أخبار اليوم - كلنا نذكر عندما استيقظنا من نومنا فجأة ونحن نشكو من ألم في الساق وأحياناً في منطقة مفصل الفخذ تحديداً، وذلك حين كنا صغاراً وقبل دخول المدرسة بقليل، ولكن الأم التي تسرع إلى فراشنا تشعر بالسعادة وتحتضننا وتعيدنا إلى نومنا وهي تقول لنا مطمئنة، إن هذا الألم يعني أننا نكبر ونمو، ولا يحتاج ذلك إلى القلق بل إنها تنقل هذا الخبر إلى الأب وهي في غاية السعادة صباحاً.
في بعض الأحيان لا تكون شكوى الطفل من ألم الساق وكذلك آلام المفاصل عموماً دليلاً على أنه يعاني مما يعرف بآلام النمو، ولذلك فقد التقت 'سيدتي وطفلك' وفي حديث خاص بها باستشاري طب عظام الأطفال الدكتور محمد عابد، حيث أشار إلى الإجابة عن سؤال مهم يواجه معظم الأمهات وهو متى يكون ألم الساق عند الطفل مرضاً وغير مرتبط بآلام النمو الطبيعية وذلك من خلال شرح الفرق بين الآلام الطبيعية وغير الطبيعية في مفاصل الطفل في الآتي:
ما هي آلام النمو الطبيعية عند الأطفال؟
اعلمي أن الطفل حين يشكو من آلام في عظامه ومفاصله في مرحلة عمرية معينة فإن هذه الآلام تحدث بصورة طبيعية وفي حدود ما يقارب 25% إلى 40% من مجموع الأطفال حول العالم، حيث يستيقظون باكين خلال نومهم أو يشتكون من الألم الذي يوقفهم عن اللعب مع الصغار، وعادةً ما تظهر هذه الآلام في مرحلتين مختلفتين أو متباعدتين من عمر الطفل، فتظهر الآلام في المفاصل خلال المرحلة الأولى ما بين عمر 3-5 سنوات، فيما تظهر الآلام أيضاً مرة ثانية في سن ما بين 8-12 سنة.
لاحظي أن هذه الآلام تعد آلاماً طبيعية ولكن رغم ذلك لايوجد دلائل قوية أن نمو عظام الطفل تسبب الألم، ولكن الأسباب الأكثر واقعية هي حدوث الآلام والأوجاع بالساقين نتيجة القفز والركض والأنشطة البدنية التي يقوم بها خلال اليوم.
أعراض آلام المفاصل والعظام الطبيعية عند الطفل
اعلمي أن آلام النمو عند طفلك عادة ما يكون الألم متركزاً في العضلات وليس في المفاصل، ولذلك يجب أن تعرفي الفرق بين التهاب المفاصل عند الطفل في الأطراف السفلية وبين آلام نمو الطفل الطبيعية، حيث إن آلام النمو الطبيعية غالباً ما تكون في المنطقة الأمامية من فخذ الطفل، أي منطقة سمانة الساقين وخلف الركبة.
لاحظي أن الألم الناتج عن آلام النمو يصبح في أشد حالاته في فترة ما بعد العصر ومع بداية الليل، وأحياناً كثيرة يوقظ الألم الطفل من النوم ولكن تختلف حدة الألم عموماً من طفل إلى آخر ولكن المعروف أنه غالباً لا يكون الألم ملازماً للطفل بصورة يومية.
توجهي بطفلك إلى الطبيب لكي تطمئني أكثر لأنه يستطيع أن يشخص حالة آلام النمو بطريقة صحيحة، حيث يلاحظ الطبيب أنه عند إجراء الكشف السريري أنه لا يوجد ألم عند تحريك ساقي الطفل، بل على العكس من ذلك تماماً، فالطفل يشعر بالراحة ويخف الألم كثيراً عندما يقوم الطبيب بتدليك الساقين أو الضغط عليها، ولكن في حال وجود أسباب مرضية للألم مرتبطة بحالة التهاب المفاصل فإن الألم يزداد مع الكشف السريري، ويصرخ الطفل عندما يقوم الطبيب بتحريك الساقين، حيث تلاحظ الأم أن الطفل لا يتحمل لمس يد الطبيب لساقه أثناء الكشف.
