يتدحرج ملف استحقاقات ما بعد خطة ترامب في غزة بشكل متسارع، كل دولة معنية بالخطة تحاول أن تبحث عن مساحات تتحرك فيها، سواء في سياق خياراتها ومصالحها، أو تحفظاتها واضطراراتها، الدولة الأردنية نأت بنفسها عن المشاركة في حفلة التوقيع، لكنها لن تكون بعيدة عن الترتيبات القادمة، رَفَضَ الأردن، وفق معلومات، المشاركة بإرسال قوات أمنية إلى داخل غزة، اكتفى، فقط، بتدريب بعض العناصر الأمنية الفلسطينية بالمشاركة مع مصر، وسيواصل جهوده على صعيد الإغاثة، ويتطلع للمشاركة في اعادة الإعمار، الأهم من ذلك، أجندة ما بعد غزة أصبحت، أردنياً، على الطاولة تحت عنوان «التكيّف» السياسي مع الاستحقاقات القادمة.
في سياق التكيف والاستعداد، لدى الأردن إجابات واضحة عن مختلف التهديدات المتوقعة، والأسئلة الكبرى المعلقة، خاصة فيما يتعلق بمستجدات (الضفة الغربية)، وما تقوم به دولة الاحتلال من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حسابه، صحيح لا يمكن طرح ما يدور داخل الغرف المغلقة للنقاش العام نظراً لحساسية الظرف، وتقديراً لتداعيات الكشف على الصالح العام، لكن الصحيح، كما تشير معلومات، كل السيناريوهات التي تتعلق بالحفاظ على سيادة الدولة الأردنية وأمنها واستقرارها ومصالحها تم بحثها، واتخذ ما يلزمها من تدابير واحترازات وقرارات، الإفصاح عن أي قرار او اجراء سيخضع لتقديرات الوقت المناسب، وربما نشهد خلال الأيام القادمة حركة في هذا الاتجاه.
لكي نفهم أكثر، خرج الأردن من حرب العامين على غزة، وما خلفته من تحولات في المشهد الداخلي والإقليمي والدولي، بجردة أرباح وخسارات، لابد من مراجعات عميقة لما حدث، واستشراف دقيق لما سيحدث، لا يمكن للأردن أن يتنازل عن دوره في جغرافيا يشكل فيها «عقدة المنشار» للأمن والاستقرار، كما لا يمكن له أن يظل متفرجاً على الأحداث أو منتظراً لنتائجها، الاشتباك السياسي المدروس، إذاً، ضروري، لكنه محدد في إطار (الأردن أولاً)، وبالتالي يحتاج إلى بناء معادلات قوة ذاتية، أساسها الاقتصاد والاعتماد على الذات، وجناحاها استدارتان للداخل والخارج، أما ضمان سيرورتها فيتطلب ترميم التحالفات، والتكيف مع الاستحقاقات، وتغيير بعض المسارات والأدوات.
خلال الأسبوع القادم، تبدأ دورة البرلمان برئاسة جديدة، رسالة التغيير جاءت في سياق ما أشرت إليه، سلفاً، من حسابات التكيف مع استحقاقات المرحلة القادمة، ربما نشهد أكثر من تغيير في إدارات أخرى، ربما نُفاجأ بفتح ملفات مؤجلة بحاجة إلى محاسبات، ترتيب العلاقة مع واشنطن، ومع بعض الدول في الإقليم تحتاج، في تقديري، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، لن يترك الأردن أي ملف يشكل ذريعة لاستهدافه او تهميشه بلا حسم، الرسائل التي وصلت لعمان من أكثر من طرف تصب في اتجاه واحد : عملية إعادة تدوير الزوايا السياسية لحماية الأردن وترسيخ دوره وتأمين مصالحه تحتاج إلى معالجة ملفات عالقة تعيد بناء الثقة في العلاقات، وتؤسس لمرحلة التكيف مع استحقاقات قادمة.
لا أريد أن أخوض في التفاصيل، أشير - فقط- إلى مسألتين، الأولى : أمام الأردن فرصة لانتزاع أدوار مهمة في المنطقة، وتسوية قضايا متراكمة لها امتدادات داخلية وخارجية، وضمان «طوق نجاة» للخروج بأقل الخسائر، الثانية : انتزاع هذه الفرص يعتمد على تقدير حساباتنا بدقة، وقدرتنا على التكيف السياسي مع استحقاقات أصبحت ضاغطة، كما يعتمد على وجود أدوات سياسية كفؤة وموثوق بها، وجبهة داخلية متماسكة، وإرادة حقيقية تضع الأردن ومصالحه العليا فوق كل اعتبار.
