بقلم : مهدي مبارك عبد الله
في لحظة فخر واعتزاز وطني غامرة تجسدت فيها معاني القيادة الإنسانية أعلن مؤخرا فوز الدكتور عاصم منصور الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز الحسين للسرطان بجائزة ' راشيل بيرلين ' لعام 2025خلال انعقاد الندوة السنوية الثالثة عشرة حول البحث العالمي في مجال السرطان تقديراً لإسهاماته المتميزة في تطوير رعاية مرضى السرطان والبحث العلمي على المستويين المحلي والعالمي إضافة إلى قيادته في توسيع نطاق الوصول إلى العلاج المتخصص عالي الجودة في المنطقة والتي تمنحها أعرق المؤسسات العالمية في مجال السرطان لتأكيد من جديد أن الأردن وطن يحتضن العقول المبدعة والقلوب الإنسانية الرحيمة التي تعمل بلا كلل ولا ملل من أجل إنقاذ حياة الإنسان وتقديم الأمل لكل مريض وكل أسرة تعيش الألم والمعاناة وتنتظر بفارغ الصير علاج مريضها والشفاء العاجل
لقد أثبت الدكتور منصور عمليا أن القيادة ليست منصبًا ولا لقبًا بل مسؤولية عظيمة تتطلب الحكمة والالتزام والقدرة على إلهام الجميع للعمل بروح الفريق الواحد ومتابعة التفاصيل الدقيقة والعمل الدؤوب من أجل تطوير المركز وتوسيع نطاقه وتحسين جودة الرعاية الطبية فيه وهو ما انعكس على مكانة المركز الوطنية والإقليمية والدولية ومستوى الثقة الكبيرة التي يضعها المرضى وأسرهم في كل خطوة وقرار يتخذه وما هذا التكريم الدولي المرموق الا وسام شرف للأردن ومؤسسة طبية إنسانية عريقة أصبحت بفضل إدارة حكيمة ورؤية ثاقبة منارة أمل وعلم وإنجاز وما قاله الدكتور عاصم منصور عند تسلمه الجائزة بانها ليست تكريمًا شخصيًا بل اعتراف بجهود زملائي الذين يكرسون عملهم يوميًا لمحاربة السرطان يلخص فلسفته القيادية القائمة على العمل الجماعي والتواضع الحقيقي وهي الروح التي صنعت مجد المركز ورفعت اسمه عاليًا في سماء الوطن والعالم
منذ أن تولى الدكتور منصور قيادة المركز استطاع أن يرسخ نهجًا إداريًا متوازنًا يجمع بين الاحتراف والإنسانية وبين الصرامة في المعايير والتواضع في التعامل حيث كان قريبًا من كافة كوادر المركز الطبية والتمريضية والإدارية يشاركهم الهم والمسؤولية ويتابع معهم التفاصيل ويحتفي بالإنجازات بحرصه الدؤوب على التطوير والتحديث ما جعل المركز نموذجًا فريدًا في المنطقة حيث ارتفعت سمعته واتسعت خدماته وتضاعفت إنجازاته حتى غدا رمزًا وطنيًا وإنسانيًا للعطاء الطبي النبيل
مع هذا الإنجاز الكبير والنوعي نقف اجلالا واكبارا أمام الدور العظيم والاستثنائي الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة ' غيداء طلال ' رئيسة مجلس أمناء مركز الحسين للسرطان تلك السيدة التي أسست معايير جديدة في القيادة الإنسانية عبر دمج الرعاية العاطفية بالمعرفة الإدارية وتقديم نموذج فريد يجمع بين الحنان والمسؤولية والإصرار على تحقيق أفضل النتائج لكل مريض مهما كانت ظروفه
كما جمعت سموها بين القيادة الملهمة والمشاعر الإنسانية النبيلة حيث كانت حاضرة دائمًا في كل تفاصيل مسيرة المركز تشرف وتتابع وتوجه وتمنح من وقتها وجهدها ما يعجز عنه الكثيرون وإن مواقفها الإنسانية تجاه الأطفال المرضى بالسرطان ومرافقيهم وتلك اللمسات الدافئة التي تمنحهم الأمل وسط الألم لم تكن مجرد مشاهد رمزية بل هي تجسيد حقيقي لرسالة إنسانية سامية تؤمن بأن الكلمة الطيبة والحنان يمكن أن يكونا جزءًا من العلاج مثل الدواء تمامًا فقد استطاعت أن تبقي شعلة الأمل متقدة في هذا الصرح الوطني وأن تقود مجلس الأمناء بكل حكمة وتدبير قل نظيرهما لتجعل من المركز نموذجًا في الإدارة والإنجاز ومثالًا في الاستدامة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية
