نحن على أعتاب انطلاق دورة جديدة من «مهرجان جرش»، ولكن هذه المرة بأجواء مختلفة، وأقل ضجيجا وأكثر واقعية، في عودة ينتظرها كثير من الأردنيين والعرب، لأنها ببساطة تعيد للمهرجان روحه الحقيقية بعد محاولات البعض تسييسه بالمزايدات التي كادت ان تطمس هويته الثقافية وتحد من أثره الاقتصادي، فما اهمية هذا المهرجان؟.
بالتأكيد ان قرار إدارة المهرجان التحرر من الأجندات الضيقة والخضوع للمزاودات، التي وصلت ذروتها العام الماضي بإغلاق المدرج الجنوبي لأول مرة بتاريخه، ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل موقف يعيد «توجيه البوصلة» نحو جوهر المهرجان القائم على اسس ثابتة ومنها الثقافة، والفن، والتواصل مع العالم، واستقطاب الزوار والسياحة العربية.
جرش ليس مجرد مهرجان، وليس مناسبة غنائية عابرة، بل منصة وطنية ونافذة كبرى على العالم العربي من خلاله يستقطب الزوار من مختلف دول العالم، وفيه تنعش الحركة السياحية والتجارية، وتحمل رسائل سياسية ناعمة عن استقرار الأردن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني وانفتاحه على العالم.
الأهم، أن هذا المهرجان، إلى جانب غيره من الفعاليات، يشكل عنصرا رئيسيا باستقطاب الزوار، وإنعاش الاقتصاد المحلي، وتفعيل الدورة الإنتاجية في عدة قطاعات، فـ'الأرقام الرسمية» تشير إلى أن عدد الزوار إلى المملكة ارتفع بنسبة 18% في النصف الأول من عام 2025، ليصل إلى 3.292 مليون زائر، مقارنة بـ2.786 مليون خلال نفس الفترة من عام 2024.
أما في الربع الثاني فقط، فقد بلغ عدد الزوار الدوليين 1.784 مليون، بنمو لافت وصلت نسبته إلى 23%، مما يعني ان هذا النمو لم يأتِ من فراغ. بل هو نتيجة مباشرة لعامل جوهري، ويكمن في «الاستقرار» السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعيشه المملكة وسط إقليم مضطرب.
وهنا لابد من الاعتراف بان الاستقرار وحده لا يكفي ولابد من إرادة لاستثماره، عبر تقديم منتجات سياحية متنوعة تستهدف العائلات والشباب،وتكثيف الحملات الترويجية، فنجاح المهرجانات لا يجب أن يحمل فقط على كاهل وزارة السياحة أو هيئة تنشيط السياحة او إدارة المهرجان، فالأمر يتطلب شراكة مع القطاع الخاص، من شركات الطيران للفنادق إلى الرعاة، ومنح حوافز ضريبية وتشريعية لتسهيل إجراءاتها بدل تعقيدها.
خلاصة القول، إنجاح مهرجان جرش هذا العام «مسؤولية دولة»، لا مجرد إدارة المهرجان، والمطلوب اليوم ليس فقط ضمان الحضور الجماهيري، بل إيصال الرسالة الأهم، التي تكمن بأن «الأردن القوي، المستقر» الحاضر ثقافيا وإنسانيا، لا يزال يقف بثقة وسط منطقة تهتز، نعم، ترقّبوا جرش، لا لأنه مهرجان فقط، بل لأنه عنوان لقدرتنا على النهوض عندما نحسن الإدارة ونملك الإرادة.
نحن على أعتاب انطلاق دورة جديدة من «مهرجان جرش»، ولكن هذه المرة بأجواء مختلفة، وأقل ضجيجا وأكثر واقعية، في عودة ينتظرها كثير من الأردنيين والعرب، لأنها ببساطة تعيد للمهرجان روحه الحقيقية بعد محاولات البعض تسييسه بالمزايدات التي كادت ان تطمس هويته الثقافية وتحد من أثره الاقتصادي، فما اهمية هذا المهرجان؟.
بالتأكيد ان قرار إدارة المهرجان التحرر من الأجندات الضيقة والخضوع للمزاودات، التي وصلت ذروتها العام الماضي بإغلاق المدرج الجنوبي لأول مرة بتاريخه، ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل موقف يعيد «توجيه البوصلة» نحو جوهر المهرجان القائم على اسس ثابتة ومنها الثقافة، والفن، والتواصل مع العالم، واستقطاب الزوار والسياحة العربية.
جرش ليس مجرد مهرجان، وليس مناسبة غنائية عابرة، بل منصة وطنية ونافذة كبرى على العالم العربي من خلاله يستقطب الزوار من مختلف دول العالم، وفيه تنعش الحركة السياحية والتجارية، وتحمل رسائل سياسية ناعمة عن استقرار الأردن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني وانفتاحه على العالم.
الأهم، أن هذا المهرجان، إلى جانب غيره من الفعاليات، يشكل عنصرا رئيسيا باستقطاب الزوار، وإنعاش الاقتصاد المحلي، وتفعيل الدورة الإنتاجية في عدة قطاعات، فـ'الأرقام الرسمية» تشير إلى أن عدد الزوار إلى المملكة ارتفع بنسبة 18% في النصف الأول من عام 2025، ليصل إلى 3.292 مليون زائر، مقارنة بـ2.786 مليون خلال نفس الفترة من عام 2024.
