التربوية د.آيه الشوابكة
في كل مؤسسة صغيرة كانت أو كبيرة ينهض القائد في مقدمة الصفوف لا باعتباره صاحب سلطة؛ بل باعتباره الحارس الأول لجوهر الأشياء وقيمتها..
ذاك الذي يُفترض أن يرى أبعد مما يرى الآخرون، ويشعر بما قد يعجز عنه الكثيرون، ويُدرك أن موقعه ليس تميّزًا بل تكليفًا يزن أعمار الناس وأحلامهم على كفه!!
فالقائد الحقّ ليس من يرفع صوته ليُسمِع؛ بل من يرفع قيمه ليُقنع..وليس من يتقدّم الصفوف لينال الضوء! بل من يفسح الضوء ليمرّ من حوله إلى الآخرين فيشرق بهم..هو الشخص الذي يعرف أن كل قرار يتخذه يترك في روح المكان أثرًا قد يبقى طويلًا، وأن كل كلمة يقولها قد تصبح حجر أساس أو حجر عثرة في طريق أحدهم..
إن الموقع القيادي، مهما بدا لامعًا، يحمل في أعماقه مسؤولية (ثقيلة) لا يطيق حملها إلا من كان عقله راشدًا وقلبه واسعًا وبصيرته نافذة…
فالقائد مُلزم بأن يوازن بين الناس، ويستمع قبل أن يحكم، ويُحسن قراءة ما وراء الأفعال، لأن أكثر ما يُربك المؤسسات اليوم ليس نقص الموارد؛ بل غياب العدالة وضياع الصوت وتجاهل الحقوق!!
وهنا نخالف من يصف الحق في جوهره أنه بطولة طارئة أو موقفًا يحتاج إلى طبول تُقرَع كي يثبت!
بل هو فطرةٌ خالصة تُولد مع الإنسان قبل أن يتعلم الكلام،، وما القائد إلا أوّل من ينبغي أن يُنصت إلى تلك الفطرة في داخله،،، لأنها البوصلة التي تمنعه من الانحراف حين تتشابك الأصوات، وتجنّبه الوقوع في مجاملة تُميت الحقيقة،،أو مساومة تُربك ميزان العدل في موقعه ..
وحين يتعامل القائد مع الحقّ على أنه أصل لا خيار،، وفطرة لا جرأة،، فإن قراراته تأتي نقية وتوجيهاته تأتي صادقة وموقعه يصبح نقطة اتزان لا يعصف بها اختلاف ولا يرهقها ضغط..
وحين يغيب الحقّ… يسقط كل شيء!
فلا صلابة لمكان تُظلم فيه فكرة أو يُهمل فيه جهد أو يُطفأ فيه ضوء أحدهم دون مسوّغ!
لهذا، لا تُعرَف قيمة القائد في لحظات الهدوء… بل حين يشتد الاختلاف وحين تتعارض المصالح وحين يقترب الباطل متخفيًا في هيئة رأي أو اقتراح أو مصلحة.. هناك فقط يُختبر معدن القيادة: هل تبقى شامخة في وجه الانحراف؟!
أم تترنّح تحت ثقل المجاملة والضباب؟
وعليه إن الحفاظ على الحق ليس موقفًا عابرًا، بل منهج حياة،، هو المعيار الذي يرفع القائد أو يُسقطه، لأنه يُبرِز قدرته على أن يكون عادلًا لا متعاليًا، حازمًا لا قاسيًا، رحيمًا دون أن يساوم…
فالحقّ حين يسكن قرارات القائد، يصنع الثقة في النفوس، ويمنح العاملين طمأنينة تبعث الحياة في أدائهم وتجعل المؤسسة تمضي بخطى ثابتة كأنها تسير على أرض صلبة لا تهتز والشاهد في ذلك نتاجهم حين يقاس الأثر بعد العمل..
ولعل أعظم ما يفعله القائد هو أن يُخضع هواه لمنصبه، لا أن يُخضع منصبه لهواه.. أن يقف على مسافة واحدة من الجميع مُكرّمًا اجتهادهم وحريصًا على ألا يأخذ أحد أكثر مما يستحق، ولا يُحرم آخر مما يستحق..
ويبقى القائد الحقيقي هو الذي لا يحتاج إلى ضجيج ليُثبت ذاته؛ يكفيه أن يزرع العدالة في مساره، وأن يترك خلفه قلوبًا مطمئنة وأثرًا لا يندثر…
فالقوة ليست أن تُطاع… بل أن تُحترم…
والهيبة ليست أن تُرهِب… بل أن تُنصِف…
والموقع ليس ما يُمنَح للقائد؛ بل ما يبنيه بيديه كل يوم من صدقٍ وحكمة وميزان لا يميل…
هكذا فقط… تستقيم المؤسسات، ويكبر العمل، ويصبح القائد في موقعه نعمة لا عبئًا، ورصيدًا لا عائقًا، ومرآة تعكس الحقّ لا صورة الزيف،، فالحق فطرة، وليس جرأة…
التربوية د.آيه الشوابكة
في كل مؤسسة صغيرة كانت أو كبيرة ينهض القائد في مقدمة الصفوف لا باعتباره صاحب سلطة؛ بل باعتباره الحارس الأول لجوهر الأشياء وقيمتها..
