أخبار اليوم - بين عمليات تجنيد واسعة واغتصابات متكررة وعنف جسدي يجد آلاف من النساء في إقليم دارفور، وتحديدًا مدن ولاية شمال دارفور، أنفسهن في حلقة مفرغة ومؤلمة من استهدافات لا تتوقف منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات تحالف تأسيس في أبريل 2023.
أحدث حلقات هذه المشاهد وثقها المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان والتي كشفت عمليات تجنيد النساء ضمن صفوف ما تعرف بـ«المقاومة الشعبية» في الفاشر، وذلك بعد أيام من الإعلان عن مقتل نساء في الأحداث المتتالية التي تشهدها الطينة وكرنوي بولاية شمال دارفور، منذ أغسطس الماضي، نتيجة حادة بين مجموعتين من مكون الزغاوة بعد مواجهات دامية أودت بحياة عدد من الأشخاص.
وخلال يومي السابع والثامن من أكتوبر الجاري، قدرت الفرق الميدانية للمنظمة الدولية للهجرة «دي تي إم»، في بيان لها، أن 250 شخصًا قد نزحوا من بلدة كرنوي شمال دارفور، بسبب صراع قبلي بين رجال قبيلة الزغاوة، بعد سقوط قتلى بينهم نساء وأطفال، وهو ما صنفته المنظمة بـ«اللجوء المفاجئ».
أيام لا تنسى
بشكل عام تقدم الصورة التي نشرها المرصد السوداني عبر حسابه على منصة X يوم الإثنين، والتي توثق تجنيد النساء ضمن صفوف المقاومة الشعبية في الفاشر من قبل الجيش السوداني وميليشيات الإسلاميين الموالية له، ملخصًا لما تجبر نساء قبائل دارفور عليه.
وبمزيد من الخصوصية فإن الشهادات التي روتها سودانيات من مواقع مختلفة في دارفور لمنظمة أطباء بلا حدود، والتي نشرتها بدورها في أواخر سبتمبر الماضي، تعكس عملية اضطهاد وعنصرية تجاه قبيلة الزغاوة في منطقة طويلة شمال دارفور، حيث حكت فتاة قصة مروعة عن تعرضها للاغتصاب مرارًا على يد معتديها، وذلك بعد لحظات من أن أمر سائقه بدهس والدتها، إذ كانت الأم والابنة تحاولان الفرار إلى طويلة من مخيم زمزم القريب، الواقع على مشارف مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
تحمل «آنا»، وهي قابلة تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود منذ 18 عامًا، ذكرى أبريل الماضي كجرحٍ لا يُمحى، فقد استدعيت على وجه السرعة إلى قسم الطوارئ، حيث كانت أعداد كبيرة من ضحايا العنف الجنسي تصل عقب الهجوم على مخيم زمزم.
تقول آنا في تقرير للمنظمة: «كان هناك رائحة لن أنساها أبدًا، الغرفة كانت مليئة بالنساء يصرخن، معظمهن تعرضن للاغتصاب. وفي وسط الزحام، كانت هناك فتاة تجلس بصمت، بالكاد تجرؤ على النظر إليّ.. سألت، ما الذي يحدث؟ ما مصدر هذه الرائحة؟ فأجابت امرأة: هناك جثة هنا. عندها فقط رفعت الفتاة نظرها نحوي، فسألتها: هل أنت بخير؟ فقالت لي: هل يمكنك أن تأتي معي لنتحدث؟».
شرحت الفتاة لآنا أن المعتدي سألها أولاً عمّا إذا كانت تنتمي إلى قبيلة الزغاوة، مضيفة: «أنكرت، لكنه أصر. هنا حاولت أمي الدفاع عني، فأمر سائقه بدهسها، فماتت في الحال أمام عيني. بعدها أخذني إلى مكانٍ آخر واغتصبني مرارًا وتكرارًا، وعندما ذهب ليهاجم آخرين، أعادني السائق إلى أمي الميتة وإلى الذين كانوا يفرون معنا. وضعنا جثمان أمي على حمار وأكملنا طريقنا نحو طويلة».
