(أخبار اليوم – صفوت الحنيني)
قال ممدوح العبّادي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن ما جرى في لقاء شرم الشيخ من اتفاقات وإطلاق أسرى ووقف نار مؤقت في غزة بعد عامين، يُعيد النظر في خارطة منطقة الشرق الأوسط عامةً والقضية الفلسطينية خاصةً، مشدِّدًا على أن واقعًا جديدًا قد يفرض نفسه سريعًا على مستوى الإقليم.
وأضاف العبّادي أن السؤال المركزي الآن هو: هل تستمر «الهدنة» التي جرت قبل يومين أم أنها ستنقلب مجددًا كما حصل في مرات سابقة؟ وفي حالة استمرارها، فإن موقف الأردن يجب أن يكون شريكًا فاعلًا في دعم غزة معنويًا وماديًا، أما في حال انقطاعها فعلى الدولة أن تكون مستعدة لسيناريوهات أصعب.
ورأى العبّادي أن التحضيرات الداخلية ضرورة ملحّة، لا سيما تمكين «الجبهة الداخلية» وإعادة بناء قدراتها لتكون على أهبة الاستعداد، لأن العدو المحتمل لن يتوقف عند حدود واحدة؛ فقد يعود إلى غزة أو يمتد إلى مناطق أخرى في الإقليم إذا سنحت له الفرصة.
وتطرّق العبّادي إلى جوانب أمنية واجتماعية فأوضح أهمية فهم طبيعة العدو وإدراك المخاطر، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لتعزيز الوعي الاستراتيجي على مستوى المؤسسات والمواطن، وتعزيز الاتصال والتنسيق مع الدول المجاورة والشركاء الإقليميين والدوليين لشرح الموقف الأردني والتعامل مع المتغيرات.
وعن البعد الشعبي والاجتماعي، قال العبّادي إن الأوضاع الاقتصادية والبطالة المتزايدة ومعدلات المديونية تشكّل تهديدًا للتماسك الاجتماعي، وبالتالي لا بد من إعادة النظر الجذرية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية وعدم الاقتصار على الحلول الشكلية، لأن النتائج خلال العقد الماضي لم تكن مرضية.
ودعا إلى مراجعة شاملة للأساليب المتبعة في إدارة الملفات الداخلية، وقال: 'إذا أردنا تغيير الواقع فعلينا تغيير الآليات.. لا يكفي الكلام أو الزيارات الشكلية، بل نحتاج إلى خطوات فعلية على الأرض تضع المصلحة الوطنية في المقدمة'.
كما لفت إلى أن بعض العلاقات العربية كانت فاترة في السابق ويجب العمل على تهدئتها وتوطيدها وإعادة التشاور المستمر مع الدول العربية المجاورة، لأن التنسيق الإقليمي يمثل عاملَ حماية واستقرار في مواجهة أي تهديدات تتصل بالأمن القومي.
وختم العبّادي بأن الحالة الراهنة تفرض على الأردن أن يجمع بين الحزم والدبلوماسية، وأن يعمل داخليًا وخارجيًا بنفس الوتيرة، مشيرًا إلى أن 'العدو موجود كل يوم وكل ليلة، ومن واجبنا أن نكون أكثر جدية وحزمًا في التحضير لمختلف الاحتمالات'.
(أخبار اليوم – صفوت الحنيني)
قال ممدوح العبّادي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن ما جرى في لقاء شرم الشيخ من اتفاقات وإطلاق أسرى ووقف نار مؤقت في غزة بعد عامين، يُعيد النظر في خارطة منطقة الشرق الأوسط عامةً والقضية الفلسطينية خاصةً، مشدِّدًا على أن واقعًا جديدًا قد يفرض نفسه سريعًا على مستوى الإقليم.
وأضاف العبّادي أن السؤال المركزي الآن هو: هل تستمر «الهدنة» التي جرت قبل يومين أم أنها ستنقلب مجددًا كما حصل في مرات سابقة؟ وفي حالة استمرارها، فإن موقف الأردن يجب أن يكون شريكًا فاعلًا في دعم غزة معنويًا وماديًا، أما في حال انقطاعها فعلى الدولة أن تكون مستعدة لسيناريوهات أصعب.
ورأى العبّادي أن التحضيرات الداخلية ضرورة ملحّة، لا سيما تمكين «الجبهة الداخلية» وإعادة بناء قدراتها لتكون على أهبة الاستعداد، لأن العدو المحتمل لن يتوقف عند حدود واحدة؛ فقد يعود إلى غزة أو يمتد إلى مناطق أخرى في الإقليم إذا سنحت له الفرصة.
وتطرّق العبّادي إلى جوانب أمنية واجتماعية فأوضح أهمية فهم طبيعة العدو وإدراك المخاطر، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لتعزيز الوعي الاستراتيجي على مستوى المؤسسات والمواطن، وتعزيز الاتصال والتنسيق مع الدول المجاورة والشركاء الإقليميين والدوليين لشرح الموقف الأردني والتعامل مع المتغيرات.
