النائب السابق الدكتور عساف الشوبكي
زمان، ومش زمان كثير، كان في الأردن إذاعة واحدة هي:
إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية من عمّان.
وكانت مكفية وموفية، وكانت برامجها على مستوى عالٍ من الكفاءة والإبداع والتميز في الإعداد والتقديم والإخراج وهندسة الصوت.
وكان إعلاميوها قامات كبيرة لا تدانيها قامة إلا إذا كانت بمستواها، من الاعتداد والثقة بأنفسهم، ومما يحملونه من قيم الوطنية والنزاهة وأخلاق المهنة، والالتزام بالقيم والمبادئ وثوابت الوطن.
كانوا منابر إعلامية في كل الاختصاصات، انحازوا إلى جانب الوطن والمواطن، ومع الحق والحقيقة. وكانت الإذاعة الأردنية كبيرة بحجم الوطن، وكان إعلاميوها كباراً وقامات عانقت المجد بكفاءاتهم وخبراتهم ونزاهتهم وتعففهم، لا يتزلفون مسؤولاً، ولا يتملقون لمتنفذ، وكان دخلهم رواتبهم فقط.
كانت هاماتهم تعانق المجد هيبةً وعزةً ووقاراً، وكانوا نجوماً في سماء الكرامة وحرية الرأي والمساءلة، وضد الظلم والفشل والتقصير والفساد.
كان يهابهم المسؤول لأنهم لم يكونوا مرتشين، ولا ذهبوا لتسويق منتجات عبر دعايات الشركات وإعلاناتها، ولا دخل جيوبهم المال الحرام.
وزمان، كان في البلد برنامج بث مباشر واحد هو:
برنامج البث المباشر من إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في عمّان.
وكان شافياً وافياً كافياً لحل كل مشكلات الوطن التي يثيرها المواطنون عبر الاتصال مع البرنامج بالهاتف، وكان مذيعو البرنامج يتابعون ويتصلون مباشرةً وعلى الهواء مع أي مسؤول دون تردد، وزيراً كان أو مديراً.
وكان يستمع للبرنامج في ذاك الزمن كلّ مسؤولي الدولة، وكان كثيرون منهم يبادرون بالاتصال بالبرنامج عندما يسمعون ملاحظات أو مشكلات يثيرها مواطنون وكانت تخص وزاراتهم أو مؤسساتهم.
وكان الملك الحسين رحمه الله يستمع للبرنامج، وقد اتصل مرات عديدة يلبي حاجات مواطنين أو يرفع ظلماً عن آخرين، أو يحضّ مسؤولين على القيام بواجبهم على أكمل وجه، أو يتعهد بإيصال خدمات ضرورية للمواطنين في مناطق بعيدة أو نائية.
الذي أريد أن أقوله:
كانت عندنا إذاعة واحدة متميزة.
كان إعلاميوها متميزين ومبدعين.
كانت تقدم برامج وأخباراً على مستوى رفيع.
وكانت مسموعة وبقوة في الوطن وخارجه، وكان كل الأردنيين راضين عن الأداء الرائع لها في كافة الاختصاصات وكافة اهتمامات المواطنين وفي كافة مناطق سكناهم.
وكان عندنا برنامج بث مباشر واحد، وكان متابعاً لكل المشكلات وملاحظات المواطنين في كافة أنحاء المملكة، وكان قادراً على حلها بكل كفاءة وأمانة ومسؤولية.
اليوم عندنا:
عشرات الإذاعات والتلفزيونات الخاصة،
وعشرات برامج البث المباشر الصباحية بتسميات مختلفة.
وللأسف، تفشل معظمها في متابعة ملاحظات المواطنين، ولا تستطيع الوصول إلى حلول، ولم تستطع هذه الإذاعات القيام بدور كدور الإذاعة الأردنية أيام عزها وألقها.
ولا تقدم إذاعات اليوم برامج بقوة برامج الإذاعة الأردنية زمان، ولن يرتقي إعلاميوها إلى مستوى إعلاميي الإذاعة الأردنية أيام زمان.