نصائح مهمة لتقليل آلام النمو عند الطفل
دلكي مكان الألم بلطف، حيث تلاحظين توقف الطفل عن البكاء عندما تقومين بالتدليك بلطف بواسطة زيت أو كريم ملطف.
طبقي استخدام كمادات دافئة ولكن بطريقة غير مباشرة على منطقة الألم، بحيث لا تعرضي المنطقة للحرارة دون استخدام فوطة قطنية مثلاً.
قدمي لطفلك بعض المسكنات البسيطة المخصصة للأطفال للتخلص من الألم وتسكينه وبناء على وصفة الطبيب، ويمنع منعاً باتاً تقديم الأسبرين للطفل قبل عمر الثانية عشرة.
متى يكون ألم المفاصل مقلقاً عند الطفل؟
اعلمي أن طفلك قد يعاني من التهاب المفاصل المقلق والذي لا يرتبط على الإطلاق بحالة آلام النمو التي تفرحك وتنتظرين بسببها أن يزيد طول الطفل وذلك فيجب أن تشعري بالقلق حين تلاحظين أن الألم الذي يشكو منه الطفل لا ينقطع بعكس آلام النمو التي تحدث في أوقات معينة، كما أن آلام التهابات المفاصل تحدث عند الطفل في فترة الصباح تحديداً، وسوف يشتكي طفلك من عدم قدرته على النزول من السرير والاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
لاحظي أن الطفل المصاب بالتهاب المفاصل سوف يعاني من احمرار أو تورم في منطقة المفصل تحديداً، كما أنه سوف يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وخصوصاً في منطقة المفصل، حيث تجده ألماً ساخناً غالباً وكذلك سوف يظهر لديه ضعفاً في عضلات الساق، بحيث يبدو الطفل أنه لا يستطيع المشي بصورة طبيعية.
راقبي طفلك ففي بعض الحالات لا تكون الشكوى من آلام المفاصل عند الطفل طبيعية فقد يظهر لديه طفحاً جلدياً مع فقدان في الشهية، ولذلك يجب أن يعرض الطفل على الطبيب في حال استمرت الأعراض لعدة أيام متتالية.
تابعي شكوى طفلك على اعتبار أنها ليست طبيعية لأن بعض آلام المفاصل قد تكون إشارة لإصابة الطفل بالتهابات مناعية مثل الروماتويد أو تعرض الطفل للعدوى التي تؤثر على عظام الطفل، ويجب علاجها سريعاً لكي لا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
العلاقة بين ألم الساق عند الطفل والتعافي من الأنفلونزا
اعلمي أن هناك حالة تصيب الطفل بعد تعافيه من الإصابة بالإنفلونزا، حيث إن الطفل وفي عمر أربع سنوات غالباً وبعد حصوله على مضاد حيوي وخافض للحرارة بدون استشارة الطبيب، يبدأ في الشكوى من ألم في الساق من الجهة الخلفية، أي منطقة 'السمانة'، كما يطلق عليها، وقد يعاني الطفل من العرج في مشيته أو عدم القدرة على المشي من الأساس.
راقبي طفلك فقد يعاني الطفل من حالة المشي على أطراف الأصابع القدمين بعد التعافي من الإنفلونزا وهذه الحالة تصيب الطفل بسبب حدوث التهاب في العضلات بسبب اصابته فيروسات الإنفلونزا بنوعيها A,B، وقد تكون أيضاً بسبب إصابة فيروسية موسمية مثلاً، وفي هذه الحالة يتم تقديم المسكنات المخصصة للأطفال والمضاد للالتهاب تحت إشراف الطبيب لعدة أيام، بحيث لا تتجاوز ثلاثة أيام غالباً حتى يتحسن الطفل بعدها، ويجب تقديم السوائل الدافئة باستمرار للطفل وأن يلزم الراحة في سريره.
