أخبار اليوم - عمان - تالا الفقيه
قالت الدكتورة رولا عواد بزادوغ إن فرق العمر بين الزوجين موضوع يثير جدلًا واسعًا، لكن تأثيره الحقيقي على نجاح العلاقة يعتمد بشكل أساسي على النضج العاطفي ومدى قدرة الطرفين على التفاهم وبناء مساحة مشتركة. وأكدت أن العلاقة الزوجية ليست مجرد أرقام بل هي منظومة متكاملة من الحب والتفاهم والاحترام، مشيرةً إلى أن هناك عوامل كثيرة قد تؤثر سلبًا أو إيجابًا على استقرار العلاقة أكثر من مسألة فرق العمر وحدها.
وأوضحت أن التحدي يظهر عادةً عندما يتباين الطرفان في مراحل الحياة النفسية والعملية، مثل أن يكون أحدهما في بداية مسيرته المهنية بينما الآخر في مرحلة الاستقرار أو التقاعد، مما يؤدي إلى اختلاف التوقعات والاحتياجات العاطفية والجسدية. كما لفتت إلى دور المجتمع في تشكيل ضغوط خارجية قد تُربك العلاقة، خصوصًا في حالات الفارق العمري الكبير.
وأضافت بزادوغ أن علم النفس يشير إلى أن الفرق المثالي يتراوح غالبًا بين ثلاث إلى سبع سنوات، لكنه ليس قاعدة ثابتة، فالأهم هو النضج العاطفي، والقدرة على الحوار المستمر، ووضع توقعات واضحة منذ البداية. كما شددت على أهمية اللجوء إلى استشارات أسرية أو نفسية عند الحاجة، وعدم التردد في إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج لضمان علاقة متوازنة ومستقرة.
واختتمت بزادوغ حديثها بالتأكيد على أن الحب لا يُقاس بالأرقام، بل بالإرادة الصادقة والتفاهم والتكامل، مؤكدة أن فرق العمر لا يحدد مصير العلاقة وحده، بل طريقة إدارة العلاقة والوعي المشترك بين الزوجين