نورالدين نديم
في الوقت الذي يطالب فيه البعض بفتح معبر رفح بحجّة إدخال المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى.. يجب أن ننتبه إلى ما في ذلك من مخاطر حقيقية تترتّب على فتح المعبر بدون ضمانات:
أولها: التهجير القسري، وتحويل فتح المعبر من ممر إنساني إلى باب لترحيل سكان قطاع غزة إلى سيناء.. وهذه الخطوة لا تخدم سوى مخططات الاحتلال بتفريغ القطاع من أهله.
ثانيًا: شرعنة الاحتلال، وكأنه لا يترتب عليه أي مسؤولية كقوة احتلال تجاه السكان، ويتحتم علينا نحن أن نهتم ونعالج ونطعم، وما على الاحتلال سوى مواصلة القتل والحصار بلا ثمن.
ثالثًا: الخطر الأمني على مصر، وذلك عندما يتحول الضغط الدولي من مطالبة إسرائيل كقوة الاحتلال من وقف الحرب ورفع الحصار، إلى الضغط على مصر لتفرض عليها استقبال أعداد كبيرة من السكان، ليصبح أمن مصر مهدد، ووحدتها الجغرافية والسياسية على المحك.
إذًا القضية لا تقتصر على دخول المساعدات.. وإنما هي أكبر من ذلك، وعليه يجب أن يبقى المعبر بوابة وطن، وليس بوابة تهجير.