أخبار اليوم - منذ العقد الأخير للقرن التاسع عشر، عاشت القارة الأوروبية على وقع سباق تسلح بحري بين الألمان والبريطانيين، فبتلك الفترة، لجأت كلا الدولتين لبناء عدد كبير من السفن لدعم أساطيلهما البحرية.
وبينما حاولت بريطانيا الحفاظ على موقعها كأهم قوة بحرية بالعالم، اتجهت ألمانيا لانتزاع هذا اللقب من البريطانيين عن طريق إنتاج أكبر عدد ممكن من البوارج الحربية والغواصات.
من جهة ثانية، لم تتردد بعض الدول الأخرى في السير نحو اعتماد سياسة التسلح البحري للدفاع عن مصالحها بحرب مستقبلية. ومن ضمن هذه الدول، يذكر التاريخ إيطاليا التي لجأت لبناء بعض البوارج الحربية العملاقة للحفاظ على هيبتها بالبحر الأبيض المتوسط.
التسلح البحري الإيطالي
ضمن مساعيه للحفاظ على هيبته بالبحر الأبيض المتوسط، اتجه الأسطول الملكي الإيطالي (Regia Marina) قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى بسنوات للتزود بعدد من البوارج الحربية. ومن ضمن هذه القطع البحرية، برزت البارجة الحربية ليوناردو دا فينشي التي حملت هذا الاسم نسبة للعالم الموسوعي الإيطالي ليوناردو دا فينشي الذي عاش ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
وسنة 1910، باشر الإيطاليون ببناء هذه البارجة الحربية التي انتمت لصنف البوارج كاونتي دي كافور (Conte di Cavour) بحوض بناء السفن سيستري بونينتي (Sestri Ponente)، بجنوة (Genoa)، التابع لمؤسسة كانتيري نافالي أوديرو (Cantieri navali Odero).
من جهتها، صممت إيطاليا هذا النوع من البوارج الحربية بهدف مواجهة البوارج الحربية الفرنسية المنتمية للصنف كوربيت (Courbet) التي مثلت سفنا حربية بطيئة ومدرعة بشكل جيد.
غرق البارجة
قبل نحو شهرين من بداية الحرب العالمية الأولى، كانت البارجة الإيطالية ليوناردو دا فينشي جاهزة لدخول الخدمة بشكل رسمي. وحسب التصاميم، زودت هذه البارجة، التي قدرت تكلفة بنائها بنحو 30 مليون ليرة إيطالية، باثني عشرة مدفع عيار 305 ملم و18 مدفعا عيار 120 ملم و14 مدفعا عيار 76.2 ملم إضافة لثلاثة قاذفات طربيدات عيار 450 ملم. وفي الأثناء، تجاوز وزن هذه البارجة 23 ألف طن وزودت بمحركات بلغت قوتها 31 ألف حصان وهو ما سمح لها بالإبحار بسرعة بلغت 21.6 عقدة.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، فضلت إيطاليا التريث وعدم التدخل لصالح حليفتيها ألمانيا والنمسا. وعقب مؤتمر لندن الذي تلقت خلاله وعودا بالحصول على مستعمرات جديدة، غيرت إيطاليا موقفها بشكل كامل وأعلنت الحرب على ألمانيا والنمسا – المجر لتدخل بذلك النزاع العالمي لصالح كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا.
دون أن تشارك بأية معركة، عرفت البارجة الحربية الإيطالية ليوناردو دا فينشي نهاية تعيسة. فأثناء تواجدها بميناء تارانتو (Taranto) يوم 2 آب (أغسطس) 1916، عرفت هذه السفينة انفجارا هائلا أدى لتسرب كميات كبيرة من المياه بداخلها وغرقها. وعلى إثر هذه الحادثة، أحصت السلطات الإيطالية 248 قتيلا كان من بينهم 21 ضابطا.
عقب الحادثة، تحدثت السلطات الإيطالية عن استهداف البارجة بطربيد أطلقته غواصة نمساوية. لاحقا، شكك كثيرون في حقيقة هذه الرواية، وبالسنوات التالية، ظهرت تقارير إضافية تحدثت عن غرق البارجة ليوناردو دا فينشي عقب انفجار بأحد مخازن الذخيرة على متنها.
