أخبار اليوم - منذ أن أعلن ريال مدريد عن تعاقده مع ترينت ألكسندر أرنولد هذا الصيف، كان واضحًا أن الصفقة لن تمر مرور الكرام، فالنجم الإنجليزي الذي قضى أكثر من عقد كامل مع ليفربول ترك خلفه إرثًا مليئًا بالذكريات والبطولات، ليبدأ فصلًا جديدًا في مدريد حيث الضغوط أكبر والأضواء أشد سطوعًا.
لم يكن القرار سهلًا على اللاعب، فقد اعترف في تصريحات سابقة أنه أحد أصعب خيارات حياته، مؤكدًا أن ليفربول سيظل بيته الأبدي، لكنه شعر أن اللحظة قد حانت لخوض تحدٍ مختلف في بيئة أوروبية قادرة على منحه طموحاته الفردية، وعلى رأسها المنافسة على الكرة الذهبية.
حتى في تفاصيل صغيرة مثل اختصار اسمه إلى 'Trent' على القميص، بدا وكأنه يريد أن يفتح صفحة جديدة بعيدة عن ماضيه الإنجليزي، في إشارة إلى إدراكه أن الحياة في مدريد تحتاج إلى بداية خالية من الظلال القديمة.
بداية صعبة
لكن هذه البداية لم تخلُ من المتاعب، إذ وجد نفسه منذ أولى مبارياته تحت مجهر الصحافة الإسبانية، لا سيما بعد ظهوره في كأس العالم للأندية أمام الهلال، حيث وُصف أداؤه بـ (الدفاعي المتواضع)، وهو ما أثار نقاشات واسعة حول قدرته على سد الفراغ الذي تركه داني كارفاخال.
الصحافة الإسبانية لم تتردد في انتقاده، معتبرة أن مهاراته الهجومية المميزة لا تكفي لتعويض هشاشته الدفاعية، في حين جاءت بعض الردود لاحقًا لتؤكد أن ترينت قادر على تقديم الإضافة في البناء الهجومي وصناعة اللعب، وهو ما ظهر أمام باتشوكا حين قدم تمريرات حاسمة وأداءً أكثر توازنًا.
تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، وقف مدافعًا عنه بوضوح حين صرح أن ترينت ليس مجرد ظهير، بل لاعب وسط إضافي قادر على إعطاء الفريق أبعادًا مختلفة، ليكشف بذلك عن خطة طويلة المدى تهدف إلى استغلال خصائص اللاعب الفريدة حتى وإن أثارت الجدل.
ظروف استثنائية
اللافت أن خيار التعاقد مع أرنولد لم يكن الأولوية المطلقة لإدارة مدريد، فقد كشفت تقارير إسبانية، أن ريس جيمس كان الهدف الأساسي، لكن الظروف التعاقدية ومهارات ترينت القيادية وصداقة جود بيلينجهام رجحت كفته، ليصبح وجوده أمرًا واقعًا في تشكيلة 'الميرينجي'.
ومع ذلك، فإن عودة كارفاخال مؤخرًا من الإصابة وضعت اللاعب الإنجليزي أمام تهديد مباشر لمكانه الأساسي، إذ يعتبر كارفاخال أحد القادة التاريخيين للفريق وصاحب خبرة طويلة في التعامل مع المباريات الكبرى، ما قد يجبر ألونسو على تدوير المراكز بينهما وفق طبيعة المنافسين، ويضع ترينت تحت ضغط مضاعف لإثبات أحقيته بالاستمرار كأساسي.
ولعب أرنولد 3 مباريات في الليجا منذ بداية الموسم الحالي، ولم يصنع أو يسجل أي هدف.
ضربة توخيل
وفي الوقت الذي بدأ فيه الاعتياد على الأجواء الإسبانية، جاءته الضربة الأكبر من إنجلترا حين أعلن المدرب الألماني توماس توخيل استبعاده من قائمة المنتخب في تصفيات كأس العالم أمام أندورا وصربيا.
