أخبار اليوم - يكرّس حسين الرملاوي كامل وقته لحماية الخيمة التي تؤويه مع أسرته، من آثار المخفض الجوي العميق الذي يضرب قطاع غزة منذ عدة أيام.
ففي النهار، يجمع حجارة وأسلاكا وقطعا من النايلون لإصلاح ما دمرته الرياح الشديدة والأمطار، وفي الليل يبقى مع أفراد عائلته يقظين ممسكين بأعمدة الخيمة من الداخل خوفا من أن تطير بفعل الرياح، ويفاقم من معاناتهم إصابة أحد أبنائه بكسور في ساقه جراء الحرب، إذ يسبب له البرد آلاما شديدة.
وقبل يومين، انهارت الخيمة ليلا وتسرّب ماء المطر إلى داخلها، مما تسبب لهم في الكثير من المتاعب بعد أن تبلل الفراش والملابس، وأصيبوا بالبرد الشديد.
وقالت زوجته وفاء الرملاوي للجزيرة نت 'خلال الليل كله نمسك المواسير (الأعمدة) كي لا تطير بسبب الهواء، وإذا هدأت الريح ننام قليلا، ثم نصحو مجددا وكأننا في نوبات حراسة'.
23- يكرس حسين الرملاوي وزوجته كامل وقتهما لحماية الخيمة من آثار المخفض الجوي
كارثة وشيكة
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن عدد الوفيات بسبب تأثيرات المنخفضات الجوية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي ارتفع إلى 25 مواطنا، بينهم 6 أطفال توفوا نتيجة البرد الشديد.
من جانبه، حذر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة من حدوث 'كارثة' جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة جراء هشاشة البنية التحتية وغزارة الأمطار وشدة الرياح.
وذكر في تصريحات صحفية أن حكومة غزة ورغم التنسيق مع المؤسسات الشريكة، لا تمتلك الإمكانيات اللازمة للتصدي لمخاطر الشتاء بسبب شح الموارد وحالة الدمار الواسع.
ويقطن غالبية سكان القطاع في خيام أو مراكز إيواء بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم على مدى عامين من الحرب.
21-المسن صلاح أبو صقر يحاول إصلاح سور مسكنه المكون من القماش بعد أن أفسدته رياح المنخفض الجوي
بعد أن تسرب ماء المطر إلى داخل الخيمة القماشية، اضطر صلاح أبو صقر إلى شراء قطع من النايلون (شوادر) بقيمة ألف شيكل (قرابة 300 دولار) لوضعها على سقف الخيمة وجوانبها كي لا تتكرر مأساة تبلل الفراش والملابس.
لكن شدة الرياح لم تكن في حسبانه، حيث تسببت في تدمير سور بسيط شيّده من الأقمشة وألواح الصفيح، ورغم استمرار العاصفة، فإن 'أبو صقر' جمع أسلاكا من مخلّفات شبكة الكهرباء التي دمرها الاحتلال خلال العدوان واستخدمها في إصلاح السور.
وقال للجزيرة نت 'طوال الليل نبقى يقظين، نسأل الله أن يحفظنا وألا تطير الخيمة، ونخرج في الليل ونربط الأوتاد ونحرس الخيمة كي لا تقلعها الرياح'.
عائلة إياد الوحيدي تشتت شملها بعد سقوط الخيمة بسبب المنخفض الجوي ((يقف بجوار المرحاض الذي تدمر أيضا))
انعدام الإمكانيات
على مدى الأيام التي سبقت المنخفض الحالي، سارع إياد الوحيدي إلى حماية خيمته بعد أن سمع عبر وسائل الإعلام عن شدة الرياح والأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي.
جمع الكثير من الحجارة وأحاط الخيمة بها، وصنع ما يشبه السد الرملي حولها لمنع تسرب الماء، وأعاد تثبيت الأوتاد الحديدية داخل التربة وشدّ حبالها، لكن شدة الرياح أفسدت كل جهوده، حيث تسرب الماء لداخل الخيمة وانهارت هي والمرحاض الخارجي الخاص بها.
وعلى إثر ذلك، تشتت شمل الأسرة إلى حين انتهاء المنخفض وإصلاح الخيمة، فبات الوحيدي عند شقيقه، كما باتت زوجته عند أهلها وأولاده عند أصدقائهم، وأوضح للجزيرة نت 'لا توجد إمكانيات لمواجهة الشتاء، عشنا ليلة صعبة، كنا نمسك بالأعمدة طوال الليل كي لا تقع الخيمة علينا لكنها انهارت في النهاية'.
14-محمد سكر يتفقد خيمة نصبها لأطفاله بعد أن دمرها المنخفض الجوي
وللوهلة الأولى، بدا منزل محمد سكر أفضل حالا من جيرانه، فهو لا يسكن خيمة، بل في غرف بيت آيل للسقوط دمره الاحتلال، لكن الأمطار والرياح أتلفت كل ما بذله من جهد في ترميمه، وكبدته خسائر كثيرة.
وكان محمد سكر قد اشترى العديد من الشوادر البلاستيكية لتغطية سقف الغرف ونصب خيمة صغيرة داخل إحداها غير المسقوفة لأطفاله، لكنها انهارت بالكامل، في وقت استباح فيه المطر أرضية غرف المنزل.
وبينما كان يضع المزيد من الحجارة التي يحضرها من أنقاض بيت مدمر مجاور على سقف غرفته لتثبيته، قال للجزيرة نت 'منزلي دمره الاحتلال، وهذا بيت أقاربي، اعتقدت أنني في أمان لكن الحال صعب للغاية'.
وأضاف 'زوجتي مريضة من البرد، والمياه تسيل رغم الشوادر والنايلون، وخيمة الأولاد دُمّرت بالكامل، كل هذا كلفني الكثير ولم يساعدنا أحد من المؤسسات الخيرية أو الدولية'، وتابع 'كل أنواع الخيام سيئة وغير صالحة للحياة، نريد منازل تصلح للحياة الآدمية'.
8-الشاب عدنان أبو بيض كان يستعد للزواج في خيمة لكن المنخفض الجوي تسبب في تدميرها
معاناة مشتركة
أما حامد أبو بيض فلا يستسلم لآثار المنخفض السلبية، إذ يعمل على إصلاح ما يفسده رغم التكلفة الباهظة، وكان يستعد لتزويج ابنه عدنان في خيمة إضافية أقامها قرب خيمته، لكن الرياح دمرتها.
ويعمل الأب وابنه على إصلاحها استعدادا لإقامة حفل الزفاف بعد انتهاء المنخفض، موضحا أن أصدقاء العريس تبرعوا له بالعديد من المعدات.
ويجمع أبو بيض الحجارة من المنازل المدمرة، وأكياس الرمل والأقمشة والأخشاب والنايلون لترميم مكان سكنه الذي تعبث به الرياح والأمطار ويسكنه قرابة 14 شخصا.
ويشير إلى زوجته خضرة أبو بيض التي أُصيبت جراء سقوط عمود على رأسها بسبب الريح عندما كانت تصنع الخبز لأبنائها على نار الحطب، قائلا 'ربنا سترها، جُرحت في رأسها وخيّطوا الجرح بخمس غرز'.