ما هي الأسباب؟
النائب السابق الدكتور عساف الشوبكي
زمان، ومش زمان كثير، كان في الأردن إذاعة واحدة هي:
إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية من عمّان.
وكانت مكفية وموفية، وكانت برامجها على مستوى عالٍ من الكفاءة والإبداع والتميز في الإعداد والتقديم والإخراج وهندسة الصوت.
وكان إعلاميوها قامات كبيرة لا تدانيها قامة إلا إذا كانت بمستواها، من الاعتداد والثقة بأنفسهم، ومما يحملونه من قيم الوطنية والنزاهة وأخلاق المهنة، والالتزام بالقيم والمبادئ وثوابت الوطن.
كانوا منابر إعلامية في كل الاختصاصات، انحازوا إلى جانب الوطن والمواطن، ومع الحق والحقيقة. وكانت الإذاعة الأردنية كبيرة بحجم الوطن، وكان إعلاميوها كباراً وقامات عانقت المجد بكفاءاتهم وخبراتهم ونزاهتهم وتعففهم، لا يتزلفون مسؤولاً، ولا يتملقون لمتنفذ، وكان دخلهم رواتبهم فقط.
كانت هاماتهم تعانق المجد هيبةً وعزةً ووقاراً، وكانوا نجوماً في سماء الكرامة وحرية الرأي والمساءلة، وضد الظلم والفشل والتقصير والفساد.
كان يهابهم المسؤول لأنهم لم يكونوا مرتشين، ولا ذهبوا لتسويق منتجات عبر دعايات الشركات وإعلاناتها، ولا دخل جيوبهم المال الحرام.
وزمان، كان في البلد برنامج بث مباشر واحد هو:
برنامج البث المباشر من إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في عمّان.
وكان شافياً وافياً كافياً لحل كل مشكلات الوطن التي يثيرها المواطنون عبر الاتصال مع البرنامج بالهاتف، وكان مذيعو البرنامج يتابعون ويتصلون مباشرةً وعلى الهواء مع أي مسؤول دون تردد، وزيراً كان أو مديراً.
وكان يستمع للبرنامج في ذاك الزمن كلّ مسؤولي الدولة، وكان كثيرون منهم يبادرون بالاتصال بالبرنامج عندما يسمعون ملاحظات أو مشكلات يثيرها مواطنون وكانت تخص وزاراتهم أو مؤسساتهم.
وكان الملك الحسين رحمه الله يستمع للبرنامج، وقد اتصل مرات عديدة يلبي حاجات مواطنين أو يرفع ظلماً عن آخرين، أو يحضّ مسؤولين على القيام بواجبهم على أكمل وجه، أو يتعهد بإيصال خدمات ضرورية للمواطنين في مناطق بعيدة أو نائية.
الذي أريد أن أقوله:
كانت عندنا إذاعة واحدة متميزة.
كان إعلاميوها متميزين ومبدعين.
كانت تقدم برامج وأخباراً على مستوى رفيع.
وكانت مسموعة وبقوة في الوطن وخارجه، وكان كل الأردنيين راضين عن الأداء الرائع لها في كافة الاختصاصات وكافة اهتمامات المواطنين وفي كافة مناطق سكناهم.
وكان عندنا برنامج بث مباشر واحد، وكان متابعاً لكل المشكلات وملاحظات المواطنين في كافة أنحاء المملكة، وكان قادراً على حلها بكل كفاءة وأمانة ومسؤولية.
اليوم عندنا:
عشرات الإذاعات والتلفزيونات الخاصة،
وعشرات برامج البث المباشر الصباحية بتسميات مختلفة.
وللأسف، تفشل معظمها في متابعة ملاحظات المواطنين، ولا تستطيع الوصول إلى حلول، ولم تستطع هذه الإذاعات القيام بدور كدور الإذاعة الأردنية أيام عزها وألقها.
ولا تقدم إذاعات اليوم برامج بقوة برامج الإذاعة الأردنية زمان، ولن يرتقي إعلاميوها إلى مستوى إعلاميي الإذاعة الأردنية أيام زمان.