القرار أثار جدلًا واسعًا، إذ اعتبرته الصحافة الإنجليزية رسالة قاسية للاعب، حيث برر توخيل الخطوة بأن المنافسة على مركز الظهير الأيمن شرسة وأنه يفضل ريس جيمس وتينو ليفرامينتو لما يقدمانه من صلابة دفاعية أكبر، مشددًا على أن الخطأ الدفاعي في بطولة كبرى قد يكون كارثيًا.
الصحف البريطانية أوضحت أن السبب المباشر يعود لاقتناع توخيل بأن ترينت يبالغ في التركيز على أدواره الهجومية على حساب واجباته الدفاعية، وهو ما قد يعرّض المنتخب لمخاطر غير محسوبة.
وبين انتقادات الجمهور الإنجليزي وتطلعات جماهير ريال مدريد، يجد ترينت نفسه اليوم أمام مفترق طرق، بين حلم إثبات ذاته في مدريد وتحدي العودة لقائمة المنتخب.
وبينما تتابع الصحافة الإسبانية أخباره كقصة مثيرة، تبقى شخصيته وطموحه هما السلاح الحقيقي لمواجهة هذه الضغوط الهائلة، فإما أن ينجح في كتابة فصل ذهبي جديد مع ريال مدريد، أو يتحول انتقاله إلى محطة عابرة في مسيرته الكروية.
أخبار اليوم - منذ أن أعلن ريال مدريد عن تعاقده مع ترينت ألكسندر أرنولد هذا الصيف، كان واضحًا أن الصفقة لن تمر مرور الكرام، فالنجم الإنجليزي الذي قضى أكثر من عقد كامل مع ليفربول ترك خلفه إرثًا مليئًا بالذكريات والبطولات، ليبدأ فصلًا جديدًا في مدريد حيث الضغوط أكبر والأضواء أشد سطوعًا.
لم يكن القرار سهلًا على اللاعب، فقد اعترف في تصريحات سابقة أنه أحد أصعب خيارات حياته، مؤكدًا أن ليفربول سيظل بيته الأبدي، لكنه شعر أن اللحظة قد حانت لخوض تحدٍ مختلف في بيئة أوروبية قادرة على منحه طموحاته الفردية، وعلى رأسها المنافسة على الكرة الذهبية.
حتى في تفاصيل صغيرة مثل اختصار اسمه إلى 'Trent' على القميص، بدا وكأنه يريد أن يفتح صفحة جديدة بعيدة عن ماضيه الإنجليزي، في إشارة إلى إدراكه أن الحياة في مدريد تحتاج إلى بداية خالية من الظلال القديمة.
بداية صعبة
لكن هذه البداية لم تخلُ من المتاعب، إذ وجد نفسه منذ أولى مبارياته تحت مجهر الصحافة الإسبانية، لا سيما بعد ظهوره في كأس العالم للأندية أمام الهلال، حيث وُصف أداؤه بـ (الدفاعي المتواضع)، وهو ما أثار نقاشات واسعة حول قدرته على سد الفراغ الذي تركه داني كارفاخال.
الصحافة الإسبانية لم تتردد في انتقاده، معتبرة أن مهاراته الهجومية المميزة لا تكفي لتعويض هشاشته الدفاعية، في حين جاءت بعض الردود لاحقًا لتؤكد أن ترينت قادر على تقديم الإضافة في البناء الهجومي وصناعة اللعب، وهو ما ظهر أمام باتشوكا حين قدم تمريرات حاسمة وأداءً أكثر توازنًا.
تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، وقف مدافعًا عنه بوضوح حين صرح أن ترينت ليس مجرد ظهير، بل لاعب وسط إضافي قادر على إعطاء الفريق أبعادًا مختلفة، ليكشف بذلك عن خطة طويلة المدى تهدف إلى استغلال خصائص اللاعب الفريدة حتى وإن أثارت الجدل.
