أخبار اليوم - كرمت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مساء أمس الأربعاء، الفائزين بجائزتي الباحثين العرب بدورتها (43)، وأدب الأطفال بدورتها (19)، للعام 2025، في فندق حياة عمان، في احتفالية رعاها رئيس مجلس إدارة المؤسسة صبيح المصري.
وكانت المؤسسة قد أعلنت عن أسماء الفائزين بالجائزتين سابقا، حيث فاز بجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال لهذا العام، والتي اختصت في 'مجال القصة القصيرة في موضوع أدب الرحلات' الموجهة للأطفال في الفئة العمرية 9 سنوات وأكثر، بالمرتبة الأولى، الكاتبة رقية عبدالله سعيد البادي، من سلطنة عُمان، عن العمل المعنون 'مدينة الحجارة الناطقة'، فيما حل بالمرتبة الثانية الكاتب عبدالحكيم أحمد، من مصر، عن العمل المعنون 'مغامرة في وادي القمر'، وحلت بالمرتبة الثالثة الكاتبة شيرين سامي فهمي رزق من مصر أيضا، عن العمل المعنون 'من أجل جنّة'.
كما فاز بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها لهذا العام (10) باحثين وباحثات من مختلف الجنسيات العربية، بـ10 مواضيع، وتم حجب موضوعين لهذه السنة، فيما توزعت الجائزة على الفائزين حسب الجنسيات التالية: (4) مصر، (3) الأردن، (2) الكويت، و(1) لبنان. وفاز عن حقل العلوم الطبية والصحية موضوع 'أنظمة ايصال الأدوية الحيوية باستخدام تقنيات النانوتكنولوجي' الدكتورة رانيا محمد حافظ حتحوت (مصر)، كما فاز الدكتور وسيم جرجي عساف أبو خير (لبنان) عن موضوع 'استعمال الخلايا الجذعية في علاج الامراض المستعصية '، وعن حقل العلوم الهندسية والتكنولوجية موضوع 'أنظمة الإدارة الذكية في حركة المرور ' فازت الدكتورة رنيم نديم محمد قدورة (الأردن)، كما فاز عن موضوع 'تقنيات تخزين الطاقة البديلة والمتجددة' الدكتور محمد علي عبدالكريم عبدالعال (مصر)، وعن حقل علوم المياه والطاقة والغذاء بموضوع 'ابتكارات وتكنولوجيا كفاءة استخدام المياه ' فاز الدكتور بدر شفاقه مطخان العنزي (الكويت)، كما فاز عن موضوع 'البحث والتطوير في مجال المحاصيل التي تتحمل الجفاف ' الدكتور حماده رجب عبده عبد الجواد (مصر)، وعن حقل العلوم الأساسية بموضوع 'العلوم الأساسية في إعادة التدوير المبتكر للنفايات '، فاز الدكتور عمر مؤنس عبد الفتاح ياغي (الأردن)، كما تم حجب موضوع 'الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية' ، وعن حقل العلوم الاقتصادية والإدارية، فاز الدكتور دميثان عبد الكريم مثقال المجالي (الأردن) عن موضوع 'التكنولوجيا المالية '، وتم حجب موضوع 'رأس المال الفكري'، وفي حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية فازت الدكتورة حنين شفيق ناظم الغبرا (الكويت) عن موضوع ' دور الإعلام في تصنيع الموافقة '، كما فاز بموضوع 'الذكاء الصطناعي واللغة العربية' الدكتور محمد مصطفى علي عبد المجيد (مصر).
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمة لها، إن هذا الحفل ليس محطة وصول فحسب، بل هو احتفاء بالمسيرة التي سبقت الإنجاز؛ بالخطوات الأولى التي حملت في داخلها الشغف، وبالأيام الطويلة من العمل، وباللحظات التي كادت التحديات أن تعيقها، لكنها تحولت إلى دافعٍ أقوى للاستمرار.
