حمزة علي الربابعه - أخبار اليوم - إربد
في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والتكبير، أقامت مدرسة جديتا الثانوية الشاملة للبنين حفلًا مهيبًا لتكريم 200 طالب من حفظة القرآن الكريم، من بينهم 10 طلاب أتموا الحفظ الكامل لكتاب الله عن ظهر قلب، في إنجاز قرآني مشرّف يعكس عمق الالتزام التربوي والديني الذي تنهجه المدرسة.
وشهد الحفل حضورًا واسعًا من أبناء المجتمع المحلي وذوي الطلبة، إلى جانب سعادة النائب محمد بني ملحم، ومدير التربية والتعليم للواء الكورة الأستاذ سهيل عبيدات، والهيئتين الإدارية والتدريسية للمدرسة، وبمشاركة خاصة من المحفّظ الدكتور إسماعيل الربابعة، الذي خرّج على مدار السنوات الماضية عشرات الحفظة، وكان له دور ريادي في ترسيخ حفظ كتاب الله في قلوب الطلاب.
وفي كلمته الترحيبية، عبّر مدير المدرسة الدكتور خالد الغشمري عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز المبارك، مشيرًا إلى أن المدرسة لا تكتفي بدورها الأكاديمي فحسب، بل تسعى لتكون بيئة حاضنة للقيم الدينية والروحية التي يبنى بها الإنسان والمجتمع.
وأثنى النائب محمد بني ملحم على هذا الجهد المبارك، معتبرًا أن حفظة القرآن هم منارات نور في زمن تموج فيه التحديات، مشددًا على ضرورة دعم مثل هذه المبادرات التي تبني الوعي والإيمان لدى الأجيال.
أما مدير التربية والتعليم الأستاذ سهيل عبيدات، فقد ثمّن دور المدرسة وطاقمها التعليمي في رعاية هذه النخبة من الطلبة، معتبرًا أن هذا النجاح التربوي والروحي يجب أن يُحتذى في باقي مدارس اللواء.
وكانت الكلمة الأبرز في الحفل للمحفّظ الدكتور إسماعيل الربابعة، الذي عبّر عن فخره بما حققه أبناؤه من حفظة، مؤكدًا أن القرآن ليس فقط كتاب تلاوة، بل منهج حياة، وأن هؤلاء الحفظة سيكونون بإذن الله ركيزة لنهضة روحية وفكرية في مجتمعهم.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات والدروع التكريمية على الحفظة، وسط تصفيق حار ومشاعر فرح واعتزاز، لتظل مدرسة جديتا الثانوية الشاملة للبنين منارةً تربوية وإيمانية يسطع منها نور القرآن، ويُصنع فيها جيل يحمل الكتاب في صدره ويسير بنوره في الحياة.