وإن علاقة سمو الأميرة مع المرضى ليست بروتوكولية أو شكلية بل رابطة صادقة قائمة على الإنسانية والاحترام والحب وقد لمسها آلاف المرضى الذين استفادوا من جهودها المباشرة وصبرها الدؤوب وعطاءها المستمر كما أن تجاربها الشخصية مع المرض أعطتها رؤية عميقة وفهمًا فريدًا لكيفية تقديم الدعم والرعاية الشاملة لتصبح القدوة والمثال الحي للقيادة المتفانية
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الذي يضع الإنسان في صميم اهتمامه جدد ثقته بسمو الأميرة غيداء طلال أكثر من مرة في رئاسة مجلس أمناء المركز تقديرًا لجهودها المخلصة ودورها المحوري في قيادته نحو التميز وقد كان دعم جلالته المتواصل للمركز سندًا أساسيًا في مسيرته من خلال زياراته المتكررة للمركز وتوجيهاته الدائمة للحكومة والمؤسسات الوطنية لتوفير كل أشكال الدعم والرعاية كي يظل في طليعة المؤسسات الطبية العربية والعالمية وإن استمرار اهتمام جلالته ومتابعته الحثيثة تؤكدان أن مركز الحسين للسرطان ليس مجرد مؤسسة طبية بل مشروع وطني وإنساني متكامل يحظى برعاية ملكية سامية تجسد عمق التزام الدولة الأردنية بخدمة الإنسان وحفظ كرامته في أوقات ضعفه ومعاناته
مركز الحسين للسرطان يعد اليوم من أهم المؤسسات الطبية المتخصصة في المنطقة والعالم بفضل نهجه الشمولي في علاج السرطان الذي لا يقتصر على الدواء فقط بل يمتد إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية للمريض وعائلته حيث تبنى المركز منذ تأسيسه رسالة نبيلة في معالجة كل مريض بغض النظر عن قدرته المادية وقد فتح أبوابه لغير المقتدرين واحتضنهم برحمة وإنسانية تليق باسم جلالة المغفور له الملك الحسين وبمكانة الأردن حيث لم تتوقف هذه المؤسسة الوطنية عن التطور والتوسع فقد حصلت على اعتمادات دولية مرموقة وأبرمت شراكات استراتيجية مع أعرق المراكز الطبية العالمية لتظل في طليعة المؤسسات التي تحارب السرطان بالأمل والمعرفة والإيمان بالإنسان ما جعلها صرحًا طبيًا يشار إليه دوليًا باعتباره مصدر فخر واعتزاز للأردن وابنائه
أن النجاحات المتواصلة التي حققها المركز لم تكن ممكنًة دون كادره الطبي والإداري والتمريضي والخدمي الذين يعملون بإخلاص وتفانٍ مستمدين من قيادتهم مثالاً للإنسانية والمسؤولية حيث جسدوا بعملهم اليومي مفهوم الرعاية الحقيقية التي تتجاوز مجرد تقديم العلاج لتشمل الاستماع والاهتمام ومرافقة المريض وأسرته في كل لحظة وبما يبعث على الأمل والطمأنينة وإن جائزة راشيل بيرلين جاءت تقديرًا لمسيرة مفعمة بالإخلاص والريادة وتعبيرًا عن الثقة العالمية في قدرات مركز الحسين للسرطان وقيادته وكوادره الذين جعلوا من الأمل دواء ومن الرحمة علاج ما يعكس مستوى التفاني والالتزام الذي أصبح علامة حصرية فارقة للمركز على الساحة المحلية والاقليمية الدولية
جائزة راشيل بيرلين هي تقدير عالمي لمسيرة مميزة واعتراف بأن ما يقوم به مركز الحسين للسرطان بإدارة الدكتور عاصم وبأشراف سمو الأميرة غيداء طلال شكل نموذج يُحتذى به في العالم كونه يجسد الإرث الحقيقي للعدالة والرحمة في علاج مرضى السرطان حيث لا يُقاس الانجاز بالأرقام بل بالعطاء والانسانية التي تسكن كل زاوية في هذا المركز العظيم الذي صنع من الألم قصة أمل ومن المرض حكاية انتصار ومن خدمة الإنسان عنوانً لرسالة الأردن النبيلة في كل ارجاء العالم