بدوره، يعاني علاء الشامي من التربة الرملية التي لا تتيح تثبيت الخيمة بالأوتاد، مما يدفعه إلى البقاء متيقظا على الدوام كي لا تطير بفعل الهواء.
وقال للجزيرة نت 'طيلة النهار ونحن نثبت الأوتاد في الأرض، ونشد الشوادر فوق سقف الخيمة لمنع تسرب المطر، وأحاول تعلية الساتر الرملي حولها، لكن الرمل يسمح بتسرب الماء، نظل يقظين وإلا غرقنا'.
20- مصلح العرور استيقظ منتصف الليل على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة
ورغم كافة الاحتياطات التي يلجأ لها سكان قطاع غزة لتثبيت الخيام بمختلف الأساليب، فإن الرياح الشديدة نجحت في اقتلاع الكثير منها. ويمكن مشاهدة العديد من تلك التي تسببت الرياح في إسقاطها واضطر أصحابها إلى تركها إلى حين انتهاء المنخفض.
وقال الشاب مصلح العرور إنه والجيران استيقظوا قرب منتصف ليل أمس الأحد على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة لكنها لم تصب بأذى، وأضاف للجزيرة نت 'نحاول حماية الخيام من الريح لكن بدون فائدة'.
13-ممدوح حمدان سقطت خيمته بينما كان نائما وهو ما تسبب له بإصابة في ظهره ما يزال يعاني منها حتى الآن
خسائر جسيمة
من ناحيته، أكد ممدوح حمدان أن خيمته سقطت عندما كان نائما، مما تسبب له في إصابة في ظهره لا يزال يعاني منها حتى الآن.
أما أحمد شمالي، فرغم أن خيمته ليست جاهزة وصنعها بنفسه من أعمدة خشبية مثبتة جيدا في عمق الأرض، فإن الرياح أطاحت بقطع القماش والنايلون الذي يكسوها.
وقال 'فجأة قلبت علينا الخيمة وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 فجرا، وجاء الجيران وأنقذونا، وحاليا نحن نجلس عندهم إلى حين إصلاحها'.
غزة- يكرّس حسين الرملاوي كامل وقته لحماية الخيمة التي تؤويه مع أسرته، من آثار المخفض الجوي العميق الذي يضرب قطاع غزة منذ عدة أيام.
ففي النهار، يجمع حجارة وأسلاكا وقطعا من النايلون لإصلاح ما دمرته الرياح الشديدة والأمطار، وفي الليل يبقى مع أفراد عائلته يقظين ممسكين بأعمدة الخيمة من الداخل خوفا من أن تطير بفعل الرياح، ويفاقم من معاناتهم إصابة أحد أبنائه بكسور في ساقه جراء الحرب، إذ يسبب له البرد آلاما شديدة.
وقبل يومين، انهارت الخيمة ليلا وتسرّب ماء المطر إلى داخلها، مما تسبب لهم في الكثير من المتاعب بعد أن تبلل الفراش والملابس، وأصيبوا بالبرد الشديد.
وقالت زوجته وفاء الرملاوي للجزيرة نت 'خلال الليل كله نمسك المواسير (الأعمدة) كي لا تطير بسبب الهواء، وإذا هدأت الريح ننام قليلا، ثم نصحو مجددا وكأننا في نوبات حراسة'.
23- يكرس حسين الرملاوي وزوجته كامل وقتهما لحماية الخيمة من آثار المخفض الجوي
كارثة وشيكة
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن عدد الوفيات بسبب تأثيرات المنخفضات الجوية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي ارتفع إلى 25 مواطنا، بينهم 6 أطفال توفوا نتيجة البرد الشديد.
من جانبه، حذر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة من حدوث 'كارثة' جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة جراء هشاشة البنية التحتية وغزارة الأمطار وشدة الرياح.
وذكر في تصريحات صحفية أن حكومة غزة ورغم التنسيق مع المؤسسات الشريكة، لا تمتلك الإمكانيات اللازمة للتصدي لمخاطر الشتاء بسبب شح الموارد وحالة الدمار الواسع.
ويقطن غالبية سكان القطاع في خيام أو مراكز إيواء بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم على مدى عامين من الحرب.
21-المسن صلاح أبو صقر يحاول إصلاح سور مسكنه المكون من القماش بعد أن أفسدته رياح المنخفض الجوي
بعد أن تسرب ماء المطر إلى داخل الخيمة القماشية، اضطر صلاح أبو صقر إلى شراء قطع من النايلون (شوادر) بقيمة ألف شيكل (قرابة 300 دولار) لوضعها على سقف الخيمة وجوانبها كي لا تتكرر مأساة تبلل الفراش والملابس.
لكن شدة الرياح لم تكن في حسبانه، حيث تسببت في تدمير سور بسيط شيّده من الأقمشة وألواح الصفيح، ورغم استمرار العاصفة، فإن 'أبو صقر' جمع أسلاكا من مخلّفات شبكة الكهرباء التي دمرها الاحتلال خلال العدوان واستخدمها في إصلاح السور.
وقال للجزيرة نت 'طوال الليل نبقى يقظين، نسأل الله أن يحفظنا وألا تطير الخيمة، ونخرج في الليل ونربط الأوتاد ونحرس الخيمة كي لا تقلعها الرياح'.
عائلة إياد الوحيدي تشتت شملها بعد سقوط الخيمة بسبب المنخفض الجوي ((يقف بجوار المرحاض الذي تدمر أيضا
انعدام الإمكانيات
على مدى الأيام التي سبقت المنخفض الحالي، سارع إياد الوحيدي إلى حماية خيمته بعد أن سمع عبر وسائل الإعلام عن شدة الرياح والأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي.
جمع الكثير من الحجارة وأحاط الخيمة بها، وصنع ما يشبه السد الرملي حولها لمنع تسرب الماء، وأعاد تثبيت الأوتاد الحديدية داخل التربة وشدّ حبالها، لكن شدة الرياح أفسدت كل جهوده، حيث تسرب الماء لداخل الخيمة وانهارت هي والمرحاض الخارجي الخاص بها.
وعلى إثر ذلك، تشتت شمل الأسرة إلى حين انتهاء المنخفض وإصلاح الخيمة، فبات الوحيدي عند شقيقه، كما باتت زوجته عند أهلها وأولاده عند أصدقائهم، وأوضح للجزيرة نت 'لا توجد إمكانيات لمواجهة الشتاء، عشنا ليلة صعبة، كنا نمسك بالأعمدة طوال الليل كي لا تقع الخيمة علينا لكنها انهارت في النهاية'.
14-محمد سكر يتفقد خيمة نصبها لأطفاله بعد أن دمرها المنخفض الجوي
وللوهلة الأولى، بدا منزل محمد سكر أفضل حالا من جيرانه، فهو لا يسكن خيمة، بل في غرف بيت آيل للسقوط دمره الاحتلال، لكن الأمطار والرياح أتلفت كل ما بذله من جهد في ترميمه، وكبدته خسائر كثيرة.
وكان محمد سكر قد اشترى العديد من الشوادر البلاستيكية لتغطية سقف الغرف ونصب خيمة صغيرة داخل إحداها غير المسقوفة لأطفاله، لكنها انهارت بالكامل، في وقت استباح فيه المطر أرضية غرف المنزل.