وأضافت أنه تحت شعار 'الرحلة تصنع الوجهة'، نحتفي اليوم بالباحثين العرب الذين كرّسوا حياتهم للعلم والاكتشاف، فقدّموا أبحاثًا تسهم في مواجهة تحديات منطقتنا في المياه والطاقة والغذاء والصحة والذكاء الاصطناعي. ونحتفي أيضا بالكتّاب الذين فتحوا للأطفال أبواب الخيال والمعرفة، فحوّلوا القراءة إلى مغامرةٍ نحو عالمٍ أوسع وأجمل.
وبينت قسيسية أن كل إنجاز علمي أو أدبي هو ثمرة رحلة طويلة من الإيمان بالمعرفة، والفضول، والإصرار، والخيال؛ رحلة تقول لنا إن الوصول لا يُمنح، بل يُصنع؛ خطوة بخطوة، وفكرة بعد أخرى.
وقالت: ' في مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، نؤمن أن الجوائز ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لبناء القدوة، ولتحفيز الباحثين والكتاب على مواصلة رحلاتهم في البحث والإبداع، أنها رسالةٌ تسعى إلى خلق بيئة معرفية عربية تؤمن بأن العلم والفكر والأبداع ... هي أدواتنا الحقيقية لمواجهة تحديات المستقبل، ولصناعة إنسان قادر على الفهم والتأثير والتغيير'.
كما أشارت إلى إيمان المؤسسة بأن الكتابة للطفل هي فعل بناء لا يقل أثرا عن الاكتشاف العلمي، فهي التي تصنع وعي الأجيال القادمة، وتفتح أمامهم نوافذ الحلم والتفكير، منوهة إلى أن المؤسسة تقوم في كل عام بتكريم هذه المسيرة بكل مراحلها من خلال الجوائز، لتقول إن الثقافة والمعرفة ليستا ترفا، بل هما الطريق إلى التقدم والنهضة.
وقالت، لقد أصبحت جوائز عبد الحميد شومان، على مرّ السنين، علامةً فارقةً في المشهد الثقافي والعلمي العربي، لأنها لم تكتفِ بالتكريم، بل أسهمت في بناء الثقة والمصداقية، وفي ترسيخ بيئة تُقدّر البحث والإبداع، وتؤمن بقوة الفكر والعلم في نهضة الإنسان والمجتمع.
من جهته أشار رئيس الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الدكتور لبيب الخضرا، إلى أن الجائزة تبوأت منذ انطلاقها مكانة مرموقة في المشهد العلمي العربي، وأسهمت في دعم جهود البحث العلمي، وتحفيز الباحثين العرب على الاستمرار بجهودهم البحثية ومواكبة التقدم المتسارع في العلوم التطبيقية والإنسانية، وباتت مثالا يحتذى به على الريادة والابتكار.
ونوه إلى أن هذا الواقع أصبح يفرض على المؤسسات الأكاديمية والبحثية مواكبة هذا التقدم بكل أبعاده بإعداد خطط دراسية وبرامج أكاديمية وتعليمية تتصف بالديناميكية؛ التقنية منها والإنسانية، لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في سوق العمل وإعداد خريجين مؤهلين للمنافسة في السوق المالي العالمي، بما يضمن أن يكون التعليم أداة للتقدم والابتكار وليس مجرد انعكاس للوضع الحالي.
وقال إن الفوز بهذه الجائزة العريقة يمثل فرصة للباحثين العرب لإثراء فرصهم المهنية وتحفيزهم على المساهمة في تطوير العلوم التكنولوجية والاجتماعية والإنسانية ومواكبة التقدم التكنولوجي العالمي.
وهنأ الدكتور الخضرا الفائزين والفائزات بالحصول على هذه الجائزة المرموقةِ، ومقدما الشكر للجان التحكيم المتخصصة، والتقدير للأكاديميين أعضاء اللجنة العلمية للجائزة، ومؤسسة شومان لإدارتها المهنية ومساهمتها الإثرائية.
