أخبار اليوم - مع استمرار الحصار والدمار الواسع الذي خلفته حرب الإبادة الجماعية الممتدة للشهر الـ21 تواليا، باتت بيئة قطاع غزة مصدراً لتفشي عددٍ من الأمراض المعدية والمزمنة التي ارتفعت حدتها في المدة الأخيرة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتتضاعف حدة الأمراض والأزمات أكثر في ظل عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازم للاستشفاء من تلك الأمراض المُعدية، نتيجة مواصلة الاحتلال اغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، ومنع ادخال الأدوية والمساعدات الإنسانية والغذائية.
يعيش المواطن يوسف حمدان مع اسرته المكونة من خمسة أفراد داخل خيمة نصبها على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، في واقع صحي وبيئي 'كارثي'، وفق وصفه.
يقول حمدان الذي نزح قسرا من بيت لاهيا شمالي القطاع لـ 'فلسطين أون لاين': 'نعيش في بيئة ملوثة ولكن لا يوجد مأوى بديل عن ذلك، وقد أُصيب طفلي الذي يبلغ من العمر 5 سنوات بمرض جلدي نتيجة التلوث الذي نعيشه بفعل قرب النفايات المتراكمة بجانب الخيام'.
ويضيف حمدان أن حالة طفله تضاعفت أكثر مع مرور الأيام حيث ظهرت على جسده تنفخات جلدية أدت الى بعض التشوهات في مناطق معينة من جسده وحكة شديدة أيضاً، مشيراً إلى أنه توجه إلى أحد المراكز الطبية القريبة وتفاجأ بعدم توفر العلاج المناسب له، ما دفع الطبيب لإعطائه علاجا بديلا عنه وليس بذات الفاعلية.
يتكرر ذات الحال مع المواطن أبو آدم مهدي الذي أُصيبت طفلته مرح (10 أعوام) بمرض الجرب جراء عدوى انتقلت لها من الخيمة التعليمية التي كانت تتلقى دروساً فيها، وهو ما اجبر والدها على منعها من التوجه إلى تلك الخيمة خشية انتقال الفيروس لطفل آخر.
ويقول مهدي لـ 'فلسطين أون لاين': 'نحن نعيش في بيئة كارثية وناقلة للأمراض المُعدية بين مختلف الفئات العمرية، خلّفتها الحرب الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية وتراكم النفايات وطفح مستنقعات مياه الصرف الصحي'.
ويناشد مهدي كل الضمائر الحية في العالم التدخل لوقف حرب الإبادة لتفادي حدوث المزيد من الكوارث البيئية والصحية في قادم الأيام.
فيما تعاني الطفلة آيلا (عام) من نزلة معوية حادة، سببت لها الإسهال ووجع في البطن والتقيؤ المتواصل على مدار أكثر من 4 أيام، وتقول والدتها 'أم وسام': 'توجهت إلى مستشفى الأطفال وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها، وتبيّن أن إصابتها ناتجة عن انتفال فيروس لها حسب تشخيص الأطباء'.
تدهور غير مسبوق
من ناحيته، حذر مدير دائرة الصحة والبيئة في وزارة الصحة بغزة، أيمن الرملاوي، من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الصحية والبيئية في القطاع، في ظل الحرب المستمرة، وتصاعد موجات النزوح القسري بين المواطنين خصوصاً في الآونة الأخيرة.
وقال الرملاوي لـ 'فلسطين أون لاين'، إن قطاع غزة يشهد انهيارًا واسعًا في الواقع البيئي والصحي، نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام الخدمات الأساسية، مما يهدد بانتشار أوبئة واسعة النطاق يصعب السيطرة عليها'.
وأضاف: 'تفتقر مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات للأدوية والعلاجات الأساسية، ولا سيما في ظل تفشي الأمراض الناتجة عن شُح مياه الشرب والنظافة، وتراكم النفايات، وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرقات، ما أدى إلى تكاثر البعوض والحشرات الضارة، وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية والجهاز الهضمي'.
وأشار إلى أن كمية المياه المتوفرة حاليًا لكل فرد لا تتجاوز 6 لترات يوميًا، ما أسهم في زيادة انتشار الإسهالات، والأمراض الجلدية، والتهابات الجهاز الهضمي، خاصة بين الأطفال والنازحين في المخيمات.
وتابع الرملاوي: 'المبيدات الحشرية التي طلبناها منذ مارس 2024 لمكافحة البعوض والقوارض لم تدخل القطاع حتى اليوم، بسبب منع الاحتلال دخولها بدعوى الاستخدام المزدوج، ما أدى لتكاثر الكلاب الضالة والفئران في الأحياء والمخيمات، وأصبحت تنقل أمراضًا إضافية للمواطنين، خاصة داخل الخيام'.
