جرش .. النفايات تشوه أماكن التنزه في "المعراض"

mainThumb
جرش.. النفايات تشوه أماكن التنزه في "المعراض"

07-05-2025 10:12 AM

printIcon

أخبار اليوم - يطالب سكان لواء المعراض في محافظة جرش، بحملات نظافة شاملة وواسعة للمواقع السياحية التي يتميز بها اللواء، لا سيما مواقع التنزه من الغابات والأحراش والمحميات الطبيعية، التي تشهد حركة نشطة وفي الوقت ذاته تحولت إلى مكبات للنفايات، فضلا عن أن فيها مساحات واسعة من الأعشاب والحشائش التي تعوق حركة الزوار.

وأكد مواطنون ومتنزهون أن لواء المعراض من أكبر المواقع السياحية الداخلية البيئية وسياحة المغامرات والمسارات، ويضم غابات دبين ومحمية الغزلان ومحمية الأرز ومشروع المتنزه القومي لبلدية المعراض، الذي لم ير النور منذ أكثر من أربع سنوات، وفيه مواقع ومشاريع سياحية كبرى، ويشهد حركة تنزه نشطة، ومن الأولى أن يتم تجهيزه وتنظيفه لجذب أكبر عدد من الزوار، خصوصا طلاب المدارس والجامعات.

وأضافوا أن اللواء بحاجة إلى حملة تنظيف شاملة وواسعة، تشارك فيها جميع الجهات المعنية من طلاب وهيئات شبابية وأشغال وبلديات ومديرية زراعة، لا سيما أن المعراض تحولت إلى لواء مع بداية العام الحالي، وتشهد حركة تنزه داخلية على مدار الأسبوع، وخاصة من طلاب المدارس، ويجب أن تكون جاهزة لاستقبال الزوار على مدار الساعة، فضلا عن ضرورة تنظيف الأعشاب والحشائش التي قد تشكل خطرا على الطلاب والأطفال، لا سيما أن هذه الأعشاب تعد بيئة خصبة لنمو الزواحف والحشرات.

تسهيل دخول وخروج الزوار
بدوره، قال الناشط والمستثمر في قطاع السياحة محمود العياصرة "إن لواء المعراض من أكبر المناطق التي تضم مواقع سياحية بيئية وغابات، وفيها مسارات سياحية، وتوفر السياحة فرص عمل لمئات من أبناء المناطق فيها، ويجب أن يتم تجهيزها وتنظيفها في بداية كل موسم سياحي، فضلا عن ضرورة تسهيل دخول وخروج الزوار من خلال الإشارات التحذيرية والإرشادية، وضرورة شمولها ضمن برنامج أردننا جنة لجذب الزوار والتسويق للمنطقة على نطاق أوسع".

وأوضح العياصرة "أن المشاريع السياحية في المنطقة منوعة ومتعددة، ومنها مشاريع كبيرة عبارة عن شاليهات وأكواخ ومتنزهات، إلا أن الإقبال عليها ما يزال ضعيفا بسبب ضعف التسويق والإعلان عنها، وتكاليف التنزه المرتفعة مقارنة بالأوضاع الاقتصادية للمواطنين، ومن الأولى أن يتم التركيز على القطاع السياحي في اللواء، خصوصا بعد تحول منطقة المعراض إلى لواء وزيادة الخدمات فيها وصياغة صناعة السياحة بشكل أفضل، لا سيما أن اللواء يفتقر إلى المصانع والمعامل والمشاريع التي توفر فرص عمل".

ووفق الزائر عبد الرحمن البشتاوي، فإن "لواء المعراض يضم مواقع سياحية ومتنزهات طبيعية متعددة، وفيه خيارات كثيرة وخدمات سياحية مميزة، إلا أن التسويق للمنطقة ما يزال متواضعا، وفيه مواقع غير معروفة إلى الآن وغير مشمولة بالبرامج السياحية، على الرغم من إمكانية استثمارها سياحيا على أعلى مستوى، وفيها ميزات وخدمات سياحية غير موجودة في أي منطقة أخرى".

وبين البشتاوي "أن المواقع السياحية غير جاهزة للتنزه، وفيها أعشاب جافة وحشائش كبيرة تشكل خطرا على الزوار، ولم يتم تنظيفها إلى الآن، وهي خطر على الغابات ذاتها في حال اشتعلت الحرائق. ويجب تنفيذ وتنظيم حملات نظافة أسبوعية لتجهيز مواقع التنزه كافة، فضلا عن ضرورة توزيع الحاويات فيها، ووضع اللوحات الإرشادية والتحذيرية في جميع المواقع، وتوفير الخدمات السياحية على مدار الساعة، وأهمها خدمات الشراب والطعام وتسوق المنتجات الجرشية ومنتجات الجمعيات الخيرية، وتوفير مواقع مبيت مناسبة في الشاليهات وبيوت الضيافة، لا سيما أن الحركة السياحية ستكون أنشط في الفترة المقبلة خلال عطلة عيد الأضحى وعودة المغتربين والعطلة الصيفية".

"البلدية لم تنفذ هذا العام حملات تنظيف"
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في بلدية المعراض أن البلدية لم تنفذ، خلال العام الحالي، حملات تنظيف وجمع النفايات في الغابات ومواقع التنزه، لا سيما أن المواقع والمساحات كبيرة جدا، وهي بحاجة إلى تنفيذ حملات جمع نفايات كبيرة، وتحتاج إلى عدد كبير من المشاركين وتجهيزات خاصة.

وفي المقابل، أوضحت مديرة زراعة جرش، الدكتورة علا المحاسنة، أن مديرية الزراعة فعلت خطة مكافحة الحرائق، وأهم خطواتها هي تنظيف الأعشاب والحشائش من المواقع الحيوية ومواقع التنزه التي تشكل خطرا على المتنزهين، فضلا عن تنظيف الغابات من الأنقاض والنفايات التي تلقى بشكل عشوائي وتشكل خطرا على الغابات.

وبحسب عضو مجلس محافظة جرش ورئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة جرش، الدكتور يوسف زريقات، فإن لواء المعراض من أهم الألوية السياحية على مستوى المملكة، ومن الأولى أن يتم زيادة مخصصاته المادية، ودعم المشاريع السياحية في اللواء وزيادتها وتطويرها، فضلا عن ضرورة وضعه على الخريطة السياحية وتجهيز المواقع للتنزه وتنظيفها قبل مواعيد التنزه، حفاظا على الغابات من العبث والحرائق ومخلفات التنزه التي تدمر البنية التحتية للغابات.

ويرى أن مواقع التنزه في لواء المعراض تحتاج إلى مشاريع سياحية كبرى، مثل مشروع المتنزه التابع لبلدية المعراض، الذي لم ير النور إلى الآن، ويحتاج كذلك إلى حملات تنظيف وتأهيل كبيرة تهدف إلى جمع النفايات، ومنها مخلفات التنزه ومخلفات السكان المجاورين للغابات، فضلا عن ضرورة جمع الحشائش والأعشاب وتنظيفها قبل جفافها وارتفاع درجات الحرارة وسهولة اشتعال الحرائق فيها.

وأضاف زريقات "أن مناطق المعراض من المناطق التي لا تتوفر فيها مشاريع استثمارية وفرص عمل، ويجب أن يتم الاستفادة من الميزات السياحية للمنطقة، وإنشاء مشاريع سياحية كبرى في اللواء، وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة، وأهم هذه المشاريع شاليهات سياحية ومطاعم وبيوت ضيافة، وتشغيل متنزههم القومي التابع لبلدية المعراض".

الغد