أخبار اليوم - أكد منتدون مشاركون في المؤتمر السياحي الوطني الذي نظمه منتدى الأردن لحوار السياسات بعنوان 'السياحة المستدامة في الأردن – التحديات والفرص'، أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الإقليمية الراهنة على القطاع السياحي والمحافظة على استدامته.
وقالوا خلال انعقاد الجلسة الأولى بالمؤتمر مساء أمس السبت، إن الواقع الراهن يتطلب شراكة فعالة ومستمرة تسهم في صياغة حلول عملية تدعم استمرارية القطاع السياحي وتعزز من استدامته ومرونته.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد الذي ترأس الجلسة، إن لجنة السياحة في مجلس النواب تتابع باهتمام كبير مخرجات وتوصيات المؤتمر، ولا سيما أن المرحلة الحالية تتطلب جهداً تشاركياً لوضع توصيات واضحة ومحددة تسهم في معالجة التحديات التي يواجهها القطاع، وتضمن استدامته كأحد محركات الاقتصاد الوطني.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، إن الظروف الإقليمية الراهنة انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي في المملكة.
وأكد أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات الداعمة للحفاظ على العمالة في القطاع السياحي وضمان استدامة عمل المنشآت، إلى جانب تعزيز جهود تدريب وتأهيل الكوادر الأردنية للعمل في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أهمية دعم كليات التعليم الفندقي والسياحي لسد النقص ورفد السوق المحلية بالكوادر المؤهلة.
وفي إطار جهود الهيئة لتطوير المنتج السياحي، أشار عربيات إلى تنوع التجربة السياحية في الأردن، وثراء المخزون الحضاري والثقافي الذي تتميز به المملكة، حيث شهدت أرضها تعاقب حضارات متعددة عبر التاريخ.
ولفت إلى وجود ما يزيد على 220 تجربة سياحية محلية منتشرة في مختلف محافظات المملكة، جرى تطوير محتوى خاص بها، وإنشاء مواقع إلكترونية مخصصة لتسهيل الوصول إليها والترويج لها، فضلاً عن تدريب المشغلين المحليين العاملين في هذه التجارب على آليات استقبال الحجوزات وتقديم الخدمات.
ودعا عربيات إلى دعم المشاريع السياحية الريادية التي تسهم في توفير فرص عمل للشباب الأردني وتعزز من دور القطاع في التنمية الاقتصادية.
وتحدث رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي، في قراءة تاريخية شاملة عن تعاقب الحضارات والديانات على أرض الأردن، مؤكداً أن المملكة تشكل نموذجاً فريداً لتلاقي الثقافات والمعتقدات عبر العصور.
وسلط الضوء على أهمية السياحة الدينية المسيحية في الأردن، لا سيما موقع المغطس – معمودية السيد المسيح، بالإضافة إلى الكنائس المسيحية المنتشرة في مختلف المناطق، والتي تشكل محطات بارزة على خارطة السياحة الدينية العالمية.
كما تطرق كفافي إلى السياحة الدينية الإسلامية، مشيراً إلى مقامات الصحابة والأضرحة الإسلامية، إلى جانب العديد من المواقع التاريخية المهمة التي يجب التركيز عليها مثل منطقة معركة اليرموك التي تحمل بعداً وتاريخياً إسلامياً كبيراً، داعيا إلى تحديد مجموعة من المواقع الإسلامية ذات القيمة الدينية والتاريخية، كمنطقة العشة في محافظة إربد ومسجد القسطل، والحاجة الماسة للاهتمام بالسياحة الدينية الإسلامية وتطويرها بما يليق بمكانتها وأهميتها.
وقال نقيب الأطباء السابق الدكتور زياد الزعبي، إن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الحيوية ذات الأثر المباشر على الاقتصاد الوطني، لما تدره من دخل كبير على المملكة.
وتحدث عن مراحل تطور السياحة العلاجية في الأردن، مشيراً إلى ما حققته من سمعة طبية إقليمية مرموقة.
