أخبار اليوم - تالا الفقيه- أكدت الأخصائية الاجتماعية قيد التدريب، رند حمدان، أن الذكاء العاطفي لم يعد مجرد مصطلح أكاديمي، بل هو فن إنساني راقٍ قادر على تغيير طريقة تواصلنا مع أنفسنا ومع الآخرين، وهو ما ينعكس مباشرة على جودة علاقاتنا اليومية.
وفي حديثها حول "أهمية الذكاء العاطفي في حياتنا اليومية"، أوضحت حمدان أن هذا النوع من الذكاء يتمثل في القدرة على فهم المشاعر وإدارتها، والتفاعل بوعي مع مشاعر الآخرين، مشيرة إلى أن الذكاء العاطفي ليس فقط التحكم في الغضب أو الانفعال، بل التعاطف، والإصغاء، والردّ باحترام يعكس النضج الداخلي.
وأضافت: "الرقي لا يكون في أسلوب الكلام فقط، بل في اختيارك أن تكون لطيفًا رغم قدرتك على أن تكون قاسيًا"، مؤكدة أن التروي قبل الرد، والاستماع قبل الحكم، والوعي بما يمرّ به الآخر، هي صفات تصنع مساحات آمنة في التواصل وتبني الثقة الحقيقية.
وبيّنت حمدان من خلال تجربتها كأخصائية اجتماعية، أن الذكاء العاطفي يُعد أداة فعالة في احتواء الحالات، والتفاعل معها باحترام وتقدير، موضحة أن كل كلمة ونظرة وتصرف محسوب قد يُحدث فرقًا كبيرًا في مسار الحالة الإنسانية التي يتم التعامل معها.
وختمت بالقول: "الذكاء العاطفي لا يُولد مع الإنسان فقط، بل يُكتسب بالتأمل الذاتي، والممارسة اليومية، والقدرة على اختيار الهدوء بدل الغضب، والوعي بدل التسرع في الحكم"، مضيفة: "كل يوم هو فرصة لنكون أكثر رُقيًا، مع أنفسنا أولًا، ثم مع من حولنا".