أخبار اليوم - في الوقت الذي تكافح فيه الطواقم الطبية لتقديم الحد الأدنى من الرعاية، يواصل الاحتلال خنق المنظومة الصحية في قطاع غزة، عبر منع الوقود والإمدادات الحيوية، ما أدى إلى إغلاق عدد من المراكز الطبية، وسط تحذيرات بانهيار كامل خلال ساعات.

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال الإصرار على منع تزويد المستشفيات بالوقود والإمدادات الطبية الضرورية، مما أدى إلى توقف الخدمات في مستشفى الخدمة العامة، ومحطة الأكسجين، وعيادة السلام، ومركزي الجلاء وحيدر عبد الشافي.

وأضافت الوزارة في بيانها أن القطاع الصحي يقف على شفا الانهيار التام، محذّرة من توقف عمل بقية المستشفيات خلال 48 ساعة فقط في حال استمر النقص الحاد في الوقود.

من جهتها، وصفت مسؤولة الإعلام في وكالة “الأونروا” الوضع في غزة بأنه “مرحلة الموت“، قائلة: “كل ما يحيط بنا هو القتل، سواء عبر القنابل أو الغارات الجوية.”

وأضافت: “الأطفال يذبلون ويموتون من الجوع أمام أعين الأطباء، الذين يقفون عاجزين عن تقديم المساعدة.”

بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إن الفرق الطبية والإنسانية تُكافح للاستمرار في أداء مهامها، رغم التضيقات الكبيرة التي تعرقل العمل الإنساني بشكل خطير.

من جانبها، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أن مستويات سوء التغذية في غزة مرتفعة جدًا، مؤكدة أن طواقمها لم تحصل على الطعام منذ يومين، ما يسلّط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي تزداد تفاقمًا.

في ظل تدهور الخدمات الصحية وانعدام الأمن الغذائي، يعيش سكان غزة مأساة حقيقية، بينما يصرّ الاحتلال على سياسة الخنق الكامل، تاركًا ملايين المدنيين، بينهم آلاف الأطفال، يواجهون الموت البطيء دون دواء ولا غذاء.