أخبار اليوم - بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد رغبته في استقرار سوريا ونجاحها وسعيه لتوقيع اتفاق أمني بينها وبين إسرائيل، تواصل الأخيرة توغلاتها العسكرية في الأراضي السورية، وهو ما يعزوه محللون لشعور بنيامين نتنياهو بالقوة وصعوبة تخلي واشنطن عنه.
فقد أكد ترامب أهمية عدم حدوث أي أمر يعيق تحوّل سوريا إلى دولة مزدهرة، وقال إن توغلات إسرائيل تعيق التوصل لاتفاق أمني بين البلدين وتحيل دمشق إلى عدو، مؤكدا رضا واشنطن عن أداء الرئيس السوري أحمد الشرع.
كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر أن المبعوث الأميركي توم براك أجرى مشاورات متوترة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين بشأن سوريا.
في المقابل، طالب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بجعل المساحة بين دمشق وبداية المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوبي سوريا منزوعة السلاح، مؤكدا أنه لن ينسحب من الأراضي التي دخلها بعد سقوط بشار الأسد، وأن أي اتفاق مع السوريين 'لن يدفع تل أبيب للتخلي عن مبادئها'.
إسرائيل في موقف قوة
والسبب في هذا التجاهل الإسرائيلي لرغبات ترامب، برأي جوشوا لاندس مدير معهد الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهما، هو شعور نتنياهو بأنه في موقف قوة، وأن سوريا لا تمثل أي تهديد له، في وقت أن الرئيس الأميركي بحاجة إليه في معركته الانتخابية ضد الديمقراطيين.
فترامب يريد مساعدة سوريا كجزء من تقوية تحالفه مع تركيا والمملكة العربية السعودية، لكنه في الوقت نفسه يريد من نتنياهو أمورا أخرى تتعلق بقطاع غزة وبيع مقاتلات 'إف-35' لكل من أنقرة والرياض، فضلا عن حاجته لدعم مؤيدي إسرائيل داخل الولايات المتحدة، وكلها أمور تدفعه لمحاولة إقناع تل أبيب وليس الضغط عليها، حسب ما قاله لاندس خلال مشاركته في برنامج 'ما وراء الخبر'.
وبناء على هذه المقدمات، يعتقد لاندس أن ترامب سيطلب من نتنياهو خلال زيارته المرتقبة لواشنطن توقيع اتفاق أمني مع سوريا، لكنه لن يجبره عليه.
وحتى لو فعل فإن إسرائيل ستواصل قصف الأراضي السورية متى شاءت وتحت أية ذريعة، ولن تتخلى واشنطن عنها كما فعلت في كل المنعطفات، كما يقول المتحدث نفسه، مضيفا أن ترامب 'يريد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل قبل انتهاء ولايته تمهيدا لإدخال السعودية ولبنان إلى اتفاقات أبراهام'.
ترامب سيجبر نتنياهو
لكن الكاتب والمحلل السياسي السوري ياسر النجار يختلف مع الرأي السابق ويقول إن ترامب عازم على إلزام نتنياهو باتفاق أمني مع سوريا خلال زيارته المرتقبة لواشنطن، كما سبق أن ألزمه باتفاق في غزة.
ويعزو النجار هذا الرأي إلى رغبة ترامب في جعل سوريا 'رأس حربة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، والحيلولة دون عودة إيران وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية إليها'، مؤكدا أن إسرائيل 'لا يمكنها أن تكون حرة في سوريا دون موافقة أميركية'.
فما حدث قبل أيام في بيت جن السورية كشف -برأي النجار- أن إسرائيل قد تفقد سمعتها في المنطقة خصوصا بعد حديث الشرع عن إمكانية وقوع مواجهات بسبب هذا السلوك الإسرائيلي.
وبالتالي، فإن ضعف الدولة السورية يتناقض -حسب الكاتب السوري- مع المصالح الأميركية والعربية التي يقول إن إسرائيل تضربها كلها بسلوكها الحالي الذي لن يقبل ترامب باستمراره.
رسم مستقبل سوريا
ولا يتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع الحديث السابق بقوله إن سوريا لا تمثل تهديدا أمنيا لإسرائيل منذ 1973، فضلا عن أن انصياع نتنياهو لترامب يتراجع كلما اقتربت الانتخابات الإسرائيلية.
