إجماع على إدانة جريمة حرق القرآن الكريم ومطالبات باتخاذ موقف حازم

mainThumb

22-01-2023 05:54 PM

printIcon

فاطمة الزهراء- أصدرت السلطات السويدية قرارًا يسمح لزعيم حزب الخط المتشدد "هارد لاين" الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، الأمر الذي أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط العربية.

مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي وضح لـ"أخبار اليوم" أن التعبير عن الرأي مصان في الدين الإسلامي وبقية الأديان لكن تنتهي الحرية عندما تبدأ حرية الآخرين، وحرق المصحف الشريف فعل مشين ومتطرف واختراق للمواثيق الدولية التي تنص على احترام الأديان وعدم الإساءة لها.
وأضاف الزعبي أن هذا التصرف يقرع جرس الخطر وفيه استفزاز لمشاعر المسلمين وإساءة بالغة للقرآن الكريم، كما يجب التحرك وعدم السكوت على هذا الفعل.
وذكر الزعبي "نحن في المملكة الأردنية وبتوجيهات مباشرة من لدن سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أطلقنا رسالة عمان لبيان صورة الإسلام المشرقة وتعزيز قيم الحوار والتسامح ونبذ خطاب الكراهية".


أمين حزب جبهة العمل الإسلامي، الدكتور مراد العضايلة بيّن أن الأمانة العامة للحزب أصدرت اليوم كتابًا للحكومة السويدية تستنكز فيه هذا الفعل المشين وأنه إساءة للمقدسات كما يجب على الحكومة السويدية الاعتذار.
وتابع العضايلة أن الإساءة للرموز الدينية مرفوض وغير مقبول ولا أحد يقبل الإساءة للرموز الدينية، "الأوروبيون اليوم يحاكمون من يسيء للسامية فكيف يُقبل على الإسلام وكلام الله".
وأشار أن من الواجب على الأمم المتحدة إصدار وثيقة عامة تجرم الإساءة لأي دين احترامًا لعقائد الناس، منوهًا إلى عدم قبول الإساءة لأي دين وأن إيمان المسلم لا يكتمل إلا بإيمانه بسيدنا عيسى عليه السلام.


وصرّح النائب صالح العرموطي أن حرق المصحف الشريف جريمة وعنصرية وإخلال للسلم العالمي، ولا يمكن أن يعتبر هذا الفعل ضمن الحريات وهذا دليل قاطع أن الإسلام مستهدف.
وطالب الدول العربية بقطع جميع علاقاتها مع هذا النظام الذي أعلن الحرب على الإسلام، متسائلًا "أين منظمات حقوق الإنسان ودفاعها ولماذا لم نسمع أي استدعاء لسفير السويد"، كما دعا مجلس الأمن لعدم الصمت والتحقيق في القضية.
منوهًا إلى أن هذا الفعل "يخدم الماسونية العالمية ويخدم المشروع الصهيوني ويصعد خطاب الكراهية"

يذكر أن المنتدى العالمي للوسطية استنكر بشدة سماح السلطات السويدية لزعيم حزب الخط المتشدد – المتطرف- بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية، واصفًا هذا العمل بالجريمة النكراء والاستفزاز البشع الذي يدل على الحقد الدفين تجاه الإسلام والمسلمين، والذي يحمل في طياته الإهانة للأمة الإسلامية جمعاء.