أخبار اليوم - ساره الرفاعي
قال الخبير الأسري محمد الرماضين إن الأبناء هبات وأمانات أودعها الله عز وجل لدى الآباء، ويجب على الأهل رعايتهم وتوفير البيئة الداعمة لهم للوصول إلى برّ السلامة والنجاح في الدنيا والآخرة.
وأوضح الرماضين أن نتائج امتحان الثانوية العامة تُعد مرحلة انتقالية في حياة الأبناء، وقد تسبب القلق للأهل، لكن في حال عدم حصول الأبناء على النتائج المأمولة أو عدم توفيقهم، يجب التأكيد على أنه لا وجود للفشل الحقيقي، فالإخفاق في مرحلة معينة لا يعني نهاية الطريق، بل يمكن أن يكون دافعًا للنجاح في المحطات القادمة.
وأشار إلى أن الرسوب أو تدني العلامات يمكن تجاوزه عبر الدعم النفسي والاجتماعي، وبثّ الطاقة الإيجابية في الأبناء، مما يساعدهم على التعويض في الدورة التكميلية أو في السنوات المقبلة، مشددًا على أن ضياع عام دراسي لا يعني ضياع العمر كله.
ودعا الرماضين الأهل إلى احتواء أبنائهم وتشجيعهم على تجاوز الصعوبات، وعدم تحطيم معنوياتهم بسبب ضعف الأداء في مادة أو مرحلة، مؤكدًا أن الهدف هو الوصول للأفضل دون تحفيز على التراخي أو القبول بالفشل، بل عبر تعزيز الثقة بالنفس والعمل المستمر نحو النجاح.
وختم بالتأكيد على أن مسؤولية الأهل تكمن في حماية الأبناء من الإحباط، وتحويل التجارب الصعبة إلى فرص للتعلم والتطور، مع الدعاء بأن يحفظ الله جميع الأبناء ويوفقهم لما فيه الخير.