أخبار اليوم – تتصاعد في الآونة الأخيرة أصوات ناقدة لظاهرة ما يُعرف بـ'المستشيخين'، أي الذين ينسبون لأنفسهم صفة المشيخة دون أن يكونوا أصحاب مكانة أو دور حقيقي داخل عشائرهم. ويرى متابعون أن هذه الظاهرة انعكست على المجتمع الأردني بصورة سلبية، وأضعفت مكانة الشيوخ التقليديين الذين ارتبط اسمهم تاريخيًا بالإصلاح والنخوة والفزعة.
ويرى منتقدون أن بعض من يدّعون المشيخة يعتمدون على الظهور الإعلامي والجرأة في الخطاب أكثر من اعتمادهم على الحكمة أو خدمة المجتمع، معتبرين أن هذه الممارسات أدت إلى تشويه صورة العشائر وأضعفت الثقة بالعرف العشائري الذي كان يُشكّل ركيزة من ركائز السلم الاجتماعي. ويذهب آخرون إلى أن بعض هؤلاء 'المستشيخين' استغلوا مكانتهم المزعومة لمصالح شخصية أو مادية، ما جعل المشيخة مرتبطة – في أذهان الناس – بالصفقات والوجاهة الزائفة بدلًا من الفعل الصادق والإصلاح الحقيقي.
في المقابل، لا يزال هناك تقدير واسع للشيوخ الأصليين الذين ورثوا المشيخة كابراً عن كابر، وكرّسوا حياتهم لحل النزاعات ورأب الصدع بين العائلات والعشائر، مؤكدين أن هيبة الشيخ تُبنى بالأفعال لا بالألقاب، وأن الأصل في المشيخة هو الخدمة والكرم والعدل لا المظاهر.
ويذهب مختصون في الشأن العشائري إلى أن ترك هذه الظاهرة دون معالجة قد يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى في بنية المجتمع، داعين إلى تفعيل القوانين التي تجرّم انتحال الألقاب، وإلى دور أكبر للمستشارية العشائرية بالتنسيق مع الوجهاء الحقيقيين لوقف التجاوزات. كما شددوا على ضرورة إعادة الاعتبار للقيم الأصيلة التي ارتبطت بالمشيخة في الذاكرة الأردنية، مثل حماية الضعفاء، وإغاثة الملهوف، والوقوف إلى جانب الحق.
وبين الجدل الدائر، يبرز اتفاق ضمني على أن المشيخة الحقيقية لا تُشترى بالمال ولا تُكتسب بالمظاهر، بل يفرضها التاريخ والموقف والقدرة على حمل همّ الناس. ويبقى السؤال الأوسع: هل تستطيع الدولة والفعاليات العشائرية وضع حد لهذه الظاهرة، وإعادة الاعتبار للشيخة باعتبارها مسؤولية لا وجاهة؟
أخبار اليوم – تتصاعد في الآونة الأخيرة أصوات ناقدة لظاهرة ما يُعرف بـ'المستشيخين'، أي الذين ينسبون لأنفسهم صفة المشيخة دون أن يكونوا أصحاب مكانة أو دور حقيقي داخل عشائرهم. ويرى متابعون أن هذه الظاهرة انعكست على المجتمع الأردني بصورة سلبية، وأضعفت مكانة الشيوخ التقليديين الذين ارتبط اسمهم تاريخيًا بالإصلاح والنخوة والفزعة.
ويرى منتقدون أن بعض من يدّعون المشيخة يعتمدون على الظهور الإعلامي والجرأة في الخطاب أكثر من اعتمادهم على الحكمة أو خدمة المجتمع، معتبرين أن هذه الممارسات أدت إلى تشويه صورة العشائر وأضعفت الثقة بالعرف العشائري الذي كان يُشكّل ركيزة من ركائز السلم الاجتماعي. ويذهب آخرون إلى أن بعض هؤلاء 'المستشيخين' استغلوا مكانتهم المزعومة لمصالح شخصية أو مادية، ما جعل المشيخة مرتبطة – في أذهان الناس – بالصفقات والوجاهة الزائفة بدلًا من الفعل الصادق والإصلاح الحقيقي.