نكرر إن فوز الدكتور منصور هو فوز لكل طبيب وممرّض وعامل في هذا المركز ولكل طفل تماثل للشفاء ولكل أم وجدت في هذا المكان الحضن والطمأنينة وهو ايضا فوزا لقيادة حكيمة تجسدت في سمو الأميرة غيداء طلال التي آمنت بالرسالة وقدمتها للعالم كنموذجً فاعل في الإنسانية والالتزام برعاية ملكية سامية ويد كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي جعل من الإنسان أولويته الدائمة
من هنا فأننا نتوجه بنداء صادقً لكل أبناء الأردن والمؤسسات والشركات وكل من يستطيع المساهمة في دعم هذا الصرح الوطني الشامخ أن يمدوا يد العون والمساعدة لمركز الحسين للسرطان من اجل استمرار رسالته الإنسانية ونجاحه في إنقاذ حياة آلاف المرضى والتي تعتمد على دعم المجتمع بأسره وعلى التزام الجميع بأن تظل خدماته متاحة لكل مريض مهما كانت إمكانياته ومكانته ليبقى الأردن في مقدمة الدول التي ترفع راية الإنسان فوق كل اعتبار
يشار إلى أن جائزة راشيل بيرلين تمنح سنوياً لتكريم الأفراد الذين يجسدون إرث الطبيبة الراحلة بيرلين في التعاطف والعدالة والسعي لتحسين نتائج علاج السرطان على مستوى العالم وقد حصل على هذه الجائزة في الأعوام السابقة نخبة من الأطباء الرواد في مكافحة السرطان من الولايات المتحدة وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية
ختاما : ألف تحية للدكتور عاصم منصور الذي أثبت أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالمناصب بل بقدرة الإنسان على أن يلهم من حوله ويقودهم بحكمة وتواضع وألف تحية وشكر لسمو الأميرة غيداء طلال التي جعلت من الرحمة منهجًا ومن الأمل رسالة وهي تحتضن المرضى بإنسانية صادقة تفيض دفئًا وحنانًا وألف الف انحناءة تقدير لمركز لا يكتفي بمعالجة الأجساد بل يرمم الأرواح ويزرع في القلوب معنى الحياة ويعيد تعريف الكرامة الإنسانية كل يوم ويمنح للأردن وجهه الأجمل ومكانته الأسمى على خارطة الإنسانية كما يؤكد للعالم أن الرحمة والعمل الصادق قادران على صنع المعجزات مهما بلغت الصعاب والتحديات
سلامٌ على كل يدٍ امتدت لتخفف ألمًا وعلى كل قلبٍ آمن أن الرحمة دواء وشفاء
كاتب وباحث مختص في الشؤون السياسية
mahdimubarak@gmail.com
بقلم : مهدي مبارك عبد الله
في لحظة فخر واعتزاز وطني غامرة تجسدت فيها معاني القيادة الإنسانية أعلن مؤخرا فوز الدكتور عاصم منصور الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز الحسين للسرطان بجائزة ' راشيل بيرلين ' لعام 2025خلال انعقاد الندوة السنوية الثالثة عشرة حول البحث العالمي في مجال السرطان تقديراً لإسهاماته المتميزة في تطوير رعاية مرضى السرطان والبحث العلمي على المستويين المحلي والعالمي إضافة إلى قيادته في توسيع نطاق الوصول إلى العلاج المتخصص عالي الجودة في المنطقة والتي تمنحها أعرق المؤسسات العالمية في مجال السرطان لتأكيد من جديد أن الأردن وطن يحتضن العقول المبدعة والقلوب الإنسانية الرحيمة التي تعمل بلا كلل ولا ملل من أجل إنقاذ حياة الإنسان وتقديم الأمل لكل مريض وكل أسرة تعيش الألم والمعاناة وتنتظر بفارغ الصير علاج مريضها والشفاء العاجل
