أخبار اليوم - بوجه شاحب غادرته ملامح الحياة، وجسد نحيف تكاد تظهر عظامه من تحت جلده، يرقد جريح الحرب رفيق دغمش بين الحياة والموت على أسرَّة العلاج في المستشفى الأهلي العربي 'المعمداني'، وسط مدينة غزة.
على مقربة من سريره، تتأمل آلاء (29 عامًا) حالة شقيقها التي تبدلت منذ إصابته برصاص قناص إسرائيلي، أثناء محاولته انتزاع رغيف الخبز من مصائد الموت التي صنعها جيش الاحتلال إبَّان حرب الإبادة.
وأصيب الشاب دغمش برصاصة لم تكن عادية. 'الرصاصة اخترقت فخذ الساق اليسرى وتفجرت وتوزعت شظاياها في أنحاء جسده.' قالت آلاء وهي تنظر إلى شقيقها، والذي بالكاد يقدر على الكلام.
كانت الرصاصة التي اخترقت جسد الشاب دغمش البالغ (20 عامًا) من النوع المتفجر، وهذا النوع من الرصاص محرم دوليًا استخدامه ضد المدنيين.
لم تقتصر الإصابة على ساق ذلك الشاب الذي كان في طريقه إلى انتزاع لقمة العيش من مصائد الموت، عند حاجز 'زكيم'، في الشمال الغربي من قطاع غزة.
'لم يعد لدينا ما نأكله فقرر رفيق الذهاب إلى (زكيم) للحصول على كيس من الطحين أو كرتونة مساعدات.' أضافت آلاء لـ 'فلسطين أون لاين'.
في ذلك المكان تحديدًا، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصاب آلاف الشبان ممن كانوا يحاولون الحصول على المساعدات الإغاثية بعدما تعمد الاحتلال الحيلولة دون إدخالها بشكل منتظم إلى المواطنين المُجوعين، وتسببت بتفشي مجاعة شديدة في قطاع غزة في خضَّم حرب الإبادة.
تتابع شقيقة الجريح حديثها: 'كل ما كان يريده فقط الحصول على الطعام، لكن الرصاصة المتفجرة سبقته وجعلته لا يقوى على الحركة.'
ومنذ إصابته، صار دغمش حبيس أسرَّة العلاج، تخترق بطنه أنابيب لإخراج الغائط وتغطيه لفافات وضمادات طبية بيضاء، فيما تبرز قضبان البلاتين من ساقه اليسرى، وتغطي جسده تقرحات أصابته بعد فترة طويلة من المكوث بلا حركة بعد الإصابة يوم 28 يوليو/ تموز 2025.
والمكان الذي أصيب به دغمش، لم يكن هو الوحيد الذي قتل فيه وأصيب عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، بل إن جيش الاحتلال تعمد هندسة تجويع أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة، بنشر مراكز ادعى أنها لتقديم المساعدات الإغاثية، لكن في حقيقتها كانت مصائد موت، يقتل كل من يقترب منها.
تكمل شقيقة الجريح قولها: 'رفيق تزداد حالته سوءًا يومًا بعد يوم. لم يعد قادر على تناول الطعام بشكل عادي، أو حتى الإخراج بالطريقة العادية بعدما أصابت شظايا الرصاصة المتفجرة منطقة البطن وتسببت بتهتكات شديدة في الأمعاء أجبرت الأطباء على استئصال أجزاء كبيرة منها.'
وتتابع: 'أخي اليوم بحاجة ماسة إلى تحويلة للعلاج، لقد قدمنا طلبًا أوليًا وأدخلنا البيانات المطلوبة في نموذج مخصص للتحويلات الطبية، لكنه حتى الآن لم يحصل على حقه في العلاج ونقله إلى خارج قطاع غزة لإجراء ما يلزم من عمليات جراحية.'
'كل يوم يمر على أخي وهو في غزة، يشكل خطرًا على حياته، فحالته في تراجع مستمر، وخسر الكثير من وزنه.' قالت آلاء بصوت مبحوح بعدما اغرورقت عيناها بالدموع.
أمام الشاب الملقى على سرير بلا حركة، فهو يدرك تمامًا أن نقله للعلاج خارج غزة، ليس سهلاً في زمن الحرب وما رافقها من تعمد جيش الاحتلال إغلاق المعابر، والحيلولة دون حصول الجرحى على حقهم في العلاج.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - بوجه شاحب غادرته ملامح الحياة، وجسد نحيف تكاد تظهر عظامه من تحت جلده، يرقد جريح الحرب رفيق دغمش بين الحياة والموت على أسرَّة العلاج في المستشفى الأهلي العربي 'المعمداني'، وسط مدينة غزة.
