عمّان – أخبار اليوم - تالا الفقيه
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أيمن الروسان أن نشاط تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن لم ينتهِ بسقوط النظام السوري السابق، بل شهد تحوّلًا في طبيعته وتنظيمه، مستغلًا حالة الفوضى الأمنية التي أعقبت انهيار السلطة المركزية في دمشق.
وأوضح الروسان أن عمليات التهريب تراجعت لفترة وجيزة بعد سقوط النظام السابق، لكنها عادت بوتيرة أسرع وأكثر تنظيمًا، مستندة إلى خبرات طويلة راكمتها شبكات التهريب التي كانت تعمل سابقًا تحت رعاية مباشرة من النظام المخلوع.
وأضاف أن مدينة السويداء جنوبي سوريا تحوّلت إلى مركز رئيسي لتجمّع المهربين، بعد أن فقد النظام المؤقت الحالي السيطرة الكاملة على تلك المناطق.
وأشار الروسان إلى أن المهربين باتوا يتوافدون إلى السويداء من عدة محافظات سورية مثل حمص، وريف دمشق، والغوطة، ودرعا، والقنيطرة، بعدما كانت هذه الأنشطة مقتصرة سابقًا على بعض عشائر السويداء.
ولفت إلى أن ميليشيات يشتبه بارتباطها بإيران هي من تسيطر اليوم على مناطق الإنتاج، وتعمل بالتنسيق مع شبكات من رجال أعمال الحرب ومجموعات منظمة تُشبه المافيا.
وبحسب الروسان، فإن موسم الشتاء يُعد فترة الذروة في عمليات التهريب بسبب الظروف الجوية التي تُضعف من فعالية المراقبة الحدودية، فيما يُستخدم الصيف لتخزين كميات كبيرة من المواد المخدرة وتطوير أساليب تهريب جديدة.
وأكد أن هذه الأنماط الموسمية تعكس التخطيط المحكم والمرونة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشبكات العابرة للحدود.
وأضاف أن المهربين يواجهون اليوم صعوبات في تأمين المواد الخام التي كان يوفرها لهم النظام السابق، بالإضافة إلى تعقيدات في تشغيل خطوط الإنتاج ونقل البضائع نحو الحدود الأردنية بسبب التغيّرات الميدانية. ومع ذلك، فإن خبرتهم الطويلة في هذا المجال سمحت لهم بالتكيّف مع الأوضاع الجديدة، وتطوير أدوات تهريب مبتكرة لضمان استمرار نشاطهم.
وختم الروسان حديثه بالتأكيد على أن ما نشهده اليوم ليس نهاية لحقبة التهريب، بل انتقال إلى مرحلة جديدة تتسم بمرونة أعلى وسرية أكبر، مما يعزز الاعتقاد بأن النظام السوري السابق لم يكن مجرد متغاضٍ عن تهريب المخدرات، بل كان أحد أبرز مرتكزاته السياسية والأمنية في معادلة النفوذ والسيطرة الإقليمية.
عمّان – أخبار اليوم - تالا الفقيه
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أيمن الروسان أن نشاط تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن لم ينتهِ بسقوط النظام السوري السابق، بل شهد تحوّلًا في طبيعته وتنظيمه، مستغلًا حالة الفوضى الأمنية التي أعقبت انهيار السلطة المركزية في دمشق.
وأوضح الروسان أن عمليات التهريب تراجعت لفترة وجيزة بعد سقوط النظام السابق، لكنها عادت بوتيرة أسرع وأكثر تنظيمًا، مستندة إلى خبرات طويلة راكمتها شبكات التهريب التي كانت تعمل سابقًا تحت رعاية مباشرة من النظام المخلوع.
وأضاف أن مدينة السويداء جنوبي سوريا تحوّلت إلى مركز رئيسي لتجمّع المهربين، بعد أن فقد النظام المؤقت الحالي السيطرة الكاملة على تلك المناطق.
وأشار الروسان إلى أن المهربين باتوا يتوافدون إلى السويداء من عدة محافظات سورية مثل حمص، وريف دمشق، والغوطة، ودرعا، والقنيطرة، بعدما كانت هذه الأنشطة مقتصرة سابقًا على بعض عشائر السويداء.
ولفت إلى أن ميليشيات يشتبه بارتباطها بإيران هي من تسيطر اليوم على مناطق الإنتاج، وتعمل بالتنسيق مع شبكات من رجال أعمال الحرب ومجموعات منظمة تُشبه المافيا.