اعلمي أنه يجب أن تعرفي الفرق بين الألم الذي يصيب الطفل في ساقه وفي كافة مفاصله بعد التعافي من الإنفلونزا وبين حالة مشابهة تصيب الأطفال وهي ظهور ألم شديد في عضلة الساق الخلفية وتعرف هذه الحالة بمتلازمة غيلان باريه، ومن أهم أعراضها أن الطفل يعاني من ألم في عضلة الساق أولاً ثم يحدث ما يشبه حالة من الشلل التصاعدي الذي يمتد لأعلى جسم الطفل بالتدريج؛ حتى يصل إلى عضلات التنفس ويصبح مهدداً لحياة الطفل، وفي بعض الحالات قد يصاب الطفل بعد التعافي من الإنفلونزا بمرض انحلال العضلات، ومن أعراضه ظهور بول داكن اللون، ثم تتفاقم الأعراض وصولاً إلى الإصابة بحالة من الفشل الكلوي الحاد.
أخبار اليوم - كلنا نذكر عندما استيقظنا من نومنا فجأة ونحن نشكو من ألم في الساق وأحياناً في منطقة مفصل الفخذ تحديداً، وذلك حين كنا صغاراً وقبل دخول المدرسة بقليل، ولكن الأم التي تسرع إلى فراشنا تشعر بالسعادة وتحتضننا وتعيدنا إلى نومنا وهي تقول لنا مطمئنة، إن هذا الألم يعني أننا نكبر ونمو، ولا يحتاج ذلك إلى القلق بل إنها تنقل هذا الخبر إلى الأب وهي في غاية السعادة صباحاً.
في بعض الأحيان لا تكون شكوى الطفل من ألم الساق وكذلك آلام المفاصل عموماً دليلاً على أنه يعاني مما يعرف بآلام النمو، ولذلك فقد التقت 'سيدتي وطفلك' وفي حديث خاص بها باستشاري طب عظام الأطفال الدكتور محمد عابد، حيث أشار إلى الإجابة عن سؤال مهم يواجه معظم الأمهات وهو متى يكون ألم الساق عند الطفل مرضاً وغير مرتبط بآلام النمو الطبيعية وذلك من خلال شرح الفرق بين الآلام الطبيعية وغير الطبيعية في مفاصل الطفل في الآتي:
ما هي آلام النمو الطبيعية عند الأطفال؟
اعلمي أن الطفل حين يشكو من آلام في عظامه ومفاصله في مرحلة عمرية معينة فإن هذه الآلام تحدث بصورة طبيعية وفي حدود ما يقارب 25% إلى 40% من مجموع الأطفال حول العالم، حيث يستيقظون باكين خلال نومهم أو يشتكون من الألم الذي يوقفهم عن اللعب مع الصغار، وعادةً ما تظهر هذه الآلام في مرحلتين مختلفتين أو متباعدتين من عمر الطفل، فتظهر الآلام في المفاصل خلال المرحلة الأولى ما بين عمر 3-5 سنوات، فيما تظهر الآلام أيضاً مرة ثانية في سن ما بين 8-12 سنة.
لاحظي أن هذه الآلام تعد آلاماً طبيعية ولكن رغم ذلك لايوجد دلائل قوية أن نمو عظام الطفل تسبب الألم، ولكن الأسباب الأكثر واقعية هي حدوث الآلام والأوجاع بالساقين نتيجة القفز والركض والأنشطة البدنية التي يقوم بها خلال اليوم.