وبينما كان يضع المزيد من الحجارة التي يحضرها من أنقاض بيت مدمر مجاور على سقف غرفته لتثبيته، قال للجزيرة نت 'منزلي دمره الاحتلال، وهذا بيت أقاربي، اعتقدت أنني في أمان لكن الحال صعب للغاية'.
وأضاف 'زوجتي مريضة من البرد، والمياه تسيل رغم الشوادر والنايلون، وخيمة الأولاد دُمّرت بالكامل، كل هذا كلفني الكثير ولم يساعدنا أحد من المؤسسات الخيرية أو الدولية'، وتابع 'كل أنواع الخيام سيئة وغير صالحة للحياة، نريد منازل تصلح للحياة الآدمية'.
8-الشاب عدنان أبو بيض كان يستعد للزواج في خيمة لكن المنخفض الجوي تسبب في تدميرها
معاناة مشتركة
أما حامد أبو بيض فلا يستسلم لآثار المنخفض السلبية، إذ يعمل على إصلاح ما يفسده رغم التكلفة الباهظة، وكان يستعد لتزويج ابنه عدنان في خيمة إضافية أقامها قرب خيمته، لكن الرياح دمرتها.
ويعمل الأب وابنه على إصلاحها استعدادا لإقامة حفل الزفاف بعد انتهاء المنخفض، موضحا أن أصدقاء العريس تبرعوا له بالعديد من المعدات.
ويجمع أبو بيض الحجارة من المنازل المدمرة، وأكياس الرمل والأقمشة والأخشاب والنايلون لترميم مكان سكنه الذي تعبث به الرياح والأمطار ويسكنه قرابة 14 شخصا.
ويشير إلى زوجته خضرة أبو بيض التي أُصيبت جراء سقوط عمود على رأسها بسبب الريح عندما كانت تصنع الخبز لأبنائها على نار الحطب، قائلا 'ربنا سترها، جُرحت في رأسها وخيّطوا الجرح بخمس غرز'.
بدوره، يعاني علاء الشامي من التربة الرملية التي لا تتيح تثبيت الخيمة بالأوتاد، مما يدفعه إلى البقاء متيقظا على الدوام كي لا تطير بفعل الهواء.
وقال للجزيرة نت 'طيلة النهار ونحن نثبت الأوتاد في الأرض، ونشد الشوادر فوق سقف الخيمة لمنع تسرب المطر، وأحاول تعلية الساتر الرملي حولها، لكن الرمل يسمح بتسرب الماء، نظل يقظين وإلا غرقنا'.
20- مصلح العرور استيقظ منتصف الليل على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة
ورغم كافة الاحتياطات التي يلجأ لها سكان قطاع غزة لتثبيت الخيام بمختلف الأساليب، فإن الرياح الشديدة نجحت في اقتلاع الكثير منها. ويمكن مشاهدة العديد من تلك التي تسببت الرياح في إسقاطها واضطر أصحابها إلى تركها إلى حين انتهاء المنخفض.
وقال الشاب مصلح العرور إنه والجيران استيقظوا قرب منتصف ليل أمس الأحد على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة لكنها لم تصب بأذى، وأضاف للجزيرة نت 'نحاول حماية الخيام من الريح لكن بدون فائدة'.
13-ممدوح حمدان سقطت خيمته بينما كان نائما وهو ما تسبب له بإصابة في ظهره ما يزال يعاني منها حتى الآن
خسائر جسيمة
من ناحيته، أكد ممدوح حمدان أن خيمته سقطت عندما كان نائما، مما تسبب له في إصابة في ظهره لا يزال يعاني منها حتى الآن.
أما أحمد شمالي، فرغم أن خيمته ليست جاهزة وصنعها بنفسه من أعمدة خشبية مثبتة جيدا في عمق الأرض، فإن الرياح أطاحت بقطع القماش والنايلون الذي يكسوها.
وقال 'فجأة قلبت علينا الخيمة وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 فجرا، وجاء الجيران وأنقذونا، وحاليا نحن نجلس عندهم إلى حين إصلاحها'.
12-أحمد شمالي: فجأة قلبت علينا الخيمة، وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 ليلا، وجاء الجيران وأنقذونا
يُشار إلى أن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل أعلن في تصريحات صحفية أنه منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على القطاع انهارت 18 بناية سكنية بشكل كامل، مما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضاف أن أكثر من 110 بنايات سكنية تعرضت لانهيارات جزئية خطِرة، كما تطايرت وغرقت أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة منذ بدء هذا المنخفض الجوي، تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه، والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة.
الجزيرة
يُشار إلى أن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل أعلن في تصريحات صحفية أنه منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على القطاع انهارت 18 بناية سكنية بشكل كامل، مما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضاف أن أكثر من 110 بنايات سكنية تعرضت لانهيارات جزئية خطِرة، كما تطايرت وغرقت أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة منذ بدء هذا المنخفض الجوي، تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه، والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة.
الجزيرة
أخبار اليوم - يكرّس حسين الرملاوي كامل وقته لحماية الخيمة التي تؤويه مع أسرته، من آثار المخفض الجوي العميق الذي يضرب قطاع غزة منذ عدة أيام.
ففي النهار، يجمع حجارة وأسلاكا وقطعا من النايلون لإصلاح ما دمرته الرياح الشديدة والأمطار، وفي الليل يبقى مع أفراد عائلته يقظين ممسكين بأعمدة الخيمة من الداخل خوفا من أن تطير بفعل الرياح، ويفاقم من معاناتهم إصابة أحد أبنائه بكسور في ساقه جراء الحرب، إذ يسبب له البرد آلاما شديدة.
وقبل يومين، انهارت الخيمة ليلا وتسرّب ماء المطر إلى داخلها، مما تسبب لهم في الكثير من المتاعب بعد أن تبلل الفراش والملابس، وأصيبوا بالبرد الشديد.
وقالت زوجته وفاء الرملاوي للجزيرة نت 'خلال الليل كله نمسك المواسير (الأعمدة) كي لا تطير بسبب الهواء، وإذا هدأت الريح ننام قليلا، ثم نصحو مجددا وكأننا في نوبات حراسة'.
23- يكرس حسين الرملاوي وزوجته كامل وقتهما لحماية الخيمة من آثار المخفض الجوي
كارثة وشيكة
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن عدد الوفيات بسبب تأثيرات المنخفضات الجوية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي ارتفع إلى 25 مواطنا، بينهم 6 أطفال توفوا نتيجة البرد الشديد.
من جانبه، حذر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة من حدوث 'كارثة' جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة جراء هشاشة البنية التحتية وغزارة الأمطار وشدة الرياح.
وذكر في تصريحات صحفية أن حكومة غزة ورغم التنسيق مع المؤسسات الشريكة، لا تمتلك الإمكانيات اللازمة للتصدي لمخاطر الشتاء بسبب شح الموارد وحالة الدمار الواسع.
ويقطن غالبية سكان القطاع في خيام أو مراكز إيواء بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم على مدى عامين من الحرب.
21-المسن صلاح أبو صقر يحاول إصلاح سور مسكنه المكون من القماش بعد أن أفسدته رياح المنخفض الجوي
بعد أن تسرب ماء المطر إلى داخل الخيمة القماشية، اضطر صلاح أبو صقر إلى شراء قطع من النايلون (شوادر) بقيمة ألف شيكل (قرابة 300 دولار) لوضعها على سقف الخيمة وجوانبها كي لا تتكرر مأساة تبلل الفراش والملابس.