وعن البعد الشعبي والاجتماعي، قال العبّادي إن الأوضاع الاقتصادية والبطالة المتزايدة ومعدلات المديونية تشكّل تهديدًا للتماسك الاجتماعي، وبالتالي لا بد من إعادة النظر الجذرية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية وعدم الاقتصار على الحلول الشكلية، لأن النتائج خلال العقد الماضي لم تكن مرضية.
ودعا إلى مراجعة شاملة للأساليب المتبعة في إدارة الملفات الداخلية، وقال: 'إذا أردنا تغيير الواقع فعلينا تغيير الآليات.. لا يكفي الكلام أو الزيارات الشكلية، بل نحتاج إلى خطوات فعلية على الأرض تضع المصلحة الوطنية في المقدمة'.
كما لفت إلى أن بعض العلاقات العربية كانت فاترة في السابق ويجب العمل على تهدئتها وتوطيدها وإعادة التشاور المستمر مع الدول العربية المجاورة، لأن التنسيق الإقليمي يمثل عاملَ حماية واستقرار في مواجهة أي تهديدات تتصل بالأمن القومي.
وختم العبّادي بأن الحالة الراهنة تفرض على الأردن أن يجمع بين الحزم والدبلوماسية، وأن يعمل داخليًا وخارجيًا بنفس الوتيرة، مشيرًا إلى أن 'العدو موجود كل يوم وكل ليلة، ومن واجبنا أن نكون أكثر جدية وحزمًا في التحضير لمختلف الاحتمالات'.
(أخبار اليوم – صفوت الحنيني)
قال ممدوح العبّادي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن ما جرى في لقاء شرم الشيخ من اتفاقات وإطلاق أسرى ووقف نار مؤقت في غزة بعد عامين، يُعيد النظر في خارطة منطقة الشرق الأوسط عامةً والقضية الفلسطينية خاصةً، مشدِّدًا على أن واقعًا جديدًا قد يفرض نفسه سريعًا على مستوى الإقليم.
وأضاف العبّادي أن السؤال المركزي الآن هو: هل تستمر «الهدنة» التي جرت قبل يومين أم أنها ستنقلب مجددًا كما حصل في مرات سابقة؟ وفي حالة استمرارها، فإن موقف الأردن يجب أن يكون شريكًا فاعلًا في دعم غزة معنويًا وماديًا، أما في حال انقطاعها فعلى الدولة أن تكون مستعدة لسيناريوهات أصعب.
ورأى العبّادي أن التحضيرات الداخلية ضرورة ملحّة، لا سيما تمكين «الجبهة الداخلية» وإعادة بناء قدراتها لتكون على أهبة الاستعداد، لأن العدو المحتمل لن يتوقف عند حدود واحدة؛ فقد يعود إلى غزة أو يمتد إلى مناطق أخرى في الإقليم إذا سنحت له الفرصة.
وتطرّق العبّادي إلى جوانب أمنية واجتماعية فأوضح أهمية فهم طبيعة العدو وإدراك المخاطر، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لتعزيز الوعي الاستراتيجي على مستوى المؤسسات والمواطن، وتعزيز الاتصال والتنسيق مع الدول المجاورة والشركاء الإقليميين والدوليين لشرح الموقف الأردني والتعامل مع المتغيرات.
وعن البعد الشعبي والاجتماعي، قال العبّادي إن الأوضاع الاقتصادية والبطالة المتزايدة ومعدلات المديونية تشكّل تهديدًا للتماسك الاجتماعي، وبالتالي لا بد من إعادة النظر الجذرية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية وعدم الاقتصار على الحلول الشكلية، لأن النتائج خلال العقد الماضي لم تكن مرضية.
ودعا إلى مراجعة شاملة للأساليب المتبعة في إدارة الملفات الداخلية، وقال: 'إذا أردنا تغيير الواقع فعلينا تغيير الآليات.. لا يكفي الكلام أو الزيارات الشكلية، بل نحتاج إلى خطوات فعلية على الأرض تضع المصلحة الوطنية في المقدمة'.
كما لفت إلى أن بعض العلاقات العربية كانت فاترة في السابق ويجب العمل على تهدئتها وتوطيدها وإعادة التشاور المستمر مع الدول العربية المجاورة، لأن التنسيق الإقليمي يمثل عاملَ حماية واستقرار في مواجهة أي تهديدات تتصل بالأمن القومي.
وختم العبّادي بأن الحالة الراهنة تفرض على الأردن أن يجمع بين الحزم والدبلوماسية، وأن يعمل داخليًا وخارجيًا بنفس الوتيرة، مشيرًا إلى أن 'العدو موجود كل يوم وكل ليلة، ومن واجبنا أن نكون أكثر جدية وحزمًا في التحضير لمختلف الاحتمالات'.
التعليقات