العين هيفا النجار رئيسة الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، قالت إن أدب الأطفال أدب متجذر في تاريخ الإنسان وتاريخ الكون وروعة الإنسان في التعرف على عوالم الخيال وعوالم الواقع وعلاقتها بعوالمه الخاصة. وهنا تأتي أهمية الجائزة لهذا العام لنطلق أفاق قصصنا وسرديتانا الفردية والجمعية بأطر مرنة، ولكنها متجذرة في ثقافتنا العربية والإسلامية.
وأشارت إلى أن لجنة أدب الطفل في مؤسسة عبد الحميد شومان لهذا العام اختارت موضوع الجائزة وقامت بوضع معايير عالية للتقييم تقوم على الابتكار والتجديد والإبداع ونوعية المحتوى اللغوي وأصالة العمل وغيرها من المبادئ والتوجيهات، كما عملت لجنة التحكيم على تقديم تجارب غير مسبوقة في أدب الرحلات بما فيها التعامل النفسي والعميق مع الذات والشخصية والتواصل الإنساني بين الإنسان والإنسان، الإنسان والطبيعة، والإنسان وعوالمه الخاصة والعامة.
ووزع المصري وقسيسية والنجار والخضرا في نهاية الحفل، الجوائز والدروع على الفائزين في الجائزتين، بحضور جمع غفير ونخبة من الباحثين والمهتمين، والعديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
أخبار اليوم - كرمت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مساء أمس الأربعاء، الفائزين بجائزتي الباحثين العرب بدورتها (43)، وأدب الأطفال بدورتها (19)، للعام 2025، في فندق حياة عمان، في احتفالية رعاها رئيس مجلس إدارة المؤسسة صبيح المصري.
وكانت المؤسسة قد أعلنت عن أسماء الفائزين بالجائزتين سابقا، حيث فاز بجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال لهذا العام، والتي اختصت في 'مجال القصة القصيرة في موضوع أدب الرحلات' الموجهة للأطفال في الفئة العمرية 9 سنوات وأكثر، بالمرتبة الأولى، الكاتبة رقية عبدالله سعيد البادي، من سلطنة عُمان، عن العمل المعنون 'مدينة الحجارة الناطقة'، فيما حل بالمرتبة الثانية الكاتب عبدالحكيم أحمد، من مصر، عن العمل المعنون 'مغامرة في وادي القمر'، وحلت بالمرتبة الثالثة الكاتبة شيرين سامي فهمي رزق من مصر أيضا، عن العمل المعنون 'من أجل جنّة'.
كما فاز بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها لهذا العام (10) باحثين وباحثات من مختلف الجنسيات العربية، بـ10 مواضيع، وتم حجب موضوعين لهذه السنة، فيما توزعت الجائزة على الفائزين حسب الجنسيات التالية: (4) مصر، (3) الأردن، (2) الكويت، و(1) لبنان. وفاز عن حقل العلوم الطبية والصحية موضوع 'أنظمة ايصال الأدوية الحيوية باستخدام تقنيات النانوتكنولوجي' الدكتورة رانيا محمد حافظ حتحوت (مصر)، كما فاز الدكتور وسيم جرجي عساف أبو خير (لبنان) عن موضوع 'استعمال الخلايا الجذعية في علاج الامراض المستعصية '، وعن حقل العلوم الهندسية والتكنولوجية موضوع 'أنظمة الإدارة الذكية في حركة المرور ' فازت الدكتورة رنيم نديم محمد قدورة (الأردن)، كما فاز عن موضوع 'تقنيات تخزين الطاقة البديلة والمتجددة' الدكتور محمد علي عبدالكريم عبدالعال (مصر)، وعن حقل علوم المياه والطاقة والغذاء بموضوع 'ابتكارات وتكنولوجيا كفاءة استخدام المياه ' فاز الدكتور بدر شفاقه مطخان العنزي (الكويت)، كما فاز عن موضوع 'البحث والتطوير في مجال المحاصيل التي تتحمل الجفاف ' الدكتور حماده رجب عبده عبد الجواد (مصر)، وعن حقل العلوم الأساسية بموضوع 'العلوم الأساسية في إعادة التدوير المبتكر للنفايات '، فاز الدكتور عمر مؤنس عبد الفتاح ياغي (الأردن)، كما تم حجب موضوع 'الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية' ، وعن حقل العلوم الاقتصادية والإدارية، فاز الدكتور دميثان عبد الكريم مثقال المجالي (الأردن) عن موضوع 'التكنولوجيا المالية '، وتم حجب موضوع 'رأس المال الفكري'، وفي حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية فازت الدكتورة حنين شفيق ناظم الغبرا (الكويت) عن موضوع ' دور الإعلام في تصنيع الموافقة '، كما فاز بموضوع 'الذكاء الصطناعي واللغة العربية' الدكتور محمد مصطفى علي عبد المجيد (مصر).
