أخبار اليوم - وسط ركام المنازل المدمرة، وتحت أقمشة الخيام المهترئة، يعيش مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، ليس فقط تحت خطر القصف أو الجوع، بل في مواجهة خطر من نوع آخر هو القوارض.
فئران وجرذان باتت تتجول بحرية بين خيام النازحين وفي الأزقة المحيطة بها، تتغذى على بقايا الطعام المُلقى أو المُخزَّن، وتتكاثر داخل الركام والنفايات المتراكمة. ومع توقف إنتاج المصائد محليًّا ومنع دخول السموم من المعابر، يجد السكان أنفسهم عاجزين عن مواجهتها.
ووفق تقرير نشرته 'الأونروا'، فإن النزوح الجماعي وتكدّس السكان في أماكن ضيقة وغير صحية، بالإضافة إلى تراكم النفايات، أسهم في ارتفاع نسب الأمراض الجلدية والتنفسية، وزيادة خطر انتشار أمراض تنقلها القوارض.
تجارب مريرة
أم أحمد أبو عودة (41 عامًا)، نازحة من منطقة تل الهوى، تقيم مع أطفالها الستة داخل خيمة في ملعب برشلونة، تقول:
'منذ أسبوعين، وجدت فأرًا ميتًا بجوار فراش ابنتي الصغيرة. لم أستطع النوم بعدها، كل ليلة نسمع صوت حفر تحت الأرض وصريرًا مخيفًا. أطفالي يستيقظون وهم يصرخون.'
وتضيف لصحيفة 'فلسطين': 'الوضع أصبح لا يُطاق، القصف والنزوح من جهة، وقلة الطعام من جهة أخرى، والآن مجبرون على مواجهة القوارض والفئران ومشاكلها'، لافتةً إلى خوفها المستمر من الأمراض التي قد تسببها لأطفالها، خصوصًا الصغار منهم.
أم أحمد حاولت تصنيع مصيدة يدوية باستخدام دلو وماء وزيت، لكن القوارض باتت أذكى من فخاخها، كما تقول.
أما ياسر جودة (28 عامًا)، شاب من حي الشجاعية، نزح إلى خيمة مؤقتة في حي الزيتون ويعمل حاليًا بائعًا متجولًا، فيروي أنه في إحدى الليالي، وأثناء تناوله العشاء مع أصدقائه، خرجت عرسة من تحت أحد الصناديق وقفزت على الطعام.
ويقول لـ'فلسطين': 'لا نملك برّادًا ولا خزانات نظيفة، ونُخزِّن الطعام في صناديق كرتونية. الفئران باتت أقوى منا، لا كهرباء، لا مياه، ولا حتى مصائد لحمايتنا من هذه الكائنات.'
عفاف النيرب (35 عامًا)، أرملة وأم لثلاثة أطفال، تقيم في خيمة بجوار ملعب اليرموك بمدينة غزة، تقول: 'طفلتي ذات الأربع سنوات أُصيبت بحمى شديدة بعد تعرضها لعضة فأر، ولم نجد مضادًا حيويًا مناسبًا في المركز الصحي. اضطررنا لتضميد الجرح بماء وملح.'
وتؤكد عفاف أن الخيام في منطقتها ممتلئة بالقوارض، وأنها طلبت أكثر من مرة من البلدية أو الجمعيات المساعدة دون استجابة، لافتةً إلى أن القوارض تعيش بين أكوام النفايات وتخرج من بين ركام البيوت المدمرة، التي أصبحت تملأ القطاع بسبب حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال منذ 20 شهرًا.
غياب أدوات المكافحة
كانت المصائد تُصنع في ورش محلية بسيطة قبل الحرب، لكن معظم هذه الورش دُمِّرت بالكامل. أما السموم، فهي مستوردة في الغالب، وتمنع سلطات الاحتلال إدخالها، ما ترك السكان عُزّلًا في مواجهة هذه الآفة البيئية.
حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسببت في وضع كارثي بيئيًّا بسبب تراكم أكثر من 100 ألف طن من النفايات في شوارع القطاع، ما خلق بيئة خصبة لتكاثر القوارض والحشرات. فالفئران تنقل أمراضًا قاتلة، والعرس تنقل ديدانًا طفيلية.
وأشار تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى 'ازدياد حالات الإصابة بحمى عضّة الجرذ والسالمونيلا في مراكز الإيواء بغزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.'
وفي بيان صادر عن الأونروا بتاريخ 17 سبتمبر 2024، حذّرت الوكالة من تدهور الأوضاع الصحية في غزة بشكل متزايد يومًا بعد يوم، حيث تشكّل الحشرات والقوارض خطرًا على الصحة من خلال نشر الأمراض، مما يهدد صحة الناس.