لقد أثبت الدكتور منصور عمليا أن القيادة ليست منصبًا ولا لقبًا بل مسؤولية عظيمة تتطلب الحكمة والالتزام والقدرة على إلهام الجميع للعمل بروح الفريق الواحد ومتابعة التفاصيل الدقيقة والعمل الدؤوب من أجل تطوير المركز وتوسيع نطاقه وتحسين جودة الرعاية الطبية فيه وهو ما انعكس على مكانة المركز الوطنية والإقليمية والدولية ومستوى الثقة الكبيرة التي يضعها المرضى وأسرهم في كل خطوة وقرار يتخذه وما هذا التكريم الدولي المرموق الا وسام شرف للأردن ومؤسسة طبية إنسانية عريقة أصبحت بفضل إدارة حكيمة ورؤية ثاقبة منارة أمل وعلم وإنجاز وما قاله الدكتور عاصم منصور عند تسلمه الجائزة بانها ليست تكريمًا شخصيًا بل اعتراف بجهود زملائي الذين يكرسون عملهم يوميًا لمحاربة السرطان يلخص فلسفته القيادية القائمة على العمل الجماعي والتواضع الحقيقي وهي الروح التي صنعت مجد المركز ورفعت اسمه عاليًا في سماء الوطن والعالم
منذ أن تولى الدكتور منصور قيادة المركز استطاع أن يرسخ نهجًا إداريًا متوازنًا يجمع بين الاحتراف والإنسانية وبين الصرامة في المعايير والتواضع في التعامل حيث كان قريبًا من كافة كوادر المركز الطبية والتمريضية والإدارية يشاركهم الهم والمسؤولية ويتابع معهم التفاصيل ويحتفي بالإنجازات بحرصه الدؤوب على التطوير والتحديث ما جعل المركز نموذجًا فريدًا في المنطقة حيث ارتفعت سمعته واتسعت خدماته وتضاعفت إنجازاته حتى غدا رمزًا وطنيًا وإنسانيًا للعطاء الطبي النبيل
مع هذا الإنجاز الكبير والنوعي نقف اجلالا واكبارا أمام الدور العظيم والاستثنائي الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة ' غيداء طلال ' رئيسة مجلس أمناء مركز الحسين للسرطان تلك السيدة التي أسست معايير جديدة في القيادة الإنسانية عبر دمج الرعاية العاطفية بالمعرفة الإدارية وتقديم نموذج فريد يجمع بين الحنان والمسؤولية والإصرار على تحقيق أفضل النتائج لكل مريض مهما كانت ظروفه
كما جمعت سموها بين القيادة الملهمة والمشاعر الإنسانية النبيلة حيث كانت حاضرة دائمًا في كل تفاصيل مسيرة المركز تشرف وتتابع وتوجه وتمنح من وقتها وجهدها ما يعجز عنه الكثيرون وإن مواقفها الإنسانية تجاه الأطفال المرضى بالسرطان ومرافقيهم وتلك اللمسات الدافئة التي تمنحهم الأمل وسط الألم لم تكن مجرد مشاهد رمزية بل هي تجسيد حقيقي لرسالة إنسانية سامية تؤمن بأن الكلمة الطيبة والحنان يمكن أن يكونا جزءًا من العلاج مثل الدواء تمامًا فقد استطاعت أن تبقي شعلة الأمل متقدة في هذا الصرح الوطني وأن تقود مجلس الأمناء بكل حكمة وتدبير قل نظيرهما لتجعل من المركز نموذجًا في الإدارة والإنجاز ومثالًا في الاستدامة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية
وإن علاقة سمو الأميرة مع المرضى ليست بروتوكولية أو شكلية بل رابطة صادقة قائمة على الإنسانية والاحترام والحب وقد لمسها آلاف المرضى الذين استفادوا من جهودها المباشرة وصبرها الدؤوب وعطاءها المستمر كما أن تجاربها الشخصية مع المرض أعطتها رؤية عميقة وفهمًا فريدًا لكيفية تقديم الدعم والرعاية الشاملة لتصبح القدوة والمثال الحي للقيادة المتفانية
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الذي يضع الإنسان في صميم اهتمامه جدد ثقته بسمو الأميرة غيداء طلال أكثر من مرة في رئاسة مجلس أمناء المركز تقديرًا لجهودها المخلصة ودورها المحوري في قيادته نحو التميز وقد كان دعم جلالته المتواصل للمركز سندًا أساسيًا في مسيرته من خلال زياراته المتكررة للمركز وتوجيهاته الدائمة للحكومة والمؤسسات الوطنية لتوفير كل أشكال الدعم والرعاية كي يظل في طليعة المؤسسات الطبية العربية والعالمية وإن استمرار اهتمام جلالته ومتابعته الحثيثة تؤكدان أن مركز الحسين للسرطان ليس مجرد مؤسسة طبية بل مشروع وطني وإنساني متكامل يحظى برعاية ملكية سامية تجسد عمق التزام الدولة الأردنية بخدمة الإنسان وحفظ كرامته في أوقات ضعفه ومعاناته