أما في الربع الثاني فقط، فقد بلغ عدد الزوار الدوليين 1.784 مليون، بنمو لافت وصلت نسبته إلى 23%، مما يعني ان هذا النمو لم يأتِ من فراغ. بل هو نتيجة مباشرة لعامل جوهري، ويكمن في «الاستقرار» السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعيشه المملكة وسط إقليم مضطرب.
وهنا لابد من الاعتراف بان الاستقرار وحده لا يكفي ولابد من إرادة لاستثماره، عبر تقديم منتجات سياحية متنوعة تستهدف العائلات والشباب،وتكثيف الحملات الترويجية، فنجاح المهرجانات لا يجب أن يحمل فقط على كاهل وزارة السياحة أو هيئة تنشيط السياحة او إدارة المهرجان، فالأمر يتطلب شراكة مع القطاع الخاص، من شركات الطيران للفنادق إلى الرعاة، ومنح حوافز ضريبية وتشريعية لتسهيل إجراءاتها بدل تعقيدها.
خلاصة القول، إنجاح مهرجان جرش هذا العام «مسؤولية دولة»، لا مجرد إدارة المهرجان، والمطلوب اليوم ليس فقط ضمان الحضور الجماهيري، بل إيصال الرسالة الأهم، التي تكمن بأن «الأردن القوي، المستقر» الحاضر ثقافيا وإنسانيا، لا يزال يقف بثقة وسط منطقة تهتز، نعم، ترقّبوا جرش، لا لأنه مهرجان فقط، بل لأنه عنوان لقدرتنا على النهوض عندما نحسن الإدارة ونملك الإرادة.
نحن على أعتاب انطلاق دورة جديدة من «مهرجان جرش»، ولكن هذه المرة بأجواء مختلفة، وأقل ضجيجا وأكثر واقعية، في عودة ينتظرها كثير من الأردنيين والعرب، لأنها ببساطة تعيد للمهرجان روحه الحقيقية بعد محاولات البعض تسييسه بالمزايدات التي كادت ان تطمس هويته الثقافية وتحد من أثره الاقتصادي، فما اهمية هذا المهرجان؟.
بالتأكيد ان قرار إدارة المهرجان التحرر من الأجندات الضيقة والخضوع للمزاودات، التي وصلت ذروتها العام الماضي بإغلاق المدرج الجنوبي لأول مرة بتاريخه، ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل موقف يعيد «توجيه البوصلة» نحو جوهر المهرجان القائم على اسس ثابتة ومنها الثقافة، والفن، والتواصل مع العالم، واستقطاب الزوار والسياحة العربية.
جرش ليس مجرد مهرجان، وليس مناسبة غنائية عابرة، بل منصة وطنية ونافذة كبرى على العالم العربي من خلاله يستقطب الزوار من مختلف دول العالم، وفيه تنعش الحركة السياحية والتجارية، وتحمل رسائل سياسية ناعمة عن استقرار الأردن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني وانفتاحه على العالم.
الأهم، أن هذا المهرجان، إلى جانب غيره من الفعاليات، يشكل عنصرا رئيسيا باستقطاب الزوار، وإنعاش الاقتصاد المحلي، وتفعيل الدورة الإنتاجية في عدة قطاعات، فـ'الأرقام الرسمية» تشير إلى أن عدد الزوار إلى المملكة ارتفع بنسبة 18% في النصف الأول من عام 2025، ليصل إلى 3.292 مليون زائر، مقارنة بـ2.786 مليون خلال نفس الفترة من عام 2024.
أما في الربع الثاني فقط، فقد بلغ عدد الزوار الدوليين 1.784 مليون، بنمو لافت وصلت نسبته إلى 23%، مما يعني ان هذا النمو لم يأتِ من فراغ. بل هو نتيجة مباشرة لعامل جوهري، ويكمن في «الاستقرار» السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعيشه المملكة وسط إقليم مضطرب.
وهنا لابد من الاعتراف بان الاستقرار وحده لا يكفي ولابد من إرادة لاستثماره، عبر تقديم منتجات سياحية متنوعة تستهدف العائلات والشباب،وتكثيف الحملات الترويجية، فنجاح المهرجانات لا يجب أن يحمل فقط على كاهل وزارة السياحة أو هيئة تنشيط السياحة او إدارة المهرجان، فالأمر يتطلب شراكة مع القطاع الخاص، من شركات الطيران للفنادق إلى الرعاة، ومنح حوافز ضريبية وتشريعية لتسهيل إجراءاتها بدل تعقيدها.
خلاصة القول، إنجاح مهرجان جرش هذا العام «مسؤولية دولة»، لا مجرد إدارة المهرجان، والمطلوب اليوم ليس فقط ضمان الحضور الجماهيري، بل إيصال الرسالة الأهم، التي تكمن بأن «الأردن القوي، المستقر» الحاضر ثقافيا وإنسانيا، لا يزال يقف بثقة وسط منطقة تهتز، نعم، ترقّبوا جرش، لا لأنه مهرجان فقط، بل لأنه عنوان لقدرتنا على النهوض عندما نحسن الإدارة ونملك الإرادة.
التعليقات