المهندسين: خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي يمثّل ضميرنا المهني والوطني

mainThumb
المهندسين: خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي يمثّل ضميرنا المهني والوطني

18-06-2025 02:46 PM

printIcon

أخبار اليوم - تعبّر نقابة المهندسين الأردنيين، باسم هيئتها العامة ومجلسها، عن فخرها واعتزازها العميقين بالكلمة التاريخية التي ألقاها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، أمام البرلمان الأوروبي، والتي جاءت لتؤكد مجددًا أن الأردن بقيادته الهاشمية الراسخة يواصل حمل رسالة العدل والكرامة الإنسانية، في وجه التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة، والذي جاء في لحظة فارقة من التاريخ، ليعيد صياغة الضمير العالمي بلغة إنسانية صادقة، ويؤكد مجددًا مكانة الأردن كصوت للحق والعدل في عالم تتقاذفه الأزمات والانحيازات.

لقد قدّم جلالة الملك خطابًا إنسانيًا وأخلاقيًا من الطراز الرفيع، تجاوز فيه لغة السياسة التقليدية إلى عمق الضمير العالمي، واضعًا أمام المجتمع الدولي وأوروبا تحديدًا صورة صادقة ومؤلمة لما تعيشه منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة، من مآسٍ يومية في ظل صمت دولي بات يهدد مفهوم العدالة، ويقوّض أسس القانون الدولي.

إن ما عبّر عنه جلالة الملك من مواقف مبدئية في منبر رفيع كالبرلمان الأوروبي، يعكس بوضوح أن الأردن لا ينفكّ عن دوره التاريخي في الدفاع عن القضايا العادلة، وخصوصًا القضية الفلسطينية، لا باعتبارها مسألة حدود أو صراع سياسي، بل كقضية حق وإنسانية وكرامة يجب أن تُعاد إلى مسارها الصحيح.

لقد حمل الخطاب رسالة عميقة لأوروبا والعالم، بأن الاستمرار في إدارة الظهر للصراع في المنطقة ولمعانة الشعوب وأجيالها معها وعلى وجه الخصوص للمعاناة الفلسطينية، والتغاضي عن المجازر اليومية بحق الأبرياء، سيجعل من العالم مكانًا أقل عدالة، وأكثر هشاشة، وأن دعم الأردن لا يُقاس بالمصالح الآنية، بل بالشراكة في القيم، وبالوقوف إلى جانب من يحمل مشروعا إنسانيا متزنا في عالم مضطرب.

وتؤكد نقابة المهندسين الأردنيين أن هذا الخطاب يمثّلنا كمهنيين ومواطنين، لأنه ينطلق من ثوابتنا الوطنية والعربية، ويُعبّر عن ضمير كل أردني حر، ما يدفعنا إلى مزيد من الالتفاف حول القيادة الهاشمية، ومواصلة أداء دورنا الوطني والمهني في خدمة الوطن والإنسانية.

كما تدعو النقابة كافة النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني في الأردن والعالم العربي إلى دعم هذا الخطاب وترجمته إلى مواقف عملية داعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وللنهج الأردني القائم على السلام العادل ورفض الاحتلال والعنف.

وتفخر النقابة بإعادة التأكيد على دعمها المطلق للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، باعتبارها التعبير الأصيل عن دور الأردن التاريخي في صون الهوية الدينية والإنسانية للمدينة المقدسة.

وفي هذا السياق، فإن نقابة المهندسين الأردنيين تضع إمكانياتها المهنية والمعرفية في خدمة كل جهد وطني أو دولي يعزز هذه الرسالة، ويصون مكانة الأردن كصوت للحق والاتزان والمروءة في هذا العالم المتغيّر. وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، نعتبر أن مسؤوليتنا تتجاوز المشاريع والمخططات، لتصل إلى المشاركة في صوغ الوعي الوطني، وبناء موقف أخلاقي ومهني يحفظ الأردن، ويدافع عن الإنسان حيثما كان، ويواجه الظلم أينما وُجد.