18 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 1000 فلسطيني .. الحركة تطالب بالإفراج عن البرغوثي وسعدات وعبد الله البرغوثي

mainThumb
18 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 1000 فلسطيني.. الحركة تطالب بالإفراج عن البرغوثي وسعدات وعبد الله البرغوثي

06-07-2025 02:51 PM

printIcon


أخبار اليوم

تتواصل المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى، وسط مطالب فلسطينية وصفت بأنها الأعلى سقفًا منذ سنوات، تتضمن الإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم 100 من أصحاب الأحكام المؤبدة، مقابل إطلاق سراح 18 إسرائيليًا محتجزين في قطاع غزة، من بينهم 10 على قيد الحياة.

ووفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن قائمة الأسماء التي تسعى حماس لإدراجها في الصفقة تضم شخصيات بارزة تصفها إسرائيل بـ"الثقيلة"، سبق ورفضت الإفراج عنها في صفقات سابقة.

في مقدمة هذه القائمة يأتي القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، المحكوم بخمسة مؤبدات وأربعين عامًا إضافيًا، بعد اتهامه بالمشاركة في عمليات فدائية أسفرت عن مقتل إسرائيليين، ويُعتبر البرغوثي من أبرز الشخصيات الوطنية التي تحظى بشعبية كبيرة في الضفة الغربية.

كما تشمل القائمة أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المحكوم بالسجن 30 عامًا، بعد اتهامه بتدبير عملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001، وهي القضية التي دفعت إسرائيل حينها لشنّ عملية واسعة داخل الضفة الغربية لاعتقاله.

إلى جانب ذلك، تطالب حماس بالإفراج عن عبد الله البرغوثي، أحد أبرز قيادات كتائب القسام في الضفة الغربية، والمحكوم بـ67 مؤبدًا، وهو الحكم الأعلى في تاريخ المحاكم الإسرائيلية، بعد تحميله المسؤولية عن سلسلة عمليات خلال الانتفاضة الثانية.

وتضم القائمة أيضًا:

حسن سلامة، المحكوم بـ46 مؤبدًا.

عباس السيد، المتهم بتفجير فندق "بارك" عام 2002 والذي أسفر عن مقتل 30 إسرائيليًا.

إبراهيم حامد، القائد السابق للجناح العسكري لحماس في الضفة، والمحكوم بعدد من المؤبدات.

مصادر إسرائيلية اعتبرت أن الصفقة تمثل "فرصة نادرة" لإعادة بعض المحتجزين الإسرائيليين، وفتح باب لإنهاء الحرب في غزة، في ظل تعثر المسار العسكري وتزايد الضغوط الدولية. وقد غادر وفد رسمي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة التفاوض، عقب تلقي تل أبيب ردًا جديدًا من حماس.

في المقابل، ترى مصادر فلسطينية أن الحركة لا تهدف فقط لتحرير الأسرى، بل تسعى أيضًا لإحداث تغيير جذري في موازين القوى داخل الساحة الفلسطينية، لا سيما في الضفة الغربية، التي تشهد تراجعًا في الأداء السياسي الرسمي، واحتقانًا شعبيًا متزايدًا.

وتُشير تقديرات إلى أن إطلاق سراح هذه الشخصيات، وفي مقدمتها البرغوثي وسعدات، قد يغيّر المعادلة السياسية بالكامل، ويعيد رسم المشهد الفلسطيني الداخلي، خصوصًا في ظل الحديث المتزايد عن مرحلة ما بعد السلطة الفلسطينية الحالية.

ويُذكر أن هذه الصفقة – إن تم التوصل إليها – ستكون الأوسع منذ صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، التي أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.