وأضافت: 'إن فرق الأونروا تعمل على دعم العائلات النازحة في الملاجئ، بهدف منع هذه الآفات من اجتياح المساحات المكتظة التي يعيشون فيها.'
وفي 28 أبريل 2025، أفادت الأونروا بأن فرقها قامت بحملات رش للمبيدات الحشرية في حوالي 50 موقعًا للنزوح في منطقة المواصي بخان يونس، وذلك لمواجهة انتشار الحشرات والبراغيث والقوارض.
وأشارت إلى أن الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك المبيدات الحشرية، تنفد بسرعة، مع توقع نفاد مخزون المبيدات في غضون 10 أيام في جنوب غزة، بينما نفد بالفعل في المناطق الوسطى وشمال القطاع.
كما حذّرت الأونروا من أن تراكم النفايات في غزة يسهم في انتشار الأمراض، مؤكدة أنها تواصل تقديم خدمات جمع النفايات الصلبة وترحيلها في جميع الأماكن التي يمكن الوصول إليها.
في ظل هذه التحذيرات، تطالب الأونروا والمجتمع الدولي بضرورة فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المواد الأساسية، بما في ذلك المبيدات الحشرية والمصائد، وتوفير الدعم اللازم للحد من انتشار القوارض والحشرات، وحماية السكان من الأمراض المرتبطة بها.
إن استمرار انتشار القوارض والحشرات في قطاع غزة يشكّل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المحلية والدولية لتوفير الإمكانيات اللازمة لمكافحتها، وحماية السكان من الأمراض التي تسببها.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - وسط ركام المنازل المدمرة، وتحت أقمشة الخيام المهترئة، يعيش مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، ليس فقط تحت خطر القصف أو الجوع، بل في مواجهة خطر من نوع آخر هو القوارض.
فئران وجرذان باتت تتجول بحرية بين خيام النازحين وفي الأزقة المحيطة بها، تتغذى على بقايا الطعام المُلقى أو المُخزَّن، وتتكاثر داخل الركام والنفايات المتراكمة. ومع توقف إنتاج المصائد محليًّا ومنع دخول السموم من المعابر، يجد السكان أنفسهم عاجزين عن مواجهتها.
ووفق تقرير نشرته 'الأونروا'، فإن النزوح الجماعي وتكدّس السكان في أماكن ضيقة وغير صحية، بالإضافة إلى تراكم النفايات، أسهم في ارتفاع نسب الأمراض الجلدية والتنفسية، وزيادة خطر انتشار أمراض تنقلها القوارض.
تجارب مريرة
أم أحمد أبو عودة (41 عامًا)، نازحة من منطقة تل الهوى، تقيم مع أطفالها الستة داخل خيمة في ملعب برشلونة، تقول:
'منذ أسبوعين، وجدت فأرًا ميتًا بجوار فراش ابنتي الصغيرة. لم أستطع النوم بعدها، كل ليلة نسمع صوت حفر تحت الأرض وصريرًا مخيفًا. أطفالي يستيقظون وهم يصرخون.'
وتضيف لصحيفة 'فلسطين': 'الوضع أصبح لا يُطاق، القصف والنزوح من جهة، وقلة الطعام من جهة أخرى، والآن مجبرون على مواجهة القوارض والفئران ومشاكلها'، لافتةً إلى خوفها المستمر من الأمراض التي قد تسببها لأطفالها، خصوصًا الصغار منهم.
أم أحمد حاولت تصنيع مصيدة يدوية باستخدام دلو وماء وزيت، لكن القوارض باتت أذكى من فخاخها، كما تقول.
أما ياسر جودة (28 عامًا)، شاب من حي الشجاعية، نزح إلى خيمة مؤقتة في حي الزيتون ويعمل حاليًا بائعًا متجولًا، فيروي أنه في إحدى الليالي، وأثناء تناوله العشاء مع أصدقائه، خرجت عرسة من تحت أحد الصناديق وقفزت على الطعام.
ويقول لـ'فلسطين': 'لا نملك برّادًا ولا خزانات نظيفة، ونُخزِّن الطعام في صناديق كرتونية. الفئران باتت أقوى منا، لا كهرباء، لا مياه، ولا حتى مصائد لحمايتنا من هذه الكائنات.'
عفاف النيرب (35 عامًا)، أرملة وأم لثلاثة أطفال، تقيم في خيمة بجوار ملعب اليرموك بمدينة غزة، تقول: 'طفلتي ذات الأربع سنوات أُصيبت بحمى شديدة بعد تعرضها لعضة فأر، ولم نجد مضادًا حيويًا مناسبًا في المركز الصحي. اضطررنا لتضميد الجرح بماء وملح.'