أخبار اليوم - منذ العقد الأخير للقرن التاسع عشر، عاشت القارة الأوروبية على وقع سباق تسلح بحري بين الألمان والبريطانيين، فبتلك الفترة، لجأت كلا الدولتين لبناء عدد كبير من السفن لدعم أساطيلهما البحرية.
وبينما حاولت بريطانيا الحفاظ على موقعها كأهم قوة بحرية بالعالم، اتجهت ألمانيا لانتزاع هذا اللقب من البريطانيين عن طريق إنتاج أكبر عدد ممكن من البوارج الحربية والغواصات.
من جهة ثانية، لم تتردد بعض الدول الأخرى في السير نحو اعتماد سياسة التسلح البحري للدفاع عن مصالحها بحرب مستقبلية. ومن ضمن هذه الدول، يذكر التاريخ إيطاليا التي لجأت لبناء بعض البوارج الحربية العملاقة للحفاظ على هيبتها بالبحر الأبيض المتوسط.
التسلح البحري الإيطالي
ضمن مساعيه للحفاظ على هيبته بالبحر الأبيض المتوسط، اتجه الأسطول الملكي الإيطالي (Regia Marina) قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى بسنوات للتزود بعدد من البوارج الحربية. ومن ضمن هذه القطع البحرية، برزت البارجة الحربية ليوناردو دا فينشي التي حملت هذا الاسم نسبة للعالم الموسوعي الإيطالي ليوناردو دا فينشي الذي عاش ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
وسنة 1910، باشر الإيطاليون ببناء هذه البارجة الحربية التي انتمت لصنف البوارج كاونتي دي كافور (Conte di Cavour) بحوض بناء السفن سيستري بونينتي (Sestri Ponente)، بجنوة (Genoa)، التابع لمؤسسة كانتيري نافالي أوديرو (Cantieri navali Odero).
من جهتها، صممت إيطاليا هذا النوع من البوارج الحربية بهدف مواجهة البوارج الحربية الفرنسية المنتمية للصنف كوربيت (Courbet) التي مثلت سفنا حربية بطيئة ومدرعة بشكل جيد.
غرق البارجة
قبل نحو شهرين من بداية الحرب العالمية الأولى، كانت البارجة الإيطالية ليوناردو دا فينشي جاهزة لدخول الخدمة بشكل رسمي. وحسب التصاميم، زودت هذه البارجة، التي قدرت تكلفة بنائها بنحو 30 مليون ليرة إيطالية، باثني عشرة مدفع عيار 305 ملم و18 مدفعا عيار 120 ملم و14 مدفعا عيار 76.2 ملم إضافة لثلاثة قاذفات طربيدات عيار 450 ملم. وفي الأثناء، تجاوز وزن هذه البارجة 23 ألف طن وزودت بمحركات بلغت قوتها 31 ألف حصان وهو ما سمح لها بالإبحار بسرعة بلغت 21.6 عقدة.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، فضلت إيطاليا التريث وعدم التدخل لصالح حليفتيها ألمانيا والنمسا. وعقب مؤتمر لندن الذي تلقت خلاله وعودا بالحصول على مستعمرات جديدة، غيرت إيطاليا موقفها بشكل كامل وأعلنت الحرب على ألمانيا والنمسا – المجر لتدخل بذلك النزاع العالمي لصالح كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا.
دون أن تشارك بأية معركة، عرفت البارجة الحربية الإيطالية ليوناردو دا فينشي نهاية تعيسة. فأثناء تواجدها بميناء تارانتو (Taranto) يوم 2 آب (أغسطس) 1916، عرفت هذه السفينة انفجارا هائلا أدى لتسرب كميات كبيرة من المياه بداخلها وغرقها. وعلى إثر هذه الحادثة، أحصت السلطات الإيطالية 248 قتيلا كان من بينهم 21 ضابطا.
عقب الحادثة، تحدثت السلطات الإيطالية عن استهداف البارجة بطربيد أطلقته غواصة نمساوية. لاحقا، شكك كثيرون في حقيقة هذه الرواية، وبالسنوات التالية، ظهرت تقارير إضافية تحدثت عن غرق البارجة ليوناردو دا فينشي عقب انفجار بأحد مخازن الذخيرة على متنها.