أعراض آلام المفاصل والعظام الطبيعية عند الطفل
اعلمي أن آلام النمو عند طفلك عادة ما يكون الألم متركزاً في العضلات وليس في المفاصل، ولذلك يجب أن تعرفي الفرق بين التهاب المفاصل عند الطفل في الأطراف السفلية وبين آلام نمو الطفل الطبيعية، حيث إن آلام النمو الطبيعية غالباً ما تكون في المنطقة الأمامية من فخذ الطفل، أي منطقة سمانة الساقين وخلف الركبة.
لاحظي أن الألم الناتج عن آلام النمو يصبح في أشد حالاته في فترة ما بعد العصر ومع بداية الليل، وأحياناً كثيرة يوقظ الألم الطفل من النوم ولكن تختلف حدة الألم عموماً من طفل إلى آخر ولكن المعروف أنه غالباً لا يكون الألم ملازماً للطفل بصورة يومية.
توجهي بطفلك إلى الطبيب لكي تطمئني أكثر لأنه يستطيع أن يشخص حالة آلام النمو بطريقة صحيحة، حيث يلاحظ الطبيب أنه عند إجراء الكشف السريري أنه لا يوجد ألم عند تحريك ساقي الطفل، بل على العكس من ذلك تماماً، فالطفل يشعر بالراحة ويخف الألم كثيراً عندما يقوم الطبيب بتدليك الساقين أو الضغط عليها، ولكن في حال وجود أسباب مرضية للألم مرتبطة بحالة التهاب المفاصل فإن الألم يزداد مع الكشف السريري، ويصرخ الطفل عندما يقوم الطبيب بتحريك الساقين، حيث تلاحظ الأم أن الطفل لا يتحمل لمس يد الطبيب لساقه أثناء الكشف.
نصائح مهمة لتقليل آلام النمو عند الطفل
دلكي مكان الألم بلطف، حيث تلاحظين توقف الطفل عن البكاء عندما تقومين بالتدليك بلطف بواسطة زيت أو كريم ملطف.
طبقي استخدام كمادات دافئة ولكن بطريقة غير مباشرة على منطقة الألم، بحيث لا تعرضي المنطقة للحرارة دون استخدام فوطة قطنية مثلاً.
قدمي لطفلك بعض المسكنات البسيطة المخصصة للأطفال للتخلص من الألم وتسكينه وبناء على وصفة الطبيب، ويمنع منعاً باتاً تقديم الأسبرين للطفل قبل عمر الثانية عشرة.
متى يكون ألم المفاصل مقلقاً عند الطفل؟
اعلمي أن طفلك قد يعاني من التهاب المفاصل المقلق والذي لا يرتبط على الإطلاق بحالة آلام النمو التي تفرحك وتنتظرين بسببها أن يزيد طول الطفل وذلك فيجب أن تشعري بالقلق حين تلاحظين أن الألم الذي يشكو منه الطفل لا ينقطع بعكس آلام النمو التي تحدث في أوقات معينة، كما أن آلام التهابات المفاصل تحدث عند الطفل في فترة الصباح تحديداً، وسوف يشتكي طفلك من عدم قدرته على النزول من السرير والاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
لاحظي أن الطفل المصاب بالتهاب المفاصل سوف يعاني من احمرار أو تورم في منطقة المفصل تحديداً، كما أنه سوف يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وخصوصاً في منطقة المفصل، حيث تجده ألماً ساخناً غالباً وكذلك سوف يظهر لديه ضعفاً في عضلات الساق، بحيث يبدو الطفل أنه لا يستطيع المشي بصورة طبيعية.
راقبي طفلك ففي بعض الحالات لا تكون الشكوى من آلام المفاصل عند الطفل طبيعية فقد يظهر لديه طفحاً جلدياً مع فقدان في الشهية، ولذلك يجب أن يعرض الطفل على الطبيب في حال استمرت الأعراض لعدة أيام متتالية.
