أخبار اليوم - قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن الشعب الفلسطيني لن يرفع راية الاستسلام مهما اشتدت المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف قضيته العادلة، مؤكدًا أن فلسطين ستبقى على الخارطة رغم كل محاولات الشطب والتصفية.

وأضاف حنا، في بيان صادر من القدس اليوم الجمعة، أن الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية وما يُرسم من خرائط جديدة تحت عنوان "شرق أوسط جديد"، إنما تهدف في جوهرها إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء وجود فلسطين، مشددًا على أن هذا المخطط يصب في خدمة المشروع الصهيوني وهيمنته على سياسات المنطقة.

وأكد أن ما بعد السابع من أكتوبر يختلف عما قبله، حيث تغيرت موازين ومعادلات، وتم تدمير غزة بشكل ممنهج لتصبح غير قابلة للحياة، فيما تتعرض الضفة لاعتداءات متواصلة، والقدس تشهد عمليات تهويد وتغيير للهوية، بحيث يُعامل الفلسطينيون فيها وكأنهم "أقلية أو جالية"، في حين أنهم أصحاب الأرض وأهل الوطن والمقدسات.

وأشار المطران إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية الضعفاء أو المرتزقة، بل هي قضية كل إنسان حر وشريف في العالم، معتبرًا أن اعتراف بعض الدول مؤخرًا بدولة فلسطين ما هو إلا تأكيد لحقيقة راسخة بوجود شعب وقضية عادلة لن تستطيع أي قوة غاشمة إلغاؤها.

وختم حنا بالقول: "إن قوى الشر في العالم مصيرها إلى مزابل التاريخ، أما الخير فسيبقى عنوانًا للإنسانية والوطنية والشموخ. والفلسطينيون، مهما اشتدت الأزمات، سيظلون متمسكين بحقهم ولن يرفعوا راية الاستسلام."