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تتعرض مجموعات من بينها المساليت والزغاوة والفور، لاستهداف ممنهج، رغم أن كثيرين منهم نجوا من عنف دارفور قبل عقدين، بحسب التقرير نفسه الذي نشرته المنظمة.
تأجيل حل النزاع
من اغتصابات تلاحق نساء الزغاوة في شمال دارفور إلى أحداث منطقة كرنوي في الولاية نفسها قبل أيام والتي انتهت بمقتل 18 شخصًا وصولا إلى تجنيد الدارفوريات في الفاشر، تظل الصورة قاتمة لما يدور على أرض الواقع تجاه السودانيات.
تقرير حديث لـ«راديو دنبقا» نقل حديث عمر سليمان آدم، المتحدث باسم وفد هيئة شورى قبيلة الزغاوة، عن أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وجه ما تسمى الإدارة الأهلية ومجلس الشورى بضرورة التحرك لاحتواء الأحداث التي وقعت في الطينة وكرنوي، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين.
لكن في المقابل اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس وقائد قوات تحالف تأسيس محمد حمدان دقلو، البرهان بتأجيل حسم الصراع في كرنوي. كما أدانت حكومة إقليم دارفور في حكومة تأسيس الاعتداءات، وإشعال الفتنة بين أبناء المنطقة، محملة المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ كامل المساءلة أمام القانون، وفق موقع الراديو.
حكومة دارفور نبهت إلى أن المعلومات والتحقيقات الأولية تشير إلى وجود شواهد واضحة تفيد بضلوع جهات نافذة في سلطات بورتسودان، إلى جانب بعض الحركات المتحالفة معها، في تغذية هذه الفتنة وتوجيهها بما يخدم أجندات سياسية لا علاقة لها بمصالح مواطني دارفور، موضحة أنها تتابع عبر مؤسساتها الأمنية والقانونية مسار التحقيق والمساءلة، لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه، أيا كان موقعه أو انتماؤه، بحسب الموقع.
وفي اعتراف منه بفشله في حل الأزمة، نقلت منصة «دارفور 24» عن مصدر عسكري في الجيش السوداني بمدينة الطينة قوله إن الأوضاع الإنسانية والأمنية تشهد تدهورًا خطيرًا في ظل الحشود العسكرية من الجانبين، ما ينذر باندلاع مواجهات جديدة، بعد أن فشل تدخل الجيش للفصل بين الطرفين تكون النساء والأطفال فيها أول من يدفع الثمن.
أخبار اليوم - بين عمليات تجنيد واسعة واغتصابات متكررة وعنف جسدي يجد آلاف من النساء في إقليم دارفور، وتحديدًا مدن ولاية شمال دارفور، أنفسهن في حلقة مفرغة ومؤلمة من استهدافات لا تتوقف منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات تحالف تأسيس في أبريل 2023.
أحدث حلقات هذه المشاهد وثقها المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان والتي كشفت عمليات تجنيد النساء ضمن صفوف ما تعرف بـ«المقاومة الشعبية» في الفاشر، وذلك بعد أيام من الإعلان عن مقتل نساء في الأحداث المتتالية التي تشهدها الطينة وكرنوي بولاية شمال دارفور، منذ أغسطس الماضي، نتيجة حادة بين مجموعتين من مكون الزغاوة بعد مواجهات دامية أودت بحياة عدد من الأشخاص.
وخلال يومي السابع والثامن من أكتوبر الجاري، قدرت الفرق الميدانية للمنظمة الدولية للهجرة «دي تي إم»، في بيان لها، أن 250 شخصًا قد نزحوا من بلدة كرنوي شمال دارفور، بسبب صراع قبلي بين رجال قبيلة الزغاوة، بعد سقوط قتلى بينهم نساء وأطفال، وهو ما صنفته المنظمة بـ«اللجوء المفاجئ».