ذاك الذي يُفترض أن يرى أبعد مما يرى الآخرون، ويشعر بما قد يعجز عنه الكثيرون، ويُدرك أن موقعه ليس تميّزًا بل تكليفًا يزن أعمار الناس وأحلامهم على كفه!!
فالقائد الحقّ ليس من يرفع صوته ليُسمِع؛ بل من يرفع قيمه ليُقنع..وليس من يتقدّم الصفوف لينال الضوء! بل من يفسح الضوء ليمرّ من حوله إلى الآخرين فيشرق بهم..هو الشخص الذي يعرف أن كل قرار يتخذه يترك في روح المكان أثرًا قد يبقى طويلًا، وأن كل كلمة يقولها قد تصبح حجر أساس أو حجر عثرة في طريق أحدهم..
إن الموقع القيادي، مهما بدا لامعًا، يحمل في أعماقه مسؤولية (ثقيلة) لا يطيق حملها إلا من كان عقله راشدًا وقلبه واسعًا وبصيرته نافذة…
فالقائد مُلزم بأن يوازن بين الناس، ويستمع قبل أن يحكم، ويُحسن قراءة ما وراء الأفعال، لأن أكثر ما يُربك المؤسسات اليوم ليس نقص الموارد؛ بل غياب العدالة وضياع الصوت وتجاهل الحقوق!!
وهنا نخالف من يصف الحق في جوهره أنه بطولة طارئة أو موقفًا يحتاج إلى طبول تُقرَع كي يثبت!
بل هو فطرةٌ خالصة تُولد مع الإنسان قبل أن يتعلم الكلام،، وما القائد إلا أوّل من ينبغي أن يُنصت إلى تلك الفطرة في داخله،،، لأنها البوصلة التي تمنعه من الانحراف حين تتشابك الأصوات، وتجنّبه الوقوع في مجاملة تُميت الحقيقة،،أو مساومة تُربك ميزان العدل في موقعه ..
وحين يتعامل القائد مع الحقّ على أنه أصل لا خيار،، وفطرة لا جرأة،، فإن قراراته تأتي نقية وتوجيهاته تأتي صادقة وموقعه يصبح نقطة اتزان لا يعصف بها اختلاف ولا يرهقها ضغط..
وحين يغيب الحقّ… يسقط كل شيء!
فلا صلابة لمكان تُظلم فيه فكرة أو يُهمل فيه جهد أو يُطفأ فيه ضوء أحدهم دون مسوّغ!
لهذا، لا تُعرَف قيمة القائد في لحظات الهدوء… بل حين يشتد الاختلاف وحين تتعارض المصالح وحين يقترب الباطل متخفيًا في هيئة رأي أو اقتراح أو مصلحة.. هناك فقط يُختبر معدن القيادة: هل تبقى شامخة في وجه الانحراف؟!
أم تترنّح تحت ثقل المجاملة والضباب؟
وعليه إن الحفاظ على الحق ليس موقفًا عابرًا، بل منهج حياة،، هو المعيار الذي يرفع القائد أو يُسقطه، لأنه يُبرِز قدرته على أن يكون عادلًا لا متعاليًا، حازمًا لا قاسيًا، رحيمًا دون أن يساوم…
فالحقّ حين يسكن قرارات القائد، يصنع الثقة في النفوس، ويمنح العاملين طمأنينة تبعث الحياة في أدائهم وتجعل المؤسسة تمضي بخطى ثابتة كأنها تسير على أرض صلبة لا تهتز والشاهد في ذلك نتاجهم حين يقاس الأثر بعد العمل..
ولعل أعظم ما يفعله القائد هو أن يُخضع هواه لمنصبه، لا أن يُخضع منصبه لهواه.. أن يقف على مسافة واحدة من الجميع مُكرّمًا اجتهادهم وحريصًا على ألا يأخذ أحد أكثر مما يستحق، ولا يُحرم آخر مما يستحق..
ويبقى القائد الحقيقي هو الذي لا يحتاج إلى ضجيج ليُثبت ذاته؛ يكفيه أن يزرع العدالة في مساره، وأن يترك خلفه قلوبًا مطمئنة وأثرًا لا يندثر…
فالقوة ليست أن تُطاع… بل أن تُحترم…
والهيبة ليست أن تُرهِب… بل أن تُنصِف…
والموقع ليس ما يُمنَح للقائد؛ بل ما يبنيه بيديه كل يوم من صدقٍ وحكمة وميزان لا يميل…
هكذا فقط… تستقيم المؤسسات، ويكبر العمل، ويصبح القائد في موقعه نعمة لا عبئًا، ورصيدًا لا عائقًا، ومرآة تعكس الحقّ لا صورة الزيف،، فالحق فطرة، وليس جرأة…
التربوية د.آيه الشوابكة
في كل مؤسسة صغيرة كانت أو كبيرة ينهض القائد في مقدمة الصفوف لا باعتباره صاحب سلطة؛ بل باعتباره الحارس الأول لجوهر الأشياء وقيمتها..