وتؤكد عفاف أن الخيام في منطقتها ممتلئة بالقوارض، وأنها طلبت أكثر من مرة من البلدية أو الجمعيات المساعدة دون استجابة، لافتةً إلى أن القوارض تعيش بين أكوام النفايات وتخرج من بين ركام البيوت المدمرة، التي أصبحت تملأ القطاع بسبب حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال منذ 20 شهرًا.
غياب أدوات المكافحة
كانت المصائد تُصنع في ورش محلية بسيطة قبل الحرب، لكن معظم هذه الورش دُمِّرت بالكامل. أما السموم، فهي مستوردة في الغالب، وتمنع سلطات الاحتلال إدخالها، ما ترك السكان عُزّلًا في مواجهة هذه الآفة البيئية.
حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسببت في وضع كارثي بيئيًّا بسبب تراكم أكثر من 100 ألف طن من النفايات في شوارع القطاع، ما خلق بيئة خصبة لتكاثر القوارض والحشرات. فالفئران تنقل أمراضًا قاتلة، والعرس تنقل ديدانًا طفيلية.
وأشار تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى 'ازدياد حالات الإصابة بحمى عضّة الجرذ والسالمونيلا في مراكز الإيواء بغزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.'
وفي بيان صادر عن الأونروا بتاريخ 17 سبتمبر 2024، حذّرت الوكالة من تدهور الأوضاع الصحية في غزة بشكل متزايد يومًا بعد يوم، حيث تشكّل الحشرات والقوارض خطرًا على الصحة من خلال نشر الأمراض، مما يهدد صحة الناس.
وأضافت: 'إن فرق الأونروا تعمل على دعم العائلات النازحة في الملاجئ، بهدف منع هذه الآفات من اجتياح المساحات المكتظة التي يعيشون فيها.'
وفي 28 أبريل 2025، أفادت الأونروا بأن فرقها قامت بحملات رش للمبيدات الحشرية في حوالي 50 موقعًا للنزوح في منطقة المواصي بخان يونس، وذلك لمواجهة انتشار الحشرات والبراغيث والقوارض.
وأشارت إلى أن الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك المبيدات الحشرية، تنفد بسرعة، مع توقع نفاد مخزون المبيدات في غضون 10 أيام في جنوب غزة، بينما نفد بالفعل في المناطق الوسطى وشمال القطاع.
كما حذّرت الأونروا من أن تراكم النفايات في غزة يسهم في انتشار الأمراض، مؤكدة أنها تواصل تقديم خدمات جمع النفايات الصلبة وترحيلها في جميع الأماكن التي يمكن الوصول إليها.
في ظل هذه التحذيرات، تطالب الأونروا والمجتمع الدولي بضرورة فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المواد الأساسية، بما في ذلك المبيدات الحشرية والمصائد، وتوفير الدعم اللازم للحد من انتشار القوارض والحشرات، وحماية السكان من الأمراض المرتبطة بها.
إن استمرار انتشار القوارض والحشرات في قطاع غزة يشكّل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المحلية والدولية لتوفير الإمكانيات اللازمة لمكافحتها، وحماية السكان من الأمراض التي تسببها.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - وسط ركام المنازل المدمرة، وتحت أقمشة الخيام المهترئة، يعيش مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، ليس فقط تحت خطر القصف أو الجوع، بل في مواجهة خطر من نوع آخر هو القوارض.
فئران وجرذان باتت تتجول بحرية بين خيام النازحين وفي الأزقة المحيطة بها، تتغذى على بقايا الطعام المُلقى أو المُخزَّن، وتتكاثر داخل الركام والنفايات المتراكمة. ومع توقف إنتاج المصائد محليًّا ومنع دخول السموم من المعابر، يجد السكان أنفسهم عاجزين عن مواجهتها.
ووفق تقرير نشرته 'الأونروا'، فإن النزوح الجماعي وتكدّس السكان في أماكن ضيقة وغير صحية، بالإضافة إلى تراكم النفايات، أسهم في ارتفاع نسب الأمراض الجلدية والتنفسية، وزيادة خطر انتشار أمراض تنقلها القوارض.
تجارب مريرة
أم أحمد أبو عودة (41 عامًا)، نازحة من منطقة تل الهوى، تقيم مع أطفالها الستة داخل خيمة في ملعب برشلونة، تقول:
'منذ أسبوعين، وجدت فأرًا ميتًا بجوار فراش ابنتي الصغيرة. لم أستطع النوم بعدها، كل ليلة نسمع صوت حفر تحت الأرض وصريرًا مخيفًا. أطفالي يستيقظون وهم يصرخون.'
