسكو الاستيلاء على بلدات عدة. أما البقية وهي 21 كيلومترا مربعا، فقد تمت السيطرة عليها في مواقع مختلفة على خط الجبهة من بينها بلدة روبوتينه الاستراتيجية في جنوب البلاد.
وفي السياق، دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 10 مسيرات فوق مقاطعات القرم وبريانسك وكالوغا وتولا خلال الليلة الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة صباح اليوم، أنه تم "إسقاط 4 مسيرات واعتراض اثنتين فوق أراضي جمهورية القرم، وتدمير مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وأخرى فوق أراضي مقاطعة كالوغا، ومسيرتين فوق أراضي مقاطعة تولا".
وكان حاكم مقاطعة كالوغا فلاديسلاف شابشا، قد أفاد في وقت سابق، بأن "قوات الدفاع الجوي أسقطت مُسيرة"، وأن المعلومات الأولية، "تشير إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي القول اليوم الخميس، إنه قبض على عملاء أوكرانيين في شبه جزيرة القرم، وإن أحدهم اعترف بتسريب معلومات حول أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي جسر القرم.
من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني، صباح الخميس، أنه أوقف "التقدّم" الروسي في مناطق معيّنة في خاركيف (شمال شرق) حيث شنّت موسكو هجوماً مباغتاً في العاشر من أيار/مايو، واستولت على مناطق جديدة.
وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في المنطقة نازار فولوشين عبر التلفزيون، "لا يزال الوضع معقّداً في قطاع خاركيف ويتطوّر بشكل ديناميكي. تمكّنت قواتنا الدفاعية من تحقيق استقرار في الوضع جزئياً، وتمّ إيقاف تقدّم العدو في بعض المناطق والبلدات، لكنّه لا يزال يحاول تهيئة الظروف لمزيد من التقدّم".