وبحسب الروسان، فإن موسم الشتاء يُعد فترة الذروة في عمليات التهريب بسبب الظروف الجوية التي تُضعف من فعالية المراقبة الحدودية، فيما يُستخدم الصيف لتخزين كميات كبيرة من المواد المخدرة وتطوير أساليب تهريب جديدة.
وأكد أن هذه الأنماط الموسمية تعكس التخطيط المحكم والمرونة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشبكات العابرة للحدود.
وأضاف أن المهربين يواجهون اليوم صعوبات في تأمين المواد الخام التي كان يوفرها لهم النظام السابق، بالإضافة إلى تعقيدات في تشغيل خطوط الإنتاج ونقل البضائع نحو الحدود الأردنية بسبب التغيّرات الميدانية. ومع ذلك، فإن خبرتهم الطويلة في هذا المجال سمحت لهم بالتكيّف مع الأوضاع الجديدة، وتطوير أدوات تهريب مبتكرة لضمان استمرار نشاطهم.
وختم الروسان حديثه بالتأكيد على أن ما نشهده اليوم ليس نهاية لحقبة التهريب، بل انتقال إلى مرحلة جديدة تتسم بمرونة أعلى وسرية أكبر، مما يعزز الاعتقاد بأن النظام السوري السابق لم يكن مجرد متغاضٍ عن تهريب المخدرات، بل كان أحد أبرز مرتكزاته السياسية والأمنية في معادلة النفوذ والسيطرة الإقليمية.
عمّان – أخبار اليوم - تالا الفقيه
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أيمن الروسان أن نشاط تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن لم ينتهِ بسقوط النظام السوري السابق، بل شهد تحوّلًا في طبيعته وتنظيمه، مستغلًا حالة الفوضى الأمنية التي أعقبت انهيار السلطة المركزية في دمشق.
وأوضح الروسان أن عمليات التهريب تراجعت لفترة وجيزة بعد سقوط النظام السابق، لكنها عادت بوتيرة أسرع وأكثر تنظيمًا، مستندة إلى خبرات طويلة راكمتها شبكات التهريب التي كانت تعمل سابقًا تحت رعاية مباشرة من النظام المخلوع.
وأضاف أن مدينة السويداء جنوبي سوريا تحوّلت إلى مركز رئيسي لتجمّع المهربين، بعد أن فقد النظام المؤقت الحالي السيطرة الكاملة على تلك المناطق.
وأشار الروسان إلى أن المهربين باتوا يتوافدون إلى السويداء من عدة محافظات سورية مثل حمص، وريف دمشق، والغوطة، ودرعا، والقنيطرة، بعدما كانت هذه الأنشطة مقتصرة سابقًا على بعض عشائر السويداء.
ولفت إلى أن ميليشيات يشتبه بارتباطها بإيران هي من تسيطر اليوم على مناطق الإنتاج، وتعمل بالتنسيق مع شبكات من رجال أعمال الحرب ومجموعات منظمة تُشبه المافيا.
وبحسب الروسان، فإن موسم الشتاء يُعد فترة الذروة في عمليات التهريب بسبب الظروف الجوية التي تُضعف من فعالية المراقبة الحدودية، فيما يُستخدم الصيف لتخزين كميات كبيرة من المواد المخدرة وتطوير أساليب تهريب جديدة.
وأكد أن هذه الأنماط الموسمية تعكس التخطيط المحكم والمرونة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشبكات العابرة للحدود.
وأضاف أن المهربين يواجهون اليوم صعوبات في تأمين المواد الخام التي كان يوفرها لهم النظام السابق، بالإضافة إلى تعقيدات في تشغيل خطوط الإنتاج ونقل البضائع نحو الحدود الأردنية بسبب التغيّرات الميدانية. ومع ذلك، فإن خبرتهم الطويلة في هذا المجال سمحت لهم بالتكيّف مع الأوضاع الجديدة، وتطوير أدوات تهريب مبتكرة لضمان استمرار نشاطهم.
وختم الروسان حديثه بالتأكيد على أن ما نشهده اليوم ليس نهاية لحقبة التهريب، بل انتقال إلى مرحلة جديدة تتسم بمرونة أعلى وسرية أكبر، مما يعزز الاعتقاد بأن النظام السوري السابق لم يكن مجرد متغاضٍ عن تهريب المخدرات، بل كان أحد أبرز مرتكزاته السياسية والأمنية في معادلة النفوذ والسيطرة الإقليمية.
التعليقات