وأكد أن عدم توفر سيارات نقل مياه صحية بمواصفات مناسبة، وغياب مادة الكلور في بعض محطات التحلية، زاد من تلوث المياه الواصلة إلى المواطنين. كما أن العديد من الآبار العشوائية التي حفرتها المؤسسات الإغاثية داخل المخيمات ثبت تلوثها، وتحتاج لتعقيم عاجل.
كما نبه الرملاوي إلى أن الحالات المرضية الناتجة عن التلوث ومنها الجرب، تنتشر بسرعة وسط العائلات في الخيام، في ظل انعدام مواد الوقاية والعلاج الأساسية، وغياب أدوات النظافة والمبيدات الحشرية.
وفيما يتعلق بالدواء، أوضح أن الأدوية المتوفرة في الصيدليات نادرة وباهظة الثمن، ولا يقدر معظم الأهالي على شرائها، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الوقود والغذاء، ما يهدد بوقف عمل المرافق الصحية بشكل كامل.
وختم حديثه 'نحن أمام كارثة حقيقية، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سنواجه وباء واسع النطاق، والمنظومة الصحية المتهالكة لن تستطيع الصمود، المؤشرات تشير إلى بداية انهيار شامل، وستكون له عواقب كارثية على الصحة العامة في القطاع'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - مع استمرار الحصار والدمار الواسع الذي خلفته حرب الإبادة الجماعية الممتدة للشهر الـ21 تواليا، باتت بيئة قطاع غزة مصدراً لتفشي عددٍ من الأمراض المعدية والمزمنة التي ارتفعت حدتها في المدة الأخيرة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتتضاعف حدة الأمراض والأزمات أكثر في ظل عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازم للاستشفاء من تلك الأمراض المُعدية، نتيجة مواصلة الاحتلال اغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، ومنع ادخال الأدوية والمساعدات الإنسانية والغذائية.
يعيش المواطن يوسف حمدان مع اسرته المكونة من خمسة أفراد داخل خيمة نصبها على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، في واقع صحي وبيئي 'كارثي'، وفق وصفه.
يقول حمدان الذي نزح قسرا من بيت لاهيا شمالي القطاع لـ 'فلسطين أون لاين': 'نعيش في بيئة ملوثة ولكن لا يوجد مأوى بديل عن ذلك، وقد أُصيب طفلي الذي يبلغ من العمر 5 سنوات بمرض جلدي نتيجة التلوث الذي نعيشه بفعل قرب النفايات المتراكمة بجانب الخيام'.
ويضيف حمدان أن حالة طفله تضاعفت أكثر مع مرور الأيام حيث ظهرت على جسده تنفخات جلدية أدت الى بعض التشوهات في مناطق معينة من جسده وحكة شديدة أيضاً، مشيراً إلى أنه توجه إلى أحد المراكز الطبية القريبة وتفاجأ بعدم توفر العلاج المناسب له، ما دفع الطبيب لإعطائه علاجا بديلا عنه وليس بذات الفاعلية.
يتكرر ذات الحال مع المواطن أبو آدم مهدي الذي أُصيبت طفلته مرح (10 أعوام) بمرض الجرب جراء عدوى انتقلت لها من الخيمة التعليمية التي كانت تتلقى دروساً فيها، وهو ما اجبر والدها على منعها من التوجه إلى تلك الخيمة خشية انتقال الفيروس لطفل آخر.
ويقول مهدي لـ 'فلسطين أون لاين': 'نحن نعيش في بيئة كارثية وناقلة للأمراض المُعدية بين مختلف الفئات العمرية، خلّفتها الحرب الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية وتراكم النفايات وطفح مستنقعات مياه الصرف الصحي'.
ويناشد مهدي كل الضمائر الحية في العالم التدخل لوقف حرب الإبادة لتفادي حدوث المزيد من الكوارث البيئية والصحية في قادم الأيام.
فيما تعاني الطفلة آيلا (عام) من نزلة معوية حادة، سببت لها الإسهال ووجع في البطن والتقيؤ المتواصل على مدار أكثر من 4 أيام، وتقول والدتها 'أم وسام': 'توجهت إلى مستشفى الأطفال وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها، وتبيّن أن إصابتها ناتجة عن انتفال فيروس لها حسب تشخيص الأطباء'.