أيام لا تنسى
بشكل عام تقدم الصورة التي نشرها المرصد السوداني عبر حسابه على منصة X يوم الإثنين، والتي توثق تجنيد النساء ضمن صفوف المقاومة الشعبية في الفاشر من قبل الجيش السوداني وميليشيات الإسلاميين الموالية له، ملخصًا لما تجبر نساء قبائل دارفور عليه.
وبمزيد من الخصوصية فإن الشهادات التي روتها سودانيات من مواقع مختلفة في دارفور لمنظمة أطباء بلا حدود، والتي نشرتها بدورها في أواخر سبتمبر الماضي، تعكس عملية اضطهاد وعنصرية تجاه قبيلة الزغاوة في منطقة طويلة شمال دارفور، حيث حكت فتاة قصة مروعة عن تعرضها للاغتصاب مرارًا على يد معتديها، وذلك بعد لحظات من أن أمر سائقه بدهس والدتها، إذ كانت الأم والابنة تحاولان الفرار إلى طويلة من مخيم زمزم القريب، الواقع على مشارف مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
تحمل «آنا»، وهي قابلة تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود منذ 18 عامًا، ذكرى أبريل الماضي كجرحٍ لا يُمحى، فقد استدعيت على وجه السرعة إلى قسم الطوارئ، حيث كانت أعداد كبيرة من ضحايا العنف الجنسي تصل عقب الهجوم على مخيم زمزم.
تقول آنا في تقرير للمنظمة: «كان هناك رائحة لن أنساها أبدًا، الغرفة كانت مليئة بالنساء يصرخن، معظمهن تعرضن للاغتصاب. وفي وسط الزحام، كانت هناك فتاة تجلس بصمت، بالكاد تجرؤ على النظر إليّ.. سألت، ما الذي يحدث؟ ما مصدر هذه الرائحة؟ فأجابت امرأة: هناك جثة هنا. عندها فقط رفعت الفتاة نظرها نحوي، فسألتها: هل أنت بخير؟ فقالت لي: هل يمكنك أن تأتي معي لنتحدث؟».
شرحت الفتاة لآنا أن المعتدي سألها أولاً عمّا إذا كانت تنتمي إلى قبيلة الزغاوة، مضيفة: «أنكرت، لكنه أصر. هنا حاولت أمي الدفاع عني، فأمر سائقه بدهسها، فماتت في الحال أمام عيني. بعدها أخذني إلى مكانٍ آخر واغتصبني مرارًا وتكرارًا، وعندما ذهب ليهاجم آخرين، أعادني السائق إلى أمي الميتة وإلى الذين كانوا يفرون معنا. وضعنا جثمان أمي على حمار وأكملنا طريقنا نحو طويلة».
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تتعرض مجموعات من بينها المساليت والزغاوة والفور، لاستهداف ممنهج، رغم أن كثيرين منهم نجوا من عنف دارفور قبل عقدين، بحسب التقرير نفسه الذي نشرته المنظمة.
تأجيل حل النزاع
من اغتصابات تلاحق نساء الزغاوة في شمال دارفور إلى أحداث منطقة كرنوي في الولاية نفسها قبل أيام والتي انتهت بمقتل 18 شخصًا وصولا إلى تجنيد الدارفوريات في الفاشر، تظل الصورة قاتمة لما يدور على أرض الواقع تجاه السودانيات.
تقرير حديث لـ«راديو دنبقا» نقل حديث عمر سليمان آدم، المتحدث باسم وفد هيئة شورى قبيلة الزغاوة، عن أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وجه ما تسمى الإدارة الأهلية ومجلس الشورى بضرورة التحرك لاحتواء الأحداث التي وقعت في الطينة وكرنوي، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين.
