"حرب المناسف" تشتعل في شوارع عمان

mainThumb

24-01-2023 09:36 PM

printIcon

عبد الكريم توفيق - انتشرت في الآونة الأخيرة أعداد كبيرة من المطاعم في شوارع العاصمة عمان المختصة ببيع الوجبة الأردنية التراثية "المنسف" وتسميتها أسماء تقليدية لها علاقة بأسماء شعبية متداولة للمنسف وطرق تناوله.

وبحسب المراقبين فإن عددا من الشباب الأردني أصبح يعتمد على "المنسف" كأحد الاستثمارات في مشاريع الضيافة والسياحة، حيث إن غالبية مناطق العاصمة عمان تحمل اسماء مطاعم تقدم "المنسف" كوجبة وحيدة، حيث يقوم على هذه المشاريع في الاغلب عددا من الشباب من باب التغلب على ثقافة العيب، والعمل ضمن مشاريع سياحية والتي وجدت رواجا وقبولا لدى زوار المملكة.

وتقوم هذه المطاعم بتقديم وجبة "المنسف" من خلال طقوسها المعهودة والمتعارف عليها اردنيا كوضع اللحم فوق الارز وتزيينه بالصنوبر وتغطيته برغيف من خبز "الشراك"، وبجانبها وعاء يوضع به اللبن الذي هو بالعادة عبارة عن "جميد" وهو ايضا انتاج اردني وفي اغلب الحالات يتم وضع السمن البلقاوي على هذه الوجبة.

يشار إلى أن أسعار وجبة "المنسف" في هذه المطاعم تتفاوت من مطعم لآخر، حيث يتراوح سعر كيلوغرام الواحد من 18 دينارا لغاية 25 دينارا وهو سعر مرتفع جدا مقارنة مع الكلف الحقيقية لهذه الوجبة.

انتشار المطاعم وتوحدها في تقديم وجبة واحدة "المنسف" شكل منافسة قوية بينها في ضوء الإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين وضيوف الأردن القادمين من الخارج الذين يرتادون هذه المطاعم لتناول الوجبة الأردنية الأكثر شهرة عالمياً.

أما طهي "المنسف" وتقديمه فهو إرث وتقليد عريق يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ الأردن، حيث تعتمد طريقة إعداده على تقاليد معينة يتم اتباعها في كل محافظة باختلافات بسيطة لكن بنفس الحضور للطبق الأردني "المنسف".

ومن الجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" أدرجت مؤخرا "المنسف" على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية كوليمة احتفائية ذات دلالات اجتماعية وثقافية.

أمين عام وزارة الثقافة، هزاع البراري قال إن إدراج "المنسف" على لائحة التراث العالمي يدل على أهمية هذه الوجبة التي ليست طعاما فقط بل وليمة ذات دلالات مرتبطة بالقيم والمجتمع.

وأضاف البراري أن وجبة "المنسف" معبرة عن التقاليد الأردنية المرتبطة بالشهامة والكرم كما أنها عنوان المأدبة الأردنية في إكرام الضيف، وأن أهمية إدراج "المنسف" على لائحة التراث العالمي يضمن تدوين والحفاظ على ما يتعلق بهذه الوجبة من عادات وقيم ومكونات وطريقة التحضير وهويتها الأردنية.