منحة بقيمة 30 مليون يورو لدعم إنشاء محطة معالجة مياه في الغباوي

mainThumb

28-03-2023 09:49 PM

printIcon

وقع الأردن والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الثلاثاء، اتفاقية منحة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي مع البنك بقيمة 30 مليون يورو لدعم إنشاء محطة معالجة مياه صهاريج النضح في منطقة الغباوي.

وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، زينة طوقان، إنّ التمويل الإجمالي للمشروع يبلغ 71.3 مليون يورو ممول من المنحة المذكورة بقيمة 30 مليون يورو وقرض ميسر مقدم من البنك بقيمة 41.3 مليون يورو.

وأضافت طوقان، أن التمويل سيسهم في بناء محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الغباوي بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتطوير منظومة المياه والصرف الصحي وبما يتماشى مع الأولويات الحكومية ضمن البرنامج التنفيذي 2023 – 2025 لرؤية التحديث الاقتصادي.

كما سيعمل المشروع على رفع كفاءة مستوى نظام معالجة المياه العادمة في الأردن وكذلك معالجة المخاطر البيئية وأية أضرار صحية في المنطقة المحيطة وتأهيل القدرات في المناطق المستضيفة للاجئين.

ووقع على الاتفاقية نيابة عن الحكومة الأردنية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان ووقعها نيابة عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية رئيسة البنك السيدة (أوديل رينو باسو)، وحضر التوقيع كل من وزير المياه والري محمد النجار وسفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمّان ماريا هادجي ثودوسيو.

كما حضر التوقيع المديرة الإدارية الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك، هايكي هارمجارت، ومديرة الدائرة التنفيذية في البنك التي تمثل كلا من كندا والأردن وتونس والمغرب (Sarah Fountain Smith)، ومدير مكتب البنك في عمّان والمسؤول عن عمليات البنك في منطقة شرق المتوسط وفريق البنك المعني بمتابعة عمليات البنك في الأردن فيليب تير وورت.

وثمّنت طوقان، الشراكة القوية بين الأردن والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والدور الذي يضطلع به البنك ومساهمة استثماراته وتمويلاته في القطاعين العام والخاص في الجهود التنموية والإصلاحية للمملكة حيث يمثل البنك قصة نجاح حقيقية تُرجمت إلى مشاريع على أرض الواقع، مؤكدة أهمية أن يواصل البنك نشاطه واستثماراته ومن خلال توفير تمويل ميسر ومنح استثمارية، معربة عن تطلع الحكومة الأردنية لمزيد من التعاون والشراكة مع البنك.

كما عبرت، عن الشكر للاتحاد الأوروبي على المساهمة في التمويل من خلال المنحة الإضافية للمشروع وأهميتها في تخفيف كلفة الاقتراض للمشروع.

وزير المياه والري، محمد النجار، أشار إلى أن سلطة المياه/ وزارة المياه والري ستقوم بإنشاء محطة تنقية للمياه العادمة المنقولة بالصهاريج في منطقة الغباوي والتي تبعد 20 كم شرقي العاصمة عمّان وبطاقه استيعابيه تقدر بـ24,750 مترا مكعبا يوميا بحيث تستقبل المحطة صهاريج المياه العادمة عوضا عن محطة المعالجة الأولية في منطقة عين غزال، ويعدّ المشروع من المشاريع ذات الأهمية لقطاع المياه لمساهمته في تخفيف الازدحام المروري والراوئح المنبعثة الكريهة في منطقة عين غزال ومما يسهم إسهاما كبيرا في تحسين واقع المنطقة بيئيا ويخفف من الحمل البيولوجي على محطة تنقية الخربة السمراء.