تدهور غير مسبوق
من ناحيته، حذر مدير دائرة الصحة والبيئة في وزارة الصحة بغزة، أيمن الرملاوي، من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الصحية والبيئية في القطاع، في ظل الحرب المستمرة، وتصاعد موجات النزوح القسري بين المواطنين خصوصاً في الآونة الأخيرة.
وقال الرملاوي لـ 'فلسطين أون لاين'، إن قطاع غزة يشهد انهيارًا واسعًا في الواقع البيئي والصحي، نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام الخدمات الأساسية، مما يهدد بانتشار أوبئة واسعة النطاق يصعب السيطرة عليها'.
وأضاف: 'تفتقر مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات للأدوية والعلاجات الأساسية، ولا سيما في ظل تفشي الأمراض الناتجة عن شُح مياه الشرب والنظافة، وتراكم النفايات، وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرقات، ما أدى إلى تكاثر البعوض والحشرات الضارة، وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية والجهاز الهضمي'.
وأشار إلى أن كمية المياه المتوفرة حاليًا لكل فرد لا تتجاوز 6 لترات يوميًا، ما أسهم في زيادة انتشار الإسهالات، والأمراض الجلدية، والتهابات الجهاز الهضمي، خاصة بين الأطفال والنازحين في المخيمات.
وتابع الرملاوي: 'المبيدات الحشرية التي طلبناها منذ مارس 2024 لمكافحة البعوض والقوارض لم تدخل القطاع حتى اليوم، بسبب منع الاحتلال دخولها بدعوى الاستخدام المزدوج، ما أدى لتكاثر الكلاب الضالة والفئران في الأحياء والمخيمات، وأصبحت تنقل أمراضًا إضافية للمواطنين، خاصة داخل الخيام'.
وأكد أن عدم توفر سيارات نقل مياه صحية بمواصفات مناسبة، وغياب مادة الكلور في بعض محطات التحلية، زاد من تلوث المياه الواصلة إلى المواطنين. كما أن العديد من الآبار العشوائية التي حفرتها المؤسسات الإغاثية داخل المخيمات ثبت تلوثها، وتحتاج لتعقيم عاجل.
كما نبه الرملاوي إلى أن الحالات المرضية الناتجة عن التلوث ومنها الجرب، تنتشر بسرعة وسط العائلات في الخيام، في ظل انعدام مواد الوقاية والعلاج الأساسية، وغياب أدوات النظافة والمبيدات الحشرية.
وفيما يتعلق بالدواء، أوضح أن الأدوية المتوفرة في الصيدليات نادرة وباهظة الثمن، ولا يقدر معظم الأهالي على شرائها، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الوقود والغذاء، ما يهدد بوقف عمل المرافق الصحية بشكل كامل.
وختم حديثه 'نحن أمام كارثة حقيقية، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سنواجه وباء واسع النطاق، والمنظومة الصحية المتهالكة لن تستطيع الصمود، المؤشرات تشير إلى بداية انهيار شامل، وستكون له عواقب كارثية على الصحة العامة في القطاع'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - مع استمرار الحصار والدمار الواسع الذي خلفته حرب الإبادة الجماعية الممتدة للشهر الـ21 تواليا، باتت بيئة قطاع غزة مصدراً لتفشي عددٍ من الأمراض المعدية والمزمنة التي ارتفعت حدتها في المدة الأخيرة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتتضاعف حدة الأمراض والأزمات أكثر في ظل عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازم للاستشفاء من تلك الأمراض المُعدية، نتيجة مواصلة الاحتلال اغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، ومنع ادخال الأدوية والمساعدات الإنسانية والغذائية.
يعيش المواطن يوسف حمدان مع اسرته المكونة من خمسة أفراد داخل خيمة نصبها على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، في واقع صحي وبيئي 'كارثي'، وفق وصفه.
يقول حمدان الذي نزح قسرا من بيت لاهيا شمالي القطاع لـ 'فلسطين أون لاين': 'نعيش في بيئة ملوثة ولكن لا يوجد مأوى بديل عن ذلك، وقد أُصيب طفلي الذي يبلغ من العمر 5 سنوات بمرض جلدي نتيجة التلوث الذي نعيشه بفعل قرب النفايات المتراكمة بجانب الخيام'.
ويضيف حمدان أن حالة طفله تضاعفت أكثر مع مرور الأيام حيث ظهرت على جسده تنفخات جلدية أدت الى بعض التشوهات في مناطق معينة من جسده وحكة شديدة أيضاً، مشيراً إلى أنه توجه إلى أحد المراكز الطبية القريبة وتفاجأ بعدم توفر العلاج المناسب له، ما دفع الطبيب لإعطائه علاجا بديلا عنه وليس بذات الفاعلية.
