أخبار اليوم - بيروت - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، بصفته أول رئيس عربي يزور البلاد في عهدها الجديد، تجسد حرصه التاريخي على العلاقة اللبنانية الفلسطينية السليمة، مثمنًا خطواته الجبارة في هذا الاتجاه.

وأشار جعجع في بيان صادر عنه، إلى أن الرئيس عباس سجّل موقفًا واضحًا وصريحًا من قضية السلاح الفلسطيني في لبنان، مؤكدًا عدم وجود أي مبرر لبقاء هذا السلاح، لا داخل المخيمات ولا خارجها، وهو الموقف الذي قال جعجع إن العديد من المسؤولين اللبنانيين يتجنبون التصريح به بهذا القدر من الوضوح.

وأضاف أن تصريحات الرئيس عباس، المتكررة والواضحة، بشأن ضرورة احترام سيادة الدولة اللبنانية، ورفض أي نشاط عسكري من لبنان أو فيه إلا من قبل الجيش اللبناني حصراً، تسقط الذرائع التي كانت تتلطى خلفها جماعات الممانعة – من لبنانيين وفلسطينيين – لتبرير امتلاك السلاح غير الشرعي.

ودعا جعجع الحكومة اللبنانية إلى التحرك فورًا ووضع جدول زمني لا يتعدى بضعة أسابيع لاتخاذ الإجراءات العملية لجمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وتولي مسؤولية أمنها وأمن محيطها، كخطوة أولى نحو جمع كل سلاح غير شرعي في لبنان وحلّ التنظيمات العسكرية الخارجة عن الدولة، بما يتيح للعهد الجديد الانطلاق بثقة وثبات.

وختم جعجع بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني دفع ثمنًا باهظًا خلال العقود الماضية نتيجة بقاء القرار العسكري والأمني خارج إطار الدولة، كما أن الوقت قد حان ليعيش الشعب اللبناني في ظل دولة حقيقية تحتكر وحدها السلاح وتتولى المسؤولية الأمنية الكاملة.