على مقربة من سريره، تتأمل آلاء (29 عامًا) حالة شقيقها التي تبدلت منذ إصابته برصاص قناص إسرائيلي، أثناء محاولته انتزاع رغيف الخبز من مصائد الموت التي صنعها جيش الاحتلال إبَّان حرب الإبادة.
وأصيب الشاب دغمش برصاصة لم تكن عادية. 'الرصاصة اخترقت فخذ الساق اليسرى وتفجرت وتوزعت شظاياها في أنحاء جسده.' قالت آلاء وهي تنظر إلى شقيقها، والذي بالكاد يقدر على الكلام.
كانت الرصاصة التي اخترقت جسد الشاب دغمش البالغ (20 عامًا) من النوع المتفجر، وهذا النوع من الرصاص محرم دوليًا استخدامه ضد المدنيين.
لم تقتصر الإصابة على ساق ذلك الشاب الذي كان في طريقه إلى انتزاع لقمة العيش من مصائد الموت، عند حاجز 'زكيم'، في الشمال الغربي من قطاع غزة.
'لم يعد لدينا ما نأكله فقرر رفيق الذهاب إلى (زكيم) للحصول على كيس من الطحين أو كرتونة مساعدات.' أضافت آلاء لـ 'فلسطين أون لاين'.
في ذلك المكان تحديدًا، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصاب آلاف الشبان ممن كانوا يحاولون الحصول على المساعدات الإغاثية بعدما تعمد الاحتلال الحيلولة دون إدخالها بشكل منتظم إلى المواطنين المُجوعين، وتسببت بتفشي مجاعة شديدة في قطاع غزة في خضَّم حرب الإبادة.
تتابع شقيقة الجريح حديثها: 'كل ما كان يريده فقط الحصول على الطعام، لكن الرصاصة المتفجرة سبقته وجعلته لا يقوى على الحركة.'
ومنذ إصابته، صار دغمش حبيس أسرَّة العلاج، تخترق بطنه أنابيب لإخراج الغائط وتغطيه لفافات وضمادات طبية بيضاء، فيما تبرز قضبان البلاتين من ساقه اليسرى، وتغطي جسده تقرحات أصابته بعد فترة طويلة من المكوث بلا حركة بعد الإصابة يوم 28 يوليو/ تموز 2025.
والمكان الذي أصيب به دغمش، لم يكن هو الوحيد الذي قتل فيه وأصيب عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، بل إن جيش الاحتلال تعمد هندسة تجويع أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة، بنشر مراكز ادعى أنها لتقديم المساعدات الإغاثية، لكن في حقيقتها كانت مصائد موت، يقتل كل من يقترب منها.
تكمل شقيقة الجريح قولها: 'رفيق تزداد حالته سوءًا يومًا بعد يوم. لم يعد قادر على تناول الطعام بشكل عادي، أو حتى الإخراج بالطريقة العادية بعدما أصابت شظايا الرصاصة المتفجرة منطقة البطن وتسببت بتهتكات شديدة في الأمعاء أجبرت الأطباء على استئصال أجزاء كبيرة منها.'
وتتابع: 'أخي اليوم بحاجة ماسة إلى تحويلة للعلاج، لقد قدمنا طلبًا أوليًا وأدخلنا البيانات المطلوبة في نموذج مخصص للتحويلات الطبية، لكنه حتى الآن لم يحصل على حقه في العلاج ونقله إلى خارج قطاع غزة لإجراء ما يلزم من عمليات جراحية.'
'كل يوم يمر على أخي وهو في غزة، يشكل خطرًا على حياته، فحالته في تراجع مستمر، وخسر الكثير من وزنه.' قالت آلاء بصوت مبحوح بعدما اغرورقت عيناها بالدموع.
أمام الشاب الملقى على سرير بلا حركة، فهو يدرك تمامًا أن نقله للعلاج خارج غزة، ليس سهلاً في زمن الحرب وما رافقها من تعمد جيش الاحتلال إغلاق المعابر، والحيلولة دون حصول الجرحى على حقهم في العلاج.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - بوجه شاحب غادرته ملامح الحياة، وجسد نحيف تكاد تظهر عظامه من تحت جلده، يرقد جريح الحرب رفيق دغمش بين الحياة والموت على أسرَّة العلاج في المستشفى الأهلي العربي 'المعمداني'، وسط مدينة غزة.
