(أخبار اليوم – عواد الفالح)
أعاد تراجع الأردن إلى المرتبة 105 عالميًا في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية فتح ملف التعليم وجودة مخرجاته، في وقت لم تعد فيه اللغة الإنجليزية مهارة إضافية أو ترفًا ثقافيًا، بل أداة أساسية للمعرفة والعمل وفرص التشغيل في عالم مفتوح لا يعترف إلا بالكفاءة.
وبحسب التقرير الصادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني ضمن سلسلة “المعرفة قوة”، بالاستناد إلى مؤشر عالمي معتمد صادر عن مؤسسة “إي إف إديوكيت” شمل 123 دولة، جاء الأردن ضمن فئة الكفاءة المنخفضة جدًا بدرجة 425 نقطة، ومتأخرًا عربيًا إلى المرتبة الحادية عشرة من أصل 17 دولة.
ويشير التقرير إلى أن هذا التراجع لا يمكن التعامل معه كرقم عابر في تقرير دولي، بل يمثل إشارة تحذيرية تمس جوهر العملية التعليمية، وتنعكس مباشرة على فرص الشباب الأردني في سوق العمل، داخل المملكة وخارجها، خاصة في ظل اقتصاد عالمي يعتمد بشكل متزايد على المهارات اللغوية والتواصلية.
وفي التفاصيل، أظهر التقرير تفاوتًا واضحًا بين العاصمة عمان وبقية المحافظات، حيث سجلت عمان متوسط أداء أعلى مقارنة بالمناطق الأخرى، ما أعاد طرح ملف الفجوة التعليمية والعدالة في توزيع الفرص والموارد، وفتح تساؤلات حول تركّز الاهتمام التعليمي في العاصمة على حساب المحافظات، وتأثير ذلك على تكافؤ الفرص بين الطلبة.
وعلى مستوى المهارات، بيّن التقرير أن نسب القراءة والاستماع والمحادثة بالكاد تجاوزت 50%، فيما لم تتجاوز مهارة الكتابة 42.5%، رغم كونها من أكثر المهارات المطلوبة في التعليم الجامعي وسوق العمل والتواصل المهني، وهو ما يعكس خللًا بنيويًا في طريقة تدريس اللغة الإنجليزية وليس في أهميتها.
ويثير هذا الواقع تساؤلات جوهرية حول جدوى تدريس اللغة الإنجليزية للطلبة على مدى 12 إلى 15 عامًا، من الروضة وحتى المرحلة الجامعية، دون أن ينعكس ذلك على قدرتهم على استخدامها فعليًا في التواصل والكتابة والعمل، حيث ينجح الطلبة في اجتياز الامتحانات، لكنهم يعجزون عن توظيف اللغة في الحياة العملية.
وأشار التقرير إلى أن توصيات منتدى الاستراتيجيات، رغم تأخرها، ركزت على ضرورة الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم التفاعلي القائم على المهام، ودمج اللغة الإنجليزية في المشاريع والنقاشات والعروض الصفية، إلى جانب تسريع إدخال أدوات التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتخصيص اهتمام حقيقي للكتابة الأكاديمية والمهنية مع تغذية راجعة فعلية، لا شكلية.
ويرى مختصون أن التحدي الحقيقي لم يعد في تشخيص المشكلة أو تكرار التوصيات، بل في امتلاك الجرأة لتغيير النهج التعليمي بالكامل، سواء على مستوى المناهج، أو أساليب التدريس، أو إعداد وتأهيل المعلمين، بما يضمن انتقال الطلبة من مرحلة الحفظ والاختبار إلى مرحلة الفهم والاستخدام.
ويؤكد التقرير أن تحسين إتقان اللغة الإنجليزية ليس قضية ثقافية أو تعليمية فحسب، بل رافعة اقتصادية وأداة تمكين للشباب، ومعيار جدي لجودة مخرجات التعليم وحضور الأردن في المشهد العالمي، في وقت تبقى فيه الكرة في ملعب صناع القرار التربوي، بين الاكتفاء بالأرقام والتقارير، أو تحويلها إلى إصلاح حقيقي يلمسه الطلبة والمجتمع.