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمة لها، إن هذا الحفل ليس محطة وصول فحسب، بل هو احتفاء بالمسيرة التي سبقت الإنجاز؛ بالخطوات الأولى التي حملت في داخلها الشغف، وبالأيام الطويلة من العمل، وباللحظات التي كادت التحديات أن تعيقها، لكنها تحولت إلى دافعٍ أقوى للاستمرار.
وأضافت أنه تحت شعار 'الرحلة تصنع الوجهة'، نحتفي اليوم بالباحثين العرب الذين كرّسوا حياتهم للعلم والاكتشاف، فقدّموا أبحاثًا تسهم في مواجهة تحديات منطقتنا في المياه والطاقة والغذاء والصحة والذكاء الاصطناعي. ونحتفي أيضا بالكتّاب الذين فتحوا للأطفال أبواب الخيال والمعرفة، فحوّلوا القراءة إلى مغامرةٍ نحو عالمٍ أوسع وأجمل.
وبينت قسيسية أن كل إنجاز علمي أو أدبي هو ثمرة رحلة طويلة من الإيمان بالمعرفة، والفضول، والإصرار، والخيال؛ رحلة تقول لنا إن الوصول لا يُمنح، بل يُصنع؛ خطوة بخطوة، وفكرة بعد أخرى.
وقالت: ' في مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، نؤمن أن الجوائز ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لبناء القدوة، ولتحفيز الباحثين والكتاب على مواصلة رحلاتهم في البحث والإبداع، أنها رسالةٌ تسعى إلى خلق بيئة معرفية عربية تؤمن بأن العلم والفكر والأبداع ... هي أدواتنا الحقيقية لمواجهة تحديات المستقبل، ولصناعة إنسان قادر على الفهم والتأثير والتغيير'.
كما أشارت إلى إيمان المؤسسة بأن الكتابة للطفل هي فعل بناء لا يقل أثرا عن الاكتشاف العلمي، فهي التي تصنع وعي الأجيال القادمة، وتفتح أمامهم نوافذ الحلم والتفكير، منوهة إلى أن المؤسسة تقوم في كل عام بتكريم هذه المسيرة بكل مراحلها من خلال الجوائز، لتقول إن الثقافة والمعرفة ليستا ترفا، بل هما الطريق إلى التقدم والنهضة.
وقالت، لقد أصبحت جوائز عبد الحميد شومان، على مرّ السنين، علامةً فارقةً في المشهد الثقافي والعلمي العربي، لأنها لم تكتفِ بالتكريم، بل أسهمت في بناء الثقة والمصداقية، وفي ترسيخ بيئة تُقدّر البحث والإبداع، وتؤمن بقوة الفكر والعلم في نهضة الإنسان والمجتمع.
من جهته أشار رئيس الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الدكتور لبيب الخضرا، إلى أن الجائزة تبوأت منذ انطلاقها مكانة مرموقة في المشهد العلمي العربي، وأسهمت في دعم جهود البحث العلمي، وتحفيز الباحثين العرب على الاستمرار بجهودهم البحثية ومواكبة التقدم المتسارع في العلوم التطبيقية والإنسانية، وباتت مثالا يحتذى به على الريادة والابتكار.
