بقلم: علي أمين
في الوقت الذي لا تزال فيه غزة تنزف تحت نيران الاحتلال، وتُسفك الدماء الفلسطينية على مرأى العالم، تظهر على الساحة الإعلامية موجة خطيرة يقودها إعلام ممول وموجه، تتصدره مؤسسات عربية ضخمة تُضخ فيها الأموال بسخاء، وتُمنح الأدوات والمنصات لتقديم برامج وتحليلات ظاهرها مهني، وباطنها استهداف ممنهج للمقاومة الفلسطينية.
هذه المنصات، التي باتت تنتشر عبر وسائل إعلام واسعة الانتشار، تتبع خطوات محسوبة ومدروسة لتمرير رسائل خطيرة، تهدف إلى تقزيم المقاومة وتجريم عملية السابع من أكتوبر، بل وإعادة صياغة الوعي العربي باتجاه تحميل المقاومة وحدها مسؤولية ما آلت إليه الأمور، في تجاهل فجّ للسياق السياسي والعسكري الذي صنع هذا الواقع المأساوي.
اللافت أن هذه الحملة تُنفّذ عبر استضافة محللين سياسيين يحملون الهوية الفلسطينية، وتُمنح لهم المساحة والرواتب والدعم، لكن تحت شروط واضحة وسقف سياسي لا يُسمح بتجاوزه. هؤلاء لا يُطلب منهم نقل الحقيقة أو تقديم رؤى نقدية، بل يُستثمر وجودهم لتسويق خطاب متقن الصياغة يبدو في ظاهره تحليليًا، وفي جوهره يصب في مصلحة الرواية الإسرائيلية.
المعركة الإعلامية التي تُشن اليوم ليست عشوائية، بل تُدار وفق ثلاثية إعلامية محكمة:
تشويه المقاومة ووصف عملياتها بأنها متهورة وغير مدروسة.
تحميلها كامل المسؤولية عن العدوان الإسرائيلي ونتائجه الكارثية.
تمرير خطاب الاستسلام والتطبيع من بوابة “الواقعية السياسية” و”فقدان جدوى السلاح”.
والأخطر من كل ذلك أن هذه الخطابات تُطلق عبر منصات مدروسة، واسعة الانتشار، وممولة بميزانيات ضخمة، هدفها التأثير على الرأي العام العربي وتفكيك الحاضنة الشعبية للمقاومة، من خلال التضليل والتكرار والتأثير النفسي.
إن هذه المنصات لا تعمل بمعزل عن مشروع أوسع يسعى إلى ضرب صمود الشعب الفلسطيني من داخله، عبر أدوات ناعمة تتحدث بلغته، وتحمل اسمه، وتظهر بوجه مألوف، لكنّها تتبنى سردية لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يروّجها الاحتلال.
ختامًا
في زمن تزييف الحقائق وتزاحم الروايات، بات من الواجب علينا أن نرفع الصوت، ونكشف هذه المشاريع التي تُدار في الخفاء وتُبث في العلن. فالكلمة الحرة اليوم مقاومة، والسكوت عنها خيانة للدماء التي سالت دفاعًا عن كرامة الأمة.
بقلم: علي أمين
في الوقت الذي لا تزال فيه غزة تنزف تحت نيران الاحتلال، وتُسفك الدماء الفلسطينية على مرأى العالم، تظهر على الساحة الإعلامية موجة خطيرة يقودها إعلام ممول وموجه، تتصدره مؤسسات عربية ضخمة تُضخ فيها الأموال بسخاء، وتُمنح الأدوات والمنصات لتقديم برامج وتحليلات ظاهرها مهني، وباطنها استهداف ممنهج للمقاومة الفلسطينية.
هذه المنصات، التي باتت تنتشر عبر وسائل إعلام واسعة الانتشار، تتبع خطوات محسوبة ومدروسة لتمرير رسائل خطيرة، تهدف إلى تقزيم المقاومة وتجريم عملية السابع من أكتوبر، بل وإعادة صياغة الوعي العربي باتجاه تحميل المقاومة وحدها مسؤولية ما آلت إليه الأمور، في تجاهل فجّ للسياق السياسي والعسكري الذي صنع هذا الواقع المأساوي.
اللافت أن هذه الحملة تُنفّذ عبر استضافة محللين سياسيين يحملون الهوية الفلسطينية، وتُمنح لهم المساحة والرواتب والدعم، لكن تحت شروط واضحة وسقف سياسي لا يُسمح بتجاوزه. هؤلاء لا يُطلب منهم نقل الحقيقة أو تقديم رؤى نقدية، بل يُستثمر وجودهم لتسويق خطاب متقن الصياغة يبدو في ظاهره تحليليًا، وفي جوهره يصب في مصلحة الرواية الإسرائيلية.