ولهذا السبب لا يريد نتنياهو اتفاقا في سوريا ولا في لبنان، وهو يحاول الآن إفشال اتفاق غزة الذي ندم عليه لأسباب داخلية بحتة، كما يقول مصطفى الذي يعتقد أن ترامب نفسه لم يفهم ما تريده إسرائيل في سوريا.
فقد كان ترامب -حسب المتحدث- يعتقد أن نتنياهو سيحتل منطقة عازلة في الجنوب السوري حتى يجبر السوريين على توقيع اتفاق أمني بشروطه، لكنه فوجئ اليوم بأنه يريد إلى جانب هذه المنطقة فرض رؤيته على شكل سوريا الجديدة مع نزع سلاح المسافة بين دمشق والأراضي التي احتلها مجددا ولن ينسحب منها مطلقا.
وإذا أراد ترامب الضغط في هذا الملف فإنه سيكون بحاجة لممارسة أضعاف أضعاف الجهد الذي بذله مع نتنياهو من أجل اتفاق غزة، فضلا عن حتمية حصول الأخير على عفو رئاسي في تهم الفساد التي يحاكم على أساسها، مما يجعل الرئيس الأميركي متمسكا بإصدار هذا العفو، برأي مصطفى.
الجزيرة
أخبار اليوم - بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد رغبته في استقرار سوريا ونجاحها وسعيه لتوقيع اتفاق أمني بينها وبين إسرائيل، تواصل الأخيرة توغلاتها العسكرية في الأراضي السورية، وهو ما يعزوه محللون لشعور بنيامين نتنياهو بالقوة وصعوبة تخلي واشنطن عنه.
فقد أكد ترامب أهمية عدم حدوث أي أمر يعيق تحوّل سوريا إلى دولة مزدهرة، وقال إن توغلات إسرائيل تعيق التوصل لاتفاق أمني بين البلدين وتحيل دمشق إلى عدو، مؤكدا رضا واشنطن عن أداء الرئيس السوري أحمد الشرع.
كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر أن المبعوث الأميركي توم براك أجرى مشاورات متوترة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين بشأن سوريا.
في المقابل، طالب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بجعل المساحة بين دمشق وبداية المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوبي سوريا منزوعة السلاح، مؤكدا أنه لن ينسحب من الأراضي التي دخلها بعد سقوط بشار الأسد، وأن أي اتفاق مع السوريين 'لن يدفع تل أبيب للتخلي عن مبادئها'.
إسرائيل في موقف قوة
والسبب في هذا التجاهل الإسرائيلي لرغبات ترامب، برأي جوشوا لاندس مدير معهد الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهما، هو شعور نتنياهو بأنه في موقف قوة، وأن سوريا لا تمثل أي تهديد له، في وقت أن الرئيس الأميركي بحاجة إليه في معركته الانتخابية ضد الديمقراطيين.
فترامب يريد مساعدة سوريا كجزء من تقوية تحالفه مع تركيا والمملكة العربية السعودية، لكنه في الوقت نفسه يريد من نتنياهو أمورا أخرى تتعلق بقطاع غزة وبيع مقاتلات 'إف-35' لكل من أنقرة والرياض، فضلا عن حاجته لدعم مؤيدي إسرائيل داخل الولايات المتحدة، وكلها أمور تدفعه لمحاولة إقناع تل أبيب وليس الضغط عليها، حسب ما قاله لاندس خلال مشاركته في برنامج 'ما وراء الخبر'.
وبناء على هذه المقدمات، يعتقد لاندس أن ترامب سيطلب من نتنياهو خلال زيارته المرتقبة لواشنطن توقيع اتفاق أمني مع سوريا، لكنه لن يجبره عليه.
وحتى لو فعل فإن إسرائيل ستواصل قصف الأراضي السورية متى شاءت وتحت أية ذريعة، ولن تتخلى واشنطن عنها كما فعلت في كل المنعطفات، كما يقول المتحدث نفسه، مضيفا أن ترامب 'يريد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل قبل انتهاء ولايته تمهيدا لإدخال السعودية ولبنان إلى اتفاقات أبراهام'.
