أخبار اليوم - كشف مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت -الجمعة- أن إسرائيل تعتزم توسيع هجماتها باليمن، كما تدرس توجيه ضربات ضد أهداف إيرانية ردا على الصواريخ اليمنية.
وأكد المسؤول الأمني أن إسرائيل ستواصل ضرب الحوثيين دون أي قيود، مشيرا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الأميركيين غير ملزم بالنسبة إليهم.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن قرار الولايات المتحدة وقف هجماتها على الحوثيين سيدفع إسرائيل لتكثيف هجماتها ضدهم وضرب أهداف جديدة تابعة لهم، مضيفة أن من بين الأهداف التي حددتها إسرائيل باليمن ضرب أكبر عدد ممكن من منصات إطلاق الصواريخ ومرافق البنية التحتية وتدمير باقي الموانئ بالكامل.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي استهداف مطار بن غوريون الدولي الرئيسي وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي وإصابة الهدف بنجاح، في حين ادعت تل أبيب اعتراض هذا الصاروخ.
وهذا الصاروخ هو الثاني الذي تعلن جماعة الحوثي إطلاقه نحو إسرائيل، منذ شن الأخيرة، الأحد الماضي، غارات واسعة على العاصمة اليمنية صنعاء، شملت قصف مطارها الدولي، مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 94 آخرين، بحسب إعلان الجماعة.
تهديدات بالرد
ورغم ادعاء تل أبيب اعتراض الصاروخ وعدم تسببه في إصابات، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد بقوة على هذا الهجوم.
وفي هذا الصدد قالت المصادر الأمنية لصحيفة يديعوت أحرونوت إنه لن تكون هناك قيود على التحركات الإسرائيلية ضد الحوثيين في اليمن.
وأردفت أن "إيران أيضا لن تخرج نظيفة من المواجهة"، في إشارة إلى وجود نية لاستهدافها ردا على صواريخ الحوثيين، التي تدعي تل أبيب أنها إيرانية.
وقالت المصادر إن إسرائيل سترد بقوة وبشكل أوسع على الهجمات الحوثية المستمرة، وآخرها الصاروخ الباليستي الذي أطلق الجمعة.
وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب تدرس الآن خيارات لضرب أهداف مباشرة في إيران، فضلا عن تكثيف الهجمات على منصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية في اليمن.
وشهد عام 2024 تصعيدا غير مسبوق في المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، حيث تبادلت الدولتان 4 هجمات مباشرة منذ أبريل/ نيسان من ذلك العام.
وجاء ذلك ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
توترات بإسرائيل
وتسبب إطلاق الحوثيين صاروخا جديدا، الجمعة، بهستيريا في إسرائيل، إذ تصاعدت الانتقادات للحكومة بشأن تعاملها مع ملف اليمن.
حيث دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد إلى توسيع الضربات داخل اليمن واستهداف البنى التحتية وموانئ البلاد، إضافة إلى تصفية الخبراء الإيرانيين الموجودين هناك، بحسب ادعائه، منتقدا ما وصفه بتردد وخوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبعد رصد إطلاق الصاروخ الجمعة، هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ عقب انطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة بوسط البلاد.
كما توقفت حركة الطيران مؤقتا في مطار بن غوريون في تل أبيب، في حين أعلنت عدة شركات طيران دولية تمديد تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها.
وكان العديد من شركات الطيران الدولية قد علقت رحلاتها إلى تل أبيب منذ الأحد، لمدد متفاوتة، بعد سقوط صاروخ أطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون، الذي تنطلق منه الرحلات نحو 100 وجهة عالمية.
وتزامن ذلك مع إعلان جماعة الحوثي فرض حصار جوي على إسرائيل، ردا على توسيعها الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
ويستهدف الحوثيون إسرائيل بالصواريخ نصرة للفلسطينيين في غزة، ويقولون إنهم مستمرون في ذلك طالما تواصل تل أبيب حرب الإبادة على غزة.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ". غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
والأربعاء، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ ومسيرة نحو إسرائيل، في حين ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراض المسيرة وسقوط الصاروخ خارج الحدود.