مركز الحسين للسرطان يعد اليوم من أهم المؤسسات الطبية المتخصصة في المنطقة والعالم بفضل نهجه الشمولي في علاج السرطان الذي لا يقتصر على الدواء فقط بل يمتد إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية للمريض وعائلته حيث تبنى المركز منذ تأسيسه رسالة نبيلة في معالجة كل مريض بغض النظر عن قدرته المادية وقد فتح أبوابه لغير المقتدرين واحتضنهم برحمة وإنسانية تليق باسم جلالة المغفور له الملك الحسين وبمكانة الأردن حيث لم تتوقف هذه المؤسسة الوطنية عن التطور والتوسع فقد حصلت على اعتمادات دولية مرموقة وأبرمت شراكات استراتيجية مع أعرق المراكز الطبية العالمية لتظل في طليعة المؤسسات التي تحارب السرطان بالأمل والمعرفة والإيمان بالإنسان ما جعلها صرحًا طبيًا يشار إليه دوليًا باعتباره مصدر فخر واعتزاز للأردن وابنائه
أن النجاحات المتواصلة التي حققها المركز لم تكن ممكنًة دون كادره الطبي والإداري والتمريضي والخدمي الذين يعملون بإخلاص وتفانٍ مستمدين من قيادتهم مثالاً للإنسانية والمسؤولية حيث جسدوا بعملهم اليومي مفهوم الرعاية الحقيقية التي تتجاوز مجرد تقديم العلاج لتشمل الاستماع والاهتمام ومرافقة المريض وأسرته في كل لحظة وبما يبعث على الأمل والطمأنينة وإن جائزة راشيل بيرلين جاءت تقديرًا لمسيرة مفعمة بالإخلاص والريادة وتعبيرًا عن الثقة العالمية في قدرات مركز الحسين للسرطان وقيادته وكوادره الذين جعلوا من الأمل دواء ومن الرحمة علاج ما يعكس مستوى التفاني والالتزام الذي أصبح علامة حصرية فارقة للمركز على الساحة المحلية والاقليمية الدولية
جائزة راشيل بيرلين هي تقدير عالمي لمسيرة مميزة واعتراف بأن ما يقوم به مركز الحسين للسرطان بإدارة الدكتور عاصم وبأشراف سمو الأميرة غيداء طلال شكل نموذج يُحتذى به في العالم كونه يجسد الإرث الحقيقي للعدالة والرحمة في علاج مرضى السرطان حيث لا يُقاس الانجاز بالأرقام بل بالعطاء والانسانية التي تسكن كل زاوية في هذا المركز العظيم الذي صنع من الألم قصة أمل ومن المرض حكاية انتصار ومن خدمة الإنسان عنوانً لرسالة الأردن النبيلة في كل ارجاء العالم
نكرر إن فوز الدكتور منصور هو فوز لكل طبيب وممرّض وعامل في هذا المركز ولكل طفل تماثل للشفاء ولكل أم وجدت في هذا المكان الحضن والطمأنينة وهو ايضا فوزا لقيادة حكيمة تجسدت في سمو الأميرة غيداء طلال التي آمنت بالرسالة وقدمتها للعالم كنموذجً فاعل في الإنسانية والالتزام برعاية ملكية سامية ويد كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي جعل من الإنسان أولويته الدائمة
من هنا فأننا نتوجه بنداء صادقً لكل أبناء الأردن والمؤسسات والشركات وكل من يستطيع المساهمة في دعم هذا الصرح الوطني الشامخ أن يمدوا يد العون والمساعدة لمركز الحسين للسرطان من اجل استمرار رسالته الإنسانية ونجاحه في إنقاذ حياة آلاف المرضى والتي تعتمد على دعم المجتمع بأسره وعلى التزام الجميع بأن تظل خدماته متاحة لكل مريض مهما كانت إمكانياته ومكانته ليبقى الأردن في مقدمة الدول التي ترفع راية الإنسان فوق كل اعتبار
