أخبار اليوم - فقدت شاحنة كبيرة محملة بعشرات الأطنان من المواد الأولية السيطرة، يوم أمس، لتقتحم أسوار مدرسة سعوة الأساسية في منطقة العين البيضاء بمحافظة الطفيلة.
ولم يُسفر الحادث عن إصابات بشرية، لكنه أعاد إلى الواجهة قضية مرور الشاحنات الثقيلة في المناطق السكنية في المحافظة، خاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
ويشهد الطريق الرابط بين الحلا وسعوة والعين البيضاء حركة كثيفة للشاحنات المتجهة إلى أحد المصانع في المحافظة، مما يشكل تهديداً مستمراً للسلامة العامة.
وكشفت الحادثة عن هشاشة الوضع المروري في المنطقة، حيث تفتقر الطرق إلى وسائل السلامة الكافية، فالشاحنات الكبيرة؛ التي غالباً ما تكون في حالة ميكانيكية غير مثالية، تشكل خطرًا مضاعفًا في ظل غياب المهارب الترابية.
ويرى المواطن أحمد القرارعة أن الحل يكمن في إعادة تصميم الطريق لتجنب المنحدرات الحادة قبل المدرسة، مقترحا إنشاء ممر هروب للشاحنات قبل الوصول إلى المناطق الحيوية مثل المدرسة والشارع الرئيسي، كما يطالب بتشديد الرقابة على الشاحنات من حيث الصيانة الدورية ومنع مرورها خلال ساعات الذروة، خاصة مع بدء الدوام المدرسي.
وأكد القرارعة على أن غياب المهارب الترابية يزيد من المخاطر، مشيراً إلى أن الأطفال والمعلمين يواجهون تهديداً يومياً بسبب غياب هذه اللوجستيات المهمة.
وركّز المواطن عمار القطامين على ضرورة تحويل مسار الشاحنات الثقيلة بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال تخصيص طرق بديلة مجهزة بكسارات بعيدة عن الأحياء السكنية والمدارس، مشددا على أن الحادثة كان يمكن أن تتحول إلى كارثة لو وقعت خلال الدوام المدرسي، ومشيراً إلى التأثير النفسي الذي قد يصيب الطلاب جراء مثل هذه الحوادث.
من جانبه أوضح مدير اشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج أنه يتم التعامل مع جميع الملاحظات والرصد المتعلق بالطرق في محافظة الطفيلة أولاً بأول، حيث تعمل مديرية الأشغال العامة على متابعة دقيقة للوضع المروري، مع التركيز على تطبيق إجراءات فورية لمعالجة أي تحديات تهدد سلامة المواطنين، حيث تأتي هذه الجهود تأكيداً على التزام المديرية بمبادئ السلامة العامة، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية، وتجهيز الطرق بوسائل الحماية، وضمان استجابة سريعة لتفادي المخاطر وحماية الأرواح.
ومع اقتراب العام الدراسي، تزداد الحاجة إلى تحرك عاجل من مديرية الأشغال العامة وقسم السلامة العامة في محافظة الطفيلة.
الرأي