تابعي شكوى طفلك على اعتبار أنها ليست طبيعية لأن بعض آلام المفاصل قد تكون إشارة لإصابة الطفل بالتهابات مناعية مثل الروماتويد أو تعرض الطفل للعدوى التي تؤثر على عظام الطفل، ويجب علاجها سريعاً لكي لا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
العلاقة بين ألم الساق عند الطفل والتعافي من الأنفلونزا
اعلمي أن هناك حالة تصيب الطفل بعد تعافيه من الإصابة بالإنفلونزا، حيث إن الطفل وفي عمر أربع سنوات غالباً وبعد حصوله على مضاد حيوي وخافض للحرارة بدون استشارة الطبيب، يبدأ في الشكوى من ألم في الساق من الجهة الخلفية، أي منطقة 'السمانة'، كما يطلق عليها، وقد يعاني الطفل من العرج في مشيته أو عدم القدرة على المشي من الأساس.
راقبي طفلك فقد يعاني الطفل من حالة المشي على أطراف الأصابع القدمين بعد التعافي من الإنفلونزا وهذه الحالة تصيب الطفل بسبب حدوث التهاب في العضلات بسبب اصابته فيروسات الإنفلونزا بنوعيها A,B، وقد تكون أيضاً بسبب إصابة فيروسية موسمية مثلاً، وفي هذه الحالة يتم تقديم المسكنات المخصصة للأطفال والمضاد للالتهاب تحت إشراف الطبيب لعدة أيام، بحيث لا تتجاوز ثلاثة أيام غالباً حتى يتحسن الطفل بعدها، ويجب تقديم السوائل الدافئة باستمرار للطفل وأن يلزم الراحة في سريره.
اعلمي أنه يجب أن تعرفي الفرق بين الألم الذي يصيب الطفل في ساقه وفي كافة مفاصله بعد التعافي من الإنفلونزا وبين حالة مشابهة تصيب الأطفال وهي ظهور ألم شديد في عضلة الساق الخلفية وتعرف هذه الحالة بمتلازمة غيلان باريه، ومن أهم أعراضها أن الطفل يعاني من ألم في عضلة الساق أولاً ثم يحدث ما يشبه حالة من الشلل التصاعدي الذي يمتد لأعلى جسم الطفل بالتدريج؛ حتى يصل إلى عضلات التنفس ويصبح مهدداً لحياة الطفل، وفي بعض الحالات قد يصاب الطفل بعد التعافي من الإنفلونزا بمرض انحلال العضلات، ومن أعراضه ظهور بول داكن اللون، ثم تتفاقم الأعراض وصولاً إلى الإصابة بحالة من الفشل الكلوي الحاد.
أخبار اليوم - كلنا نذكر عندما استيقظنا من نومنا فجأة ونحن نشكو من ألم في الساق وأحياناً في منطقة مفصل الفخذ تحديداً، وذلك حين كنا صغاراً وقبل دخول المدرسة بقليل، ولكن الأم التي تسرع إلى فراشنا تشعر بالسعادة وتحتضننا وتعيدنا إلى نومنا وهي تقول لنا مطمئنة، إن هذا الألم يعني أننا نكبر ونمو، ولا يحتاج ذلك إلى القلق بل إنها تنقل هذا الخبر إلى الأب وهي في غاية السعادة صباحاً.