لكن شدة الرياح لم تكن في حسبانه، حيث تسببت في تدمير سور بسيط شيّده من الأقمشة وألواح الصفيح، ورغم استمرار العاصفة، فإن 'أبو صقر' جمع أسلاكا من مخلّفات شبكة الكهرباء التي دمرها الاحتلال خلال العدوان واستخدمها في إصلاح السور.
وقال للجزيرة نت 'طوال الليل نبقى يقظين، نسأل الله أن يحفظنا وألا تطير الخيمة، ونخرج في الليل ونربط الأوتاد ونحرس الخيمة كي لا تقلعها الرياح'.
عائلة إياد الوحيدي تشتت شملها بعد سقوط الخيمة بسبب المنخفض الجوي ((يقف بجوار المرحاض الذي تدمر أيضا))
انعدام الإمكانيات
على مدى الأيام التي سبقت المنخفض الحالي، سارع إياد الوحيدي إلى حماية خيمته بعد أن سمع عبر وسائل الإعلام عن شدة الرياح والأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي.
جمع الكثير من الحجارة وأحاط الخيمة بها، وصنع ما يشبه السد الرملي حولها لمنع تسرب الماء، وأعاد تثبيت الأوتاد الحديدية داخل التربة وشدّ حبالها، لكن شدة الرياح أفسدت كل جهوده، حيث تسرب الماء لداخل الخيمة وانهارت هي والمرحاض الخارجي الخاص بها.
وعلى إثر ذلك، تشتت شمل الأسرة إلى حين انتهاء المنخفض وإصلاح الخيمة، فبات الوحيدي عند شقيقه، كما باتت زوجته عند أهلها وأولاده عند أصدقائهم، وأوضح للجزيرة نت 'لا توجد إمكانيات لمواجهة الشتاء، عشنا ليلة صعبة، كنا نمسك بالأعمدة طوال الليل كي لا تقع الخيمة علينا لكنها انهارت في النهاية'.
14-محمد سكر يتفقد خيمة نصبها لأطفاله بعد أن دمرها المنخفض الجوي
وللوهلة الأولى، بدا منزل محمد سكر أفضل حالا من جيرانه، فهو لا يسكن خيمة، بل في غرف بيت آيل للسقوط دمره الاحتلال، لكن الأمطار والرياح أتلفت كل ما بذله من جهد في ترميمه، وكبدته خسائر كثيرة.
وكان محمد سكر قد اشترى العديد من الشوادر البلاستيكية لتغطية سقف الغرف ونصب خيمة صغيرة داخل إحداها غير المسقوفة لأطفاله، لكنها انهارت بالكامل، في وقت استباح فيه المطر أرضية غرف المنزل.
وبينما كان يضع المزيد من الحجارة التي يحضرها من أنقاض بيت مدمر مجاور على سقف غرفته لتثبيته، قال للجزيرة نت 'منزلي دمره الاحتلال، وهذا بيت أقاربي، اعتقدت أنني في أمان لكن الحال صعب للغاية'.
وأضاف 'زوجتي مريضة من البرد، والمياه تسيل رغم الشوادر والنايلون، وخيمة الأولاد دُمّرت بالكامل، كل هذا كلفني الكثير ولم يساعدنا أحد من المؤسسات الخيرية أو الدولية'، وتابع 'كل أنواع الخيام سيئة وغير صالحة للحياة، نريد منازل تصلح للحياة الآدمية'.
8-الشاب عدنان أبو بيض كان يستعد للزواج في خيمة لكن المنخفض الجوي تسبب في تدميرها
معاناة مشتركة
أما حامد أبو بيض فلا يستسلم لآثار المنخفض السلبية، إذ يعمل على إصلاح ما يفسده رغم التكلفة الباهظة، وكان يستعد لتزويج ابنه عدنان في خيمة إضافية أقامها قرب خيمته، لكن الرياح دمرتها.
ويعمل الأب وابنه على إصلاحها استعدادا لإقامة حفل الزفاف بعد انتهاء المنخفض، موضحا أن أصدقاء العريس تبرعوا له بالعديد من المعدات.
ويجمع أبو بيض الحجارة من المنازل المدمرة، وأكياس الرمل والأقمشة والأخشاب والنايلون لترميم مكان سكنه الذي تعبث به الرياح والأمطار ويسكنه قرابة 14 شخصا.
ويشير إلى زوجته خضرة أبو بيض التي أُصيبت جراء سقوط عمود على رأسها بسبب الريح عندما كانت تصنع الخبز لأبنائها على نار الحطب، قائلا 'ربنا سترها، جُرحت في رأسها وخيّطوا الجرح بخمس غرز'.
بدوره، يعاني علاء الشامي من التربة الرملية التي لا تتيح تثبيت الخيمة بالأوتاد، مما يدفعه إلى البقاء متيقظا على الدوام كي لا تطير بفعل الهواء.
وقال للجزيرة نت 'طيلة النهار ونحن نثبت الأوتاد في الأرض، ونشد الشوادر فوق سقف الخيمة لمنع تسرب المطر، وأحاول تعلية الساتر الرملي حولها، لكن الرمل يسمح بتسرب الماء، نظل يقظين وإلا غرقنا'.
20- مصلح العرور استيقظ منتصف الليل على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة
ورغم كافة الاحتياطات التي يلجأ لها سكان قطاع غزة لتثبيت الخيام بمختلف الأساليب، فإن الرياح الشديدة نجحت في اقتلاع الكثير منها. ويمكن مشاهدة العديد من تلك التي تسببت الرياح في إسقاطها واضطر أصحابها إلى تركها إلى حين انتهاء المنخفض.
وقال الشاب مصلح العرور إنه والجيران استيقظوا قرب منتصف ليل أمس الأحد على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة لكنها لم تصب بأذى، وأضاف للجزيرة نت 'نحاول حماية الخيام من الريح لكن بدون فائدة'.
13-ممدوح حمدان سقطت خيمته بينما كان نائما وهو ما تسبب له بإصابة في ظهره ما يزال يعاني منها حتى الآن
خسائر جسيمة
من ناحيته، أكد ممدوح حمدان أن خيمته سقطت عندما كان نائما، مما تسبب له في إصابة في ظهره لا يزال يعاني منها حتى الآن.
أما أحمد شمالي، فرغم أن خيمته ليست جاهزة وصنعها بنفسه من أعمدة خشبية مثبتة جيدا في عمق الأرض، فإن الرياح أطاحت بقطع القماش والنايلون الذي يكسوها.
وقال 'فجأة قلبت علينا الخيمة وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 فجرا، وجاء الجيران وأنقذونا، وحاليا نحن نجلس عندهم إلى حين إصلاحها'.
غزة- يكرّس حسين الرملاوي كامل وقته لحماية الخيمة التي تؤويه مع أسرته، من آثار المخفض الجوي العميق الذي يضرب قطاع غزة منذ عدة أيام.
ففي النهار، يجمع حجارة وأسلاكا وقطعا من النايلون لإصلاح ما دمرته الرياح الشديدة والأمطار، وفي الليل يبقى مع أفراد عائلته يقظين ممسكين بأعمدة الخيمة من الداخل خوفا من أن تطير بفعل الرياح، ويفاقم من معاناتهم إصابة أحد أبنائه بكسور في ساقه جراء الحرب، إذ يسبب له البرد آلاما شديدة.