يشار إلى أن جائزة راشيل بيرلين تمنح سنوياً لتكريم الأفراد الذين يجسدون إرث الطبيبة الراحلة بيرلين في التعاطف والعدالة والسعي لتحسين نتائج علاج السرطان على مستوى العالم وقد حصل على هذه الجائزة في الأعوام السابقة نخبة من الأطباء الرواد في مكافحة السرطان من الولايات المتحدة وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية
ختاما : ألف تحية للدكتور عاصم منصور الذي أثبت أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالمناصب بل بقدرة الإنسان على أن يلهم من حوله ويقودهم بحكمة وتواضع وألف تحية وشكر لسمو الأميرة غيداء طلال التي جعلت من الرحمة منهجًا ومن الأمل رسالة وهي تحتضن المرضى بإنسانية صادقة تفيض دفئًا وحنانًا وألف الف انحناءة تقدير لمركز لا يكتفي بمعالجة الأجساد بل يرمم الأرواح ويزرع في القلوب معنى الحياة ويعيد تعريف الكرامة الإنسانية كل يوم ويمنح للأردن وجهه الأجمل ومكانته الأسمى على خارطة الإنسانية كما يؤكد للعالم أن الرحمة والعمل الصادق قادران على صنع المعجزات مهما بلغت الصعاب والتحديات
سلامٌ على كل يدٍ امتدت لتخفف ألمًا وعلى كل قلبٍ آمن أن الرحمة دواء وشفاء
كاتب وباحث مختص في الشؤون السياسية
mahdimubarak@gmail.com
بقلم : مهدي مبارك عبد الله
في لحظة فخر واعتزاز وطني غامرة تجسدت فيها معاني القيادة الإنسانية أعلن مؤخرا فوز الدكتور عاصم منصور الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز الحسين للسرطان بجائزة ' راشيل بيرلين ' لعام 2025خلال انعقاد الندوة السنوية الثالثة عشرة حول البحث العالمي في مجال السرطان تقديراً لإسهاماته المتميزة في تطوير رعاية مرضى السرطان والبحث العلمي على المستويين المحلي والعالمي إضافة إلى قيادته في توسيع نطاق الوصول إلى العلاج المتخصص عالي الجودة في المنطقة والتي تمنحها أعرق المؤسسات العالمية في مجال السرطان لتأكيد من جديد أن الأردن وطن يحتضن العقول المبدعة والقلوب الإنسانية الرحيمة التي تعمل بلا كلل ولا ملل من أجل إنقاذ حياة الإنسان وتقديم الأمل لكل مريض وكل أسرة تعيش الألم والمعاناة وتنتظر بفارغ الصير علاج مريضها والشفاء العاجل
لقد أثبت الدكتور منصور عمليا أن القيادة ليست منصبًا ولا لقبًا بل مسؤولية عظيمة تتطلب الحكمة والالتزام والقدرة على إلهام الجميع للعمل بروح الفريق الواحد ومتابعة التفاصيل الدقيقة والعمل الدؤوب من أجل تطوير المركز وتوسيع نطاقه وتحسين جودة الرعاية الطبية فيه وهو ما انعكس على مكانة المركز الوطنية والإقليمية والدولية ومستوى الثقة الكبيرة التي يضعها المرضى وأسرهم في كل خطوة وقرار يتخذه وما هذا التكريم الدولي المرموق الا وسام شرف للأردن ومؤسسة طبية إنسانية عريقة أصبحت بفضل إدارة حكيمة ورؤية ثاقبة منارة أمل وعلم وإنجاز وما قاله الدكتور عاصم منصور عند تسلمه الجائزة بانها ليست تكريمًا شخصيًا بل اعتراف بجهود زملائي الذين يكرسون عملهم يوميًا لمحاربة السرطان يلخص فلسفته القيادية القائمة على العمل الجماعي والتواضع الحقيقي وهي الروح التي صنعت مجد المركز ورفعت اسمه عاليًا في سماء الوطن والعالم
منذ أن تولى الدكتور منصور قيادة المركز استطاع أن يرسخ نهجًا إداريًا متوازنًا يجمع بين الاحتراف والإنسانية وبين الصرامة في المعايير والتواضع في التعامل حيث كان قريبًا من كافة كوادر المركز الطبية والتمريضية والإدارية يشاركهم الهم والمسؤولية ويتابع معهم التفاصيل ويحتفي بالإنجازات بحرصه الدؤوب على التطوير والتحديث ما جعل المركز نموذجًا فريدًا في المنطقة حيث ارتفعت سمعته واتسعت خدماته وتضاعفت إنجازاته حتى غدا رمزًا وطنيًا وإنسانيًا للعطاء الطبي النبيل