في بعض الأحيان لا تكون شكوى الطفل من ألم الساق وكذلك آلام المفاصل عموماً دليلاً على أنه يعاني مما يعرف بآلام النمو، ولذلك فقد التقت 'سيدتي وطفلك' وفي حديث خاص بها باستشاري طب عظام الأطفال الدكتور محمد عابد، حيث أشار إلى الإجابة عن سؤال مهم يواجه معظم الأمهات وهو متى يكون ألم الساق عند الطفل مرضاً وغير مرتبط بآلام النمو الطبيعية وذلك من خلال شرح الفرق بين الآلام الطبيعية وغير الطبيعية في مفاصل الطفل في الآتي:
ما هي آلام النمو الطبيعية عند الأطفال؟
اعلمي أن الطفل حين يشكو من آلام في عظامه ومفاصله في مرحلة عمرية معينة فإن هذه الآلام تحدث بصورة طبيعية وفي حدود ما يقارب 25% إلى 40% من مجموع الأطفال حول العالم، حيث يستيقظون باكين خلال نومهم أو يشتكون من الألم الذي يوقفهم عن اللعب مع الصغار، وعادةً ما تظهر هذه الآلام في مرحلتين مختلفتين أو متباعدتين من عمر الطفل، فتظهر الآلام في المفاصل خلال المرحلة الأولى ما بين عمر 3-5 سنوات، فيما تظهر الآلام أيضاً مرة ثانية في سن ما بين 8-12 سنة.
لاحظي أن هذه الآلام تعد آلاماً طبيعية ولكن رغم ذلك لايوجد دلائل قوية أن نمو عظام الطفل تسبب الألم، ولكن الأسباب الأكثر واقعية هي حدوث الآلام والأوجاع بالساقين نتيجة القفز والركض والأنشطة البدنية التي يقوم بها خلال اليوم.
أعراض آلام المفاصل والعظام الطبيعية عند الطفل
اعلمي أن آلام النمو عند طفلك عادة ما يكون الألم متركزاً في العضلات وليس في المفاصل، ولذلك يجب أن تعرفي الفرق بين التهاب المفاصل عند الطفل في الأطراف السفلية وبين آلام نمو الطفل الطبيعية، حيث إن آلام النمو الطبيعية غالباً ما تكون في المنطقة الأمامية من فخذ الطفل، أي منطقة سمانة الساقين وخلف الركبة.
لاحظي أن الألم الناتج عن آلام النمو يصبح في أشد حالاته في فترة ما بعد العصر ومع بداية الليل، وأحياناً كثيرة يوقظ الألم الطفل من النوم ولكن تختلف حدة الألم عموماً من طفل إلى آخر ولكن المعروف أنه غالباً لا يكون الألم ملازماً للطفل بصورة يومية.
توجهي بطفلك إلى الطبيب لكي تطمئني أكثر لأنه يستطيع أن يشخص حالة آلام النمو بطريقة صحيحة، حيث يلاحظ الطبيب أنه عند إجراء الكشف السريري أنه لا يوجد ألم عند تحريك ساقي الطفل، بل على العكس من ذلك تماماً، فالطفل يشعر بالراحة ويخف الألم كثيراً عندما يقوم الطبيب بتدليك الساقين أو الضغط عليها، ولكن في حال وجود أسباب مرضية للألم مرتبطة بحالة التهاب المفاصل فإن الألم يزداد مع الكشف السريري، ويصرخ الطفل عندما يقوم الطبيب بتحريك الساقين، حيث تلاحظ الأم أن الطفل لا يتحمل لمس يد الطبيب لساقه أثناء الكشف.
نصائح مهمة لتقليل آلام النمو عند الطفل
دلكي مكان الألم بلطف، حيث تلاحظين توقف الطفل عن البكاء عندما تقومين بالتدليك بلطف بواسطة زيت أو كريم ملطف.
طبقي استخدام كمادات دافئة ولكن بطريقة غير مباشرة على منطقة الألم، بحيث لا تعرضي المنطقة للحرارة دون استخدام فوطة قطنية مثلاً.
قدمي لطفلك بعض المسكنات البسيطة المخصصة للأطفال للتخلص من الألم وتسكينه وبناء على وصفة الطبيب، ويمنع منعاً باتاً تقديم الأسبرين للطفل قبل عمر الثانية عشرة.