ذاك الذي يُفترض أن يرى أبعد مما يرى الآخرون، ويشعر بما قد يعجز عنه الكثيرون، ويُدرك أن موقعه ليس تميّزًا بل تكليفًا يزن أعمار الناس وأحلامهم على كفه!!
فالقائد الحقّ ليس من يرفع صوته ليُسمِع؛ بل من يرفع قيمه ليُقنع..وليس من يتقدّم الصفوف لينال الضوء! بل من يفسح الضوء ليمرّ من حوله إلى الآخرين فيشرق بهم..هو الشخص الذي يعرف أن كل قرار يتخذه يترك في روح المكان أثرًا قد يبقى طويلًا، وأن كل كلمة يقولها قد تصبح حجر أساس أو حجر عثرة في طريق أحدهم..
إن الموقع القيادي، مهما بدا لامعًا، يحمل في أعماقه مسؤولية (ثقيلة) لا يطيق حملها إلا من كان عقله راشدًا وقلبه واسعًا وبصيرته نافذة…
فالقائد مُلزم بأن يوازن بين الناس، ويستمع قبل أن يحكم، ويُحسن قراءة ما وراء الأفعال، لأن أكثر ما يُربك المؤسسات اليوم ليس نقص الموارد؛ بل غياب العدالة وضياع الصوت وتجاهل الحقوق!!
وهنا نخالف من يصف الحق في جوهره أنه بطولة طارئة أو موقفًا يحتاج إلى طبول تُقرَع كي يثبت!
بل هو فطرةٌ خالصة تُولد مع الإنسان قبل أن يتعلم الكلام،، وما القائد إلا أوّل من ينبغي أن يُنصت إلى تلك الفطرة في داخله،،، لأنها البوصلة التي تمنعه من الانحراف حين تتشابك الأصوات، وتجنّبه الوقوع في مجاملة تُميت الحقيقة،،أو مساومة تُربك ميزان العدل في موقعه ..
وحين يتعامل القائد مع الحقّ على أنه أصل لا خيار،، وفطرة لا جرأة،، فإن قراراته تأتي نقية وتوجيهاته تأتي صادقة وموقعه يصبح نقطة اتزان لا يعصف بها اختلاف ولا يرهقها ضغط..
وحين يغيب الحقّ… يسقط كل شيء!
فلا صلابة لمكان تُظلم فيه فكرة أو يُهمل فيه جهد أو يُطفأ فيه ضوء أحدهم دون مسوّغ!
لهذا، لا تُعرَف قيمة القائد في لحظات الهدوء… بل حين يشتد الاختلاف وحين تتعارض المصالح وحين يقترب الباطل متخفيًا في هيئة رأي أو اقتراح أو مصلحة.. هناك فقط يُختبر معدن القيادة: هل تبقى شامخة في وجه الانحراف؟!
أم تترنّح تحت ثقل المجاملة والضباب؟
وعليه إن الحفاظ على الحق ليس موقفًا عابرًا، بل منهج حياة،، هو المعيار الذي يرفع القائد أو يُسقطه، لأنه يُبرِز قدرته على أن يكون عادلًا لا متعاليًا، حازمًا لا قاسيًا، رحيمًا دون أن يساوم…
فالحقّ حين يسكن قرارات القائد، يصنع الثقة في النفوس، ويمنح العاملين طمأنينة تبعث الحياة في أدائهم وتجعل المؤسسة تمضي بخطى ثابتة كأنها تسير على أرض صلبة لا تهتز والشاهد في ذلك نتاجهم حين يقاس الأثر بعد العمل..
ولعل أعظم ما يفعله القائد هو أن يُخضع هواه لمنصبه، لا أن يُخضع منصبه لهواه.. أن يقف على مسافة واحدة من الجميع مُكرّمًا اجتهادهم وحريصًا على ألا يأخذ أحد أكثر مما يستحق، ولا يُحرم آخر مما يستحق..
ويبقى القائد الحقيقي هو الذي لا يحتاج إلى ضجيج ليُثبت ذاته؛ يكفيه أن يزرع العدالة في مساره، وأن يترك خلفه قلوبًا مطمئنة وأثرًا لا يندثر…
فالقوة ليست أن تُطاع… بل أن تُحترم…
والهيبة ليست أن تُرهِب… بل أن تُنصِف…
والموقع ليس ما يُمنَح للقائد؛ بل ما يبنيه بيديه كل يوم من صدقٍ وحكمة وميزان لا يميل…
هكذا فقط… تستقيم المؤسسات، ويكبر العمل، ويصبح القائد في موقعه نعمة لا عبئًا، ورصيدًا لا عائقًا، ومرآة تعكس الحقّ لا صورة الزيف،، فالحق فطرة، وليس جرأة…
التعليقات