عمّان - أخبار اليوم - صفوت الحنيني
أكد د. عمر الشوبكي، استشاري جراحة التجميل والترميم والليزر، أن هذا التخصص يُعد من أوسع فروع الجراحة التخصصية، إذ يشمل الجراحات التجميلية والترميمية وعلاج الحروق والتشوهات والليزر، مشددًا على أهمية التفريق بين الجراحة التجميلية الطبية والممارسات التجميلية العشوائية التي قد تروج لها بعض الصالونات أو المراكز غير المختصة.
وأوضح الشوبكي أن المبادئ الأساسية لمهنة جراحة التجميل تقوم على إجراء العمليات الطبية الضرورية فقط، ورفض أي عمليات تجميلية لا حاجة طبية لها أو تلك القائمة على تقليد شخصيات مشهورة دون مبرر علمي، لافتًا إلى أن معظم الأطباء الملتزمين يرفضون مثل هذه الممارسات.
وانتقد الاستشاري الفوضى التي يشهدها القطاع، مشيرًا إلى أن بعض الأطباء غير المختصين أو أطباء عموميين باتوا يجرون عمليات دقيقة في أماكن تفتقر لأدنى معايير التعقيم والسلامة، ما يعرض حياة المرضى للخطر ويسيء إلى سمعة الطب في الأردن.
وأكد الشوبكي أن استمرار هذه التجاوزات يؤثر سلبًا على مكانة الأردن في مجال السياحة العلاجية التي طالما تميز بها إقليميًا، داعيًا وزارة الصحة ونقابة الأطباء إلى تكثيف الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الممارسات وحماية سمعة القطاع الطبي.
وأضاف الشوبكي موضحًا أن جراحة التجميل والترميم والحروق هي مجال واسع يشمل استقبال ومعالجة حالات متعددة؛ فمنها العمليات الجمالية كعمليات شفط الدهون وشد الأنف، ومنها العمليات الترميمية التي تعالج الإصابات بعد الحوادث، أو ترميم ما بعد استئصال الأورام والسرطانات، فضلًا عن علاج التشوهات الخلقية مثل الشفة الأرنبية وتشوهات المسالك البولية عند الأطفال وتشوهات القدمين والصدر والعيوب الخلقية الأخرى، مؤكدًا أن هذه الجوانب جميعها جزء لا يتجزأ من تخصص جراحة التجميل ومسؤولياته الطبية.