ترامب سيجبر نتنياهو
لكن الكاتب والمحلل السياسي السوري ياسر النجار يختلف مع الرأي السابق ويقول إن ترامب عازم على إلزام نتنياهو باتفاق أمني مع سوريا خلال زيارته المرتقبة لواشنطن، كما سبق أن ألزمه باتفاق في غزة.
ويعزو النجار هذا الرأي إلى رغبة ترامب في جعل سوريا 'رأس حربة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، والحيلولة دون عودة إيران وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية إليها'، مؤكدا أن إسرائيل 'لا يمكنها أن تكون حرة في سوريا دون موافقة أميركية'.
فما حدث قبل أيام في بيت جن السورية كشف -برأي النجار- أن إسرائيل قد تفقد سمعتها في المنطقة خصوصا بعد حديث الشرع عن إمكانية وقوع مواجهات بسبب هذا السلوك الإسرائيلي.
وبالتالي، فإن ضعف الدولة السورية يتناقض -حسب الكاتب السوري- مع المصالح الأميركية والعربية التي يقول إن إسرائيل تضربها كلها بسلوكها الحالي الذي لن يقبل ترامب باستمراره.
رسم مستقبل سوريا
ولا يتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع الحديث السابق بقوله إن سوريا لا تمثل تهديدا أمنيا لإسرائيل منذ 1973، فضلا عن أن انصياع نتنياهو لترامب يتراجع كلما اقتربت الانتخابات الإسرائيلية.
ولهذا السبب لا يريد نتنياهو اتفاقا في سوريا ولا في لبنان، وهو يحاول الآن إفشال اتفاق غزة الذي ندم عليه لأسباب داخلية بحتة، كما يقول مصطفى الذي يعتقد أن ترامب نفسه لم يفهم ما تريده إسرائيل في سوريا.
فقد كان ترامب -حسب المتحدث- يعتقد أن نتنياهو سيحتل منطقة عازلة في الجنوب السوري حتى يجبر السوريين على توقيع اتفاق أمني بشروطه، لكنه فوجئ اليوم بأنه يريد إلى جانب هذه المنطقة فرض رؤيته على شكل سوريا الجديدة مع نزع سلاح المسافة بين دمشق والأراضي التي احتلها مجددا ولن ينسحب منها مطلقا.
وإذا أراد ترامب الضغط في هذا الملف فإنه سيكون بحاجة لممارسة أضعاف أضعاف الجهد الذي بذله مع نتنياهو من أجل اتفاق غزة، فضلا عن حتمية حصول الأخير على عفو رئاسي في تهم الفساد التي يحاكم على أساسها، مما يجعل الرئيس الأميركي متمسكا بإصدار هذا العفو، برأي مصطفى.
الجزيرة
أخبار اليوم - بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد رغبته في استقرار سوريا ونجاحها وسعيه لتوقيع اتفاق أمني بينها وبين إسرائيل، تواصل الأخيرة توغلاتها العسكرية في الأراضي السورية، وهو ما يعزوه محللون لشعور بنيامين نتنياهو بالقوة وصعوبة تخلي واشنطن عنه.
فقد أكد ترامب أهمية عدم حدوث أي أمر يعيق تحوّل سوريا إلى دولة مزدهرة، وقال إن توغلات إسرائيل تعيق التوصل لاتفاق أمني بين البلدين وتحيل دمشق إلى عدو، مؤكدا رضا واشنطن عن أداء الرئيس السوري أحمد الشرع.
كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر أن المبعوث الأميركي توم براك أجرى مشاورات متوترة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين بشأن سوريا.
في المقابل، طالب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بجعل المساحة بين دمشق وبداية المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوبي سوريا منزوعة السلاح، مؤكدا أنه لن ينسحب من الأراضي التي دخلها بعد سقوط بشار الأسد، وأن أي اتفاق مع السوريين 'لن يدفع تل أبيب للتخلي عن مبادئها'.
إسرائيل في موقف قوة
والسبب في هذا التجاهل الإسرائيلي لرغبات ترامب، برأي جوشوا لاندس مدير معهد الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهما، هو شعور نتنياهو بأنه في موقف قوة، وأن سوريا لا تمثل أي تهديد له، في وقت أن الرئيس الأميركي بحاجة إليه في معركته الانتخابية ضد الديمقراطيين.
