أخبار اليوم - يواصل نادي أتلتيكو مدريد بحثه عن تعزيزات دفاعية للموسم المقبل، ويبدو أن أنظاره تتجه نحو مدافع برشلونة أندرياس كريستنسن، الذي يحظى باهتمام عدد من الأندية حول العالم.

ووفقًا لما ذكرته شبكة 'SportsMediaset'، فإن المدافع الدنماركي بات ضمن الخيارات المطروحة لدى الروخيبلانكوس لدعم الخط الخلفي في مشروع دييجو سيميوني المقبل.

وينتهي عقد كريستنسن مع برشلونة في يونيو/حزيران المقبل، ما يجعله فرصة ذهبية في سوق الانتقالات، خاصة أنه سيكون متاحًا للرحيل مجانًا في حال عدم تجديد عقده مع النادي الكتالوني.

وترى إدارة أتلتيكو أن اللاعب يمتلك مواصفات دفاعية مناسبة لطبيعة الفريق، إلى جانب خبرته العالية ومعرفته الجيدة بأجواء الدوري الإسباني بعد موسمين قضاهما بقميص برشلونة.

ورغم الاهتمام المتزايد من أتلتيكو مدريد وأندية أخرى، فإن مستقبل اللاعب لا يزال مرتبطًا بقرارين حاسمين: رغبة كريستنسن نفسه وتوجهات إدارة برشلونة، التي لم تُعلن حتى الآن موقفها النهائي سواء بالتجديد أو ترك اللاعب يرحل في نهاية الموسم.

وبذلك يبقى الملف مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات المقبلة في ظل سباق مرتقب على خدمات المدافع الدولي الدنماركي.

ووصل أندرياس كريستنسن إلى برشلونة في الرابع من يوليو/تموز 2022 بعقد انتقال حر، عقب انتهاء مرحلته مع تشيلسي، ووقع عقدًا يمتد حتى 30 يونيو 2026 مع بند فسخ ضخم بلغ نحو 500 مليون يورو، ما عكس الثقة الكبيرة التي منحها النادي الكتالوني لهذا المدافع الدنماركي.

في موسمه الأول (2022-23) مع برشلونة، استطاع كريستنسن أن يثبت نفسه بسرعة ضمن التشكيلة الأساسية، حيث خاض نحو 32 مباراة رسمية في مختلف المسابقات، وبلغ عدد الدقائق التي شارك خلالها نحو 2334 دقيقة.

هذا الأداء ساهم في تعزيز الدفاع الكتالوني، حتى إن برشلونة خرج من 16 مباراة بشباك نظيفة في نفس الموسم.

كذلك، أسهم كريستنسن في تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني في ذلك الموسم، ما شكل بداية إيجابية لمسيرته مع النادي.

وفي الموسم التالي (2023-24)، ارتفع عدد مشاركاته إلى نحو 42 مباراة، بمجموع 2790 دقيقة، وسجل ثلاثة أهداف مع الفريق، وهو رقم جيد لمدافع.

هذا التقدم يعكس تطوره داخل المشروع الدفاعي للنادي، حيث بدأ يتحول من لاعب مهم إلى عنصر رئيسي في تنظيم الملعب الخلفي، بفضل قدرته على التمرير والتغطية والربط في الأدوار الدفاعية.

وعلى الرغم من بداية قوية، لم تخل الأمور من التحديات، إذ تعرض كريستنسن لبعض الإصابات التي أثرت على تواجده في المباريات.

ففي موسم 2024-25، الذي شهد تراجعًا في عدد مبارياته، خاض نحو 6 مباريات فقط، وهو انخفاض يعود بشكل كبير إلى المشكلات البدنية التي واجهها.

مهنيًا، يتمتع كريستنسن بأسلوب اللعب العصري، حيث يتعامل مع الكرات الطويلة والتمريرات تحت الضغط، ويظهر أداءً مميزًا في المناطق الخلفية، ما جعل المدربين يثنون عليه كمكون أساسي في التحولات الدفاعية والهجومية للنادي.

ومن الناحية التكتيكية، اعتمد عليه برشلونة ليس فقط كمدافع مركزي تقليدي، بل أحيانا كمُحور خط وسط دفاعي، خاصة عندما تطلب الأمر تكيفًا مع ظروف المباريات أو تغييرات المدرب.

وبشكل عام شارك كريستنسن بقميص برشلونة حتى الآن في 89 مباراة بمختلف المسابقات المحلية والقارية، وسجل 4 أهداف وصنع 3 أخرى، وبمجموع دقائق بلغ 5721 دقيقة.

وعلى مستوى الألقاب، فقد حقق كريستنسن مع برشلونة لقب الدوري الإسباني مرتين، وكأس الملك مرة، وكأس السوبر الإسباني مرة.

وبينما يسعى لاستعادة أفضل مستوياته بعد فترة إصابة، يبقى كريستنسن أحد الأوراق الدفاعية المهمة لفريق برشلونة، سواء من الناحية الفنية أو التكتيكية، ويشكل جزءًا من البناء الذي يطمح النادي إلى ترسيخه في السنوات المقبلة.

الكلاسيكو

ويستعد برشلونة لمواجهة غريمه ريال مدريد، يوم الأحد المقبل، على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن لقاءات الجولة العاشرة لليجا.

وخاض برشلونة آخر مبارياته قبل الكلاسيكو، الثلاثاء الماضي، أمام أولمبياكوس اليوناني، على ملعب مونتجويك، وفاز بنتيجة 6-1، ضمن لقاءات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.

ولفتت صحيفة 'ماركا' الإسبانية، إلى أنه من غير المرجح أن يتمكن خوان جارسيا حارس المرمى وداني أولمو لاعب الوسط، من خوض الكلاسيكو، وتحديدًا الأول بعد جراحة الغضروف المفصلي التي خضع لها في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحد الأدنى لفترة تعافي جارسيا هي أربعة أسابيع، وتنتهي يوم الجمعة المقبل.

وأكدت الصحيفة، أن هانز فليك مدرب برشلونة، لن يغامر بمشاركته خوفًا من حدوث أي انتكاسة، حيث يحتاج لبضعة أيام أخرى للتعافي بشكل جيد.

وأضافت الصحيفة، أن البولندي فيوتشيك تشيزني هو من سيحرس مرمى برشلونة أمام ريال مدريد في لقاء الكلاسيكو.

أما فيما يخص داني أولمو، فلم يتم استبعاده تمامًا من إمكانية خوض الكلاسيكو، لكن فرص مشاركته ضئيلة جدًا، وسيتعين خضوعه لفحوصات لتحديد مدى قدرته على المشاركة، لكن فليك سيتبع نفس قراره مع جارسيا ولن يجبره على خوض المباراة.