يتدحرج ملف استحقاقات ما بعد خطة ترامب في غزة بشكل متسارع، كل دولة معنية بالخطة تحاول أن تبحث عن مساحات تتحرك فيها، سواء في سياق خياراتها ومصالحها، أو تحفظاتها واضطراراتها، الدولة الأردنية نأت بنفسها عن المشاركة في حفلة التوقيع، لكنها لن تكون بعيدة عن الترتيبات القادمة، رَفَضَ الأردن، وفق معلومات، المشاركة بإرسال قوات أمنية إلى داخل غزة، اكتفى، فقط، بتدريب بعض العناصر الأمنية الفلسطينية بالمشاركة مع مصر، وسيواصل جهوده على صعيد الإغاثة، ويتطلع للمشاركة في اعادة الإعمار، الأهم من ذلك، أجندة ما بعد غزة أصبحت، أردنياً، على الطاولة تحت عنوان «التكيّف» السياسي مع الاستحقاقات القادمة.
في سياق التكيف والاستعداد، لدى الأردن إجابات واضحة عن مختلف التهديدات المتوقعة، والأسئلة الكبرى المعلقة، خاصة فيما يتعلق بمستجدات (الضفة الغربية)، وما تقوم به دولة الاحتلال من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حسابه، صحيح لا يمكن طرح ما يدور داخل الغرف المغلقة للنقاش العام نظراً لحساسية الظرف، وتقديراً لتداعيات الكشف على الصالح العام، لكن الصحيح، كما تشير معلومات، كل السيناريوهات التي تتعلق بالحفاظ على سيادة الدولة الأردنية وأمنها واستقرارها ومصالحها تم بحثها، واتخذ ما يلزمها من تدابير واحترازات وقرارات، الإفصاح عن أي قرار او اجراء سيخضع لتقديرات الوقت المناسب، وربما نشهد خلال الأيام القادمة حركة في هذا الاتجاه.
لكي نفهم أكثر، خرج الأردن من حرب العامين على غزة، وما خلفته من تحولات في المشهد الداخلي والإقليمي والدولي، بجردة أرباح وخسارات، لابد من مراجعات عميقة لما حدث، واستشراف دقيق لما سيحدث، لا يمكن للأردن أن يتنازل عن دوره في جغرافيا يشكل فيها «عقدة المنشار» للأمن والاستقرار، كما لا يمكن له أن يظل متفرجاً على الأحداث أو منتظراً لنتائجها، الاشتباك السياسي المدروس، إذاً، ضروري، لكنه محدد في إطار (الأردن أولاً)، وبالتالي يحتاج إلى بناء معادلات قوة ذاتية، أساسها الاقتصاد والاعتماد على الذات، وجناحاها استدارتان للداخل والخارج، أما ضمان سيرورتها فيتطلب ترميم التحالفات، والتكيف مع الاستحقاقات، وتغيير بعض المسارات والأدوات.
خلال الأسبوع القادم، تبدأ دورة البرلمان برئاسة جديدة، رسالة التغيير جاءت في سياق ما أشرت إليه، سلفاً، من حسابات التكيف مع استحقاقات المرحلة القادمة، ربما نشهد أكثر من تغيير في إدارات أخرى، ربما نُفاجأ بفتح ملفات مؤجلة بحاجة إلى محاسبات، ترتيب العلاقة مع واشنطن، ومع بعض الدول في الإقليم تحتاج، في تقديري، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، لن يترك الأردن أي ملف يشكل ذريعة لاستهدافه او تهميشه بلا حسم، الرسائل التي وصلت لعمان من أكثر من طرف تصب في اتجاه واحد : عملية إعادة تدوير الزوايا السياسية لحماية الأردن وترسيخ دوره وتأمين مصالحه تحتاج إلى معالجة ملفات عالقة تعيد بناء الثقة في العلاقات، وتؤسس لمرحلة التكيف مع استحقاقات قادمة.
لا أريد أن أخوض في التفاصيل، أشير - فقط- إلى مسألتين، الأولى : أمام الأردن فرصة لانتزاع أدوار مهمة في المنطقة، وتسوية قضايا متراكمة لها امتدادات داخلية وخارجية، وضمان «طوق نجاة» للخروج بأقل الخسائر، الثانية : انتزاع هذه الفرص يعتمد على تقدير حساباتنا بدقة، وقدرتنا على التكيف السياسي مع استحقاقات أصبحت ضاغطة، كما يعتمد على وجود أدوات سياسية كفؤة وموثوق بها، وجبهة داخلية متماسكة، وإرادة حقيقية تضع الأردن ومصالحه العليا فوق كل اعتبار.
