عمّان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكد الخبير الاقتصادي منير دية أن معظم القطاعات الاقتصادية في الأردن تعاني من حالة ركود وتراجع واضحة، بالرغم من ارتفاع الدخل السياحي وزيادة أعداد القادمين إلى المملكة، مشيرًا إلى وجود فجوة حقيقية بين المؤشرات السياحية المعلنة وواقع أداء القطاعات الاقتصادية.

وقال دية في تصريحخاص لـ "أخبار اليوم" إن عودة المغتربين، وحلول فصل الصيف، والمواسم السياحية المفترض أن تُنشّط الحركة الاقتصادية، لم تُحدث الأثر المتوقع على الأسواق، بل إن العديد من القطاعات بما فيها السياحية والخدمية شهدت تراجعًا في الأداء، وإلغاءً للحجوزات، وضعفًا في الإقبال.

وأضاف أن ما نراه اليوم يؤكد أن هناك خللًا في الربط بين الدخل السياحي والنمو الاقتصادي الحقيقي، حيث لم تنعكس الأرقام التي أعلنتها الحكومة على أرض الواقع، لا من حيث تنشيط الأسواق، ولا من حيث تحسين مبيعات القطاعات المتأثرة.

وأشار دية إلى أن استمرار هذه الفجوة يؤثر سلبًا على قدرة القطاعات على التوسع، واستقطاب الاستثمارات، ومنافسة دول الجوار في تقديم خدمات وسلع بأسعار وجودة تلبي تطلعات المستهلكين.

وشدد على أن الحل يكمن في إعادة النظر في استراتيجية التسويق السياحي، بحيث لا يُروّج للأردن فقط كوجهة جغرافية، بل كمنظومة متكاملة تخدم وتنعش مختلف القطاعات الاقتصادية، من تجارة وصناعة وخدمات وضيافة.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالدعوة إلى تقديم دعم مباشر للقطاعات المتضررة، والعمل على تحسين بيئة الأعمال والأسعار وجودة الخدمات، بما يضمن أن ينعكس أي نمو في السياحة أو الدخل القومي على السوق المحلي بشكل فعلي وملموس.