أخبار اليوم - تسبّبت أسعار التذاكر المميّزة لمباريات المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2026 بصدمة واسعة لدى الأردنيين، بعد أن أظهرت الأرقام المنشورة أن كلفة حضور مباراة واحدة للنشامى تبدأ من نحو 1450 دولاراً وتصل في بعض الفئات إلى قرابة 3800 دولار، وهي تذاكر تتضمن خدمات ضيافة وطعاماً وشراباً واستقبالاً خاصاً في الملاعب الأميركية التي ستستضيف البطولة.
ورغم أن الجهات المنظِّمة أوضحت أن هذه الفئة من التذاكر هي تذاكر ضيافة مميّزة، وأن التذاكر العادية ستُطرح لاحقاً بأسعار أقل، إلا أن الرقم بحدّ ذاته فتح نقاشاً عريضاً حول عدالة التسعير، وحول الفجوة الهائلة بين الدخل المتوسط للمواطن الأردني وكلفة رحلة واحدة لحضور مباراة لمنتخبه الوطني.
في الحساب البسيط، فإن الحدّ الأدنى لبعض التذاكر المطروحة يساوي ما يقارب راتب عدة أشهر لموظف يتقاضى أجراً قريباً من متوسط الرواتب في الأردن، بينما تقترب الفئات الأعلى من كلفة سيارة مستعملة أو تكاليف حج أو دراسة جامعية كاملة. لذلك لم يكن مستغرباً أن يتحول النقاش سريعاً من سؤال: 'كم سعر التذكرة؟' إلى سؤال أعمق: 'من هو الجمهور الحقيقي المستهدف بهذه الأسعار؟ وهل ما يزال حضور مباريات كأس العالم حقاً جماهيرياً متاحاً لعشّاق الكرة؟'
إلى جانب الكلفة المرتفعة، يضيف توقيت المباريات بُعداً آخر للنقاش؛ إذ تُقام معظم لقاءات النشامى فجر التوقيت الأردني، ما يعني أن الغالبية ستتابعها من البيوت أو المقاهي في ساعات مبكرة جداً، وهو ما دفع كثيرين للمطالبة بتعديل ساعات الدوام الرسمي في أيام المباريات، أو اعتبارها مناسبة وطنية تستحق تسهيلات خاصة، طالما أن مشاركة المنتخب في كأس العالم حدث تاريخي لا يتكرّر كثيراً.
الانطباع العام الذي يخرج من هذا النقاش أن جماهير النشامى، داخل الأردن وخارجه، تعرف جيداً أن كأس العالم في أميركا وكندا والمكسيك ليس 'رحلة بسيطة' من حيث الكلفة ولا من حيث إجراءات السفر والتأشيرات، لكنها في الوقت نفسه تريد أن تشعر بأن وجودها في المدرجات ليس امتيازاً محصوراً بفئة محدودة جداً من القادرين، بل جزءاً من قصة التأهل التاريخي نفسها.
وبين من يرى أن الأسعار 'منطقية' قياساً بدخول شعوب أخرى في أوروبا وأميركا، ومن يعتبرها 'حلماً مستحيلاً' على المواطن الأردني، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستنجح التذاكر العادية – حين تُطرح – في تقريب المدرجات من جمهور النشامى فعلاً، أم أن كأس العالم هذه المرّة سيكون بطولته على الشاشات أكثر مما هو في الملاعب؟
أخبار اليوم - تسبّبت أسعار التذاكر المميّزة لمباريات المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2026 بصدمة واسعة لدى الأردنيين، بعد أن أظهرت الأرقام المنشورة أن كلفة حضور مباراة واحدة للنشامى تبدأ من نحو 1450 دولاراً وتصل في بعض الفئات إلى قرابة 3800 دولار، وهي تذاكر تتضمن خدمات ضيافة وطعاماً وشراباً واستقبالاً خاصاً في الملاعب الأميركية التي ستستضيف البطولة.
ورغم أن الجهات المنظِّمة أوضحت أن هذه الفئة من التذاكر هي تذاكر ضيافة مميّزة، وأن التذاكر العادية ستُطرح لاحقاً بأسعار أقل، إلا أن الرقم بحدّ ذاته فتح نقاشاً عريضاً حول عدالة التسعير، وحول الفجوة الهائلة بين الدخل المتوسط للمواطن الأردني وكلفة رحلة واحدة لحضور مباراة لمنتخبه الوطني.