وبيّن، أن محطة معالجة مياه صهاريج النضح في الغباوي ستقام في منطقة بعيدة عن السكان ويمكن الوصول إليها بسهولة من جميع المناطق، وأن الوزارة تسعى للاستفادة من كل قطرة ماء بأفضل السبل والمحافظة على البيئة وتوفير مياه معالجة بمستويات عالية الجودة للزراعة رغم تراجع كميات المياه المتاحة وتوفير كميات المياه نفسها لغايات الشرب من خلال توفير مصادر للري وأن المياه المعالجة تعدّ موردا مائيا هاما لأغراض الزراعة.

وقالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للسياسات، أوديل رينو باسو: "نحن فخورون للغاية بدعم الحكومة الأردنية في تحسين وزيادة قدرة خدمات الصرف الصحي في الأردن من خلال بناء مَرفِق الغباوي للصرف الصحي.

وأشارت، إلى أن هذا الاستثمار لن يوفر فقط خدمات أفضل للأسر غير المرتبطة بالنظام الرئيسي، بل سيدعم أيضا قدرة الأردن على المنعة في مواجهة أزمة اللاجئين من خلال سعة إضافية في البنية التحتية مع تخفيف الضرر البيئي في المجتمعات المحيطة بالمنطقة".

وأضافت، أن التمويل سيساعد أيضا على توفير التدريب في الموقع وفرص العمل للشباب والنساء في إطار هذا المشروع وكذلك زيادة الحوار بين القطاعين العام والخاص ومشاركة القطاع الخاص من خلال عقد للتشغيل والصيانة مع إحدى شركات القطاع الخاص.

كما بينت أن المشروع يدعم الأردن أيضا للتعامل مع تبعات اللجوء السوري، حيث قاد ذلك إلى الكثير من الضغط على البنية التحتية الحالية والخدمات البلدية وموارد المياه.

وقالت سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمّان ماريا هادجي ثودوسيو، إن مشروع الغباوي ليس مجرد مشروع لمعالجة المياه العادمة فهو يمثل أنموذجا لكفاءة استخدام الموارد، ويوفر فرصا للاستغلال الأمثل للحمأة الناتجة عن معالجة المياه العادمة في مجالات الأسمدة في الزراعة، إضافة إلى إنتاج الغاز الحيوي والطاقة.

ويساهم بشكل واضح في تحسين معيشة المواطنين والمجتمعات المحيطة بالمشروع من خلال توفير فرص عمل وتدريب، إضافة إلى مساعدة الأردن في تحقيق أهداف المساهمات الوطنية الطوعية في ملف التغير المناخي.

كما سبق وأن وقع الجانبان منذ بداية العام الحالي على اتفاقية تمويل ميسّر من قرض ومنحة لمشروع توسعة وإعادة تأهيل محطة المعالجة الأولية في عين غزال بقيمة 11.8 مليون دولار، وتمويل بقرض ميسّر إضافي لمشروع إنشاء محطة معالجة مياه صهاريج النضح في الغباوي بقيمة 12 مليون دولار، وتوفير تمويل إضافي من قرض ومنحة بقيمة 2.8 مليون دولار لمشروع مع أمانة عمّان الكبرى لإعادة تأهيل وتوسعة محطة الشعائر.

يذكر أن الأردن التحق بعضوية البنك في كانون أول 2011، ومُنح حالة الدولة المتلقية لمساعدات في عام 2013، كما يوجد للبنك مكتب دائم لإدارة عملياته في المملكة وكذلك يدير عملياته للضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان، ونمت المحفظة الاستثمارية للبنك الأوروبي في الأردن، ووصلت إلى ما يزيد عن 1.2 مليار يورو منذ 2012، لدعم مشاريع في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الدوائية والمياه والصرف الصحي، والبنية التحتية البيئية والنفايات الصلبة، والنقل، والسياحة، والقطاع البنكي وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دعم القطاع الخاص الذي يستحوذ على ما يزيد عن 60% من تمويلات البنك وكذلك الدعم الفني في العديد من القطاعات التي تقع ضمن أولويات التعاون بين الأردن والبنك.