على مقربة من سريره، تتأمل آلاء (29 عامًا) حالة شقيقها التي تبدلت منذ إصابته برصاص قناص إسرائيلي، أثناء محاولته انتزاع رغيف الخبز من مصائد الموت التي صنعها جيش الاحتلال إبَّان حرب الإبادة.
وأصيب الشاب دغمش برصاصة لم تكن عادية. 'الرصاصة اخترقت فخذ الساق اليسرى وتفجرت وتوزعت شظاياها في أنحاء جسده.' قالت آلاء وهي تنظر إلى شقيقها، والذي بالكاد يقدر على الكلام.
كانت الرصاصة التي اخترقت جسد الشاب دغمش البالغ (20 عامًا) من النوع المتفجر، وهذا النوع من الرصاص محرم دوليًا استخدامه ضد المدنيين.
لم تقتصر الإصابة على ساق ذلك الشاب الذي كان في طريقه إلى انتزاع لقمة العيش من مصائد الموت، عند حاجز 'زكيم'، في الشمال الغربي من قطاع غزة.
'لم يعد لدينا ما نأكله فقرر رفيق الذهاب إلى (زكيم) للحصول على كيس من الطحين أو كرتونة مساعدات.' أضافت آلاء لـ 'فلسطين أون لاين'.
في ذلك المكان تحديدًا، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصاب آلاف الشبان ممن كانوا يحاولون الحصول على المساعدات الإغاثية بعدما تعمد الاحتلال الحيلولة دون إدخالها بشكل منتظم إلى المواطنين المُجوعين، وتسببت بتفشي مجاعة شديدة في قطاع غزة في خضَّم حرب الإبادة.
تتابع شقيقة الجريح حديثها: 'كل ما كان يريده فقط الحصول على الطعام، لكن الرصاصة المتفجرة سبقته وجعلته لا يقوى على الحركة.'
ومنذ إصابته، صار دغمش حبيس أسرَّة العلاج، تخترق بطنه أنابيب لإخراج الغائط وتغطيه لفافات وضمادات طبية بيضاء، فيما تبرز قضبان البلاتين من ساقه اليسرى، وتغطي جسده تقرحات أصابته بعد فترة طويلة من المكوث بلا حركة بعد الإصابة يوم 28 يوليو/ تموز 2025.
والمكان الذي أصيب به دغمش، لم يكن هو الوحيد الذي قتل فيه وأصيب عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، بل إن جيش الاحتلال تعمد هندسة تجويع أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة، بنشر مراكز ادعى أنها لتقديم المساعدات الإغاثية، لكن في حقيقتها كانت مصائد موت، يقتل كل من يقترب منها.
تكمل شقيقة الجريح قولها: 'رفيق تزداد حالته سوءًا يومًا بعد يوم. لم يعد قادر على تناول الطعام بشكل عادي، أو حتى الإخراج بالطريقة العادية بعدما أصابت شظايا الرصاصة المتفجرة منطقة البطن وتسببت بتهتكات شديدة في الأمعاء أجبرت الأطباء على استئصال أجزاء كبيرة منها.'
وتتابع: 'أخي اليوم بحاجة ماسة إلى تحويلة للعلاج، لقد قدمنا طلبًا أوليًا وأدخلنا البيانات المطلوبة في نموذج مخصص للتحويلات الطبية، لكنه حتى الآن لم يحصل على حقه في العلاج ونقله إلى خارج قطاع غزة لإجراء ما يلزم من عمليات جراحية.'
'كل يوم يمر على أخي وهو في غزة، يشكل خطرًا على حياته، فحالته في تراجع مستمر، وخسر الكثير من وزنه.' قالت آلاء بصوت مبحوح بعدما اغرورقت عيناها بالدموع.
أمام الشاب الملقى على سرير بلا حركة، فهو يدرك تمامًا أن نقله للعلاج خارج غزة، ليس سهلاً في زمن الحرب وما رافقها من تعمد جيش الاحتلال إغلاق المعابر، والحيلولة دون حصول الجرحى على حقهم في العلاج.
فلسطين أون لاين
التعليقات