ظروف استثنائية
اللافت أن خيار التعاقد مع أرنولد لم يكن الأولوية المطلقة لإدارة مدريد، فقد كشفت تقارير إسبانية، أن ريس جيمس كان الهدف الأساسي، لكن الظروف التعاقدية ومهارات ترينت القيادية وصداقة جود بيلينجهام رجحت كفته، ليصبح وجوده أمرًا واقعًا في تشكيلة 'الميرينجي'.
ومع ذلك، فإن عودة كارفاخال مؤخرًا من الإصابة وضعت اللاعب الإنجليزي أمام تهديد مباشر لمكانه الأساسي، إذ يعتبر كارفاخال أحد القادة التاريخيين للفريق وصاحب خبرة طويلة في التعامل مع المباريات الكبرى، ما قد يجبر ألونسو على تدوير المراكز بينهما وفق طبيعة المنافسين، ويضع ترينت تحت ضغط مضاعف لإثبات أحقيته بالاستمرار كأساسي.
ولعب أرنولد 3 مباريات في الليجا منذ بداية الموسم الحالي، ولم يصنع أو يسجل أي هدف.
ضربة توخيل
وفي الوقت الذي بدأ فيه الاعتياد على الأجواء الإسبانية، جاءته الضربة الأكبر من إنجلترا حين أعلن المدرب الألماني توماس توخيل استبعاده من قائمة المنتخب في تصفيات كأس العالم أمام أندورا وصربيا.
القرار أثار جدلًا واسعًا، إذ اعتبرته الصحافة الإنجليزية رسالة قاسية للاعب، حيث برر توخيل الخطوة بأن المنافسة على مركز الظهير الأيمن شرسة وأنه يفضل ريس جيمس وتينو ليفرامينتو لما يقدمانه من صلابة دفاعية أكبر، مشددًا على أن الخطأ الدفاعي في بطولة كبرى قد يكون كارثيًا.
الصحف البريطانية أوضحت أن السبب المباشر يعود لاقتناع توخيل بأن ترينت يبالغ في التركيز على أدواره الهجومية على حساب واجباته الدفاعية، وهو ما قد يعرّض المنتخب لمخاطر غير محسوبة.
وبين انتقادات الجمهور الإنجليزي وتطلعات جماهير ريال مدريد، يجد ترينت نفسه اليوم أمام مفترق طرق، بين حلم إثبات ذاته في مدريد وتحدي العودة لقائمة المنتخب.
وبينما تتابع الصحافة الإسبانية أخباره كقصة مثيرة، تبقى شخصيته وطموحه هما السلاح الحقيقي لمواجهة هذه الضغوط الهائلة، فإما أن ينجح في كتابة فصل ذهبي جديد مع ريال مدريد، أو يتحول انتقاله إلى محطة عابرة في مسيرته الكروية.
أخبار اليوم - منذ أن أعلن ريال مدريد عن تعاقده مع ترينت ألكسندر أرنولد هذا الصيف، كان واضحًا أن الصفقة لن تمر مرور الكرام، فالنجم الإنجليزي الذي قضى أكثر من عقد كامل مع ليفربول ترك خلفه إرثًا مليئًا بالذكريات والبطولات، ليبدأ فصلًا جديدًا في مدريد حيث الضغوط أكبر والأضواء أشد سطوعًا.
لم يكن القرار سهلًا على اللاعب، فقد اعترف في تصريحات سابقة أنه أحد أصعب خيارات حياته، مؤكدًا أن ليفربول سيظل بيته الأبدي، لكنه شعر أن اللحظة قد حانت لخوض تحدٍ مختلف في بيئة أوروبية قادرة على منحه طموحاته الفردية، وعلى رأسها المنافسة على الكرة الذهبية.
حتى في تفاصيل صغيرة مثل اختصار اسمه إلى 'Trent' على القميص، بدا وكأنه يريد أن يفتح صفحة جديدة بعيدة عن ماضيه الإنجليزي، في إشارة إلى إدراكه أن الحياة في مدريد تحتاج إلى بداية خالية من الظلال القديمة.
