دمشق - أخبار اليوم
توجّه الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، إلى أذربيجان في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها إلى هذا البلد، منذ توليه منصبه في 29 كانون الثاني/يناير 2025، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، دون أن تكشف عن مدتها أو تفاصيل جدول أعمالها.
وتضاف أذربيجان إلى قائمة الدول التي زارها الشرع خلال الأشهر الماضية، والتي تشمل تركيا، فرنسا، مصر، الأردن، السعودية، قطر، البحرين، الإمارات، والكويت، ضمن جولة إقليمية ودولية تهدف، وفق تصريحات رسمية، إلى “إعادة تموضع سوريا سياسيًا” في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق.
أذربيجان.. محطة “تقنية” في محادثات غير معلنة؟
وتطرح الزيارة الحالية تساؤلات حول ما إذا كانت في سياق المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، التي كشفت عنها وسائل إعلام عبرية وغربية خلال الأشهر الماضية، والتي جرت بعض جولاتها بوساطة من تركيا والإمارات وأذربيجان.
وكان الشرع قد صرّح، في أيار/مايو الماضي، بأن حكومته تُجري “محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء”، بهدف “تهدئة الأوضاع ومنع فقدان السيطرة”. وأفادت تقارير إسرائيلية، بينها ما نشرته القناة 12 وصحيفة “هآرتس”، بأن مسؤولين من الجانبين عقدوا لقاءات مباشرة في أذربيجان، حضر بعضها مسؤولون أتراك، بهدف إنشاء قناة اتصال وتنسيق أمني.
وفي نيسان/أبريل الماضي، كانت أذربيجان قد رعت آلية تنسيق عسكري بين تركيا وإسرائيل لخفض التوتر في شمال سوريا، بعد أن كادت المواجهة بين الطرفين تتصاعد إثر قصف إسرائيلي قرب مواقع انتشار تركية.
كما ذكرت تقارير أن اللواء عوديد سيوك، رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، التقى في باكو ممثلين مقربين من الرئيس الشرع، في لقاء وصف بأنه “مفاجئ” على ضوء الموقف الإسرائيلي السابق الرافض للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة.
بين الوساطة والتطبيع؟
وتُطرح أذربيجان، اليوم، بوصفها منصة دبلوماسية مرنة، تجمع بين علاقات قوية بإسرائيل وتنسيق سياسي مع تركيا، التي تُعد لاعبًا مركزيًا في الملف السوري. كما أن باكو سبق أن استضافت جولات حوار بين أطراف إقليمية متباعدة سياسيًا، ما يمنح زيارتها بعدًا يتجاوز الطابع الثنائي.
وبينما لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانبين بشأن مضمون الزيارة، إلا أن توقيتها، وسوابق التقارير حول المحادثات الجارية في أذربيجان، يفتحان باب التأويل السياسي حول ما إذا كانت الزيارة تمهّد لجولة جديدة من التفاوض، أو التنسيق غير المعلن بين دمشق وتل أبيب، وسط تغيرات إقليمية متسارعة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، بينما أشار الشرع، خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن بلاده منفتحة على “مبادرات إقليمية تعيد الاستقرار”.
دمشق - أخبار اليوم
توجّه الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، إلى أذربيجان في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها إلى هذا البلد، منذ توليه منصبه في 29 كانون الثاني/يناير 2025، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، دون أن تكشف عن مدتها أو تفاصيل جدول أعمالها.
وتضاف أذربيجان إلى قائمة الدول التي زارها الشرع خلال الأشهر الماضية، والتي تشمل تركيا، فرنسا، مصر، الأردن، السعودية، قطر، البحرين، الإمارات، والكويت، ضمن جولة إقليمية ودولية تهدف، وفق تصريحات رسمية، إلى “إعادة تموضع سوريا سياسيًا” في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق.
أذربيجان.. محطة “تقنية” في محادثات غير معلنة؟
وتطرح الزيارة الحالية تساؤلات حول ما إذا كانت في سياق المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، التي كشفت عنها وسائل إعلام عبرية وغربية خلال الأشهر الماضية، والتي جرت بعض جولاتها بوساطة من تركيا والإمارات وأذربيجان.
وكان الشرع قد صرّح، في أيار/مايو الماضي، بأن حكومته تُجري “محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء”، بهدف “تهدئة الأوضاع ومنع فقدان السيطرة”. وأفادت تقارير إسرائيلية، بينها ما نشرته القناة 12 وصحيفة “هآرتس”، بأن مسؤولين من الجانبين عقدوا لقاءات مباشرة في أذربيجان، حضر بعضها مسؤولون أتراك، بهدف إنشاء قناة اتصال وتنسيق أمني.