لكن في المقابل اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس وقائد قوات تحالف تأسيس محمد حمدان دقلو، البرهان بتأجيل حسم الصراع في كرنوي. كما أدانت حكومة إقليم دارفور في حكومة تأسيس الاعتداءات، وإشعال الفتنة بين أبناء المنطقة، محملة المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ كامل المساءلة أمام القانون، وفق موقع الراديو.
حكومة دارفور نبهت إلى أن المعلومات والتحقيقات الأولية تشير إلى وجود شواهد واضحة تفيد بضلوع جهات نافذة في سلطات بورتسودان، إلى جانب بعض الحركات المتحالفة معها، في تغذية هذه الفتنة وتوجيهها بما يخدم أجندات سياسية لا علاقة لها بمصالح مواطني دارفور، موضحة أنها تتابع عبر مؤسساتها الأمنية والقانونية مسار التحقيق والمساءلة، لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه، أيا كان موقعه أو انتماؤه، بحسب الموقع.
وفي اعتراف منه بفشله في حل الأزمة، نقلت منصة «دارفور 24» عن مصدر عسكري في الجيش السوداني بمدينة الطينة قوله إن الأوضاع الإنسانية والأمنية تشهد تدهورًا خطيرًا في ظل الحشود العسكرية من الجانبين، ما ينذر باندلاع مواجهات جديدة، بعد أن فشل تدخل الجيش للفصل بين الطرفين تكون النساء والأطفال فيها أول من يدفع الثمن.
أخبار اليوم - بين عمليات تجنيد واسعة واغتصابات متكررة وعنف جسدي يجد آلاف من النساء في إقليم دارفور، وتحديدًا مدن ولاية شمال دارفور، أنفسهن في حلقة مفرغة ومؤلمة من استهدافات لا تتوقف منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات تحالف تأسيس في أبريل 2023.
أحدث حلقات هذه المشاهد وثقها المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان والتي كشفت عمليات تجنيد النساء ضمن صفوف ما تعرف بـ«المقاومة الشعبية» في الفاشر، وذلك بعد أيام من الإعلان عن مقتل نساء في الأحداث المتتالية التي تشهدها الطينة وكرنوي بولاية شمال دارفور، منذ أغسطس الماضي، نتيجة حادة بين مجموعتين من مكون الزغاوة بعد مواجهات دامية أودت بحياة عدد من الأشخاص.
وخلال يومي السابع والثامن من أكتوبر الجاري، قدرت الفرق الميدانية للمنظمة الدولية للهجرة «دي تي إم»، في بيان لها، أن 250 شخصًا قد نزحوا من بلدة كرنوي شمال دارفور، بسبب صراع قبلي بين رجال قبيلة الزغاوة، بعد سقوط قتلى بينهم نساء وأطفال، وهو ما صنفته المنظمة بـ«اللجوء المفاجئ».
أيام لا تنسى
بشكل عام تقدم الصورة التي نشرها المرصد السوداني عبر حسابه على منصة X يوم الإثنين، والتي توثق تجنيد النساء ضمن صفوف المقاومة الشعبية في الفاشر من قبل الجيش السوداني وميليشيات الإسلاميين الموالية له، ملخصًا لما تجبر نساء قبائل دارفور عليه.
وبمزيد من الخصوصية فإن الشهادات التي روتها سودانيات من مواقع مختلفة في دارفور لمنظمة أطباء بلا حدود، والتي نشرتها بدورها في أواخر سبتمبر الماضي، تعكس عملية اضطهاد وعنصرية تجاه قبيلة الزغاوة في منطقة طويلة شمال دارفور، حيث حكت فتاة قصة مروعة عن تعرضها للاغتصاب مرارًا على يد معتديها، وذلك بعد لحظات من أن أمر سائقه بدهس والدتها، إذ كانت الأم والابنة تحاولان الفرار إلى طويلة من مخيم زمزم القريب، الواقع على مشارف مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
تحمل «آنا»، وهي قابلة تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود منذ 18 عامًا، ذكرى أبريل الماضي كجرحٍ لا يُمحى، فقد استدعيت على وجه السرعة إلى قسم الطوارئ، حيث كانت أعداد كبيرة من ضحايا العنف الجنسي تصل عقب الهجوم على مخيم زمزم.