بداية صعبة
لكن هذه البداية لم تخلُ من المتاعب، إذ وجد نفسه منذ أولى مبارياته تحت مجهر الصحافة الإسبانية، لا سيما بعد ظهوره في كأس العالم للأندية أمام الهلال، حيث وُصف أداؤه بـ (الدفاعي المتواضع)، وهو ما أثار نقاشات واسعة حول قدرته على سد الفراغ الذي تركه داني كارفاخال.
الصحافة الإسبانية لم تتردد في انتقاده، معتبرة أن مهاراته الهجومية المميزة لا تكفي لتعويض هشاشته الدفاعية، في حين جاءت بعض الردود لاحقًا لتؤكد أن ترينت قادر على تقديم الإضافة في البناء الهجومي وصناعة اللعب، وهو ما ظهر أمام باتشوكا حين قدم تمريرات حاسمة وأداءً أكثر توازنًا.
تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، وقف مدافعًا عنه بوضوح حين صرح أن ترينت ليس مجرد ظهير، بل لاعب وسط إضافي قادر على إعطاء الفريق أبعادًا مختلفة، ليكشف بذلك عن خطة طويلة المدى تهدف إلى استغلال خصائص اللاعب الفريدة حتى وإن أثارت الجدل.
ظروف استثنائية
اللافت أن خيار التعاقد مع أرنولد لم يكن الأولوية المطلقة لإدارة مدريد، فقد كشفت تقارير إسبانية، أن ريس جيمس كان الهدف الأساسي، لكن الظروف التعاقدية ومهارات ترينت القيادية وصداقة جود بيلينجهام رجحت كفته، ليصبح وجوده أمرًا واقعًا في تشكيلة 'الميرينجي'.
ومع ذلك، فإن عودة كارفاخال مؤخرًا من الإصابة وضعت اللاعب الإنجليزي أمام تهديد مباشر لمكانه الأساسي، إذ يعتبر كارفاخال أحد القادة التاريخيين للفريق وصاحب خبرة طويلة في التعامل مع المباريات الكبرى، ما قد يجبر ألونسو على تدوير المراكز بينهما وفق طبيعة المنافسين، ويضع ترينت تحت ضغط مضاعف لإثبات أحقيته بالاستمرار كأساسي.
ولعب أرنولد 3 مباريات في الليجا منذ بداية الموسم الحالي، ولم يصنع أو يسجل أي هدف.
ضربة توخيل
وفي الوقت الذي بدأ فيه الاعتياد على الأجواء الإسبانية، جاءته الضربة الأكبر من إنجلترا حين أعلن المدرب الألماني توماس توخيل استبعاده من قائمة المنتخب في تصفيات كأس العالم أمام أندورا وصربيا.
القرار أثار جدلًا واسعًا، إذ اعتبرته الصحافة الإنجليزية رسالة قاسية للاعب، حيث برر توخيل الخطوة بأن المنافسة على مركز الظهير الأيمن شرسة وأنه يفضل ريس جيمس وتينو ليفرامينتو لما يقدمانه من صلابة دفاعية أكبر، مشددًا على أن الخطأ الدفاعي في بطولة كبرى قد يكون كارثيًا.
الصحف البريطانية أوضحت أن السبب المباشر يعود لاقتناع توخيل بأن ترينت يبالغ في التركيز على أدواره الهجومية على حساب واجباته الدفاعية، وهو ما قد يعرّض المنتخب لمخاطر غير محسوبة.
وبين انتقادات الجمهور الإنجليزي وتطلعات جماهير ريال مدريد، يجد ترينت نفسه اليوم أمام مفترق طرق، بين حلم إثبات ذاته في مدريد وتحدي العودة لقائمة المنتخب.
وبينما تتابع الصحافة الإسبانية أخباره كقصة مثيرة، تبقى شخصيته وطموحه هما السلاح الحقيقي لمواجهة هذه الضغوط الهائلة، فإما أن ينجح في كتابة فصل ذهبي جديد مع ريال مدريد، أو يتحول انتقاله إلى محطة عابرة في مسيرته الكروية.
التعليقات