(أخبار اليوم – تالا الفقيه)

قال مدير اتحاد المزارعين محمود العوران إن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي لم تعد مرتبطة بموسم بعينه، بل تتكرر على مدار أعوام متتالية، في مقدمتها التغيرات المناخية التي باتت تلقي بآثار سلبية واضحة على الإنتاج الزراعي والحصاد المائي، إلى جانب التشريعات والقوانين الناظمة للعمل في القطاع.

وأوضح العوران أن الحاجة باتت ملحّة لإعادة النظر بجميع التشريعات المنظمة للقطاع الزراعي، وعلى رأسها تشريعات التسويق الزراعي، مشيرًا إلى أن الموسم الحالي شهد انخفاضًا كبيرًا وواضحًا في أسعار الخضروات نتيجة تداخل المواسم وزيادة الكميات المعروضة في الأسواق، ما أدى إلى اختلال معادلة العرض والطلب وانعكس سلبًا على دخل المزارعين.

وبيّن أن هذا السيناريو تكرر خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية، وهو امتداد لمشكلة مزمنة شهدها القطاع في المواسم السابقة، مؤكدًا أن غياب أدوات التسويق الفاعلة جعل الإنتاج المحلي عرضة لتقلبات الأسعار دون حماية حقيقية للمزارع.

وأكد العوران أن ملف التسويق يجب أن يكون أولوية في أي مراجعة تشريعية مقبلة، داعيًا إلى البحث عن حلول عملية ومستدامة، لافتًا إلى وجود توجه لعقد ورشة عمل مع بداية العام المقبل، بمشاركة مختصين في القطاع الزراعي، إضافة إلى عدد من أصحاب السعادة النواب، بهدف دراسة التعديلات المطلوبة ومناقشتها بشكل معمّق.

وأشار إلى أن مخرجات هذه الورشة ستُطرح كتوصيات واضحة، على أمل أن يتبناها عدد من أعضاء مجلس النواب، خصوصًا فيما يتعلق بملف التسويق الزراعي، باعتباره المدخل الأساسي لمعالجة الخلل المتكرر الذي يعاني منه القطاع.