المعركة الإعلامية التي تُشن اليوم ليست عشوائية، بل تُدار وفق ثلاثية إعلامية محكمة:
تشويه المقاومة ووصف عملياتها بأنها متهورة وغير مدروسة.
تحميلها كامل المسؤولية عن العدوان الإسرائيلي ونتائجه الكارثية.
تمرير خطاب الاستسلام والتطبيع من بوابة “الواقعية السياسية” و”فقدان جدوى السلاح”.
والأخطر من كل ذلك أن هذه الخطابات تُطلق عبر منصات مدروسة، واسعة الانتشار، وممولة بميزانيات ضخمة، هدفها التأثير على الرأي العام العربي وتفكيك الحاضنة الشعبية للمقاومة، من خلال التضليل والتكرار والتأثير النفسي.
إن هذه المنصات لا تعمل بمعزل عن مشروع أوسع يسعى إلى ضرب صمود الشعب الفلسطيني من داخله، عبر أدوات ناعمة تتحدث بلغته، وتحمل اسمه، وتظهر بوجه مألوف، لكنّها تتبنى سردية لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يروّجها الاحتلال.
ختامًا
في زمن تزييف الحقائق وتزاحم الروايات، بات من الواجب علينا أن نرفع الصوت، ونكشف هذه المشاريع التي تُدار في الخفاء وتُبث في العلن. فالكلمة الحرة اليوم مقاومة، والسكوت عنها خيانة للدماء التي سالت دفاعًا عن كرامة الأمة.
بقلم: علي أمين
في الوقت الذي لا تزال فيه غزة تنزف تحت نيران الاحتلال، وتُسفك الدماء الفلسطينية على مرأى العالم، تظهر على الساحة الإعلامية موجة خطيرة يقودها إعلام ممول وموجه، تتصدره مؤسسات عربية ضخمة تُضخ فيها الأموال بسخاء، وتُمنح الأدوات والمنصات لتقديم برامج وتحليلات ظاهرها مهني، وباطنها استهداف ممنهج للمقاومة الفلسطينية.
هذه المنصات، التي باتت تنتشر عبر وسائل إعلام واسعة الانتشار، تتبع خطوات محسوبة ومدروسة لتمرير رسائل خطيرة، تهدف إلى تقزيم المقاومة وتجريم عملية السابع من أكتوبر، بل وإعادة صياغة الوعي العربي باتجاه تحميل المقاومة وحدها مسؤولية ما آلت إليه الأمور، في تجاهل فجّ للسياق السياسي والعسكري الذي صنع هذا الواقع المأساوي.
اللافت أن هذه الحملة تُنفّذ عبر استضافة محللين سياسيين يحملون الهوية الفلسطينية، وتُمنح لهم المساحة والرواتب والدعم، لكن تحت شروط واضحة وسقف سياسي لا يُسمح بتجاوزه. هؤلاء لا يُطلب منهم نقل الحقيقة أو تقديم رؤى نقدية، بل يُستثمر وجودهم لتسويق خطاب متقن الصياغة يبدو في ظاهره تحليليًا، وفي جوهره يصب في مصلحة الرواية الإسرائيلية.
المعركة الإعلامية التي تُشن اليوم ليست عشوائية، بل تُدار وفق ثلاثية إعلامية محكمة:
تشويه المقاومة ووصف عملياتها بأنها متهورة وغير مدروسة.
تحميلها كامل المسؤولية عن العدوان الإسرائيلي ونتائجه الكارثية.
تمرير خطاب الاستسلام والتطبيع من بوابة “الواقعية السياسية” و”فقدان جدوى السلاح”.
والأخطر من كل ذلك أن هذه الخطابات تُطلق عبر منصات مدروسة، واسعة الانتشار، وممولة بميزانيات ضخمة، هدفها التأثير على الرأي العام العربي وتفكيك الحاضنة الشعبية للمقاومة، من خلال التضليل والتكرار والتأثير النفسي.
إن هذه المنصات لا تعمل بمعزل عن مشروع أوسع يسعى إلى ضرب صمود الشعب الفلسطيني من داخله، عبر أدوات ناعمة تتحدث بلغته، وتحمل اسمه، وتظهر بوجه مألوف، لكنّها تتبنى سردية لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يروّجها الاحتلال.
ختامًا
في زمن تزييف الحقائق وتزاحم الروايات، بات من الواجب علينا أن نرفع الصوت، ونكشف هذه المشاريع التي تُدار في الخفاء وتُبث في العلن. فالكلمة الحرة اليوم مقاومة، والسكوت عنها خيانة للدماء التي سالت دفاعًا عن كرامة الأمة.
التعليقات