عمّان – أخبار اليوم - تالا الفقيه
أكد الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة أنّ استحداث التخصصات الحديثة في الجامعات الأردنية، التي تُقرّها وزارة التعليم العالي ممثلةً بمجلس التعليم العالي، يأتي في الإطار العام متماشيًا مع متطلبات أسواق العمل المتطورة، إلا أنّ ثمة تحديات حقيقية تُعيق تحقيق الأثر المرجوّ منها.
وأشار الطراونة، الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا في التعليم العالي، إلى أنّ الجامعات تواجه إشكالية في نقص أعضاء هيئة التدريس المؤهلين لتدريس هذه التخصصات التقنية الدقيقة مثل الأمن السيبراني والبيانات الضخمة وغيرها، لافتًا إلى أنّ هذه التخصصات تحتاج إلى كفاءات معدّة مسبقًا ولها خبرة تطبيقية عميقة.
وأضاف أنّ مشكلة أخرى تكمن في أنّ المناهج التي تُدرَّس في بعض هذه البرامج غالبًا ما تكون مستنسخة من مناهج قديمة أو مأخوذة من الإنترنت أو من جامعات أخرى مشابهة، من دون إعداد الوسائل التعليمية المتطورة أو توفير مختبرات حديثة وقاعات مجهّزة تواكب طبيعة هذه التخصصات.
وأكد الطراونة أنّ الحداثة والتطوير ضرورة في منظومة التعليم الجامعي، لكن الأهم أن يكون استحداث البرامج الجديدة متوائمًا في المضمون لا في الشكل فقط، بحيث يُلبّي بالفعل متطلبات أسواق العمل محليًا وعالميًا، ويُعِدّ الخريجين إعدادًا حقيقيًا لسوق العمل، وليس مجرد منح شهادات في تخصصات عصرية بلا محتوى تطبيقي فعّال