يتكرر ذات الحال مع المواطن أبو آدم مهدي الذي أُصيبت طفلته مرح (10 أعوام) بمرض الجرب جراء عدوى انتقلت لها من الخيمة التعليمية التي كانت تتلقى دروساً فيها، وهو ما اجبر والدها على منعها من التوجه إلى تلك الخيمة خشية انتقال الفيروس لطفل آخر.
ويقول مهدي لـ 'فلسطين أون لاين': 'نحن نعيش في بيئة كارثية وناقلة للأمراض المُعدية بين مختلف الفئات العمرية، خلّفتها الحرب الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية وتراكم النفايات وطفح مستنقعات مياه الصرف الصحي'.
ويناشد مهدي كل الضمائر الحية في العالم التدخل لوقف حرب الإبادة لتفادي حدوث المزيد من الكوارث البيئية والصحية في قادم الأيام.
فيما تعاني الطفلة آيلا (عام) من نزلة معوية حادة، سببت لها الإسهال ووجع في البطن والتقيؤ المتواصل على مدار أكثر من 4 أيام، وتقول والدتها 'أم وسام': 'توجهت إلى مستشفى الأطفال وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها، وتبيّن أن إصابتها ناتجة عن انتفال فيروس لها حسب تشخيص الأطباء'.
تدهور غير مسبوق
من ناحيته، حذر مدير دائرة الصحة والبيئة في وزارة الصحة بغزة، أيمن الرملاوي، من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الصحية والبيئية في القطاع، في ظل الحرب المستمرة، وتصاعد موجات النزوح القسري بين المواطنين خصوصاً في الآونة الأخيرة.
وقال الرملاوي لـ 'فلسطين أون لاين'، إن قطاع غزة يشهد انهيارًا واسعًا في الواقع البيئي والصحي، نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام الخدمات الأساسية، مما يهدد بانتشار أوبئة واسعة النطاق يصعب السيطرة عليها'.
وأضاف: 'تفتقر مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات للأدوية والعلاجات الأساسية، ولا سيما في ظل تفشي الأمراض الناتجة عن شُح مياه الشرب والنظافة، وتراكم النفايات، وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرقات، ما أدى إلى تكاثر البعوض والحشرات الضارة، وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية والجهاز الهضمي'.
وأشار إلى أن كمية المياه المتوفرة حاليًا لكل فرد لا تتجاوز 6 لترات يوميًا، ما أسهم في زيادة انتشار الإسهالات، والأمراض الجلدية، والتهابات الجهاز الهضمي، خاصة بين الأطفال والنازحين في المخيمات.
وتابع الرملاوي: 'المبيدات الحشرية التي طلبناها منذ مارس 2024 لمكافحة البعوض والقوارض لم تدخل القطاع حتى اليوم، بسبب منع الاحتلال دخولها بدعوى الاستخدام المزدوج، ما أدى لتكاثر الكلاب الضالة والفئران في الأحياء والمخيمات، وأصبحت تنقل أمراضًا إضافية للمواطنين، خاصة داخل الخيام'.
وأكد أن عدم توفر سيارات نقل مياه صحية بمواصفات مناسبة، وغياب مادة الكلور في بعض محطات التحلية، زاد من تلوث المياه الواصلة إلى المواطنين. كما أن العديد من الآبار العشوائية التي حفرتها المؤسسات الإغاثية داخل المخيمات ثبت تلوثها، وتحتاج لتعقيم عاجل.
كما نبه الرملاوي إلى أن الحالات المرضية الناتجة عن التلوث ومنها الجرب، تنتشر بسرعة وسط العائلات في الخيام، في ظل انعدام مواد الوقاية والعلاج الأساسية، وغياب أدوات النظافة والمبيدات الحشرية.
وفيما يتعلق بالدواء، أوضح أن الأدوية المتوفرة في الصيدليات نادرة وباهظة الثمن، ولا يقدر معظم الأهالي على شرائها، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الوقود والغذاء، ما يهدد بوقف عمل المرافق الصحية بشكل كامل.
وختم حديثه 'نحن أمام كارثة حقيقية، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سنواجه وباء واسع النطاق، والمنظومة الصحية المتهالكة لن تستطيع الصمود، المؤشرات تشير إلى بداية انهيار شامل، وستكون له عواقب كارثية على الصحة العامة في القطاع'.
فلسطين أون لاين
التعليقات