وقبل يومين، انهارت الخيمة ليلا وتسرّب ماء المطر إلى داخلها، مما تسبب لهم في الكثير من المتاعب بعد أن تبلل الفراش والملابس، وأصيبوا بالبرد الشديد.
وقالت زوجته وفاء الرملاوي للجزيرة نت 'خلال الليل كله نمسك المواسير (الأعمدة) كي لا تطير بسبب الهواء، وإذا هدأت الريح ننام قليلا، ثم نصحو مجددا وكأننا في نوبات حراسة'.
23- يكرس حسين الرملاوي وزوجته كامل وقتهما لحماية الخيمة من آثار المخفض الجوي
كارثة وشيكة
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن عدد الوفيات بسبب تأثيرات المنخفضات الجوية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي ارتفع إلى 25 مواطنا، بينهم 6 أطفال توفوا نتيجة البرد الشديد.
من جانبه، حذر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة من حدوث 'كارثة' جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة جراء هشاشة البنية التحتية وغزارة الأمطار وشدة الرياح.
وذكر في تصريحات صحفية أن حكومة غزة ورغم التنسيق مع المؤسسات الشريكة، لا تمتلك الإمكانيات اللازمة للتصدي لمخاطر الشتاء بسبب شح الموارد وحالة الدمار الواسع.
ويقطن غالبية سكان القطاع في خيام أو مراكز إيواء بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم على مدى عامين من الحرب.
21-المسن صلاح أبو صقر يحاول إصلاح سور مسكنه المكون من القماش بعد أن أفسدته رياح المنخفض الجوي
بعد أن تسرب ماء المطر إلى داخل الخيمة القماشية، اضطر صلاح أبو صقر إلى شراء قطع من النايلون (شوادر) بقيمة ألف شيكل (قرابة 300 دولار) لوضعها على سقف الخيمة وجوانبها كي لا تتكرر مأساة تبلل الفراش والملابس.
لكن شدة الرياح لم تكن في حسبانه، حيث تسببت في تدمير سور بسيط شيّده من الأقمشة وألواح الصفيح، ورغم استمرار العاصفة، فإن 'أبو صقر' جمع أسلاكا من مخلّفات شبكة الكهرباء التي دمرها الاحتلال خلال العدوان واستخدمها في إصلاح السور.
وقال للجزيرة نت 'طوال الليل نبقى يقظين، نسأل الله أن يحفظنا وألا تطير الخيمة، ونخرج في الليل ونربط الأوتاد ونحرس الخيمة كي لا تقلعها الرياح'.
عائلة إياد الوحيدي تشتت شملها بعد سقوط الخيمة بسبب المنخفض الجوي ((يقف بجوار المرحاض الذي تدمر أيضا
انعدام الإمكانيات
على مدى الأيام التي سبقت المنخفض الحالي، سارع إياد الوحيدي إلى حماية خيمته بعد أن سمع عبر وسائل الإعلام عن شدة الرياح والأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي.
جمع الكثير من الحجارة وأحاط الخيمة بها، وصنع ما يشبه السد الرملي حولها لمنع تسرب الماء، وأعاد تثبيت الأوتاد الحديدية داخل التربة وشدّ حبالها، لكن شدة الرياح أفسدت كل جهوده، حيث تسرب الماء لداخل الخيمة وانهارت هي والمرحاض الخارجي الخاص بها.
وعلى إثر ذلك، تشتت شمل الأسرة إلى حين انتهاء المنخفض وإصلاح الخيمة، فبات الوحيدي عند شقيقه، كما باتت زوجته عند أهلها وأولاده عند أصدقائهم، وأوضح للجزيرة نت 'لا توجد إمكانيات لمواجهة الشتاء، عشنا ليلة صعبة، كنا نمسك بالأعمدة طوال الليل كي لا تقع الخيمة علينا لكنها انهارت في النهاية'.
14-محمد سكر يتفقد خيمة نصبها لأطفاله بعد أن دمرها المنخفض الجوي
وللوهلة الأولى، بدا منزل محمد سكر أفضل حالا من جيرانه، فهو لا يسكن خيمة، بل في غرف بيت آيل للسقوط دمره الاحتلال، لكن الأمطار والرياح أتلفت كل ما بذله من جهد في ترميمه، وكبدته خسائر كثيرة.
وكان محمد سكر قد اشترى العديد من الشوادر البلاستيكية لتغطية سقف الغرف ونصب خيمة صغيرة داخل إحداها غير المسقوفة لأطفاله، لكنها انهارت بالكامل، في وقت استباح فيه المطر أرضية غرف المنزل.
وبينما كان يضع المزيد من الحجارة التي يحضرها من أنقاض بيت مدمر مجاور على سقف غرفته لتثبيته، قال للجزيرة نت 'منزلي دمره الاحتلال، وهذا بيت أقاربي، اعتقدت أنني في أمان لكن الحال صعب للغاية'.
وأضاف 'زوجتي مريضة من البرد، والمياه تسيل رغم الشوادر والنايلون، وخيمة الأولاد دُمّرت بالكامل، كل هذا كلفني الكثير ولم يساعدنا أحد من المؤسسات الخيرية أو الدولية'، وتابع 'كل أنواع الخيام سيئة وغير صالحة للحياة، نريد منازل تصلح للحياة الآدمية'.
8-الشاب عدنان أبو بيض كان يستعد للزواج في خيمة لكن المنخفض الجوي تسبب في تدميرها
معاناة مشتركة
أما حامد أبو بيض فلا يستسلم لآثار المنخفض السلبية، إذ يعمل على إصلاح ما يفسده رغم التكلفة الباهظة، وكان يستعد لتزويج ابنه عدنان في خيمة إضافية أقامها قرب خيمته، لكن الرياح دمرتها.
ويعمل الأب وابنه على إصلاحها استعدادا لإقامة حفل الزفاف بعد انتهاء المنخفض، موضحا أن أصدقاء العريس تبرعوا له بالعديد من المعدات.
ويجمع أبو بيض الحجارة من المنازل المدمرة، وأكياس الرمل والأقمشة والأخشاب والنايلون لترميم مكان سكنه الذي تعبث به الرياح والأمطار ويسكنه قرابة 14 شخصا.
ويشير إلى زوجته خضرة أبو بيض التي أُصيبت جراء سقوط عمود على رأسها بسبب الريح عندما كانت تصنع الخبز لأبنائها على نار الحطب، قائلا 'ربنا سترها، جُرحت في رأسها وخيّطوا الجرح بخمس غرز'.
بدوره، يعاني علاء الشامي من التربة الرملية التي لا تتيح تثبيت الخيمة بالأوتاد، مما يدفعه إلى البقاء متيقظا على الدوام كي لا تطير بفعل الهواء.
وقال للجزيرة نت 'طيلة النهار ونحن نثبت الأوتاد في الأرض، ونشد الشوادر فوق سقف الخيمة لمنع تسرب المطر، وأحاول تعلية الساتر الرملي حولها، لكن الرمل يسمح بتسرب الماء، نظل يقظين وإلا غرقنا'.
