أخبار اليوم - في مثل هذا اليوم، وُلدت فكرة صغيرة، لكنها حملت في جوهرها رسالة عظيمة.
اليوم نحتفل بمرور تسع سنوات على تأسيس مبادرة رواد الخير، تسع سنوات من العمل التطوعي الذي لم يعرف التراجع، ومن العطاء الذي لم يتوقف، ومن الأثر الإيجابي الذي امتدّ ليصل إلى قلوب المئات من العائلات والأطفال والشباب.
منذ انطلاقتها، وضعت مبادرتنا هدفًا واضحًا: خدمة المجتمع، ودعم الفئات الأقل حظًا، ونشر ثقافة التطوع. وخلال هذه السنوات، لم يكن الطريق سهلًا، لكن بالإيمان بالفكرة، والعمل الجماعي، والإصرار على الاستمرار، حققنا الكثير.
فقد قمنا بتوزيع كسوات العيد التي أدخلت الفرحة على وجوه الأطفال، ووزعنا القرطاسية لدعم طلبة المدارس ومساعدتهم على بداية عام دراسي مستقر. كما نظّمنا إفطارات رمضانية جماعية ووزعنا طرود الخير في أكثر من موسم، لتصل إلى الأسر المستورة وتخفف عنهم في أوقات الحاجة.
ولم يقتصر أثرنا على الجانب الإغاثي فقط، بل كان لنا حضور مميز في تمكين الشباب من خلال دورات تدريبية مجانية، وشهادات مشاركة، وساعات تطوع ساعدتهم على تطوير مهاراتهم وبناء سيرتهم الذاتية. وكان من أجمل محطاتنا فوزنا بلقب “أفضل فريق تطوعي”، والذي لم يكن مجرد جائزة بل تتويج لمسيرة تعبنا وتفانينا في خدمة مجتمعنا.
ما يميز رواد الخير ليس فقط ما نقدمه، بل الروح التي تجمع أعضاءها؛ روح الفريق، والنية الصافية، والإيمان بأن كل عمل خير، مهما كان بسيطًا، قادر على أن يصنع فرقًا.
اليوم، ونحن ندخل عامنا العاشر، نزداد تصميمًا على أن نكمل المشوار، وأن نوسّع أثرنا، وأن نكون قدوة حقيقية في العمل التطوعي، خاصة في زمن أصبح فيه الخير حاجة ملحة.
شكرًا لكل من دعمنا، ولكل متطوع كان جزءًا من هذا الحلم، ولكل قلب آمن برسالتنا.
رواد الخير كانت وما زالت مبادرة من الناس… ولأجل الناس.
إيناس الحبانين