يتدحرج ملف استحقاقات ما بعد خطة ترامب في غزة بشكل متسارع، كل دولة معنية بالخطة تحاول أن تبحث عن مساحات تتحرك فيها، سواء في سياق خياراتها ومصالحها، أو تحفظاتها واضطراراتها، الدولة الأردنية نأت بنفسها عن المشاركة في حفلة التوقيع، لكنها لن تكون بعيدة عن الترتيبات القادمة، رَفَضَ الأردن، وفق معلومات، المشاركة بإرسال قوات أمنية إلى داخل غزة، اكتفى، فقط، بتدريب بعض العناصر الأمنية الفلسطينية بالمشاركة مع مصر، وسيواصل جهوده على صعيد الإغاثة، ويتطلع للمشاركة في اعادة الإعمار، الأهم من ذلك، أجندة ما بعد غزة أصبحت، أردنياً، على الطاولة تحت عنوان «التكيّف» السياسي مع الاستحقاقات القادمة.
في سياق التكيف والاستعداد، لدى الأردن إجابات واضحة عن مختلف التهديدات المتوقعة، والأسئلة الكبرى المعلقة، خاصة فيما يتعلق بمستجدات (الضفة الغربية)، وما تقوم به دولة الاحتلال من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حسابه، صحيح لا يمكن طرح ما يدور داخل الغرف المغلقة للنقاش العام نظراً لحساسية الظرف، وتقديراً لتداعيات الكشف على الصالح العام، لكن الصحيح، كما تشير معلومات، كل السيناريوهات التي تتعلق بالحفاظ على سيادة الدولة الأردنية وأمنها واستقرارها ومصالحها تم بحثها، واتخذ ما يلزمها من تدابير واحترازات وقرارات، الإفصاح عن أي قرار او اجراء سيخضع لتقديرات الوقت المناسب، وربما نشهد خلال الأيام القادمة حركة في هذا الاتجاه.
لكي نفهم أكثر، خرج الأردن من حرب العامين على غزة، وما خلفته من تحولات في المشهد الداخلي والإقليمي والدولي، بجردة أرباح وخسارات، لابد من مراجعات عميقة لما حدث، واستشراف دقيق لما سيحدث، لا يمكن للأردن أن يتنازل عن دوره في جغرافيا يشكل فيها «عقدة المنشار» للأمن والاستقرار، كما لا يمكن له أن يظل متفرجاً على الأحداث أو منتظراً لنتائجها، الاشتباك السياسي المدروس، إذاً، ضروري، لكنه محدد في إطار (الأردن أولاً)، وبالتالي يحتاج إلى بناء معادلات قوة ذاتية، أساسها الاقتصاد والاعتماد على الذات، وجناحاها استدارتان للداخل والخارج، أما ضمان سيرورتها فيتطلب ترميم التحالفات، والتكيف مع الاستحقاقات، وتغيير بعض المسارات والأدوات.
خلال الأسبوع القادم، تبدأ دورة البرلمان برئاسة جديدة، رسالة التغيير جاءت في سياق ما أشرت إليه، سلفاً، من حسابات التكيف مع استحقاقات المرحلة القادمة، ربما نشهد أكثر من تغيير في إدارات أخرى، ربما نُفاجأ بفتح ملفات مؤجلة بحاجة إلى محاسبات، ترتيب العلاقة مع واشنطن، ومع بعض الدول في الإقليم تحتاج، في تقديري، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، لن يترك الأردن أي ملف يشكل ذريعة لاستهدافه او تهميشه بلا حسم، الرسائل التي وصلت لعمان من أكثر من طرف تصب في اتجاه واحد : عملية إعادة تدوير الزوايا السياسية لحماية الأردن وترسيخ دوره وتأمين مصالحه تحتاج إلى معالجة ملفات عالقة تعيد بناء الثقة في العلاقات، وتؤسس لمرحلة التكيف مع استحقاقات قادمة.
لا أريد أن أخوض في التفاصيل، أشير - فقط- إلى مسألتين، الأولى : أمام الأردن فرصة لانتزاع أدوار مهمة في المنطقة، وتسوية قضايا متراكمة لها امتدادات داخلية وخارجية، وضمان «طوق نجاة» للخروج بأقل الخسائر، الثانية : انتزاع هذه الفرص يعتمد على تقدير حساباتنا بدقة، وقدرتنا على التكيف السياسي مع استحقاقات أصبحت ضاغطة، كما يعتمد على وجود أدوات سياسية كفؤة وموثوق بها، وجبهة داخلية متماسكة، وإرادة حقيقية تضع الأردن ومصالحه العليا فوق كل اعتبار.
التعليقات