ونوه إلى أن هذا الواقع أصبح يفرض على المؤسسات الأكاديمية والبحثية مواكبة هذا التقدم بكل أبعاده بإعداد خطط دراسية وبرامج أكاديمية وتعليمية تتصف بالديناميكية؛ التقنية منها والإنسانية، لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في سوق العمل وإعداد خريجين مؤهلين للمنافسة في السوق المالي العالمي، بما يضمن أن يكون التعليم أداة للتقدم والابتكار وليس مجرد انعكاس للوضع الحالي.
وقال إن الفوز بهذه الجائزة العريقة يمثل فرصة للباحثين العرب لإثراء فرصهم المهنية وتحفيزهم على المساهمة في تطوير العلوم التكنولوجية والاجتماعية والإنسانية ومواكبة التقدم التكنولوجي العالمي.
وهنأ الدكتور الخضرا الفائزين والفائزات بالحصول على هذه الجائزة المرموقةِ، ومقدما الشكر للجان التحكيم المتخصصة، والتقدير للأكاديميين أعضاء اللجنة العلمية للجائزة، ومؤسسة شومان لإدارتها المهنية ومساهمتها الإثرائية.
العين هيفا النجار رئيسة الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، قالت إن أدب الأطفال أدب متجذر في تاريخ الإنسان وتاريخ الكون وروعة الإنسان في التعرف على عوالم الخيال وعوالم الواقع وعلاقتها بعوالمه الخاصة. وهنا تأتي أهمية الجائزة لهذا العام لنطلق أفاق قصصنا وسرديتانا الفردية والجمعية بأطر مرنة، ولكنها متجذرة في ثقافتنا العربية والإسلامية.
وأشارت إلى أن لجنة أدب الطفل في مؤسسة عبد الحميد شومان لهذا العام اختارت موضوع الجائزة وقامت بوضع معايير عالية للتقييم تقوم على الابتكار والتجديد والإبداع ونوعية المحتوى اللغوي وأصالة العمل وغيرها من المبادئ والتوجيهات، كما عملت لجنة التحكيم على تقديم تجارب غير مسبوقة في أدب الرحلات بما فيها التعامل النفسي والعميق مع الذات والشخصية والتواصل الإنساني بين الإنسان والإنسان، الإنسان والطبيعة، والإنسان وعوالمه الخاصة والعامة.
ووزع المصري وقسيسية والنجار والخضرا في نهاية الحفل، الجوائز والدروع على الفائزين في الجائزتين، بحضور جمع غفير ونخبة من الباحثين والمهتمين، والعديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
أخبار اليوم - كرمت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مساء أمس الأربعاء، الفائزين بجائزتي الباحثين العرب بدورتها (43)، وأدب الأطفال بدورتها (19)، للعام 2025، في فندق حياة عمان، في احتفالية رعاها رئيس مجلس إدارة المؤسسة صبيح المصري.
وكانت المؤسسة قد أعلنت عن أسماء الفائزين بالجائزتين سابقا، حيث فاز بجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال لهذا العام، والتي اختصت في 'مجال القصة القصيرة في موضوع أدب الرحلات' الموجهة للأطفال في الفئة العمرية 9 سنوات وأكثر، بالمرتبة الأولى، الكاتبة رقية عبدالله سعيد البادي، من سلطنة عُمان، عن العمل المعنون 'مدينة الحجارة الناطقة'، فيما حل بالمرتبة الثانية الكاتب عبدالحكيم أحمد، من مصر، عن العمل المعنون 'مغامرة في وادي القمر'، وحلت بالمرتبة الثالثة الكاتبة شيرين سامي فهمي رزق من مصر أيضا، عن العمل المعنون 'من أجل جنّة'.