(أخبار اليوم – عواد الفالح)
أعاد تراجع الأردن إلى المرتبة 105 عالميًا في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية فتح ملف التعليم وجودة مخرجاته، في وقت لم تعد فيه اللغة الإنجليزية مهارة إضافية أو ترفًا ثقافيًا، بل أداة أساسية للمعرفة والعمل وفرص التشغيل في عالم مفتوح لا يعترف إلا بالكفاءة.
وبحسب التقرير الصادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني ضمن سلسلة “المعرفة قوة”، بالاستناد إلى مؤشر عالمي معتمد صادر عن مؤسسة “إي إف إديوكيت” شمل 123 دولة، جاء الأردن ضمن فئة الكفاءة المنخفضة جدًا بدرجة 425 نقطة، ومتأخرًا عربيًا إلى المرتبة الحادية عشرة من أصل 17 دولة.
ويشير التقرير إلى أن هذا التراجع لا يمكن التعامل معه كرقم عابر في تقرير دولي، بل يمثل إشارة تحذيرية تمس جوهر العملية التعليمية، وتنعكس مباشرة على فرص الشباب الأردني في سوق العمل، داخل المملكة وخارجها، خاصة في ظل اقتصاد عالمي يعتمد بشكل متزايد على المهارات اللغوية والتواصلية.
وفي التفاصيل، أظهر التقرير تفاوتًا واضحًا بين العاصمة عمان وبقية المحافظات، حيث سجلت عمان متوسط أداء أعلى مقارنة بالمناطق الأخرى، ما أعاد طرح ملف الفجوة التعليمية والعدالة في توزيع الفرص والموارد، وفتح تساؤلات حول تركّز الاهتمام التعليمي في العاصمة على حساب المحافظات، وتأثير ذلك على تكافؤ الفرص بين الطلبة.
وعلى مستوى المهارات، بيّن التقرير أن نسب القراءة والاستماع والمحادثة بالكاد تجاوزت 50%، فيما لم تتجاوز مهارة الكتابة 42.5%، رغم كونها من أكثر المهارات المطلوبة في التعليم الجامعي وسوق العمل والتواصل المهني، وهو ما يعكس خللًا بنيويًا في طريقة تدريس اللغة الإنجليزية وليس في أهميتها.
ويثير هذا الواقع تساؤلات جوهرية حول جدوى تدريس اللغة الإنجليزية للطلبة على مدى 12 إلى 15 عامًا، من الروضة وحتى المرحلة الجامعية، دون أن ينعكس ذلك على قدرتهم على استخدامها فعليًا في التواصل والكتابة والعمل، حيث ينجح الطلبة في اجتياز الامتحانات، لكنهم يعجزون عن توظيف اللغة في الحياة العملية.
وأشار التقرير إلى أن توصيات منتدى الاستراتيجيات، رغم تأخرها، ركزت على ضرورة الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم التفاعلي القائم على المهام، ودمج اللغة الإنجليزية في المشاريع والنقاشات والعروض الصفية، إلى جانب تسريع إدخال أدوات التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتخصيص اهتمام حقيقي للكتابة الأكاديمية والمهنية مع تغذية راجعة فعلية، لا شكلية.
ويرى مختصون أن التحدي الحقيقي لم يعد في تشخيص المشكلة أو تكرار التوصيات، بل في امتلاك الجرأة لتغيير النهج التعليمي بالكامل، سواء على مستوى المناهج، أو أساليب التدريس، أو إعداد وتأهيل المعلمين، بما يضمن انتقال الطلبة من مرحلة الحفظ والاختبار إلى مرحلة الفهم والاستخدام.
ويؤكد التقرير أن تحسين إتقان اللغة الإنجليزية ليس قضية ثقافية أو تعليمية فحسب، بل رافعة اقتصادية وأداة تمكين للشباب، ومعيار جدي لجودة مخرجات التعليم وحضور الأردن في المشهد العالمي، في وقت تبقى فيه الكرة في ملعب صناع القرار التربوي، بين الاكتفاء بالأرقام والتقارير، أو تحويلها إلى إصلاح حقيقي يلمسه الطلبة والمجتمع.
