أخبار اليوم - أعلن وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 8,000 منزل في مدينة أسدود المحتلة، نتيجة تعرض منشآت حيوية للقصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مناطق مختلفة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت شركة كهرباء الاحتلال، في بيان رسمي، إن الهجوم الصاروخي الإيراني أصاب منشأة استراتيجية للبنية التحتية تتبع للشركة جنوبي البلاد، مما أدى إلى تعطل شبكة التوزيع وانقطاع الكهرباء عن بلدات بأكملها في محيط المنشأة.

وأكدت الشركة أن فرق الصيانة والطوارئ توجهت إلى المناطق المتضررة للبدء في إصلاح الأعطال وتحييد المخاطر الأمنية، دون تحديد إطار زمني لعودة التيار بالكامل.

وفي السياق ذاته، أوردت القناة 12 العبرية أن إحدى الضربات الصاروخية الإيرانية أصابت مباشرة منشأة للكهرباء جنوبي الأراضي المحتلة، في ضربة وُصفت بأنها من بين الأكثر دقة وتأثيرًا منذ بدء التصعيد بين الطرفين.

كما أكد رئيس بلدية "أسدود" سقوط صاروخ على طريق رئيسي محاذٍ للمدينة، مشيرًا إلى وقوع أضرار مادية جسيمة.

وشنّت إيران، صباح اليوم، هجومًا صاروخيًا واسع النطاق استهدف مواقع متعددة داخل الأراضي المحتلة، في إطار ردها المستمر على الاعتداءات الإسرائيلية في الإقليم.

ودوّت صفارات الإنذار في مختلف المدن المحتلة، لا سيما في السهل الساحلي وجنوب البلاد، لمدة قاربت 40 دقيقة متواصلة، في أطول سلسلة إنذارات تُسجل منذ بداية المواجهة المفتوحة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد سقطت 7 صواريخ على الأقل في مناطق مختلفة، بعضها في محيط منشآت عسكرية ومدنية حساسة، ما أثار مخاوف من استهداف إيراني مباشر للبنية التحتية الحيوية.

وفي تطور موازٍ، أفادت مصادر عبرية بأن الهجوم الإيراني نُفّذ باستخدام صواريخ باليستية دقيقة التوجيه، أطلقت من خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما صعّب عملية اعتراضها رغم جاهزية منظومات "القبة الحديدية" و"حيتس".

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من تصريحات لقادة إيرانيين توعدوا فيها برد حاسم على أي استهداف لمصالحهم في سوريا ولبنان، مما يضع المنطقة أمام تصعيد إقليمي مفتوح.

ومن جهته، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) جلسة طارئة صباح اليوم لتقييم تداعيات الضربة، وسط حالة من الاستنفار العام في صفوف الجيش والمنظومة الأمنية.


 فلسطين أون لاين+ وكالات