ما هي الأسباب؟
النائب السابق الدكتور عساف الشوبكي
زمان، ومش زمان كثير، كان في الأردن إذاعة واحدة هي:
إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية من عمّان.
وكانت مكفية وموفية، وكانت برامجها على مستوى عالٍ من الكفاءة والإبداع والتميز في الإعداد والتقديم والإخراج وهندسة الصوت.
وكان إعلاميوها قامات كبيرة لا تدانيها قامة إلا إذا كانت بمستواها، من الاعتداد والثقة بأنفسهم، ومما يحملونه من قيم الوطنية والنزاهة وأخلاق المهنة، والالتزام بالقيم والمبادئ وثوابت الوطن.
كانوا منابر إعلامية في كل الاختصاصات، انحازوا إلى جانب الوطن والمواطن، ومع الحق والحقيقة. وكانت الإذاعة الأردنية كبيرة بحجم الوطن، وكان إعلاميوها كباراً وقامات عانقت المجد بكفاءاتهم وخبراتهم ونزاهتهم وتعففهم، لا يتزلفون مسؤولاً، ولا يتملقون لمتنفذ، وكان دخلهم رواتبهم فقط.
كانت هاماتهم تعانق المجد هيبةً وعزةً ووقاراً، وكانوا نجوماً في سماء الكرامة وحرية الرأي والمساءلة، وضد الظلم والفشل والتقصير والفساد.
كان يهابهم المسؤول لأنهم لم يكونوا مرتشين، ولا ذهبوا لتسويق منتجات عبر دعايات الشركات وإعلاناتها، ولا دخل جيوبهم المال الحرام.
وزمان، كان في البلد برنامج بث مباشر واحد هو:
برنامج البث المباشر من إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في عمّان.
وكان شافياً وافياً كافياً لحل كل مشكلات الوطن التي يثيرها المواطنون عبر الاتصال مع البرنامج بالهاتف، وكان مذيعو البرنامج يتابعون ويتصلون مباشرةً وعلى الهواء مع أي مسؤول دون تردد، وزيراً كان أو مديراً.
وكان يستمع للبرنامج في ذاك الزمن كلّ مسؤولي الدولة، وكان كثيرون منهم يبادرون بالاتصال بالبرنامج عندما يسمعون ملاحظات أو مشكلات يثيرها مواطنون وكانت تخص وزاراتهم أو مؤسساتهم.
وكان الملك الحسين رحمه الله يستمع للبرنامج، وقد اتصل مرات عديدة يلبي حاجات مواطنين أو يرفع ظلماً عن آخرين، أو يحضّ مسؤولين على القيام بواجبهم على أكمل وجه، أو يتعهد بإيصال خدمات ضرورية للمواطنين في مناطق بعيدة أو نائية.
الذي أريد أن أقوله:
كانت عندنا إذاعة واحدة متميزة.
كان إعلاميوها متميزين ومبدعين.
كانت تقدم برامج وأخباراً على مستوى رفيع.
وكانت مسموعة وبقوة في الوطن وخارجه، وكان كل الأردنيين راضين عن الأداء الرائع لها في كافة الاختصاصات وكافة اهتمامات المواطنين وفي كافة مناطق سكناهم.
وكان عندنا برنامج بث مباشر واحد، وكان متابعاً لكل المشكلات وملاحظات المواطنين في كافة أنحاء المملكة، وكان قادراً على حلها بكل كفاءة وأمانة ومسؤولية.
اليوم عندنا:
عشرات الإذاعات والتلفزيونات الخاصة،
وعشرات برامج البث المباشر الصباحية بتسميات مختلفة.
وللأسف، تفشل معظمها في متابعة ملاحظات المواطنين، ولا تستطيع الوصول إلى حلول، ولم تستطع هذه الإذاعات القيام بدور كدور الإذاعة الأردنية أيام عزها وألقها.
ولا تقدم إذاعات اليوم برامج بقوة برامج الإذاعة الأردنية زمان، ولن يرتقي إعلاميوها إلى مستوى إعلاميي الإذاعة الأردنية أيام زمان.
ما هي الأسباب؟
التعليقات