واقترح الزعبي مجموعة من الحلول لتطوير السياحة العلاجية، من بينها تقديم برامج متكاملة تتضمن جميع مراحل رحلة المريض من الاستقبال في المطار إلى الحجز والإقامة والرعاية الصحية داخل المستشفى، وتسهيل دخول المرضى إلى الأردن دون اشتراط تأشيرة مسبقة، إلى جانب إدخال نظام إلكتروني متطور مرتبط بوزارة الصحة لرصد البيانات الصحية.
وأكد أهمية تكثيف جهود التسويق للسياحة العلاجية، وفتح أسواق جديدة، وتشجيع إقامة المؤتمرات الطبية، وغيرها من الإجراءات الكفيلة بتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للسياحة العلاجية.
وقال مدير إدارة الشرطة السياحية العميد عماد شومان، إن الأمن السياحي يشكل جزءاً محورياً في منظومة العمل السياحي، لما له من دور في دعم الاستدامة وتعزيز البيئة الاستثمارية، وحماية المواقع السياحية والأثرية والمنشآت السياحية بمختلف أنواعها.
وأضاف إن الأمن السياحي يُعد بحد ذاته أحد عناصر الترويج للمنتج السياحي الأردني، مشيراً إلى أن الأردن يتمتع بسمعة إيجابية على مستوى الأمن والاستقرار، ما يعزز ثقة الزوار ويشجع على تدفق السياحة إلى المملكة.
وبين العميد شومان أن من أبرز مهام إدارة الشرطة السياحية حماية العملية السياحية بمختلف مراحلها، بدءاً من لحظة وصول المجموعات السياحية إلى المملكة، وكذلك تسهيل تفويجهم إلى الفنادق، والتعامل مع إجراءات التوثيق الأمني لبعض الجنسيات، والمشاركة في اللجان المشتركة مع وزارة السياحة والآثار للكشف على المنشآت السياحية، بالإضافة إلى التواجد الميداني في المواقع السياحية الرئيسة.
وأشار إلى أن إدارة الشرطة السياحية تولي اهتماماً كبيراً بتطوير العنصر البشري، من خلال إشراك كوادر الشرطة السياحية في دورات تدريبية متخصصة، وتبني أنماط جديدة من الدوريات، إلى جانب تحسين آليات الاستجابة وتحديثها باستمرار بما يضمن أداء أمنياً نوعياً ومواكباً لحركة القطاع السياحي.
وناقشت الجلسة الثانية من المؤتمر التي ترأسها رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، العين ميشيل نزال، محورين رئيسيين حول 'الابتكار والتحول الرقمي في تطوير السياحة'، و'صناعة السياحة الرياضية'.
وتحدث عميد كلية السياحة السابق بالجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور إبراهيم الكردي، عن دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في النهوض بالقطاع السياحي، مشيراً إلى أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في تحسين تجربة السائح وتعزيز كفاءة الخدمات.
وأكدت المحامية الدكتورة إيناس أبو يحيى، أهمية توطين سياحة المغامرة بوصفها إحدى عناصر الجذب السياحي القادرة على استقطاب شرائح جديدة من الزوار، وفتح آفاق استثمارية جديدة في السياحة النوعية.
وفي محور السياحة الرياضية، عرض مساعد عميد كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية الدكتور لؤي الشوابكة، لأهمية هذا النوع من السياحة كصناعة ناشئة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرصاً استثمارية واعدة من خلال تنظيم واستقطاب الفعاليات الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي.
كما تحدثت الدكتورة إخلاص العمارات عن السياحة الخضراء، مؤكدة دور الاستثمار السياحي الصديق للبيئة في جذب السياح من مختلف الجنسيات، لا سيما في ظل التوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة.
وفي ختام الجلسات، شهد المؤتمر نقاشا تفاعليا بين الحضور والمتحدثين، تخللته مداخلات وأسئلة أثرت محاور النقاش.