وفي نيسان/أبريل الماضي، كانت أذربيجان قد رعت آلية تنسيق عسكري بين تركيا وإسرائيل لخفض التوتر في شمال سوريا، بعد أن كادت المواجهة بين الطرفين تتصاعد إثر قصف إسرائيلي قرب مواقع انتشار تركية.
كما ذكرت تقارير أن اللواء عوديد سيوك، رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، التقى في باكو ممثلين مقربين من الرئيس الشرع، في لقاء وصف بأنه “مفاجئ” على ضوء الموقف الإسرائيلي السابق الرافض للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة.
بين الوساطة والتطبيع؟
وتُطرح أذربيجان، اليوم، بوصفها منصة دبلوماسية مرنة، تجمع بين علاقات قوية بإسرائيل وتنسيق سياسي مع تركيا، التي تُعد لاعبًا مركزيًا في الملف السوري. كما أن باكو سبق أن استضافت جولات حوار بين أطراف إقليمية متباعدة سياسيًا، ما يمنح زيارتها بعدًا يتجاوز الطابع الثنائي.
وبينما لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانبين بشأن مضمون الزيارة، إلا أن توقيتها، وسوابق التقارير حول المحادثات الجارية في أذربيجان، يفتحان باب التأويل السياسي حول ما إذا كانت الزيارة تمهّد لجولة جديدة من التفاوض، أو التنسيق غير المعلن بين دمشق وتل أبيب، وسط تغيرات إقليمية متسارعة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، بينما أشار الشرع، خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن بلاده منفتحة على “مبادرات إقليمية تعيد الاستقرار”.
دمشق - أخبار اليوم
توجّه الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، إلى أذربيجان في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها إلى هذا البلد، منذ توليه منصبه في 29 كانون الثاني/يناير 2025، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، دون أن تكشف عن مدتها أو تفاصيل جدول أعمالها.
وتضاف أذربيجان إلى قائمة الدول التي زارها الشرع خلال الأشهر الماضية، والتي تشمل تركيا، فرنسا، مصر، الأردن، السعودية، قطر، البحرين، الإمارات، والكويت، ضمن جولة إقليمية ودولية تهدف، وفق تصريحات رسمية، إلى “إعادة تموضع سوريا سياسيًا” في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق.
أذربيجان.. محطة “تقنية” في محادثات غير معلنة؟
وتطرح الزيارة الحالية تساؤلات حول ما إذا كانت في سياق المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، التي كشفت عنها وسائل إعلام عبرية وغربية خلال الأشهر الماضية، والتي جرت بعض جولاتها بوساطة من تركيا والإمارات وأذربيجان.
وكان الشرع قد صرّح، في أيار/مايو الماضي، بأن حكومته تُجري “محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء”، بهدف “تهدئة الأوضاع ومنع فقدان السيطرة”. وأفادت تقارير إسرائيلية، بينها ما نشرته القناة 12 وصحيفة “هآرتس”، بأن مسؤولين من الجانبين عقدوا لقاءات مباشرة في أذربيجان، حضر بعضها مسؤولون أتراك، بهدف إنشاء قناة اتصال وتنسيق أمني.
وفي نيسان/أبريل الماضي، كانت أذربيجان قد رعت آلية تنسيق عسكري بين تركيا وإسرائيل لخفض التوتر في شمال سوريا، بعد أن كادت المواجهة بين الطرفين تتصاعد إثر قصف إسرائيلي قرب مواقع انتشار تركية.
كما ذكرت تقارير أن اللواء عوديد سيوك، رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، التقى في باكو ممثلين مقربين من الرئيس الشرع، في لقاء وصف بأنه “مفاجئ” على ضوء الموقف الإسرائيلي السابق الرافض للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة.
بين الوساطة والتطبيع؟
وتُطرح أذربيجان، اليوم، بوصفها منصة دبلوماسية مرنة، تجمع بين علاقات قوية بإسرائيل وتنسيق سياسي مع تركيا، التي تُعد لاعبًا مركزيًا في الملف السوري. كما أن باكو سبق أن استضافت جولات حوار بين أطراف إقليمية متباعدة سياسيًا، ما يمنح زيارتها بعدًا يتجاوز الطابع الثنائي.
وبينما لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانبين بشأن مضمون الزيارة، إلا أن توقيتها، وسوابق التقارير حول المحادثات الجارية في أذربيجان، يفتحان باب التأويل السياسي حول ما إذا كانت الزيارة تمهّد لجولة جديدة من التفاوض، أو التنسيق غير المعلن بين دمشق وتل أبيب، وسط تغيرات إقليمية متسارعة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، بينما أشار الشرع، خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن بلاده منفتحة على “مبادرات إقليمية تعيد الاستقرار”.
التعليقات