أخبار اليوم - منذ العقد الأخير للقرن التاسع عشر، عاشت القارة الأوروبية على وقع سباق تسلح بحري بين الألمان والبريطانيين، فبتلك الفترة، لجأت كلا الدولتين لبناء عدد كبير من السفن لدعم أساطيلهما البحرية.
وبينما حاولت بريطانيا الحفاظ على موقعها كأهم قوة بحرية بالعالم، اتجهت ألمانيا لانتزاع هذا اللقب من البريطانيين عن طريق إنتاج أكبر عدد ممكن من البوارج الحربية والغواصات.
من جهة ثانية، لم تتردد بعض الدول الأخرى في السير نحو اعتماد سياسة التسلح البحري للدفاع عن مصالحها بحرب مستقبلية. ومن ضمن هذه الدول، يذكر التاريخ إيطاليا التي لجأت لبناء بعض البوارج الحربية العملاقة للحفاظ على هيبتها بالبحر الأبيض المتوسط.
التسلح البحري الإيطالي
ضمن مساعيه للحفاظ على هيبته بالبحر الأبيض المتوسط، اتجه الأسطول الملكي الإيطالي (Regia Marina) قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى بسنوات للتزود بعدد من البوارج الحربية. ومن ضمن هذه القطع البحرية، برزت البارجة الحربية ليوناردو دا فينشي التي حملت هذا الاسم نسبة للعالم الموسوعي الإيطالي ليوناردو دا فينشي الذي عاش ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
وسنة 1910، باشر الإيطاليون ببناء هذه البارجة الحربية التي انتمت لصنف البوارج كاونتي دي كافور (Conte di Cavour) بحوض بناء السفن سيستري بونينتي (Sestri Ponente)، بجنوة (Genoa)، التابع لمؤسسة كانتيري نافالي أوديرو (Cantieri navali Odero).
من جهتها، صممت إيطاليا هذا النوع من البوارج الحربية بهدف مواجهة البوارج الحربية الفرنسية المنتمية للصنف كوربيت (Courbet) التي مثلت سفنا حربية بطيئة ومدرعة بشكل جيد.
غرق البارجة
قبل نحو شهرين من بداية الحرب العالمية الأولى، كانت البارجة الإيطالية ليوناردو دا فينشي جاهزة لدخول الخدمة بشكل رسمي. وحسب التصاميم، زودت هذه البارجة، التي قدرت تكلفة بنائها بنحو 30 مليون ليرة إيطالية، باثني عشرة مدفع عيار 305 ملم و18 مدفعا عيار 120 ملم و14 مدفعا عيار 76.2 ملم إضافة لثلاثة قاذفات طربيدات عيار 450 ملم. وفي الأثناء، تجاوز وزن هذه البارجة 23 ألف طن وزودت بمحركات بلغت قوتها 31 ألف حصان وهو ما سمح لها بالإبحار بسرعة بلغت 21.6 عقدة.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، فضلت إيطاليا التريث وعدم التدخل لصالح حليفتيها ألمانيا والنمسا. وعقب مؤتمر لندن الذي تلقت خلاله وعودا بالحصول على مستعمرات جديدة، غيرت إيطاليا موقفها بشكل كامل وأعلنت الحرب على ألمانيا والنمسا – المجر لتدخل بذلك النزاع العالمي لصالح كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا.
دون أن تشارك بأية معركة، عرفت البارجة الحربية الإيطالية ليوناردو دا فينشي نهاية تعيسة. فأثناء تواجدها بميناء تارانتو (Taranto) يوم 2 آب (أغسطس) 1916، عرفت هذه السفينة انفجارا هائلا أدى لتسرب كميات كبيرة من المياه بداخلها وغرقها. وعلى إثر هذه الحادثة، أحصت السلطات الإيطالية 248 قتيلا كان من بينهم 21 ضابطا.
عقب الحادثة، تحدثت السلطات الإيطالية عن استهداف البارجة بطربيد أطلقته غواصة نمساوية. لاحقا، شكك كثيرون في حقيقة هذه الرواية، وبالسنوات التالية، ظهرت تقارير إضافية تحدثت عن غرق البارجة ليوناردو دا فينشي عقب انفجار بأحد مخازن الذخيرة على متنها.
التعليقات