20- مصلح العرور استيقظ منتصف الليل على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة
ورغم كافة الاحتياطات التي يلجأ لها سكان قطاع غزة لتثبيت الخيام بمختلف الأساليب، فإن الرياح الشديدة نجحت في اقتلاع الكثير منها. ويمكن مشاهدة العديد من تلك التي تسببت الرياح في إسقاطها واضطر أصحابها إلى تركها إلى حين انتهاء المنخفض.
وقال الشاب مصلح العرور إنه والجيران استيقظوا قرب منتصف ليل أمس الأحد على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة لكنها لم تصب بأذى، وأضاف للجزيرة نت 'نحاول حماية الخيام من الريح لكن بدون فائدة'.
13-ممدوح حمدان سقطت خيمته بينما كان نائما وهو ما تسبب له بإصابة في ظهره ما يزال يعاني منها حتى الآن
خسائر جسيمة
من ناحيته، أكد ممدوح حمدان أن خيمته سقطت عندما كان نائما، مما تسبب له في إصابة في ظهره لا يزال يعاني منها حتى الآن.
أما أحمد شمالي، فرغم أن خيمته ليست جاهزة وصنعها بنفسه من أعمدة خشبية مثبتة جيدا في عمق الأرض، فإن الرياح أطاحت بقطع القماش والنايلون الذي يكسوها.
وقال 'فجأة قلبت علينا الخيمة وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 فجرا، وجاء الجيران وأنقذونا، وحاليا نحن نجلس عندهم إلى حين إصلاحها'.
12-أحمد شمالي: فجأة قلبت علينا الخيمة، وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 ليلا، وجاء الجيران وأنقذونا
يُشار إلى أن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل أعلن في تصريحات صحفية أنه منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على القطاع انهارت 18 بناية سكنية بشكل كامل، مما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضاف أن أكثر من 110 بنايات سكنية تعرضت لانهيارات جزئية خطِرة، كما تطايرت وغرقت أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة منذ بدء هذا المنخفض الجوي، تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه، والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة.
الجزيرة
يُشار إلى أن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل أعلن في تصريحات صحفية أنه منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على القطاع انهارت 18 بناية سكنية بشكل كامل، مما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضاف أن أكثر من 110 بنايات سكنية تعرضت لانهيارات جزئية خطِرة، كما تطايرت وغرقت أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة منذ بدء هذا المنخفض الجوي، تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه، والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة.
الجزيرة
أخبار اليوم - يكرّس حسين الرملاوي كامل وقته لحماية الخيمة التي تؤويه مع أسرته، من آثار المخفض الجوي العميق الذي يضرب قطاع غزة منذ عدة أيام.
ففي النهار، يجمع حجارة وأسلاكا وقطعا من النايلون لإصلاح ما دمرته الرياح الشديدة والأمطار، وفي الليل يبقى مع أفراد عائلته يقظين ممسكين بأعمدة الخيمة من الداخل خوفا من أن تطير بفعل الرياح، ويفاقم من معاناتهم إصابة أحد أبنائه بكسور في ساقه جراء الحرب، إذ يسبب له البرد آلاما شديدة.
وقبل يومين، انهارت الخيمة ليلا وتسرّب ماء المطر إلى داخلها، مما تسبب لهم في الكثير من المتاعب بعد أن تبلل الفراش والملابس، وأصيبوا بالبرد الشديد.
وقالت زوجته وفاء الرملاوي للجزيرة نت 'خلال الليل كله نمسك المواسير (الأعمدة) كي لا تطير بسبب الهواء، وإذا هدأت الريح ننام قليلا، ثم نصحو مجددا وكأننا في نوبات حراسة'.
23- يكرس حسين الرملاوي وزوجته كامل وقتهما لحماية الخيمة من آثار المخفض الجوي
كارثة وشيكة
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن عدد الوفيات بسبب تأثيرات المنخفضات الجوية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي ارتفع إلى 25 مواطنا، بينهم 6 أطفال توفوا نتيجة البرد الشديد.
من جانبه، حذر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة من حدوث 'كارثة' جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة جراء هشاشة البنية التحتية وغزارة الأمطار وشدة الرياح.
وذكر في تصريحات صحفية أن حكومة غزة ورغم التنسيق مع المؤسسات الشريكة، لا تمتلك الإمكانيات اللازمة للتصدي لمخاطر الشتاء بسبب شح الموارد وحالة الدمار الواسع.
ويقطن غالبية سكان القطاع في خيام أو مراكز إيواء بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم على مدى عامين من الحرب.
21-المسن صلاح أبو صقر يحاول إصلاح سور مسكنه المكون من القماش بعد أن أفسدته رياح المنخفض الجوي
بعد أن تسرب ماء المطر إلى داخل الخيمة القماشية، اضطر صلاح أبو صقر إلى شراء قطع من النايلون (شوادر) بقيمة ألف شيكل (قرابة 300 دولار) لوضعها على سقف الخيمة وجوانبها كي لا تتكرر مأساة تبلل الفراش والملابس.
لكن شدة الرياح لم تكن في حسبانه، حيث تسببت في تدمير سور بسيط شيّده من الأقمشة وألواح الصفيح، ورغم استمرار العاصفة، فإن 'أبو صقر' جمع أسلاكا من مخلّفات شبكة الكهرباء التي دمرها الاحتلال خلال العدوان واستخدمها في إصلاح السور.
وقال للجزيرة نت 'طوال الليل نبقى يقظين، نسأل الله أن يحفظنا وألا تطير الخيمة، ونخرج في الليل ونربط الأوتاد ونحرس الخيمة كي لا تقلعها الرياح'.
عائلة إياد الوحيدي تشتت شملها بعد سقوط الخيمة بسبب المنخفض الجوي ((يقف بجوار المرحاض الذي تدمر أيضا))
انعدام الإمكانيات
على مدى الأيام التي سبقت المنخفض الحالي، سارع إياد الوحيدي إلى حماية خيمته بعد أن سمع عبر وسائل الإعلام عن شدة الرياح والأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي.
جمع الكثير من الحجارة وأحاط الخيمة بها، وصنع ما يشبه السد الرملي حولها لمنع تسرب الماء، وأعاد تثبيت الأوتاد الحديدية داخل التربة وشدّ حبالها، لكن شدة الرياح أفسدت كل جهوده، حيث تسرب الماء لداخل الخيمة وانهارت هي والمرحاض الخارجي الخاص بها.
وعلى إثر ذلك، تشتت شمل الأسرة إلى حين انتهاء المنخفض وإصلاح الخيمة، فبات الوحيدي عند شقيقه، كما باتت زوجته عند أهلها وأولاده عند أصدقائهم، وأوضح للجزيرة نت 'لا توجد إمكانيات لمواجهة الشتاء، عشنا ليلة صعبة، كنا نمسك بالأعمدة طوال الليل كي لا تقع الخيمة علينا لكنها انهارت في النهاية'.
14-محمد سكر يتفقد خيمة نصبها لأطفاله بعد أن دمرها المنخفض الجوي
وللوهلة الأولى، بدا منزل محمد سكر أفضل حالا من جيرانه، فهو لا يسكن خيمة، بل في غرف بيت آيل للسقوط دمره الاحتلال، لكن الأمطار والرياح أتلفت كل ما بذله من جهد في ترميمه، وكبدته خسائر كثيرة.