متى يكون ألم المفاصل مقلقاً عند الطفل؟
اعلمي أن طفلك قد يعاني من التهاب المفاصل المقلق والذي لا يرتبط على الإطلاق بحالة آلام النمو التي تفرحك وتنتظرين بسببها أن يزيد طول الطفل وذلك فيجب أن تشعري بالقلق حين تلاحظين أن الألم الذي يشكو منه الطفل لا ينقطع بعكس آلام النمو التي تحدث في أوقات معينة، كما أن آلام التهابات المفاصل تحدث عند الطفل في فترة الصباح تحديداً، وسوف يشتكي طفلك من عدم قدرته على النزول من السرير والاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
لاحظي أن الطفل المصاب بالتهاب المفاصل سوف يعاني من احمرار أو تورم في منطقة المفصل تحديداً، كما أنه سوف يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وخصوصاً في منطقة المفصل، حيث تجده ألماً ساخناً غالباً وكذلك سوف يظهر لديه ضعفاً في عضلات الساق، بحيث يبدو الطفل أنه لا يستطيع المشي بصورة طبيعية.
راقبي طفلك ففي بعض الحالات لا تكون الشكوى من آلام المفاصل عند الطفل طبيعية فقد يظهر لديه طفحاً جلدياً مع فقدان في الشهية، ولذلك يجب أن يعرض الطفل على الطبيب في حال استمرت الأعراض لعدة أيام متتالية.
تابعي شكوى طفلك على اعتبار أنها ليست طبيعية لأن بعض آلام المفاصل قد تكون إشارة لإصابة الطفل بالتهابات مناعية مثل الروماتويد أو تعرض الطفل للعدوى التي تؤثر على عظام الطفل، ويجب علاجها سريعاً لكي لا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
العلاقة بين ألم الساق عند الطفل والتعافي من الأنفلونزا
اعلمي أن هناك حالة تصيب الطفل بعد تعافيه من الإصابة بالإنفلونزا، حيث إن الطفل وفي عمر أربع سنوات غالباً وبعد حصوله على مضاد حيوي وخافض للحرارة بدون استشارة الطبيب، يبدأ في الشكوى من ألم في الساق من الجهة الخلفية، أي منطقة 'السمانة'، كما يطلق عليها، وقد يعاني الطفل من العرج في مشيته أو عدم القدرة على المشي من الأساس.
راقبي طفلك فقد يعاني الطفل من حالة المشي على أطراف الأصابع القدمين بعد التعافي من الإنفلونزا وهذه الحالة تصيب الطفل بسبب حدوث التهاب في العضلات بسبب اصابته فيروسات الإنفلونزا بنوعيها A,B، وقد تكون أيضاً بسبب إصابة فيروسية موسمية مثلاً، وفي هذه الحالة يتم تقديم المسكنات المخصصة للأطفال والمضاد للالتهاب تحت إشراف الطبيب لعدة أيام، بحيث لا تتجاوز ثلاثة أيام غالباً حتى يتحسن الطفل بعدها، ويجب تقديم السوائل الدافئة باستمرار للطفل وأن يلزم الراحة في سريره.
اعلمي أنه يجب أن تعرفي الفرق بين الألم الذي يصيب الطفل في ساقه وفي كافة مفاصله بعد التعافي من الإنفلونزا وبين حالة مشابهة تصيب الأطفال وهي ظهور ألم شديد في عضلة الساق الخلفية وتعرف هذه الحالة بمتلازمة غيلان باريه، ومن أهم أعراضها أن الطفل يعاني من ألم في عضلة الساق أولاً ثم يحدث ما يشبه حالة من الشلل التصاعدي الذي يمتد لأعلى جسم الطفل بالتدريج؛ حتى يصل إلى عضلات التنفس ويصبح مهدداً لحياة الطفل، وفي بعض الحالات قد يصاب الطفل بعد التعافي من الإنفلونزا بمرض انحلال العضلات، ومن أعراضه ظهور بول داكن اللون، ثم تتفاقم الأعراض وصولاً إلى الإصابة بحالة من الفشل الكلوي الحاد.
التعليقات