(أخبار اليوم – عواد الفالح)
أعاد تراجع الأردن إلى المرتبة 105 عالميًا في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية فتح ملف التعليم وجودة مخرجاته، في وقت لم تعد فيه اللغة الإنجليزية مهارة إضافية أو ترفًا ثقافيًا، بل أداة أساسية للمعرفة والعمل وفرص التشغيل في عالم مفتوح لا يعترف إلا بالكفاءة.
وبحسب التقرير الصادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني ضمن سلسلة “المعرفة قوة”، بالاستناد إلى مؤشر عالمي معتمد صادر عن مؤسسة “إي إف إديوكيت” شمل 123 دولة، جاء الأردن ضمن فئة الكفاءة المنخفضة جدًا بدرجة 425 نقطة، ومتأخرًا عربيًا إلى المرتبة الحادية عشرة من أصل 17 دولة.
ويشير التقرير إلى أن هذا التراجع لا يمكن التعامل معه كرقم عابر في تقرير دولي، بل يمثل إشارة تحذيرية تمس جوهر العملية التعليمية، وتنعكس مباشرة على فرص الشباب الأردني في سوق العمل، داخل المملكة وخارجها، خاصة في ظل اقتصاد عالمي يعتمد بشكل متزايد على المهارات اللغوية والتواصلية.
وفي التفاصيل، أظهر التقرير تفاوتًا واضحًا بين العاصمة عمان وبقية المحافظات، حيث سجلت عمان متوسط أداء أعلى مقارنة بالمناطق الأخرى، ما أعاد طرح ملف الفجوة التعليمية والعدالة في توزيع الفرص والموارد، وفتح تساؤلات حول تركّز الاهتمام التعليمي في العاصمة على حساب المحافظات، وتأثير ذلك على تكافؤ الفرص بين الطلبة.
وعلى مستوى المهارات، بيّن التقرير أن نسب القراءة والاستماع والمحادثة بالكاد تجاوزت 50%، فيما لم تتجاوز مهارة الكتابة 42.5%، رغم كونها من أكثر المهارات المطلوبة في التعليم الجامعي وسوق العمل والتواصل المهني، وهو ما يعكس خللًا بنيويًا في طريقة تدريس اللغة الإنجليزية وليس في أهميتها.
ويثير هذا الواقع تساؤلات جوهرية حول جدوى تدريس اللغة الإنجليزية للطلبة على مدى 12 إلى 15 عامًا، من الروضة وحتى المرحلة الجامعية، دون أن ينعكس ذلك على قدرتهم على استخدامها فعليًا في التواصل والكتابة والعمل، حيث ينجح الطلبة في اجتياز الامتحانات، لكنهم يعجزون عن توظيف اللغة في الحياة العملية.
وأشار التقرير إلى أن توصيات منتدى الاستراتيجيات، رغم تأخرها، ركزت على ضرورة الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم التفاعلي القائم على المهام، ودمج اللغة الإنجليزية في المشاريع والنقاشات والعروض الصفية، إلى جانب تسريع إدخال أدوات التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتخصيص اهتمام حقيقي للكتابة الأكاديمية والمهنية مع تغذية راجعة فعلية، لا شكلية.
ويرى مختصون أن التحدي الحقيقي لم يعد في تشخيص المشكلة أو تكرار التوصيات، بل في امتلاك الجرأة لتغيير النهج التعليمي بالكامل، سواء على مستوى المناهج، أو أساليب التدريس، أو إعداد وتأهيل المعلمين، بما يضمن انتقال الطلبة من مرحلة الحفظ والاختبار إلى مرحلة الفهم والاستخدام.
ويؤكد التقرير أن تحسين إتقان اللغة الإنجليزية ليس قضية ثقافية أو تعليمية فحسب، بل رافعة اقتصادية وأداة تمكين للشباب، ومعيار جدي لجودة مخرجات التعليم وحضور الأردن في المشهد العالمي، في وقت تبقى فيه الكرة في ملعب صناع القرار التربوي، بين الاكتفاء بالأرقام والتقارير، أو تحويلها إلى إصلاح حقيقي يلمسه الطلبة والمجتمع.
التعليقات