وكان محمد سكر قد اشترى العديد من الشوادر البلاستيكية لتغطية سقف الغرف ونصب خيمة صغيرة داخل إحداها غير المسقوفة لأطفاله، لكنها انهارت بالكامل، في وقت استباح فيه المطر أرضية غرف المنزل.
وبينما كان يضع المزيد من الحجارة التي يحضرها من أنقاض بيت مدمر مجاور على سقف غرفته لتثبيته، قال للجزيرة نت 'منزلي دمره الاحتلال، وهذا بيت أقاربي، اعتقدت أنني في أمان لكن الحال صعب للغاية'.
وأضاف 'زوجتي مريضة من البرد، والمياه تسيل رغم الشوادر والنايلون، وخيمة الأولاد دُمّرت بالكامل، كل هذا كلفني الكثير ولم يساعدنا أحد من المؤسسات الخيرية أو الدولية'، وتابع 'كل أنواع الخيام سيئة وغير صالحة للحياة، نريد منازل تصلح للحياة الآدمية'.
8-الشاب عدنان أبو بيض كان يستعد للزواج في خيمة لكن المنخفض الجوي تسبب في تدميرها
معاناة مشتركة
أما حامد أبو بيض فلا يستسلم لآثار المنخفض السلبية، إذ يعمل على إصلاح ما يفسده رغم التكلفة الباهظة، وكان يستعد لتزويج ابنه عدنان في خيمة إضافية أقامها قرب خيمته، لكن الرياح دمرتها.
ويعمل الأب وابنه على إصلاحها استعدادا لإقامة حفل الزفاف بعد انتهاء المنخفض، موضحا أن أصدقاء العريس تبرعوا له بالعديد من المعدات.
ويجمع أبو بيض الحجارة من المنازل المدمرة، وأكياس الرمل والأقمشة والأخشاب والنايلون لترميم مكان سكنه الذي تعبث به الرياح والأمطار ويسكنه قرابة 14 شخصا.
ويشير إلى زوجته خضرة أبو بيض التي أُصيبت جراء سقوط عمود على رأسها بسبب الريح عندما كانت تصنع الخبز لأبنائها على نار الحطب، قائلا 'ربنا سترها، جُرحت في رأسها وخيّطوا الجرح بخمس غرز'.
بدوره، يعاني علاء الشامي من التربة الرملية التي لا تتيح تثبيت الخيمة بالأوتاد، مما يدفعه إلى البقاء متيقظا على الدوام كي لا تطير بفعل الهواء.
وقال للجزيرة نت 'طيلة النهار ونحن نثبت الأوتاد في الأرض، ونشد الشوادر فوق سقف الخيمة لمنع تسرب المطر، وأحاول تعلية الساتر الرملي حولها، لكن الرمل يسمح بتسرب الماء، نظل يقظين وإلا غرقنا'.
20- مصلح العرور استيقظ منتصف الليل على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة
ورغم كافة الاحتياطات التي يلجأ لها سكان قطاع غزة لتثبيت الخيام بمختلف الأساليب، فإن الرياح الشديدة نجحت في اقتلاع الكثير منها. ويمكن مشاهدة العديد من تلك التي تسببت الرياح في إسقاطها واضطر أصحابها إلى تركها إلى حين انتهاء المنخفض.
وقال الشاب مصلح العرور إنه والجيران استيقظوا قرب منتصف ليل أمس الأحد على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة لكنها لم تصب بأذى، وأضاف للجزيرة نت 'نحاول حماية الخيام من الريح لكن بدون فائدة'.
13-ممدوح حمدان سقطت خيمته بينما كان نائما وهو ما تسبب له بإصابة في ظهره ما يزال يعاني منها حتى الآن
خسائر جسيمة
من ناحيته، أكد ممدوح حمدان أن خيمته سقطت عندما كان نائما، مما تسبب له في إصابة في ظهره لا يزال يعاني منها حتى الآن.
أما أحمد شمالي، فرغم أن خيمته ليست جاهزة وصنعها بنفسه من أعمدة خشبية مثبتة جيدا في عمق الأرض، فإن الرياح أطاحت بقطع القماش والنايلون الذي يكسوها.
وقال 'فجأة قلبت علينا الخيمة وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 فجرا، وجاء الجيران وأنقذونا، وحاليا نحن نجلس عندهم إلى حين إصلاحها'.
غزة- يكرّس حسين الرملاوي كامل وقته لحماية الخيمة التي تؤويه مع أسرته، من آثار المخفض الجوي العميق الذي يضرب قطاع غزة منذ عدة أيام.
ففي النهار، يجمع حجارة وأسلاكا وقطعا من النايلون لإصلاح ما دمرته الرياح الشديدة والأمطار، وفي الليل يبقى مع أفراد عائلته يقظين ممسكين بأعمدة الخيمة من الداخل خوفا من أن تطير بفعل الرياح، ويفاقم من معاناتهم إصابة أحد أبنائه بكسور في ساقه جراء الحرب، إذ يسبب له البرد آلاما شديدة.
وقبل يومين، انهارت الخيمة ليلا وتسرّب ماء المطر إلى داخلها، مما تسبب لهم في الكثير من المتاعب بعد أن تبلل الفراش والملابس، وأصيبوا بالبرد الشديد.
وقالت زوجته وفاء الرملاوي للجزيرة نت 'خلال الليل كله نمسك المواسير (الأعمدة) كي لا تطير بسبب الهواء، وإذا هدأت الريح ننام قليلا، ثم نصحو مجددا وكأننا في نوبات حراسة'.
23- يكرس حسين الرملاوي وزوجته كامل وقتهما لحماية الخيمة من آثار المخفض الجوي
كارثة وشيكة
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن عدد الوفيات بسبب تأثيرات المنخفضات الجوية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي ارتفع إلى 25 مواطنا، بينهم 6 أطفال توفوا نتيجة البرد الشديد.
من جانبه، حذر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة من حدوث 'كارثة' جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة جراء هشاشة البنية التحتية وغزارة الأمطار وشدة الرياح.
وذكر في تصريحات صحفية أن حكومة غزة ورغم التنسيق مع المؤسسات الشريكة، لا تمتلك الإمكانيات اللازمة للتصدي لمخاطر الشتاء بسبب شح الموارد وحالة الدمار الواسع.
ويقطن غالبية سكان القطاع في خيام أو مراكز إيواء بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم على مدى عامين من الحرب.
21-المسن صلاح أبو صقر يحاول إصلاح سور مسكنه المكون من القماش بعد أن أفسدته رياح المنخفض الجوي
بعد أن تسرب ماء المطر إلى داخل الخيمة القماشية، اضطر صلاح أبو صقر إلى شراء قطع من النايلون (شوادر) بقيمة ألف شيكل (قرابة 300 دولار) لوضعها على سقف الخيمة وجوانبها كي لا تتكرر مأساة تبلل الفراش والملابس.
لكن شدة الرياح لم تكن في حسبانه، حيث تسببت في تدمير سور بسيط شيّده من الأقمشة وألواح الصفيح، ورغم استمرار العاصفة، فإن 'أبو صقر' جمع أسلاكا من مخلّفات شبكة الكهرباء التي دمرها الاحتلال خلال العدوان واستخدمها في إصلاح السور.
