تقرير: صفقات ترامب في الخليج تتجاوز 3.2 تريليون دولار

mainThumb

14-05-2025 08:50 PM

printIcon



أخبار اليوم - شهدت جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخليجية توقيع صفقات تاريخية مع كل من السعودية وقطر والإمارات، تجاوزت قيمتها الإجمالية 3.2 تريليون دولار، في ما وُصف بأنه أكبر تحرك اقتصادي – سياسي أميركي في المنطقة منذ عقود.
الزيارة التي شملت ثلاث محطات رئيسية، أعادت تسليط الضوء على أهمية الخليج كشريك استراتيجي محوري للولايات المتحدة في مجالات الدفاع والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة.
ففي السعودية، التي كانت نقطة البداية في الجولة، بلغت قيمة الاتفاقيات 600 مليار دولار، تضمنت صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 142 مليار دولار، إلى جانب استثمارات في التكنولوجيا والطاقة والمعادن النادرة.
وعبّر ترامب عن “إعجابه العميق بجهود المملكة في التحديث والانفتاح”، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات “ستمثل منعطفًا جديدًا في علاقة البلدين”.

أما في قطر، المحطة الثانية، فقد أُعلن عن حزمة اتفاقيات بقيمة 1.2 تريليون دولار، تضمنت صفقات طيران كبرى مع شركة بوينغ الأميركية لشراء أكثر من 200 طائرة، وصفقة دفاعية بقيمة 38 مليار دولار، إلى جانب استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة، الأمن السيبراني، التعليم، والتكنولوجيا.
وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال استقباله لترامب، أن العلاقات بين البلدين “تتجه إلى مستوى آخر”، مشيدًا بالزيارة التي وصفها بـ”التاريخية”.
وفي الإمارات، المحطة الأخيرة، كان قد اعلن سابقا أن قيمة الاتفاقيات ستبلغ نحو 1.4 تريليون دولار، وتشمل شراكات استراتيجية في قطاعات الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، الدفاع، والقطاع العقاري، حيث سيتم الإعلان عن مشروع “ترامب تاور دبي” الفاخر.
كما سيتم التوقيع أيضًا على صفقات دفاعية تبلغ قيمتها 1.45 مليار دولار، لدعم وتحديث القدرات الجوية الإماراتية.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الجولة لم تقتصر على الأرقام القياسية للصفقات، بل عكست أيضًا توجهًا أميركيًا واضحًا نحو تعزيز النفوذ الاقتصادي في المنطقة، في مواجهة منافسين دوليين مثل الصين وروسيا.
كما أنها تأتي في سياق إعادة رسم معالم التحالفات الدولية، وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية للرئيس ترامب.

وتُعد هذه التحركات جزءًا من استراتيجية أميركية أوسع لإعادة التمركز في الشرق الأوسط من خلال الاقتصاد، بعد سنوات من التركيز العسكري.
ومن المتوقع أن تُحدث هذه الاتفاقيات تأثيرات طويلة الأمد على شكل العلاقات الأميركية الخليجية، وتفتح الباب أمام المزيد من التعاون المشترك في المرحلة المقبلة.