تقول آنا في تقرير للمنظمة: «كان هناك رائحة لن أنساها أبدًا، الغرفة كانت مليئة بالنساء يصرخن، معظمهن تعرضن للاغتصاب. وفي وسط الزحام، كانت هناك فتاة تجلس بصمت، بالكاد تجرؤ على النظر إليّ.. سألت، ما الذي يحدث؟ ما مصدر هذه الرائحة؟ فأجابت امرأة: هناك جثة هنا. عندها فقط رفعت الفتاة نظرها نحوي، فسألتها: هل أنت بخير؟ فقالت لي: هل يمكنك أن تأتي معي لنتحدث؟».
شرحت الفتاة لآنا أن المعتدي سألها أولاً عمّا إذا كانت تنتمي إلى قبيلة الزغاوة، مضيفة: «أنكرت، لكنه أصر. هنا حاولت أمي الدفاع عني، فأمر سائقه بدهسها، فماتت في الحال أمام عيني. بعدها أخذني إلى مكانٍ آخر واغتصبني مرارًا وتكرارًا، وعندما ذهب ليهاجم آخرين، أعادني السائق إلى أمي الميتة وإلى الذين كانوا يفرون معنا. وضعنا جثمان أمي على حمار وأكملنا طريقنا نحو طويلة».
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تتعرض مجموعات من بينها المساليت والزغاوة والفور، لاستهداف ممنهج، رغم أن كثيرين منهم نجوا من عنف دارفور قبل عقدين، بحسب التقرير نفسه الذي نشرته المنظمة.
تأجيل حل النزاع
من اغتصابات تلاحق نساء الزغاوة في شمال دارفور إلى أحداث منطقة كرنوي في الولاية نفسها قبل أيام والتي انتهت بمقتل 18 شخصًا وصولا إلى تجنيد الدارفوريات في الفاشر، تظل الصورة قاتمة لما يدور على أرض الواقع تجاه السودانيات.
تقرير حديث لـ«راديو دنبقا» نقل حديث عمر سليمان آدم، المتحدث باسم وفد هيئة شورى قبيلة الزغاوة، عن أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وجه ما تسمى الإدارة الأهلية ومجلس الشورى بضرورة التحرك لاحتواء الأحداث التي وقعت في الطينة وكرنوي، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين.
لكن في المقابل اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس وقائد قوات تحالف تأسيس محمد حمدان دقلو، البرهان بتأجيل حسم الصراع في كرنوي. كما أدانت حكومة إقليم دارفور في حكومة تأسيس الاعتداءات، وإشعال الفتنة بين أبناء المنطقة، محملة المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ كامل المساءلة أمام القانون، وفق موقع الراديو.
حكومة دارفور نبهت إلى أن المعلومات والتحقيقات الأولية تشير إلى وجود شواهد واضحة تفيد بضلوع جهات نافذة في سلطات بورتسودان، إلى جانب بعض الحركات المتحالفة معها، في تغذية هذه الفتنة وتوجيهها بما يخدم أجندات سياسية لا علاقة لها بمصالح مواطني دارفور، موضحة أنها تتابع عبر مؤسساتها الأمنية والقانونية مسار التحقيق والمساءلة، لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه، أيا كان موقعه أو انتماؤه، بحسب الموقع.
وفي اعتراف منه بفشله في حل الأزمة، نقلت منصة «دارفور 24» عن مصدر عسكري في الجيش السوداني بمدينة الطينة قوله إن الأوضاع الإنسانية والأمنية تشهد تدهورًا خطيرًا في ظل الحشود العسكرية من الجانبين، ما ينذر باندلاع مواجهات جديدة، بعد أن فشل تدخل الجيش للفصل بين الطرفين تكون النساء والأطفال فيها أول من يدفع الثمن.
التعليقات