مع هذا الإنجاز الكبير والنوعي نقف اجلالا واكبارا أمام الدور العظيم والاستثنائي الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة ' غيداء طلال ' رئيسة مجلس أمناء مركز الحسين للسرطان تلك السيدة التي أسست معايير جديدة في القيادة الإنسانية عبر دمج الرعاية العاطفية بالمعرفة الإدارية وتقديم نموذج فريد يجمع بين الحنان والمسؤولية والإصرار على تحقيق أفضل النتائج لكل مريض مهما كانت ظروفه
كما جمعت سموها بين القيادة الملهمة والمشاعر الإنسانية النبيلة حيث كانت حاضرة دائمًا في كل تفاصيل مسيرة المركز تشرف وتتابع وتوجه وتمنح من وقتها وجهدها ما يعجز عنه الكثيرون وإن مواقفها الإنسانية تجاه الأطفال المرضى بالسرطان ومرافقيهم وتلك اللمسات الدافئة التي تمنحهم الأمل وسط الألم لم تكن مجرد مشاهد رمزية بل هي تجسيد حقيقي لرسالة إنسانية سامية تؤمن بأن الكلمة الطيبة والحنان يمكن أن يكونا جزءًا من العلاج مثل الدواء تمامًا فقد استطاعت أن تبقي شعلة الأمل متقدة في هذا الصرح الوطني وأن تقود مجلس الأمناء بكل حكمة وتدبير قل نظيرهما لتجعل من المركز نموذجًا في الإدارة والإنجاز ومثالًا في الاستدامة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية
وإن علاقة سمو الأميرة مع المرضى ليست بروتوكولية أو شكلية بل رابطة صادقة قائمة على الإنسانية والاحترام والحب وقد لمسها آلاف المرضى الذين استفادوا من جهودها المباشرة وصبرها الدؤوب وعطاءها المستمر كما أن تجاربها الشخصية مع المرض أعطتها رؤية عميقة وفهمًا فريدًا لكيفية تقديم الدعم والرعاية الشاملة لتصبح القدوة والمثال الحي للقيادة المتفانية
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الذي يضع الإنسان في صميم اهتمامه جدد ثقته بسمو الأميرة غيداء طلال أكثر من مرة في رئاسة مجلس أمناء المركز تقديرًا لجهودها المخلصة ودورها المحوري في قيادته نحو التميز وقد كان دعم جلالته المتواصل للمركز سندًا أساسيًا في مسيرته من خلال زياراته المتكررة للمركز وتوجيهاته الدائمة للحكومة والمؤسسات الوطنية لتوفير كل أشكال الدعم والرعاية كي يظل في طليعة المؤسسات الطبية العربية والعالمية وإن استمرار اهتمام جلالته ومتابعته الحثيثة تؤكدان أن مركز الحسين للسرطان ليس مجرد مؤسسة طبية بل مشروع وطني وإنساني متكامل يحظى برعاية ملكية سامية تجسد عمق التزام الدولة الأردنية بخدمة الإنسان وحفظ كرامته في أوقات ضعفه ومعاناته
مركز الحسين للسرطان يعد اليوم من أهم المؤسسات الطبية المتخصصة في المنطقة والعالم بفضل نهجه الشمولي في علاج السرطان الذي لا يقتصر على الدواء فقط بل يمتد إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية للمريض وعائلته حيث تبنى المركز منذ تأسيسه رسالة نبيلة في معالجة كل مريض بغض النظر عن قدرته المادية وقد فتح أبوابه لغير المقتدرين واحتضنهم برحمة وإنسانية تليق باسم جلالة المغفور له الملك الحسين وبمكانة الأردن حيث لم تتوقف هذه المؤسسة الوطنية عن التطور والتوسع فقد حصلت على اعتمادات دولية مرموقة وأبرمت شراكات استراتيجية مع أعرق المراكز الطبية العالمية لتظل في طليعة المؤسسات التي تحارب السرطان بالأمل والمعرفة والإيمان بالإنسان ما جعلها صرحًا طبيًا يشار إليه دوليًا باعتباره مصدر فخر واعتزاز للأردن وابنائه