وتضيف لصحيفة 'فلسطين': 'الوضع أصبح لا يُطاق، القصف والنزوح من جهة، وقلة الطعام من جهة أخرى، والآن مجبرون على مواجهة القوارض والفئران ومشاكلها'، لافتةً إلى خوفها المستمر من الأمراض التي قد تسببها لأطفالها، خصوصًا الصغار منهم.
أم أحمد حاولت تصنيع مصيدة يدوية باستخدام دلو وماء وزيت، لكن القوارض باتت أذكى من فخاخها، كما تقول.
أما ياسر جودة (28 عامًا)، شاب من حي الشجاعية، نزح إلى خيمة مؤقتة في حي الزيتون ويعمل حاليًا بائعًا متجولًا، فيروي أنه في إحدى الليالي، وأثناء تناوله العشاء مع أصدقائه، خرجت عرسة من تحت أحد الصناديق وقفزت على الطعام.
ويقول لـ'فلسطين': 'لا نملك برّادًا ولا خزانات نظيفة، ونُخزِّن الطعام في صناديق كرتونية. الفئران باتت أقوى منا، لا كهرباء، لا مياه، ولا حتى مصائد لحمايتنا من هذه الكائنات.'
عفاف النيرب (35 عامًا)، أرملة وأم لثلاثة أطفال، تقيم في خيمة بجوار ملعب اليرموك بمدينة غزة، تقول: 'طفلتي ذات الأربع سنوات أُصيبت بحمى شديدة بعد تعرضها لعضة فأر، ولم نجد مضادًا حيويًا مناسبًا في المركز الصحي. اضطررنا لتضميد الجرح بماء وملح.'
وتؤكد عفاف أن الخيام في منطقتها ممتلئة بالقوارض، وأنها طلبت أكثر من مرة من البلدية أو الجمعيات المساعدة دون استجابة، لافتةً إلى أن القوارض تعيش بين أكوام النفايات وتخرج من بين ركام البيوت المدمرة، التي أصبحت تملأ القطاع بسبب حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال منذ 20 شهرًا.
غياب أدوات المكافحة
كانت المصائد تُصنع في ورش محلية بسيطة قبل الحرب، لكن معظم هذه الورش دُمِّرت بالكامل. أما السموم، فهي مستوردة في الغالب، وتمنع سلطات الاحتلال إدخالها، ما ترك السكان عُزّلًا في مواجهة هذه الآفة البيئية.
حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسببت في وضع كارثي بيئيًّا بسبب تراكم أكثر من 100 ألف طن من النفايات في شوارع القطاع، ما خلق بيئة خصبة لتكاثر القوارض والحشرات. فالفئران تنقل أمراضًا قاتلة، والعرس تنقل ديدانًا طفيلية.
وأشار تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى 'ازدياد حالات الإصابة بحمى عضّة الجرذ والسالمونيلا في مراكز الإيواء بغزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.'
وفي بيان صادر عن الأونروا بتاريخ 17 سبتمبر 2024، حذّرت الوكالة من تدهور الأوضاع الصحية في غزة بشكل متزايد يومًا بعد يوم، حيث تشكّل الحشرات والقوارض خطرًا على الصحة من خلال نشر الأمراض، مما يهدد صحة الناس.
وأضافت: 'إن فرق الأونروا تعمل على دعم العائلات النازحة في الملاجئ، بهدف منع هذه الآفات من اجتياح المساحات المكتظة التي يعيشون فيها.'
وفي 28 أبريل 2025، أفادت الأونروا بأن فرقها قامت بحملات رش للمبيدات الحشرية في حوالي 50 موقعًا للنزوح في منطقة المواصي بخان يونس، وذلك لمواجهة انتشار الحشرات والبراغيث والقوارض.
وأشارت إلى أن الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك المبيدات الحشرية، تنفد بسرعة، مع توقع نفاد مخزون المبيدات في غضون 10 أيام في جنوب غزة، بينما نفد بالفعل في المناطق الوسطى وشمال القطاع.
كما حذّرت الأونروا من أن تراكم النفايات في غزة يسهم في انتشار الأمراض، مؤكدة أنها تواصل تقديم خدمات جمع النفايات الصلبة وترحيلها في جميع الأماكن التي يمكن الوصول إليها.
في ظل هذه التحذيرات، تطالب الأونروا والمجتمع الدولي بضرورة فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المواد الأساسية، بما في ذلك المبيدات الحشرية والمصائد، وتوفير الدعم اللازم للحد من انتشار القوارض والحشرات، وحماية السكان من الأمراض المرتبطة بها.
إن استمرار انتشار القوارض والحشرات في قطاع غزة يشكّل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المحلية والدولية لتوفير الإمكانيات اللازمة لمكافحتها، وحماية السكان من الأمراض التي تسببها.
فلسطين أون لاين
التعليقات