في الحساب البسيط، فإن الحدّ الأدنى لبعض التذاكر المطروحة يساوي ما يقارب راتب عدة أشهر لموظف يتقاضى أجراً قريباً من متوسط الرواتب في الأردن، بينما تقترب الفئات الأعلى من كلفة سيارة مستعملة أو تكاليف حج أو دراسة جامعية كاملة. لذلك لم يكن مستغرباً أن يتحول النقاش سريعاً من سؤال: 'كم سعر التذكرة؟' إلى سؤال أعمق: 'من هو الجمهور الحقيقي المستهدف بهذه الأسعار؟ وهل ما يزال حضور مباريات كأس العالم حقاً جماهيرياً متاحاً لعشّاق الكرة؟'
إلى جانب الكلفة المرتفعة، يضيف توقيت المباريات بُعداً آخر للنقاش؛ إذ تُقام معظم لقاءات النشامى فجر التوقيت الأردني، ما يعني أن الغالبية ستتابعها من البيوت أو المقاهي في ساعات مبكرة جداً، وهو ما دفع كثيرين للمطالبة بتعديل ساعات الدوام الرسمي في أيام المباريات، أو اعتبارها مناسبة وطنية تستحق تسهيلات خاصة، طالما أن مشاركة المنتخب في كأس العالم حدث تاريخي لا يتكرّر كثيراً.
الانطباع العام الذي يخرج من هذا النقاش أن جماهير النشامى، داخل الأردن وخارجه، تعرف جيداً أن كأس العالم في أميركا وكندا والمكسيك ليس 'رحلة بسيطة' من حيث الكلفة ولا من حيث إجراءات السفر والتأشيرات، لكنها في الوقت نفسه تريد أن تشعر بأن وجودها في المدرجات ليس امتيازاً محصوراً بفئة محدودة جداً من القادرين، بل جزءاً من قصة التأهل التاريخي نفسها.
وبين من يرى أن الأسعار 'منطقية' قياساً بدخول شعوب أخرى في أوروبا وأميركا، ومن يعتبرها 'حلماً مستحيلاً' على المواطن الأردني، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستنجح التذاكر العادية – حين تُطرح – في تقريب المدرجات من جمهور النشامى فعلاً، أم أن كأس العالم هذه المرّة سيكون بطولته على الشاشات أكثر مما هو في الملاعب؟
أخبار اليوم - تسبّبت أسعار التذاكر المميّزة لمباريات المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2026 بصدمة واسعة لدى الأردنيين، بعد أن أظهرت الأرقام المنشورة أن كلفة حضور مباراة واحدة للنشامى تبدأ من نحو 1450 دولاراً وتصل في بعض الفئات إلى قرابة 3800 دولار، وهي تذاكر تتضمن خدمات ضيافة وطعاماً وشراباً واستقبالاً خاصاً في الملاعب الأميركية التي ستستضيف البطولة.
ورغم أن الجهات المنظِّمة أوضحت أن هذه الفئة من التذاكر هي تذاكر ضيافة مميّزة، وأن التذاكر العادية ستُطرح لاحقاً بأسعار أقل، إلا أن الرقم بحدّ ذاته فتح نقاشاً عريضاً حول عدالة التسعير، وحول الفجوة الهائلة بين الدخل المتوسط للمواطن الأردني وكلفة رحلة واحدة لحضور مباراة لمنتخبه الوطني.
في الحساب البسيط، فإن الحدّ الأدنى لبعض التذاكر المطروحة يساوي ما يقارب راتب عدة أشهر لموظف يتقاضى أجراً قريباً من متوسط الرواتب في الأردن، بينما تقترب الفئات الأعلى من كلفة سيارة مستعملة أو تكاليف حج أو دراسة جامعية كاملة. لذلك لم يكن مستغرباً أن يتحول النقاش سريعاً من سؤال: 'كم سعر التذكرة؟' إلى سؤال أعمق: 'من هو الجمهور الحقيقي المستهدف بهذه الأسعار؟ وهل ما يزال حضور مباريات كأس العالم حقاً جماهيرياً متاحاً لعشّاق الكرة؟'
إلى جانب الكلفة المرتفعة، يضيف توقيت المباريات بُعداً آخر للنقاش؛ إذ تُقام معظم لقاءات النشامى فجر التوقيت الأردني، ما يعني أن الغالبية ستتابعها من البيوت أو المقاهي في ساعات مبكرة جداً، وهو ما دفع كثيرين للمطالبة بتعديل ساعات الدوام الرسمي في أيام المباريات، أو اعتبارها مناسبة وطنية تستحق تسهيلات خاصة، طالما أن مشاركة المنتخب في كأس العالم حدث تاريخي لا يتكرّر كثيراً.
الانطباع العام الذي يخرج من هذا النقاش أن جماهير النشامى، داخل الأردن وخارجه، تعرف جيداً أن كأس العالم في أميركا وكندا والمكسيك ليس 'رحلة بسيطة' من حيث الكلفة ولا من حيث إجراءات السفر والتأشيرات، لكنها في الوقت نفسه تريد أن تشعر بأن وجودها في المدرجات ليس امتيازاً محصوراً بفئة محدودة جداً من القادرين، بل جزءاً من قصة التأهل التاريخي نفسها.
وبين من يرى أن الأسعار 'منطقية' قياساً بدخول شعوب أخرى في أوروبا وأميركا، ومن يعتبرها 'حلماً مستحيلاً' على المواطن الأردني، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستنجح التذاكر العادية – حين تُطرح – في تقريب المدرجات من جمهور النشامى فعلاً، أم أن كأس العالم هذه المرّة سيكون بطولته على الشاشات أكثر مما هو في الملاعب؟
التعليقات