أخبار اليوم - أكد منتدون مشاركون في المؤتمر السياحي الوطني الذي نظمه منتدى الأردن لحوار السياسات بعنوان 'السياحة المستدامة في الأردن – التحديات والفرص'، أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الإقليمية الراهنة على القطاع السياحي والمحافظة على استدامته.
وقالوا خلال انعقاد الجلسة الأولى بالمؤتمر مساء أمس السبت، إن الواقع الراهن يتطلب شراكة فعالة ومستمرة تسهم في صياغة حلول عملية تدعم استمرارية القطاع السياحي وتعزز من استدامته ومرونته.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد الذي ترأس الجلسة، إن لجنة السياحة في مجلس النواب تتابع باهتمام كبير مخرجات وتوصيات المؤتمر، ولا سيما أن المرحلة الحالية تتطلب جهداً تشاركياً لوضع توصيات واضحة ومحددة تسهم في معالجة التحديات التي يواجهها القطاع، وتضمن استدامته كأحد محركات الاقتصاد الوطني.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، إن الظروف الإقليمية الراهنة انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي في المملكة.
وأكد أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات الداعمة للحفاظ على العمالة في القطاع السياحي وضمان استدامة عمل المنشآت، إلى جانب تعزيز جهود تدريب وتأهيل الكوادر الأردنية للعمل في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أهمية دعم كليات التعليم الفندقي والسياحي لسد النقص ورفد السوق المحلية بالكوادر المؤهلة.
وفي إطار جهود الهيئة لتطوير المنتج السياحي، أشار عربيات إلى تنوع التجربة السياحية في الأردن، وثراء المخزون الحضاري والثقافي الذي تتميز به المملكة، حيث شهدت أرضها تعاقب حضارات متعددة عبر التاريخ.
ولفت إلى وجود ما يزيد على 220 تجربة سياحية محلية منتشرة في مختلف محافظات المملكة، جرى تطوير محتوى خاص بها، وإنشاء مواقع إلكترونية مخصصة لتسهيل الوصول إليها والترويج لها، فضلاً عن تدريب المشغلين المحليين العاملين في هذه التجارب على آليات استقبال الحجوزات وتقديم الخدمات.
ودعا عربيات إلى دعم المشاريع السياحية الريادية التي تسهم في توفير فرص عمل للشباب الأردني وتعزز من دور القطاع في التنمية الاقتصادية.
وتحدث رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي، في قراءة تاريخية شاملة عن تعاقب الحضارات والديانات على أرض الأردن، مؤكداً أن المملكة تشكل نموذجاً فريداً لتلاقي الثقافات والمعتقدات عبر العصور.
وسلط الضوء على أهمية السياحة الدينية المسيحية في الأردن، لا سيما موقع المغطس – معمودية السيد المسيح، بالإضافة إلى الكنائس المسيحية المنتشرة في مختلف المناطق، والتي تشكل محطات بارزة على خارطة السياحة الدينية العالمية.
كما تطرق كفافي إلى السياحة الدينية الإسلامية، مشيراً إلى مقامات الصحابة والأضرحة الإسلامية، إلى جانب العديد من المواقع التاريخية المهمة التي يجب التركيز عليها مثل منطقة معركة اليرموك التي تحمل بعداً وتاريخياً إسلامياً كبيراً، داعيا إلى تحديد مجموعة من المواقع الإسلامية ذات القيمة الدينية والتاريخية، كمنطقة العشة في محافظة إربد ومسجد القسطل، والحاجة الماسة للاهتمام بالسياحة الدينية الإسلامية وتطويرها بما يليق بمكانتها وأهميتها.
وقال نقيب الأطباء السابق الدكتور زياد الزعبي، إن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الحيوية ذات الأثر المباشر على الاقتصاد الوطني، لما تدره من دخل كبير على المملكة.
وتحدث عن مراحل تطور السياحة العلاجية في الأردن، مشيراً إلى ما حققته من سمعة طبية إقليمية مرموقة.