كما فاز بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها لهذا العام (10) باحثين وباحثات من مختلف الجنسيات العربية، بـ10 مواضيع، وتم حجب موضوعين لهذه السنة، فيما توزعت الجائزة على الفائزين حسب الجنسيات التالية: (4) مصر، (3) الأردن، (2) الكويت، و(1) لبنان. وفاز عن حقل العلوم الطبية والصحية موضوع 'أنظمة ايصال الأدوية الحيوية باستخدام تقنيات النانوتكنولوجي' الدكتورة رانيا محمد حافظ حتحوت (مصر)، كما فاز الدكتور وسيم جرجي عساف أبو خير (لبنان) عن موضوع 'استعمال الخلايا الجذعية في علاج الامراض المستعصية '، وعن حقل العلوم الهندسية والتكنولوجية موضوع 'أنظمة الإدارة الذكية في حركة المرور ' فازت الدكتورة رنيم نديم محمد قدورة (الأردن)، كما فاز عن موضوع 'تقنيات تخزين الطاقة البديلة والمتجددة' الدكتور محمد علي عبدالكريم عبدالعال (مصر)، وعن حقل علوم المياه والطاقة والغذاء بموضوع 'ابتكارات وتكنولوجيا كفاءة استخدام المياه ' فاز الدكتور بدر شفاقه مطخان العنزي (الكويت)، كما فاز عن موضوع 'البحث والتطوير في مجال المحاصيل التي تتحمل الجفاف ' الدكتور حماده رجب عبده عبد الجواد (مصر)، وعن حقل العلوم الأساسية بموضوع 'العلوم الأساسية في إعادة التدوير المبتكر للنفايات '، فاز الدكتور عمر مؤنس عبد الفتاح ياغي (الأردن)، كما تم حجب موضوع 'الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية' ، وعن حقل العلوم الاقتصادية والإدارية، فاز الدكتور دميثان عبد الكريم مثقال المجالي (الأردن) عن موضوع 'التكنولوجيا المالية '، وتم حجب موضوع 'رأس المال الفكري'، وفي حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية فازت الدكتورة حنين شفيق ناظم الغبرا (الكويت) عن موضوع ' دور الإعلام في تصنيع الموافقة '، كما فاز بموضوع 'الذكاء الصطناعي واللغة العربية' الدكتور محمد مصطفى علي عبد المجيد (مصر).
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمة لها، إن هذا الحفل ليس محطة وصول فحسب، بل هو احتفاء بالمسيرة التي سبقت الإنجاز؛ بالخطوات الأولى التي حملت في داخلها الشغف، وبالأيام الطويلة من العمل، وباللحظات التي كادت التحديات أن تعيقها، لكنها تحولت إلى دافعٍ أقوى للاستمرار.
وأضافت أنه تحت شعار 'الرحلة تصنع الوجهة'، نحتفي اليوم بالباحثين العرب الذين كرّسوا حياتهم للعلم والاكتشاف، فقدّموا أبحاثًا تسهم في مواجهة تحديات منطقتنا في المياه والطاقة والغذاء والصحة والذكاء الاصطناعي. ونحتفي أيضا بالكتّاب الذين فتحوا للأطفال أبواب الخيال والمعرفة، فحوّلوا القراءة إلى مغامرةٍ نحو عالمٍ أوسع وأجمل.
وبينت قسيسية أن كل إنجاز علمي أو أدبي هو ثمرة رحلة طويلة من الإيمان بالمعرفة، والفضول، والإصرار، والخيال؛ رحلة تقول لنا إن الوصول لا يُمنح، بل يُصنع؛ خطوة بخطوة، وفكرة بعد أخرى.
وقالت: ' في مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، نؤمن أن الجوائز ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لبناء القدوة، ولتحفيز الباحثين والكتاب على مواصلة رحلاتهم في البحث والإبداع، أنها رسالةٌ تسعى إلى خلق بيئة معرفية عربية تؤمن بأن العلم والفكر والأبداع ... هي أدواتنا الحقيقية لمواجهة تحديات المستقبل، ولصناعة إنسان قادر على الفهم والتأثير والتغيير'.