وقال للجزيرة نت 'طوال الليل نبقى يقظين، نسأل الله أن يحفظنا وألا تطير الخيمة، ونخرج في الليل ونربط الأوتاد ونحرس الخيمة كي لا تقلعها الرياح'.
عائلة إياد الوحيدي تشتت شملها بعد سقوط الخيمة بسبب المنخفض الجوي ((يقف بجوار المرحاض الذي تدمر أيضا
انعدام الإمكانيات
على مدى الأيام التي سبقت المنخفض الحالي، سارع إياد الوحيدي إلى حماية خيمته بعد أن سمع عبر وسائل الإعلام عن شدة الرياح والأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي.
جمع الكثير من الحجارة وأحاط الخيمة بها، وصنع ما يشبه السد الرملي حولها لمنع تسرب الماء، وأعاد تثبيت الأوتاد الحديدية داخل التربة وشدّ حبالها، لكن شدة الرياح أفسدت كل جهوده، حيث تسرب الماء لداخل الخيمة وانهارت هي والمرحاض الخارجي الخاص بها.
وعلى إثر ذلك، تشتت شمل الأسرة إلى حين انتهاء المنخفض وإصلاح الخيمة، فبات الوحيدي عند شقيقه، كما باتت زوجته عند أهلها وأولاده عند أصدقائهم، وأوضح للجزيرة نت 'لا توجد إمكانيات لمواجهة الشتاء، عشنا ليلة صعبة، كنا نمسك بالأعمدة طوال الليل كي لا تقع الخيمة علينا لكنها انهارت في النهاية'.
14-محمد سكر يتفقد خيمة نصبها لأطفاله بعد أن دمرها المنخفض الجوي
وللوهلة الأولى، بدا منزل محمد سكر أفضل حالا من جيرانه، فهو لا يسكن خيمة، بل في غرف بيت آيل للسقوط دمره الاحتلال، لكن الأمطار والرياح أتلفت كل ما بذله من جهد في ترميمه، وكبدته خسائر كثيرة.
وكان محمد سكر قد اشترى العديد من الشوادر البلاستيكية لتغطية سقف الغرف ونصب خيمة صغيرة داخل إحداها غير المسقوفة لأطفاله، لكنها انهارت بالكامل، في وقت استباح فيه المطر أرضية غرف المنزل.
وبينما كان يضع المزيد من الحجارة التي يحضرها من أنقاض بيت مدمر مجاور على سقف غرفته لتثبيته، قال للجزيرة نت 'منزلي دمره الاحتلال، وهذا بيت أقاربي، اعتقدت أنني في أمان لكن الحال صعب للغاية'.
وأضاف 'زوجتي مريضة من البرد، والمياه تسيل رغم الشوادر والنايلون، وخيمة الأولاد دُمّرت بالكامل، كل هذا كلفني الكثير ولم يساعدنا أحد من المؤسسات الخيرية أو الدولية'، وتابع 'كل أنواع الخيام سيئة وغير صالحة للحياة، نريد منازل تصلح للحياة الآدمية'.
8-الشاب عدنان أبو بيض كان يستعد للزواج في خيمة لكن المنخفض الجوي تسبب في تدميرها
معاناة مشتركة
أما حامد أبو بيض فلا يستسلم لآثار المنخفض السلبية، إذ يعمل على إصلاح ما يفسده رغم التكلفة الباهظة، وكان يستعد لتزويج ابنه عدنان في خيمة إضافية أقامها قرب خيمته، لكن الرياح دمرتها.
ويعمل الأب وابنه على إصلاحها استعدادا لإقامة حفل الزفاف بعد انتهاء المنخفض، موضحا أن أصدقاء العريس تبرعوا له بالعديد من المعدات.
ويجمع أبو بيض الحجارة من المنازل المدمرة، وأكياس الرمل والأقمشة والأخشاب والنايلون لترميم مكان سكنه الذي تعبث به الرياح والأمطار ويسكنه قرابة 14 شخصا.
ويشير إلى زوجته خضرة أبو بيض التي أُصيبت جراء سقوط عمود على رأسها بسبب الريح عندما كانت تصنع الخبز لأبنائها على نار الحطب، قائلا 'ربنا سترها، جُرحت في رأسها وخيّطوا الجرح بخمس غرز'.
بدوره، يعاني علاء الشامي من التربة الرملية التي لا تتيح تثبيت الخيمة بالأوتاد، مما يدفعه إلى البقاء متيقظا على الدوام كي لا تطير بفعل الهواء.
وقال للجزيرة نت 'طيلة النهار ونحن نثبت الأوتاد في الأرض، ونشد الشوادر فوق سقف الخيمة لمنع تسرب المطر، وأحاول تعلية الساتر الرملي حولها، لكن الرمل يسمح بتسرب الماء، نظل يقظين وإلا غرقنا'.
20- مصلح العرور استيقظ منتصف الليل على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة
ورغم كافة الاحتياطات التي يلجأ لها سكان قطاع غزة لتثبيت الخيام بمختلف الأساليب، فإن الرياح الشديدة نجحت في اقتلاع الكثير منها. ويمكن مشاهدة العديد من تلك التي تسببت الرياح في إسقاطها واضطر أصحابها إلى تركها إلى حين انتهاء المنخفض.
وقال الشاب مصلح العرور إنه والجيران استيقظوا قرب منتصف ليل أمس الأحد على صراخ جدته التي انهارت خيمتها على رأسها بسبب الرياح الشديدة لكنها لم تصب بأذى، وأضاف للجزيرة نت 'نحاول حماية الخيام من الريح لكن بدون فائدة'.
13-ممدوح حمدان سقطت خيمته بينما كان نائما وهو ما تسبب له بإصابة في ظهره ما يزال يعاني منها حتى الآن
خسائر جسيمة
من ناحيته، أكد ممدوح حمدان أن خيمته سقطت عندما كان نائما، مما تسبب له في إصابة في ظهره لا يزال يعاني منها حتى الآن.
أما أحمد شمالي، فرغم أن خيمته ليست جاهزة وصنعها بنفسه من أعمدة خشبية مثبتة جيدا في عمق الأرض، فإن الرياح أطاحت بقطع القماش والنايلون الذي يكسوها.
وقال 'فجأة قلبت علينا الخيمة وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 فجرا، وجاء الجيران وأنقذونا، وحاليا نحن نجلس عندهم إلى حين إصلاحها'.
12-أحمد شمالي: فجأة قلبت علينا الخيمة، وطارت الشوادر، وصرنا نجري الساعة 3 ليلا، وجاء الجيران وأنقذونا
يُشار إلى أن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل أعلن في تصريحات صحفية أنه منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على القطاع انهارت 18 بناية سكنية بشكل كامل، مما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضاف أن أكثر من 110 بنايات سكنية تعرضت لانهيارات جزئية خطِرة، كما تطايرت وغرقت أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة منذ بدء هذا المنخفض الجوي، تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه، والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة.
الجزيرة
يُشار إلى أن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل أعلن في تصريحات صحفية أنه منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على القطاع انهارت 18 بناية سكنية بشكل كامل، مما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضاف أن أكثر من 110 بنايات سكنية تعرضت لانهيارات جزئية خطِرة، كما تطايرت وغرقت أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة منذ بدء هذا المنخفض الجوي، تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه، والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة.
الجزيرة
التعليقات