واقترح الزعبي مجموعة من الحلول لتطوير السياحة العلاجية، من بينها تقديم برامج متكاملة تتضمن جميع مراحل رحلة المريض من الاستقبال في المطار إلى الحجز والإقامة والرعاية الصحية داخل المستشفى، وتسهيل دخول المرضى إلى الأردن دون اشتراط تأشيرة مسبقة، إلى جانب إدخال نظام إلكتروني متطور مرتبط بوزارة الصحة لرصد البيانات الصحية.
وأكد أهمية تكثيف جهود التسويق للسياحة العلاجية، وفتح أسواق جديدة، وتشجيع إقامة المؤتمرات الطبية، وغيرها من الإجراءات الكفيلة بتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للسياحة العلاجية.
وقال مدير إدارة الشرطة السياحية العميد عماد شومان، إن الأمن السياحي يشكل جزءاً محورياً في منظومة العمل السياحي، لما له من دور في دعم الاستدامة وتعزيز البيئة الاستثمارية، وحماية المواقع السياحية والأثرية والمنشآت السياحية بمختلف أنواعها.
وأضاف إن الأمن السياحي يُعد بحد ذاته أحد عناصر الترويج للمنتج السياحي الأردني، مشيراً إلى أن الأردن يتمتع بسمعة إيجابية على مستوى الأمن والاستقرار، ما يعزز ثقة الزوار ويشجع على تدفق السياحة إلى المملكة.
وبين العميد شومان أن من أبرز مهام إدارة الشرطة السياحية حماية العملية السياحية بمختلف مراحلها، بدءاً من لحظة وصول المجموعات السياحية إلى المملكة، وكذلك تسهيل تفويجهم إلى الفنادق، والتعامل مع إجراءات التوثيق الأمني لبعض الجنسيات، والمشاركة في اللجان المشتركة مع وزارة السياحة والآثار للكشف على المنشآت السياحية، بالإضافة إلى التواجد الميداني في المواقع السياحية الرئيسة.
وأشار إلى أن إدارة الشرطة السياحية تولي اهتماماً كبيراً بتطوير العنصر البشري، من خلال إشراك كوادر الشرطة السياحية في دورات تدريبية متخصصة، وتبني أنماط جديدة من الدوريات، إلى جانب تحسين آليات الاستجابة وتحديثها باستمرار بما يضمن أداء أمنياً نوعياً ومواكباً لحركة القطاع السياحي.
وناقشت الجلسة الثانية من المؤتمر التي ترأسها رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، العين ميشيل نزال، محورين رئيسيين حول 'الابتكار والتحول الرقمي في تطوير السياحة'، و'صناعة السياحة الرياضية'.
وتحدث عميد كلية السياحة السابق بالجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور إبراهيم الكردي، عن دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في النهوض بالقطاع السياحي، مشيراً إلى أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في تحسين تجربة السائح وتعزيز كفاءة الخدمات.
وأكدت المحامية الدكتورة إيناس أبو يحيى، أهمية توطين سياحة المغامرة بوصفها إحدى عناصر الجذب السياحي القادرة على استقطاب شرائح جديدة من الزوار، وفتح آفاق استثمارية جديدة في السياحة النوعية.
وفي محور السياحة الرياضية، عرض مساعد عميد كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية الدكتور لؤي الشوابكة، لأهمية هذا النوع من السياحة كصناعة ناشئة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرصاً استثمارية واعدة من خلال تنظيم واستقطاب الفعاليات الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي.
كما تحدثت الدكتورة إخلاص العمارات عن السياحة الخضراء، مؤكدة دور الاستثمار السياحي الصديق للبيئة في جذب السياح من مختلف الجنسيات، لا سيما في ظل التوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة.
وفي ختام الجلسات، شهد المؤتمر نقاشا تفاعليا بين الحضور والمتحدثين، تخللته مداخلات وأسئلة أثرت محاور النقاش.