كما أشارت إلى إيمان المؤسسة بأن الكتابة للطفل هي فعل بناء لا يقل أثرا عن الاكتشاف العلمي، فهي التي تصنع وعي الأجيال القادمة، وتفتح أمامهم نوافذ الحلم والتفكير، منوهة إلى أن المؤسسة تقوم في كل عام بتكريم هذه المسيرة بكل مراحلها من خلال الجوائز، لتقول إن الثقافة والمعرفة ليستا ترفا، بل هما الطريق إلى التقدم والنهضة.
وقالت، لقد أصبحت جوائز عبد الحميد شومان، على مرّ السنين، علامةً فارقةً في المشهد الثقافي والعلمي العربي، لأنها لم تكتفِ بالتكريم، بل أسهمت في بناء الثقة والمصداقية، وفي ترسيخ بيئة تُقدّر البحث والإبداع، وتؤمن بقوة الفكر والعلم في نهضة الإنسان والمجتمع.
من جهته أشار رئيس الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الدكتور لبيب الخضرا، إلى أن الجائزة تبوأت منذ انطلاقها مكانة مرموقة في المشهد العلمي العربي، وأسهمت في دعم جهود البحث العلمي، وتحفيز الباحثين العرب على الاستمرار بجهودهم البحثية ومواكبة التقدم المتسارع في العلوم التطبيقية والإنسانية، وباتت مثالا يحتذى به على الريادة والابتكار.
ونوه إلى أن هذا الواقع أصبح يفرض على المؤسسات الأكاديمية والبحثية مواكبة هذا التقدم بكل أبعاده بإعداد خطط دراسية وبرامج أكاديمية وتعليمية تتصف بالديناميكية؛ التقنية منها والإنسانية، لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في سوق العمل وإعداد خريجين مؤهلين للمنافسة في السوق المالي العالمي، بما يضمن أن يكون التعليم أداة للتقدم والابتكار وليس مجرد انعكاس للوضع الحالي.
وقال إن الفوز بهذه الجائزة العريقة يمثل فرصة للباحثين العرب لإثراء فرصهم المهنية وتحفيزهم على المساهمة في تطوير العلوم التكنولوجية والاجتماعية والإنسانية ومواكبة التقدم التكنولوجي العالمي.
وهنأ الدكتور الخضرا الفائزين والفائزات بالحصول على هذه الجائزة المرموقةِ، ومقدما الشكر للجان التحكيم المتخصصة، والتقدير للأكاديميين أعضاء اللجنة العلمية للجائزة، ومؤسسة شومان لإدارتها المهنية ومساهمتها الإثرائية.
العين هيفا النجار رئيسة الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، قالت إن أدب الأطفال أدب متجذر في تاريخ الإنسان وتاريخ الكون وروعة الإنسان في التعرف على عوالم الخيال وعوالم الواقع وعلاقتها بعوالمه الخاصة. وهنا تأتي أهمية الجائزة لهذا العام لنطلق أفاق قصصنا وسرديتانا الفردية والجمعية بأطر مرنة، ولكنها متجذرة في ثقافتنا العربية والإسلامية.
وأشارت إلى أن لجنة أدب الطفل في مؤسسة عبد الحميد شومان لهذا العام اختارت موضوع الجائزة وقامت بوضع معايير عالية للتقييم تقوم على الابتكار والتجديد والإبداع ونوعية المحتوى اللغوي وأصالة العمل وغيرها من المبادئ والتوجيهات، كما عملت لجنة التحكيم على تقديم تجارب غير مسبوقة في أدب الرحلات بما فيها التعامل النفسي والعميق مع الذات والشخصية والتواصل الإنساني بين الإنسان والإنسان، الإنسان والطبيعة، والإنسان وعوالمه الخاصة والعامة.
ووزع المصري وقسيسية والنجار والخضرا في نهاية الحفل، الجوائز والدروع على الفائزين في الجائزتين، بحضور جمع غفير ونخبة من الباحثين والمهتمين، والعديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
التعليقات