أخبار اليوم - في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط القانونية الأردنية، لجأ محامٍ أردني إلى السلطات الإسرائيلية طالبا مساعدتها، عقب قرار نقابة المحامين الأردنيين شطب عضويته نهائيا بسبب عمله مع مستوطنات إسرائيلية.

وظهر المحامي في وسائل إعلام عبرية مناشدا سلطات الاحتلال التدخل لوقف القرار، زاعما أنه لم يجد من يساعده داخل الأردن، وأن تنفيذ قرار النقابة سيؤثر مستقبلا على مصالح وشركات إسرائيلية تعمل داخل المملكة.

وفي تصريحاته لقناة 'كان' العبرية، اعتبر المحامي أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية ليست سوى 'حبر على ورق'، في محاولة لتبرير طلبه المساعدة من الجانب الإسرائيلي.

وأثار تصرف المحامي استياء واسعا بين المتابعين والمراقبين، الذين اعتبروا لجوءه إلى سلطات الاحتلال استقواء بجهات خارجية ضد الدولة الأردنية، مؤكدين أن هذا السلوك يتنافى مع قيم المهنة ومع مبادئ السيادة الوطنية.

وكانت نقابة المحامين الأردنيين قد أعلنت رسميا فصل المحامي من سجلاتها بعد ثبوت تعاونه مع مستوطنات إسرائيلية، معتبرة أن ما قام به يُشكل مخالفة صريحة لأخلاقيات المهنة، وللقواعد التي تحظر التعامل مع الكيان الإسرائيلي أو مؤسساته بأي شكل من الأشكال.