أخبار اليوم - أكد منتدون مشاركون في المؤتمر السياحي الوطني الذي نظمه منتدى الأردن لحوار السياسات بعنوان 'السياحة المستدامة في الأردن – التحديات والفرص'، أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الإقليمية الراهنة على القطاع السياحي والمحافظة على استدامته.
وقالوا خلال انعقاد الجلسة الأولى بالمؤتمر مساء أمس السبت، إن الواقع الراهن يتطلب شراكة فعالة ومستمرة تسهم في صياغة حلول عملية تدعم استمرارية القطاع السياحي وتعزز من استدامته ومرونته.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد الذي ترأس الجلسة، إن لجنة السياحة في مجلس النواب تتابع باهتمام كبير مخرجات وتوصيات المؤتمر، ولا سيما أن المرحلة الحالية تتطلب جهداً تشاركياً لوضع توصيات واضحة ومحددة تسهم في معالجة التحديات التي يواجهها القطاع، وتضمن استدامته كأحد محركات الاقتصاد الوطني.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، إن الظروف الإقليمية الراهنة انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي في المملكة.
وأكد أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات الداعمة للحفاظ على العمالة في القطاع السياحي وضمان استدامة عمل المنشآت، إلى جانب تعزيز جهود تدريب وتأهيل الكوادر الأردنية للعمل في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أهمية دعم كليات التعليم الفندقي والسياحي لسد النقص ورفد السوق المحلية بالكوادر المؤهلة.
وفي إطار جهود الهيئة لتطوير المنتج السياحي، أشار عربيات إلى تنوع التجربة السياحية في الأردن، وثراء المخزون الحضاري والثقافي الذي تتميز به المملكة، حيث شهدت أرضها تعاقب حضارات متعددة عبر التاريخ.
ولفت إلى وجود ما يزيد على 220 تجربة سياحية محلية منتشرة في مختلف محافظات المملكة، جرى تطوير محتوى خاص بها، وإنشاء مواقع إلكترونية مخصصة لتسهيل الوصول إليها والترويج لها، فضلاً عن تدريب المشغلين المحليين العاملين في هذه التجارب على آليات استقبال الحجوزات وتقديم الخدمات.
ودعا عربيات إلى دعم المشاريع السياحية الريادية التي تسهم في توفير فرص عمل للشباب الأردني وتعزز من دور القطاع في التنمية الاقتصادية.
وتحدث رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي، في قراءة تاريخية شاملة عن تعاقب الحضارات والديانات على أرض الأردن، مؤكداً أن المملكة تشكل نموذجاً فريداً لتلاقي الثقافات والمعتقدات عبر العصور.
وسلط الضوء على أهمية السياحة الدينية المسيحية في الأردن، لا سيما موقع المغطس – معمودية السيد المسيح، بالإضافة إلى الكنائس المسيحية المنتشرة في مختلف المناطق، والتي تشكل محطات بارزة على خارطة السياحة الدينية العالمية.
كما تطرق كفافي إلى السياحة الدينية الإسلامية، مشيراً إلى مقامات الصحابة والأضرحة الإسلامية، إلى جانب العديد من المواقع التاريخية المهمة التي يجب التركيز عليها مثل منطقة معركة اليرموك التي تحمل بعداً وتاريخياً إسلامياً كبيراً، داعيا إلى تحديد مجموعة من المواقع الإسلامية ذات القيمة الدينية والتاريخية، كمنطقة العشة في محافظة إربد ومسجد القسطل، والحاجة الماسة للاهتمام بالسياحة الدينية الإسلامية وتطويرها بما يليق بمكانتها وأهميتها.
وقال نقيب الأطباء السابق الدكتور زياد الزعبي، إن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الحيوية ذات الأثر المباشر على الاقتصاد الوطني، لما تدره من دخل كبير على المملكة.
وتحدث عن مراحل تطور السياحة العلاجية في الأردن، مشيراً إلى ما حققته من سمعة طبية إقليمية مرموقة.