فترامب يريد مساعدة سوريا كجزء من تقوية تحالفه مع تركيا والمملكة العربية السعودية، لكنه في الوقت نفسه يريد من نتنياهو أمورا أخرى تتعلق بقطاع غزة وبيع مقاتلات 'إف-35' لكل من أنقرة والرياض، فضلا عن حاجته لدعم مؤيدي إسرائيل داخل الولايات المتحدة، وكلها أمور تدفعه لمحاولة إقناع تل أبيب وليس الضغط عليها، حسب ما قاله لاندس خلال مشاركته في برنامج 'ما وراء الخبر'.
وبناء على هذه المقدمات، يعتقد لاندس أن ترامب سيطلب من نتنياهو خلال زيارته المرتقبة لواشنطن توقيع اتفاق أمني مع سوريا، لكنه لن يجبره عليه.
وحتى لو فعل فإن إسرائيل ستواصل قصف الأراضي السورية متى شاءت وتحت أية ذريعة، ولن تتخلى واشنطن عنها كما فعلت في كل المنعطفات، كما يقول المتحدث نفسه، مضيفا أن ترامب 'يريد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل قبل انتهاء ولايته تمهيدا لإدخال السعودية ولبنان إلى اتفاقات أبراهام'.
ترامب سيجبر نتنياهو
لكن الكاتب والمحلل السياسي السوري ياسر النجار يختلف مع الرأي السابق ويقول إن ترامب عازم على إلزام نتنياهو باتفاق أمني مع سوريا خلال زيارته المرتقبة لواشنطن، كما سبق أن ألزمه باتفاق في غزة.
ويعزو النجار هذا الرأي إلى رغبة ترامب في جعل سوريا 'رأس حربة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، والحيلولة دون عودة إيران وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية إليها'، مؤكدا أن إسرائيل 'لا يمكنها أن تكون حرة في سوريا دون موافقة أميركية'.
فما حدث قبل أيام في بيت جن السورية كشف -برأي النجار- أن إسرائيل قد تفقد سمعتها في المنطقة خصوصا بعد حديث الشرع عن إمكانية وقوع مواجهات بسبب هذا السلوك الإسرائيلي.
وبالتالي، فإن ضعف الدولة السورية يتناقض -حسب الكاتب السوري- مع المصالح الأميركية والعربية التي يقول إن إسرائيل تضربها كلها بسلوكها الحالي الذي لن يقبل ترامب باستمراره.
رسم مستقبل سوريا
ولا يتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع الحديث السابق بقوله إن سوريا لا تمثل تهديدا أمنيا لإسرائيل منذ 1973، فضلا عن أن انصياع نتنياهو لترامب يتراجع كلما اقتربت الانتخابات الإسرائيلية.
ولهذا السبب لا يريد نتنياهو اتفاقا في سوريا ولا في لبنان، وهو يحاول الآن إفشال اتفاق غزة الذي ندم عليه لأسباب داخلية بحتة، كما يقول مصطفى الذي يعتقد أن ترامب نفسه لم يفهم ما تريده إسرائيل في سوريا.
فقد كان ترامب -حسب المتحدث- يعتقد أن نتنياهو سيحتل منطقة عازلة في الجنوب السوري حتى يجبر السوريين على توقيع اتفاق أمني بشروطه، لكنه فوجئ اليوم بأنه يريد إلى جانب هذه المنطقة فرض رؤيته على شكل سوريا الجديدة مع نزع سلاح المسافة بين دمشق والأراضي التي احتلها مجددا ولن ينسحب منها مطلقا.
وإذا أراد ترامب الضغط في هذا الملف فإنه سيكون بحاجة لممارسة أضعاف أضعاف الجهد الذي بذله مع نتنياهو من أجل اتفاق غزة، فضلا عن حتمية حصول الأخير على عفو رئاسي في تهم الفساد التي يحاكم على أساسها، مما يجعل الرئيس الأميركي متمسكا بإصدار هذا العفو، برأي مصطفى.
الجزيرة
التعليقات