أن النجاحات المتواصلة التي حققها المركز لم تكن ممكنًة دون كادره الطبي والإداري والتمريضي والخدمي الذين يعملون بإخلاص وتفانٍ مستمدين من قيادتهم مثالاً للإنسانية والمسؤولية حيث جسدوا بعملهم اليومي مفهوم الرعاية الحقيقية التي تتجاوز مجرد تقديم العلاج لتشمل الاستماع والاهتمام ومرافقة المريض وأسرته في كل لحظة وبما يبعث على الأمل والطمأنينة وإن جائزة راشيل بيرلين جاءت تقديرًا لمسيرة مفعمة بالإخلاص والريادة وتعبيرًا عن الثقة العالمية في قدرات مركز الحسين للسرطان وقيادته وكوادره الذين جعلوا من الأمل دواء ومن الرحمة علاج ما يعكس مستوى التفاني والالتزام الذي أصبح علامة حصرية فارقة للمركز على الساحة المحلية والاقليمية الدولية
جائزة راشيل بيرلين هي تقدير عالمي لمسيرة مميزة واعتراف بأن ما يقوم به مركز الحسين للسرطان بإدارة الدكتور عاصم وبأشراف سمو الأميرة غيداء طلال شكل نموذج يُحتذى به في العالم كونه يجسد الإرث الحقيقي للعدالة والرحمة في علاج مرضى السرطان حيث لا يُقاس الانجاز بالأرقام بل بالعطاء والانسانية التي تسكن كل زاوية في هذا المركز العظيم الذي صنع من الألم قصة أمل ومن المرض حكاية انتصار ومن خدمة الإنسان عنوانً لرسالة الأردن النبيلة في كل ارجاء العالم
نكرر إن فوز الدكتور منصور هو فوز لكل طبيب وممرّض وعامل في هذا المركز ولكل طفل تماثل للشفاء ولكل أم وجدت في هذا المكان الحضن والطمأنينة وهو ايضا فوزا لقيادة حكيمة تجسدت في سمو الأميرة غيداء طلال التي آمنت بالرسالة وقدمتها للعالم كنموذجً فاعل في الإنسانية والالتزام برعاية ملكية سامية ويد كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي جعل من الإنسان أولويته الدائمة
من هنا فأننا نتوجه بنداء صادقً لكل أبناء الأردن والمؤسسات والشركات وكل من يستطيع المساهمة في دعم هذا الصرح الوطني الشامخ أن يمدوا يد العون والمساعدة لمركز الحسين للسرطان من اجل استمرار رسالته الإنسانية ونجاحه في إنقاذ حياة آلاف المرضى والتي تعتمد على دعم المجتمع بأسره وعلى التزام الجميع بأن تظل خدماته متاحة لكل مريض مهما كانت إمكانياته ومكانته ليبقى الأردن في مقدمة الدول التي ترفع راية الإنسان فوق كل اعتبار
يشار إلى أن جائزة راشيل بيرلين تمنح سنوياً لتكريم الأفراد الذين يجسدون إرث الطبيبة الراحلة بيرلين في التعاطف والعدالة والسعي لتحسين نتائج علاج السرطان على مستوى العالم وقد حصل على هذه الجائزة في الأعوام السابقة نخبة من الأطباء الرواد في مكافحة السرطان من الولايات المتحدة وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية
ختاما : ألف تحية للدكتور عاصم منصور الذي أثبت أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالمناصب بل بقدرة الإنسان على أن يلهم من حوله ويقودهم بحكمة وتواضع وألف تحية وشكر لسمو الأميرة غيداء طلال التي جعلت من الرحمة منهجًا ومن الأمل رسالة وهي تحتضن المرضى بإنسانية صادقة تفيض دفئًا وحنانًا وألف الف انحناءة تقدير لمركز لا يكتفي بمعالجة الأجساد بل يرمم الأرواح ويزرع في القلوب معنى الحياة ويعيد تعريف الكرامة الإنسانية كل يوم ويمنح للأردن وجهه الأجمل ومكانته الأسمى على خارطة الإنسانية كما يؤكد للعالم أن الرحمة والعمل الصادق قادران على صنع المعجزات مهما بلغت الصعاب والتحديات
سلامٌ على كل يدٍ امتدت لتخفف ألمًا وعلى كل قلبٍ آمن أن الرحمة دواء وشفاء
كاتب وباحث مختص في الشؤون السياسية
mahdimubarak@gmail.com
التعليقات