واقترح الزعبي مجموعة من الحلول لتطوير السياحة العلاجية، من بينها تقديم برامج متكاملة تتضمن جميع مراحل رحلة المريض من الاستقبال في المطار إلى الحجز والإقامة والرعاية الصحية داخل المستشفى، وتسهيل دخول المرضى إلى الأردن دون اشتراط تأشيرة مسبقة، إلى جانب إدخال نظام إلكتروني متطور مرتبط بوزارة الصحة لرصد البيانات الصحية.
وأكد أهمية تكثيف جهود التسويق للسياحة العلاجية، وفتح أسواق جديدة، وتشجيع إقامة المؤتمرات الطبية، وغيرها من الإجراءات الكفيلة بتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للسياحة العلاجية.
وقال مدير إدارة الشرطة السياحية العميد عماد شومان، إن الأمن السياحي يشكل جزءاً محورياً في منظومة العمل السياحي، لما له من دور في دعم الاستدامة وتعزيز البيئة الاستثمارية، وحماية المواقع السياحية والأثرية والمنشآت السياحية بمختلف أنواعها.
وأضاف إن الأمن السياحي يُعد بحد ذاته أحد عناصر الترويج للمنتج السياحي الأردني، مشيراً إلى أن الأردن يتمتع بسمعة إيجابية على مستوى الأمن والاستقرار، ما يعزز ثقة الزوار ويشجع على تدفق السياحة إلى المملكة.
وبين العميد شومان أن من أبرز مهام إدارة الشرطة السياحية حماية العملية السياحية بمختلف مراحلها، بدءاً من لحظة وصول المجموعات السياحية إلى المملكة، وكذلك تسهيل تفويجهم إلى الفنادق، والتعامل مع إجراءات التوثيق الأمني لبعض الجنسيات، والمشاركة في اللجان المشتركة مع وزارة السياحة والآثار للكشف على المنشآت السياحية، بالإضافة إلى التواجد الميداني في المواقع السياحية الرئيسة.
وأشار إلى أن إدارة الشرطة السياحية تولي اهتماماً كبيراً بتطوير العنصر البشري، من خلال إشراك كوادر الشرطة السياحية في دورات تدريبية متخصصة، وتبني أنماط جديدة من الدوريات، إلى جانب تحسين آليات الاستجابة وتحديثها باستمرار بما يضمن أداء أمنياً نوعياً ومواكباً لحركة القطاع السياحي.
وناقشت الجلسة الثانية من المؤتمر التي ترأسها رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، العين ميشيل نزال، محورين رئيسيين حول 'الابتكار والتحول الرقمي في تطوير السياحة'، و'صناعة السياحة الرياضية'.
وتحدث عميد كلية السياحة السابق بالجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور إبراهيم الكردي، عن دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في النهوض بالقطاع السياحي، مشيراً إلى أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في تحسين تجربة السائح وتعزيز كفاءة الخدمات.
وأكدت المحامية الدكتورة إيناس أبو يحيى، أهمية توطين سياحة المغامرة بوصفها إحدى عناصر الجذب السياحي القادرة على استقطاب شرائح جديدة من الزوار، وفتح آفاق استثمارية جديدة في السياحة النوعية.
وفي محور السياحة الرياضية، عرض مساعد عميد كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية الدكتور لؤي الشوابكة، لأهمية هذا النوع من السياحة كصناعة ناشئة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرصاً استثمارية واعدة من خلال تنظيم واستقطاب الفعاليات الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي.
كما تحدثت الدكتورة إخلاص العمارات عن السياحة الخضراء، مؤكدة دور الاستثمار السياحي الصديق للبيئة في جذب السياح من مختلف الجنسيات، لا سيما في ظل التوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة.
وفي ختام الجلسات، شهد المؤتمر نقاشا تفاعليا بين الحضور والمتحدثين، تخللته مداخلات وأسئلة أثرت محاور النقاش.
التعليقات