في المقابل، لا يزال هناك تقدير واسع للشيوخ الأصليين الذين ورثوا المشيخة كابراً عن كابر، وكرّسوا حياتهم لحل النزاعات ورأب الصدع بين العائلات والعشائر، مؤكدين أن هيبة الشيخ تُبنى بالأفعال لا بالألقاب، وأن الأصل في المشيخة هو الخدمة والكرم والعدل لا المظاهر.
ويذهب مختصون في الشأن العشائري إلى أن ترك هذه الظاهرة دون معالجة قد يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى في بنية المجتمع، داعين إلى تفعيل القوانين التي تجرّم انتحال الألقاب، وإلى دور أكبر للمستشارية العشائرية بالتنسيق مع الوجهاء الحقيقيين لوقف التجاوزات. كما شددوا على ضرورة إعادة الاعتبار للقيم الأصيلة التي ارتبطت بالمشيخة في الذاكرة الأردنية، مثل حماية الضعفاء، وإغاثة الملهوف، والوقوف إلى جانب الحق.
وبين الجدل الدائر، يبرز اتفاق ضمني على أن المشيخة الحقيقية لا تُشترى بالمال ولا تُكتسب بالمظاهر، بل يفرضها التاريخ والموقف والقدرة على حمل همّ الناس. ويبقى السؤال الأوسع: هل تستطيع الدولة والفعاليات العشائرية وضع حد لهذه الظاهرة، وإعادة الاعتبار للشيخة باعتبارها مسؤولية لا وجاهة؟
أخبار اليوم – تتصاعد في الآونة الأخيرة أصوات ناقدة لظاهرة ما يُعرف بـ'المستشيخين'، أي الذين ينسبون لأنفسهم صفة المشيخة دون أن يكونوا أصحاب مكانة أو دور حقيقي داخل عشائرهم. ويرى متابعون أن هذه الظاهرة انعكست على المجتمع الأردني بصورة سلبية، وأضعفت مكانة الشيوخ التقليديين الذين ارتبط اسمهم تاريخيًا بالإصلاح والنخوة والفزعة.
ويرى منتقدون أن بعض من يدّعون المشيخة يعتمدون على الظهور الإعلامي والجرأة في الخطاب أكثر من اعتمادهم على الحكمة أو خدمة المجتمع، معتبرين أن هذه الممارسات أدت إلى تشويه صورة العشائر وأضعفت الثقة بالعرف العشائري الذي كان يُشكّل ركيزة من ركائز السلم الاجتماعي. ويذهب آخرون إلى أن بعض هؤلاء 'المستشيخين' استغلوا مكانتهم المزعومة لمصالح شخصية أو مادية، ما جعل المشيخة مرتبطة – في أذهان الناس – بالصفقات والوجاهة الزائفة بدلًا من الفعل الصادق والإصلاح الحقيقي.
في المقابل، لا يزال هناك تقدير واسع للشيوخ الأصليين الذين ورثوا المشيخة كابراً عن كابر، وكرّسوا حياتهم لحل النزاعات ورأب الصدع بين العائلات والعشائر، مؤكدين أن هيبة الشيخ تُبنى بالأفعال لا بالألقاب، وأن الأصل في المشيخة هو الخدمة والكرم والعدل لا المظاهر.
ويذهب مختصون في الشأن العشائري إلى أن ترك هذه الظاهرة دون معالجة قد يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى في بنية المجتمع، داعين إلى تفعيل القوانين التي تجرّم انتحال الألقاب، وإلى دور أكبر للمستشارية العشائرية بالتنسيق مع الوجهاء الحقيقيين لوقف التجاوزات. كما شددوا على ضرورة إعادة الاعتبار للقيم الأصيلة التي ارتبطت بالمشيخة في الذاكرة الأردنية، مثل حماية الضعفاء، وإغاثة الملهوف، والوقوف إلى جانب الحق.
وبين الجدل الدائر، يبرز اتفاق ضمني على أن المشيخة الحقيقية لا تُشترى بالمال ولا تُكتسب بالمظاهر، بل يفرضها التاريخ والموقف والقدرة على حمل همّ الناس. ويبقى السؤال الأوسع: هل تستطيع الدولة والفعاليات العشائرية وضع حد لهذه الظاهرة، وإعادة الاعتبار للشيخة باعتبارها مسؤولية لا وجاهة؟
التعليقات